الزيانيون
دولة عبد الواد
الزيانيون
| |||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
1235–1556 | |||||||||||
الفهم
| |||||||||||
دولة عبد الواد (أوالزيانيين) (أخضر)، ح. 1300-1500.
| |||||||||||
العاصمة | تلمسان | ||||||||||
اللغات الشائعة | العربية الفصحى، أمازيغية، مضاربية | ||||||||||
الدين | إسلام سني | ||||||||||
الحكومة | ملكية | ||||||||||
سلطان | |||||||||||
• 1236-1283 |
أبويحيى الأول بن زيان | ||||||||||
• 1550 |
الحسن بن أبي محمد عبد الله | ||||||||||
التاريخ | |||||||||||
• تأسست |
1235 | ||||||||||
• انحلت |
1556 | ||||||||||
Currency | دينار | ||||||||||
|
الزيانيون، بنوزيان أوبنوعبد الواد سلالة بربرية زناتية حكمت في غرب الجزائر بين 1236 و1554 م. مقرهم تلمسان. وفي رواية أخرى أنهم من نسل القاسم بن محمد بن عبد الله بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر جد الشرفاء اللفسة.
أصل بني عبد الواد
بنوعبد الواد، هم فرع من فروع الطبّقة الثّانية من زناتة إحدى أكبر وأشهر القبائل البربرية ببلاد المغرب، وأصل تسميتهم عائد إلى جدّهم عابد الوادي، وهم من ولد سجيح بن واسين بن يصليتن بن مسرى بن زكيا بن ورسيج بن مادغيس الأبتر، وكانوا عدّة بطون هي: بنوياتكتن، بنووللو، بنوتومرت، بنوورسطف وبنومصوجة، ويضاف إليهم بنوالقاسم الذين ينتسب إليهم بنوزيان حكام الدّولة الزيانية.
وذكرت بعض المصادر حتى القاسم بن محمد من نسل السّليمانيين، كان حاكما على مدينة تلمسان من قبل اللفسة، ولما تغلب عليه الفاطميون ولج بني عبد الواد الذين كانوا يسكنون بالصحراء جنوب تلمسان، فأصهر فيهم وعقّب "عقبا مباركًا"، وإليه ينتسب ملوك بني زيان، وقد فنّد عبد الرّحمن بن خلدون هذه الرواية وكذلك قضية النّسب الشّريف للزيانيين، وذكر أنّ يغمراسن بن زيان لما سئل عن ذلك أجاب قائلا:" إذا كان هذا سليما فينفعنا عند الله وأمّا الدنيا فإنّما نلناها بسيوفنا".
استقرارهم بتلمسان
كان بنوعبد الواد تعبير عن قبائل رحل يجوبون صحراء المغرب الأوسط بحثا عن المراعي بين سجلماسة ومنطقة الزاب بإفريقية، ولما قام عقبة بن نافع الفهري بحركته في بلاد المغرب فاتحًا، ساندوه وشكلوا فرقة من جيشه تابعت معه فتوحاته غربًا.
ولما حلّ عرب بني هلال بالمغرب انزاح بنوعبد الواد أمامهم من الزّاب واستقروا في منطقة جنوب وهران، وفي عهد المرابطين حضروا مع يوسف بن تاشفين معركة الزلاقة.
توليهم الحكم
في سنة 627ھ/ 1229م، قام والي تلمسان أبوسعيد عثمان أخ المأمون الموحدي بالقبض على مشايخ بني عبد الواد في محاولة منه للقضاء على نفوذهم الّذي ازداد في المنطقة، فسعى للشّفاعة فيهم أحد رجال الحامية وهوإبراهيم بن إسماعيل بن علان الصنهاجي اللّمتوني، لكن شفاعته لم تقبل، فغضب لذلك وثار واعتقل والي تلمسان وأطلق مشايخ بني عبد الواد وخلع طاعة الموحدين، وكان الغرض من حركته نصرة ثورة بني غانية الّتي كانت تهدف إلى إحياء دولة المرابطين في بلاد المغرب.
ولما أراد إبراهيم بن علان الصنهاجي إتمام مخططه، والتخلّص من مشيخة بني عبد الواد، اكتشف أمره فقبض عليه وعلى أعوانه وقُيّدوا، ودخل جابر بن يوسف وإخوته مدينة تلمسان وأعاد الدّعوة للمأمون الموحدي، وأصبح أميرها من قبله، فضبط أمورها، وقام بحركة لضمّ بطون بني عبد الواد إلى سلطته، ولما أراد إخضاع مدينة ندرومة وحاصرها أصابه سهم أودى بحياته آواخر سنة 629 ھ/1231م.
