الاتحاد الهاشمي
الاتحاد الهاشمي - العراقي الأردني
هذا الاتحاد تم الاتفاق عليه في 14 شباط عام 1958م، ويعهد أيضا بالاتحاد العربي ، هواتحاد غير اندماجي أعرب عنه رسمياً في 14 فبراير/شباط 1958 بين المملكة العراقية الهاشمية والمملكة الأردنية الهاشمية. وينص دستور الاتحاد حتى الاتحاد يتكون من "المملكة العراقية الهاشمية والمملكة الأردنية الهاشمية وعضويته مفتوحة لكل دولة عربية ترغب في الانضمام إليه بالإتفاق مع حكومة الاتحاد مع احتفاظ جميع دولة من أعضاء الإتحاد بشخصيتها الدولية المستقلة وبنظام الحكام القائم فيها . وينص الدستور كذلك على حتى ملك العراق هورئيس هذا الاتحاد ، وأن مقر حكومة الاتحادقد يكون بصفة دورية ستة أشهر في بغداد وستة أشهر في عمّان.
وفي 17 شباط / فبراير 1958م تمت المصادقة على هذه الاتفاقية من قبل مجلسي الأعيان والنواب العراقي والأردني.
في 19 مايو/أيار 1958، تم شكيل أول حكومة وزارية للاتحاد وكانت هجريبتها كما يلي:
• نوري السعيد (عراقي) ـ رئيساً للوزراء.
• إبراهيم هاشم (رئيس الوزراء الأردني) ـ نائباً لرئيس وزراء الاتحاد.
• توفيق السويدي (عراقي) ـ وزيراً للخارجية.
• خلوصي الخيري (أردني) ـ وزير دولة للشؤون الخارجية.
• سليمان طوقان (أردني) ـ وزيراً للدفاع.
• سامي فتاح (عراقي) ـ وزير دولة لشؤون الدفاع.
• عبد الكريم الأزري (عراقي) ـ وزيراً للمالية.
أما إستراتيجياً فقد اتى الاتحاد بناءاً على قيام وحدة تسمى (الجمهورية العربية المتحدة ) قامت بين مصر وسوريا في 1 فبراير/شباط 1958م ، وكانت مخالفة إيديولوجياً للمملكتين الاردنية والعراقية.
ولكن هذه الوحدة لم يخط لها الاستمرار فقد إنتهت عملياً في 14 يوليو/تموز تزامناً مع الإطاحة بالملكية في العراق، وإعلان عبد الكريم قاسم نفسه رئيس الوزراء الجديد للعراق في 16 يوليوحيث حل الاتحاد الهاشمي واصفا إياه بأنه (لم يكن اتحادا حقيقيا يستهدف مصلحة الشعب في القطرين، وإنما كان لتدعيم النظام الملكي الفاسد ولتمزيق وحدة صف العربي المتحرر، ولتحقيق مصالح زمرة من الحاكمين لم يأتوا الحكم عن طريق الشعب). وقد كان الراحل الملك حسين قد تولى رئاسة الاتحاد وقيادة القوات المسلحة في 14 يوليوبعد مقتل الملك ابن عمه الملك فيصل رحمه الله ، إلا حتى ذلك لم يكن له أي فاعلية عملياً نظراًُ للقوة الكبيرة في الجيش العراقي وخصوصاً بعد قيام الثورة.