تمويل

التمويل Finance يُعرَّف التمويل بصورة عامة، بأنّه عملية تكوين المخصصات النقدية المتاحة وتوزيعها واستخدامها لضمان استمرار عملية إعادة الإنتاج على مستوى الاقتصاد الوطني ومستوى المنشأة الإنتاجية أوالخدمية. أوبحدثة أخرى، يفترض الأخذ بمفهوم واحد لمصطلح «التمويل» في لغة الاقتصاد، بوصفه تأمين التمويل اللازم من مصادر متنوعة في صورة قيم نقدية أوعينية ذات قيمة نقدية، واستخدامها في تكوين القيم المادية والحفاظ على استمراريتها. ويندرج في تعريف التمويل بمفهومه الواسع جميع المعاملات والصفقات المالية التي يؤدي استخدامها إلى تغييرات في هجريب القيم المادية وعلاقات الملكية. وتظهر عادة في إطار معين «الميزانية»، مصادر رأس المال ومكوناته والحقوق والالتزامات المالية الأخرى.

ويعنى بدراسة كيفية جمع النقود وكيفية استخدامها واستخدام المصادر المالية الاخرى من قبل الأفراد والشركات والمنظمات آخذين بعين الاعتبار المخاطرة من استخدام النقود للمشاريع المتنوعة. ويتضمن المصطلح الأمور التالية:

  • دراسة النقود والأصول الأخرى.
  • كيفية الإدارة والسيطرة لهذه الأصول.
  • إدارة المخاطر للمشاريع.
  • توفير التمويل للمشاريع.

نظرة عامة على تقنيات وقطاعات الصناعة المالية


أهمية التمويل

  • إذا زاد الأنفاق عن الأيرادات يجب البحث عن مصدر تمويل مناسب من خلال البنوك أومن أي مصادر أخرى
  • إذا زادت الأيرادات عن الأنفاق يجب البحث عن مجال استثمار مناسب وتمويل الشركات أوالأفراد

والمهمة الأساسية للتمويل بوجه عام هي تكييف الوسائل النقدية المتاحة مع العمليات المادية بأنواعها المتنوعة الضرورية اجتماعياً، لتحقيق أعلى عائد ممكن من خلال الدورة السريعة للمخصصات المالية في عملية تجديد الإنتاج الاجتماعي، وتحقيق مبدأ العقلانية والتوفير عند إنفاق هذه المخصصات في العمليات المادية التي يتم إنجازها على المستوى الاجتماعي وعلى مستوى المؤسسات.

تُحدِّد السياسة المالية أساليب التمويل، وهي تتطلب لتحقيق أهدافها لا الخبرة في هذا المجال فقط، بل القدرة على اتخاذ القرارات المناسبة لتحقيق ربطها مع سياسة الأنشطة الاقتصادية المتنوعة كأسلوب دقيق وهادف للاستخدام الأمثل للإمكانيات التمويلية المتاحة في المؤسسات الإنتاجية والخدمية. بغية تطبيق أهدافها المحددة عبر تحقيق الموالفة Combination المثلى، لضمان استمرارية المؤسسات وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها وتحقيق أفضل ريعية اقتصادية ممكنة. ويمكن تمييز أسلوبين في التمويل على مستوى المنشأة:

آ ـ التمويل الخاص والذاتي: ويضم الأول مساهمة صاحب أوأصحاب المنشأة في التمويل، في حين يُفهم من التمويل الذاتي استخدام جزء من إيرادات المنشأة في عملية التمويل وفق قرارات إدارة المنشأة.

ب ـ التمويل الخارجي: مثل الاقتراض واستخدام بعض الاحتياطيات المالية المنصوص عنها، وفق القوانين السائدة مع التزام التسديد تجاه الغير، وما يترتب على القروض من الفوائد المتعارف عليها في المصارف والأسواق المالية أوالمتفق عليها بين الأطراف في عقد الإقراض.

وتُظهر ميزانية المنشأة مصادر التمويل في جانب المطاليب التي تضم عادة رأس المال الخاص والالتزامات المالية المترتبة على المنشأة تجاه الغير. في حين تظهر موجودات أوممتلكات المنشأة في جانب الموجودات من ميزانية المنشأة. ومع حتى ميزانية المنشأة عمل رقمي في يوم معين، يظهر في صورة ساكنة، إلا أنّ الميزانية تتسم بالتتابع والاستمرار فيما لوتمت المقارنة بين عدد من الميزانيات لعدد من السنوات. وتعني المقارنة عادة تحليل المركز المالي للمنشأة في خلال سلسلة زمنية معينة، والذي يعكس نشاط ونتائج أعمال المنشأة، أوبحدثة أخرى فإن ميزانية المنشأة ذات طبيعة ديناميكية، تظهر حركة المدخلات والمخرجات النقدية وفق القواعد المحددة في خطة تمويل المنشأة.

