صحن (ساحة)
الصحن هوساحة مفتوحة في وسط المبنى. يكثر استخدام الصحن في الدول العربية ويعتبر من الخصائص المعمارية المميزة لها، ومنها انتشر إلى مناطق أخرى مثل إسبانيا.
يعود استخدام الصحن إلى عصور كثيرة قبل الإسلام فقد وجدت بعض المنازل ذات الصحن في آثار الحضارات السورية القديمة في ماري وايبلا في سوريا وكذلك في سومر وبابل في العراق ، وظل استخدامها شائعا حتى منتصف القرن العشرين حين بدأ التأثر بالطرز الغربية في البناء. يجدر الذكر حتى المنازل الهجرية لم تكن تحتوي على صحن إلا حتى ذلك لم يؤثر على الصحن في المناطق العربية بالرغم من تأثرهم بالعمارة العثمانية.
يكاد الصحنقد يكون من العناصر المعمارية المشهجرة في كافة الدول العربية من الشرق إلى الغرب ومن الأندلس وفي الريف والمدن، لا يستثنى من ذلك حتى البدوبالرغم من إختلاف التفاصيل. بل حتى تخطيط المدن الإسلامية إعتمد على نفس الفكرة حيث حتى المناطق السكنية (وكانت تسمى خططا) كانت تبنى من من الأطراف أولا ويهجر الوسط فضاءاً، إلا أنه كان يسمى ساحة.
للصحن فوائد مختلفة حسب المبنى، إلا حتى القاسم المشهجر هوأنه يستخدم للفعاليات العامة والجماعية. أبسط أنواع الصحون هوصحن الدار ويكون عادة في وسط الدار وتحيط به الغرف وتقام فيه معظم الفعاليات العائلية خلال النهار ويستخدم كمجلس للعائلة في الليل خلال أشهر الصيف الحارة. غالبا ما يتم زراعته ويستخدم كحديقة داخلية خاصة للعائلة وكساحة خدمة محجوبة من أعين الجيران بواسطة الغرف المحيطة به.
في دمشق حيث يتضخ الصحن بشكل جيد وفي وسطة بركة ماء وتحيط به الغرف على طابق أوطابقين وكذلك تنتشر في جنباته احواض الورد واشجار النارنج والنباتات المنزلية ، وفي بغداد إعتاد الناس على زراعة نخلة في وسطه بالضبط. في المدن لا يتم الوصول إلى الصحن من الشارع مباشرة بل يتم الوصول إليه من خلال ممر متعرج أومكسور (كي لا يرى ما في الداخل حين يفتح الباب) يسمى المجاز، كما أنه يحاط غالبا برواق معمد وغالبا ما يطل عليه الإيوان إما من الطابق الأرضي أومن شرفة الطابق الأول أومن كليهما.