بعد وفـاة جـابر بن يـوسف، خلـفه ابنه الحـسن الّذي تولـى لمدّة سـتّة أشـهر، ثمّ تخـلى عن الحكم لعمه عثمان بـن يوسـف مطلع سنة 630 ھ/1232م، وخـلفه أبوعـزة زيـدان بن زيـان، وكان قـويّا وشجـاعًا، وأطـاعته جمـيع البطون والـقبائل وامتـنع عن مبايعـته بنومطـهر وبنوراشد، فحاربهم وقتل في إحدى المعـارك سنة 633 ھ/1235م، فخلفه يغمراسن بن زيان الذي يعتبر المؤسّس الحقيـقي للـدولة الزيانية.
دور يغمراسن بن زيان في تأسيس الدّولة
هـويغمرا سـن بن زيـان بن ثـابت بن محـمد، ولـد حـوالي 603 ھ/1206م، وتـولى حكـم إقـليم تلـمسان فـي عهـد الخليـفة الموحـدي عـبد الواحـد الـرّشيد بن المـأمون الـذي كتـب لـه بالـعهد علـى ولايـة المغـرب الأوسـط وعاصمته تلمسان، وكان ذلك بداية ملكه.
وكان يغمراسن بن زيان يتميّز بصفات وخصال أهلته للقيام بدور كبير في وضع الأسس المتينة لدولة بني عبد الواد النّاشئة، وتميّز بمواقفه الحربية الكثيرة، خاصّة ضدّ قبائل بني توجين ومغراوة، حيث خرّب مواطنهم في محاولة منه لإخضاعهم وضمّهم إلى سلطته، كما كانت له مع بني مرين بالمغرب الأقصى عدّة حروب وكذلك مع بني حفص شرقا، ورغم هزائمه أمامهم كان يدافع عن مملكته محاولا حمايتها من الأخطار الّتي كانت تتهددها شرقا وغربًا، وبدأ في توسيع حدودها على حساب أنطقيم الدّولة الموحدية الّتي كانت تتداعى إلى السقوط، ثمّ قام بإلغاء سلطة الموحدين على تلمسان واستقلّ بها مع إبقائه على النادىء والخطبة للخليفة الموحدي وذكر اسمه في السّكة، ونازعه بنومطهر وبنوراشد لكنّه هزمهم، وأقام الدّولة على قواعد متينة، فاتخذ الوزراء والكتاب والقضاة ، واستمر عهده حتّى سنة 681ھ/1282م ما مكّنه من توطيد ملكه وتأسيس نظم دولة جديدة بالمغرب الأوسط.
حدود الدّولة الزيانية
شغلت الدّولة الزيانية إقليم المغرب الأوسط (اقليم دولة الجزائر حاليا)، وعمل حكامها بدءًا بجدّهم يغمراسن بن زيان على توسيع حدودها وتثبيت قواعدها وضم القبائل إلى سلطتهم. وتمكن يغمراسن من التوسع غربًا، وصار الحد الفاصل بينه وبين دولة بني مرين بالمغرب الأقصى وادي ملوية، كما امتدّ نفوذه إلى مدينة وجدة وتاوريرت وإقليم فجيج في الجنوب الغربي.
حدودها كانت تمتد من تخوم بجاية وبلاد الزاب شرقا إلى وادي ملوية غربًا، ومن ساحل البحر شمالاً إلى إقليم توات جنوبًا، وبقيت هذه الحدود في أعطى وجزر بسبب هجمات بني مرين غربًا وبني حفص شرقًا وكانت العاصمة مدينة تلمسان.
لم تكن حدود الدّولة الزيانية ثابتة ومستقرّة، بل كانت بين أعطى وجزر تبعًا للظروف السياسية والأخطار الخارجية، وكانت لا تتجاوز في بعض عهودها أسوار العاصمة تلمسان، مثلما حصل أيام الحصار المريني لها سنة 699 هـ إلى 706 هـ/1299 – 1307م، بل اختفت معالمها نهائيا عندما هاجمها أبوالحسن المريني سنة 737 هـ/1337م، إلى غاية إحيائها من حديث على يد أبي حموموسى الثاني سنة 760 هـ/1359م.
