مارينر 2
هي سفينة فضاءٍ أمريكية تم إطلاقها في عام 1962 م إلى كوكب الزهرة لاكتشاف إذا ما كانت توجد حياة عليه.
مارينر 1 ومارينر 2
صممت المسباران مارينر 1 ومارينر 2 على غرار المسبارات المرسلة للقمر من نوع رانجر، وصنّعا المسباران في وقت وجيز جدا، أقل من سنة وذلك بغرض إرسال مسبارا إلى كوكب الزهرة أولا قبل حتى يسبقهم الاتحاد السوفييتي إليها. وكانت حمولة جميع من مارينر 1 ومارينر 2 صغيرة نسبيا بسبب محدودية قدرة الصاروخ أطلس أجينا ب. ويزن المسبار 202 كيلوجرام منها 6و18 كيلوجرام أجهزة فهمية لأجراء القياسات.
الإطلاق والمتابعة
تم إطلاق سفينة الفضاء مارينر 2 في السابع والعشرين من شهر آب من عام 1962 م محمَّلةً على صاروخ من طراز "أطلس أجينا ب"، وكانت توجد ثلاثة قواعدٍ رئيسية تقوم بمتابعة المركبة واستقبال المعلومات منها وإرسال التعليمات إليها، واحدةٌ في كاليفورنيا وأخرى في جنوب إفريقيا والثالثة في أستراليا، وقد كان يوجد عقل إلكتروني يقوم بإدار المركبة آلياً لكنه أيضاً يستجيب لأوامر قواعد المتابعة، ومن أمثلة ذلك أنه بعد انطلاق المركبة أمرها العقل الإلكتروني بالتوقف عن الدوران حول نفسها ونشر اللألواح الشمسية التي تمدها بالكهرباء.
كان إقلاع مارينر 1 في 22 يوليو1962. وبسبب خطأ في برمجة إقلاع الصاروخ انحرف الصاروخ عن المسار المرغوب فيه مما أدي إلى إعطاء إشارة من الأرض لتفجير الصاروخ بعد إقلاعة بمدة 290 ثانية.
وانطلق مارينر 2 في 27 أغسطس 1962 واكتشف المسبار في طريقة إلى الزهرة الريح الشمسية التي تنبأ بها العالم الألماني لودفيج بيرمان عام 1950. وبعد إشارة من الأرض لتسليم المسار في أربعة سبتمبر 1962 ارتفع ضغط النيتروجين في خزان المركبة وتسرب جزء منه، وأصبح إجراء اي تسليم لاحق للمسار غير ممكنا. وفي نهاية أكتوبر انخفض كسب أحد فرعي اللوح الضوئي حتي توقف تماما عن إنتاج الكهرباء يوم 15 نوفمبر.ولكن بسبب اقتراب المسبار من الشمس في طريقه إلى الزهرة فقد كفى ما ينتجه الفرع الثاني من الالواح الشمسية من التيار لتشغيل أجهزة المسبار.
ثم عبر مسار مارينر 2 كوكب الزعرة عل بعد 34.770 كيلومتر بدون صعوبات أخرى وقامت الأجهزة الفهمية بقياساتها وارسال النتائج إلى الأرض. وفي ثلاثة يناير 1963 انبتر الاتصال بين مارينر 2 والأرض.
تجهيزات مارينر 2
كانت مارينر 2 مزوَّدة بألواحٍ شمسية تمتص أشعة الشمس وتحولها إلى كهرباءٍ لتشغيلها، وكانت تزن 210 كيلوجرام، يبلغ طولها ثلاثة متر ونصف، وزودت بتلسكوبٍ وأجهزة أرسال واستقبال للموجات الراداريةللاتصال بالأرض وأجهزة لتحديد حرارة الكوكب. قد كانت وسيلة مارينر 2 لاكتشاف مدى إمكانية وجود الحياة على كوكب الزهرة هي قياس درجة الحرارة ووجود بخار الماء. وكان أمام مارينر 2 ستة تجارب عليها إجراؤها: الأولى والثانية كان يفترض أن يتم إجراؤهما بعد الوصول إلى الكوكب وهما متعلِّقتان بقياس درجة الحرارة وهجريب طبقات السحب، أمَّا التجارب الأربع الباقية فكان يفترض أن يتم إجراؤها أثناء رحلة مارينر 2 إلى كوكب الزهرة (التي استغرقت ثلاثة أشهرٍ ونصفٍ تقريباً) وهي متعلقة بدراسة الغبار الكوني والجسيمات الشمسية والمجالات المغناطيسية بين الكواكب وقياس المجال المغناطيسي لكوكب الزهرة والبحث عن حزام إشعاعي كان يُظن أنه يحيط بكوكب الزهرة.
نتائج البعثة
قامت مارينر 2 بقياس درجة حرارة الزهرة وقدرتها ب 425 درجة مئوية، كما استطاعت اكتشاف بخار الماء في جوالكوكب. وقامت بتقدير ازدياد الطبقة العليا السحابية بين 55 و80 كيلومتر.
وبينت القياسات المغناطسية حتى الفضاء بين الكواكب يكادقد يكون خاليا من وجود مجال مغناطيسي، وقدر مارينر 2 شدة المجال المغناطيسي للزهرة بنحو1/10 المجال المغناطيسي للأرض.
اقرأ أيضا
- مارينر 4
- إلكروس
- ديب امباكت
- سبيريت
- مسبار فضائي