الأركان الأربعة

; جزء من سلسلة الإسلام; ; ; ;
	أهل البيت;
	الرسول الأكرم • علي • فاطمة; الحسن • الحسين;
	مناسبات;
	عاشوراء • الأربعين • المولد النبوي; عيد الفطر • عيد الأضحى; عيد الغدير •
	مدن مقدسة;
	مكة المكرمة • المدينة المنورة • القدس; النجف الأشرف • كربلاء المقدسة; مشهد المقدسة • سامراء المقدسة; الكاظمية المقدسة • قم المقدسة • البقيع •
	فرق الشيعة;
	الإمامية • الزيدية • الإسماعيلية;
	خط;
	الصحيفة السجادية • مفاتيح الجنان • القرآن • نهج البلاغة;
	انظر أيضاً;
	معركة صفين • معركة كربلاء • العباس بن علي • جعفر بن محمد • محمد بن الحسن ;
	• •

الأركان الأربعة تسمية يطلقها الشيعة على اربعة من الصحابة

أبوذر الغفاري، وسلمان الفارسي، والمقداد بن عمرو، وعمار بن ياسر

طبقا للمصادر الشيعية فان هؤلاء الاربعة كانوا اقرب الناس لعلي بن ابي طالب.

وكانوا ممن امتنع عن بيعة أبوبكر ولذلك يلقبون عندهم بالأركان الاربعة وهم من الصحابة العدول غير المجروحين عند الشيعة.

ولا يؤمن الشيعة بعصمتهم وإنما يبجلوهم ويضعوهم موضع أنصار علي بن ابي طالب.

وروي عندهم عن رسول الله (الجنة تشتاق إليك (يعني علي) وعمار وسلمان والمقداد).

أبوذر

فأبوذر الغفاري طبقا للروايات الشيعية وبعض الروايات السنية ارتبطت سيرة إسلامه بعلي بن ابي طالب حيث كان علي هوالذي دله إلى رسول الله.

وأيضا يرى الشيعة فيه مثالا للثوري المظلوم الذي ثار ضد عثمان بن عفان الخليفة الثالث، من المنظور الشيعي المحض يعتبر أبوذر غريب مضطهد من قبل السلطة. توفي أبوذر بالربذة (منفاه) وحيدا.

ومن اقوال الإمام علي له حين تم نفيه في نهج البلاغة الذي ينكر صحته بعض أهل السنة ويرى الشيعة صحته: (الخطبة رقم 130)

"يَا أَبَا ذَرٍّ، إِنَّكَ غَضِبْتَ للهِِ، فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ، إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوكَ عَلَى دُنْيَاهُمْ، وَخِفْتَهُمْ عَلَى دِينِكَ، فَاتْرُكْ فِي أَيْدِيهِمْ مَا خَافُوكَ عَلَيْهِ، وَاهْرُبْ مِنهُمْ بِمَا خِفْتَهُمْ عَلَيْهِ; فَمَا أَحْوَجَهُمْ إِلَى مَا مَنَعْتَهُمْ، وأَغْنَاكَ عَمَّا مَنَعُوكَ! وَسَتَعْلَمُ مَنِ الرَّابحُ غَداً، وَالاَْكْثَرُ حُسَّداً. وَلَوْ أَنَّ السَّماَوَاتِ وَالاَْرَضِينَ كَانَتَا عَلَى عَبْد رَتْقاً، ثُمَّ اتَّقَى اللهَ، لَجَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً! لاَ يُؤْنِسَنَّكَ إِلاَّ الْحَقُّ، وَلاَ يُوحِشَنَّكَ إِلاَّ الْبَاطِلُ، فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْيَاهُمْ لاََحَبُّوكَ، وَلَوْ قَرَضْتَ مِنْهَا(2) لاََمَّنُوكَ."

سلمان الفارسي

وأما سلمان الفارسي أوالمحمدي فقد أعرب النبي محمد حتى (سلمان منا آل البيت) ويروي عنه الشيعة فضائل جمة ويعتبرونه ركنا من اركان الفهم والفقه والحكمة.

ونطق عنه الإمام علي في روايات الشيعة:

"سلمان إمروءٌ مِنَّا وإلينَا أهلَ البيت، مَن لَكُم بِمثلِ لقمانَ الحَكيم، عَلِمَ العِلمَ الأول والعِلمَ الآخر، وقرأَ الكِتَابَ الأوَل والكِتابَ الآخِر، وكَانَ بَحراً لا يُنزَف"

وأيضا نطق:

"الـسبّاق خمسَة فأنا سَابق العرب وسَلمان سَـابق فـارس وصـهيب سَـابق الروم وبـلال سـابق الـحَبـش وَخـبـاب سَـابـق النبـط"

عمار

ويعتبر عمار عند الشيعة من أبرز اصحاب الإمام علي ظل معه حت اخر لحظة في حياته فقد توفي عمار وهويقاتل في صفين دفاعا عن علي بن أبي طالب.