علاقاتهم
يعتبر بنوعبد الواد من أنصار الموحدين، نقل هؤلاء إليهم إدارة مدينة تلمسان. بعد سقوط الموحدين إستقل أبويحي يغمراسن بن زيان (1236-1283 م) بالحكم تمكن بعدها من وضع قواعد لدولة قوية، في عهده ثم خلفاءه من بعده أصبحت تلمسان مركزاً لنشر الثقافة ومركزاً تجاريا أيضاًً. تأرجح بنوعبد الواد بعد ذلك بين وصاية المرينيين أصحاب المغرب تارة ثم الحفصيين أصحاب تونس تارة أخرى، والذين أجبروهم مرات عدة في القرنين الـ13 والـ14 م على التنحي. ثم انتهى بهم الحال إلى حتى سقطوتحت سيطرة المرينيين. أعيد إحياء سلطة الدولة وبلغت الثقافة أعلى درجاتها في عهد أبوحموالثاني (1359-1389 م)، قبل حتى يقعومرة أخرى تحت سيطرة الحفصيين. منذ 1510 م وبسبب التهديد الإسباني وضع بنوعبد الواد أنفسهم تحت حماية الأتراك (الذين استولوا على مدينة الجزائر عام 1516 م بأيدي عروج بربروسة). سنوات 1552-1554 م يستولي الأتراك على غرب الجزائر بعد عزل آخر سلاطين بني عبد الواد.
قائمة السلاطين:
الحاكم | الحياة | الحكم | |
---|---|---|---|
1 | أبويحيى يغمراسن بن زيّان | 1206-1283 | 1236-1283 |
2 | أبوسعيد عثمان بن يغمراسن | ....-1303 | 1283-1303 |
3 | أبوزيان محمد بن عثمان | ....-.... | 1303-1308 |
4 | أبوحموموسى بن عثمان | ....-1318 | 1308-1318 |
5 | أبوتاشفين بن موسى | 1293-1373 | 1318-1336 |
6 | أبوسعيد بن أبي زيد بن أبي زكريا بن يغمراسن | ....-1352 | 1348-1352 |
7 | أبوثابت بن أبي زيد | ....-1352 | 1352-1352 |
دخول المرينيين | ....-.... | 1352-1359 | |
8 | أبوحموموسى بن أبي يعقوب بن أبي زيد | 1321-1389 | 1359-1389 |
9 | أبوتاشفين عبد الرحمن بن موسى | 1351-1393 | 1389-1392 |
10 | أبوثابت يوسف بن أبى تاشفين | ....-1393 | 1393-1393 |
11 | أبوالحجاج يوسف بن أبي حمو | ....-.... | 1393-1394 |
12 | أبوزيّان بن أبي حمو | ....-.... | 1394-1399 |
13 | أبومحمد عبد الله بن أبي حمو | ....-.... | 1399-1402 |
14 | أبوعبد الله محمد بن أبي حمو | ....-1411 | 1402-1411 |
15 | عبد الرحمن بن أبي عبد الله | ....-.... | 1411-1411 |
16 | السعيد بن أبي حموموسى | ....-.... | 1411-1412 |
17 | أبومالك عبد الواحد بن أبي حمو | ....-1430 | 1412-1424 |
18 | أبوعبد الله محمد بن أبي تاشفين | ....-.... | 1424-1428 |
17-2 | أبومالك عبد الواحد بن أبي حمو | ....-1430 | 1428-1430 |
18-2 | أبوعبد الله محمد بن أبي تاشفين | ....-1436 | 1430-1431 |
19 | أبوالعباس أحمد بن أبي حمو | ....-.... | 1430-1462 |
20 | أبوعبد الله محمد المتوكل على الله | ....-1468 | 1462-1468 |
21 | أبوتاشفين بن المتوكل | ....-.... | 1468-1473 |
22 | أبوعبد الله محمد الثابت بن المتوكل | ....-1504 | 1468-1504 |
23 | أبوعبد الله محمد بن الثابت | ....-.... | 1504-1516 |
24 | أبوحموبن المتوكل | ....-.... | 1516-1528 |
25 | أبومحمد عبد الله بن المتوكل | ....-.... | 1528-1540 |
26 | أبوزيان أحمد بن أبي محمد عبد الله | ....-1550 | 1540-1543 |
27 | أبوعبد الله السادس | ....-.... | 1543-1543 |
26-2 | أبوزيان أحمد بن أبي محمد عبد الله | ....-.... | 1543-1550 |
28 | الحسن بن أبي محمد عبد الله | ....-.... | 1550-1554 |
المصادر:
- Islam: Kunst und Architektur
- الزيانيون
- ويكيبيديا العربية
- ^ كتاب بغية الرواد في ذكر الملوك من بني عبد الواد ليحيى بن خلدون أخ عبد الرحمن بن خلدون
- ^ تاريخ بني زيان من كتاب نظم الدر والعقيان في بيان شرف بني زيان لمحمد بن عبد الله التنسي
- ^ كتاب العبر لابن خلدون الجزء7