من اقوال علي فيه:

"لقد رأيت عماراً وما يُذكر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربعةٌ إلا كان رابعاً، ولا خمسةٌ إلا كان خامساً، وما كان أحد من قدماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يشكُّ حتى عماراً قد وجبت له الجنة في غير موطن ولا إثنين، فهنيئاً لعمار بالجنة، ولقد قيل : إذا عماراً مع الحق، والحق معه، يدور عمارٌ مع الحق أينما دار، وقاتل عمار في النار"

المقداد

روي عن علي أنه قل (كل الناس شك إلا المقداد) وله شأن كبير عن الشيعة حيث أنه من خلص أصحاب الإمام.

رتبة الإيمان لدى الأركان الأربعة

وترى الطائفة الإثنا عشرية حتى الصحابي تام الإيمان والذي لم يشك هوالمقداد، ويرى الإثنا عشرية على أنه على الرغم من حتى المقداد لم يحضر الجمل وصفين والنهروان مع علي بن أبي طالب فقد كانت وفاته في سنة 33 للهجرة إلا حتى المقداد كان تام الإيمان طوال حياته ولم يشك، وأما عمار وأبوذر وسلمان فقد كانوا كالتالي :

عمار بن ياسر : قد حاص حيصة ثم رجع، وينطق في اللغة : يحيص حيصا أي عدل وحاد ، وفي رواية أخرى "وكان عمار بن ياسر جاض جيضة ثم رجع"، وينطق في اللغة : جاض عنه يجيض أي عدل وجاد، وهناك روايات تقول حتى عمار بن يسار هوأقل هؤلاء الأربعة في رتبة الإيمان .
سلمان الفارسي : فقد عرض في قلبه عارض، ويفسر فهماء الإثناعشرية هذا العارض بأن سلمان الفارسي شك بأنه مادام علي بن أبي طالب هوالأحق بالخلافة من أبوبكر وأن عند علي بن أبي طالب اسم الله الأعظم، فلماذا علي بن أبي طالب لم يدعوا الله عليهم ولماذا علي بن أبي طالب مضى وبايع أبوبكر، ثم يقول فهماء الإثناعشرية حتى علي ابن أبي طالب مر بسلمان الفارسي ووضح له الأمر وأسباب مبايعته لأبوبكر ثم إذا سلمان رضي وسارع أطاع وبايع.
أبوذر الغفاري : ويرى فهماء الإثناعشرية حتى علي بن أبي طالب أمر أبوذر بالسكوت ولكن أبوذر أبى إلا حتى يتحدث.

وقد روي عن الامام الباقر ما يلي :"نطق أبوجعفر الباقر عليه السلام : ارتد الناس إلا ثلاثة نفر، سلمان وأبوذر والمقداد، نطق: قلت: فعمار،يا ترى؟ نطق: قد كان حاص حيصة ثم رجع، ثم نطق أبوجعفر الباقر عليه السلام: إذا أردت الذي لم يشك ولم يدخله شيء فالمقداد، وأما سلمان فإنه عرض في قلبه عارض.. وأما أبوذر فأمره أمير المؤمنين بالسكوت ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم فأبى حتى يتحدث ".

المراجع والمصادر

^ الطبقات الكبرى لابن سعد 3/362
^ لسان العرب
^ "عن حمران بن أعين نطق: قلت لابي جعفر (عليه السلام):جعلت فداك ما أقلنا لواجتمعنا على شاة ما أفنيناها،يا ترى؟ فنطق: ألا احدثك بأعجب من ذلك، المهاجرون والانصار مضىوا إلا وأشار بيده ثلاثة (أي يقصد : سلمان وأبوذر والمقداد) نطق حمران: فقلت:جعلت فداك ما حال عمار،يا ترى؟ نطق: رحم الله عمارا أبا اليقظان والىوقتل شهيدا، فقلت: في نفسي ما شيء أفضل من الشهادة فنظر إلي فنطق: من الممكن أنك ترى أنه مثل الثلاثة أيهات أيهات ". الكافي ص(244). (قوله : " أيهات " لغة في هيهات. أى بعد عن الحق رأيك.)
^ "ان سلمان عرض في قلبه عارض الشك والا عتراض حتى أمير المؤمنين عنده الاسم الاعظم فليته يدعوالله عزوجل به عليهم، فاذا القوم قد هجموا عليه فلببوه ووجاؤا عنقه يجرونه إلى أبي بكر للبيعة وهوممتنع منها حتى هجروا عنقه الموجوء... فمر به أمير المؤمنين عليه السلام، وقد اطلعه الله عزوجل على ما قد خالجه في سره وعرض له في قلبه، فنطق له : يا أبا عبد الله هذا من ذاك بايعهم على التقية، وكن بقضاء الله وقدره من الراضين، ولا تكونن عن سر القدر من الغافلين، ولا على ما جف به القلم في القضاء الأول من المعترضين، فرضي سلمان وسارع وسمع وأطاع وبايع".اختيار فهم الرجال ج1
^ فهم أخبار الرجال (رجال كشي) ص8 لمحمد بن عمر الكشي.