وبغية توضيح مفهوم التمويل الذاتي، لا بد من المقارنة بين هذا المفهوم ومفهوم رأس المال الخاص. فمن وجهة النظر القانونية يعرّف رأس المال الخاص بأنّه أحد مصادر التمويل الذي يحدد التزامات صاحب أوأصحاب المنشأة، أوبمعنى آخر الإمكانيات المالية التي يتوجب على أصحاب المنشأة توفيرها لممارسة نشاطها الاقتصادي. وفي بعض الحالات قد ينسب إلى رأس المال الخاص الممتلكات الشخصية لصاحب المنشأة الفردية أولأصحاب شركات الأشخاص (الشركات التضامنية على سبيل المثال). وهذا النوع من الملكية لا يظهر عادة في ميزانيات المنشأة، سواء كانت منشأة فردية أوشركة أشخاص، ومن البديهي حتى يؤخذ بالحسبان في تحديد الملكية الفردية التزامات الفرد تجاه الغير. ومهما تنوعت التفسيرات فمن المتعارف عليه حتى رأس المال الخاص، كأحد مصادر التمويل هورأس المال الخاص المرتبط فقط بالنشاط الاقتصادي للمنشأة، مهما اختلف شكلها القانوني، أوهوالمخصصات المالية التي توضع تحت تصرف المنشأة لمدة طويلة من الزمن، وهي تمثل الفرق بين قيمة ممتلكات المنشأة والالتزامات المالية المترتبة عليها تجاه الغير والتي تظهر في جانب المطاليب من ميزانية المنشأة. وعلى هذا الأساس فإن التمويل الخاص هورأس المال الخاص أومساهمة أصحاب المنشأة في التمويل بقيم نقدية أوعينية من خارج المنشأة، بحيث يحق لهم المشاركة في توزيع الربح وإدارة المنشأة. كما يتحملون لقاء ذلك نصيبهم من الخسارة.

ويختلف مفهوم التمويل الخاص عن مفهوم التمويل الذاتي الذي يأتي من داخل المنشأة باقتطاع نسبة معينة من الإيرادات التي تحققها المنشأة وتحتفظ بها مصدراً من مصادر التمويل، يوضع تحت تصرف المنشأة لمدة غير محدودة أويستخدم كلياً أوجزئياً بعد مدة ما، لتسديد التزامات مالية معينة. فإذا ظهرت مصادر التمويل الذاتي في ميزانية المنشأة (على سبيل المثال الاحتياطيات، أوتعديل قيم ممتلكات المنشأة) يطلق عليها التمويل الذاتي الحر، وإذا لم تلحظ في الميزانية، فيطلق عليها التمويل الذاتي الخفي (على سبيل المثال الاحتياطيات المجمدة) وقد تكون خاضعة للضريبة أومعفاة منها.

وعلى هذا الأساس يمكن تمييز نوعين من التمويل الذاتي:

آ ـ التمويل الذاتي الحقيقي: وهوـ من وجهة نظر صاحب المنشأة ـ زيادة رأس مال المنشأة، باقتطاع حصة من الربح المتحقق، بعد خصم الضريبة المترتبة عليه، وقبل حتى تتم عملية توزيع الربح الصافي. إذ يتخلى مالك المنشأة أوالمساهم عن هذه الحصة لزيادة رأس مال المنشأة. ويظهر هذا الجزء في حسابات الاحتياطيات في شركات الأموال، في حين يدمج مع رأس المال الأساسي في المنشأة الفردية.

ب ـ التمويل غير الحقيقي: ويختلف عن التمويل الحقيقي الذي ينجم عن تراكم جزء من الربح الصافي، والذي يصبح جزءاً من رأس المال الأساسي. في حين يوفر التمويل غير الحقيقي إمكانيات مالية جديدة لمدة زمنية معينة، وجب عندها إعادة تسديدها لقاء التزامات مالية يتوجب على المنشأة الوفاء بها عندما يحين استحقاقها. ويتكون التمويل غير الحقيقي من مصادر متنوعة، منها ما يتأتى من مزايا وإعفاءات ضريبية، مثل احتياطي ازدياد الأسعار واحتياطي استبدال الآلات واحتياطي تشجيع التصدير وغيرها التي تنص عليها القوانين الضريبية، ومصادر أخرى مثل المبالغ المقتطعة للضمان الاجتماعي أوالرعاية الاجتماعية أوالاحتياطيات المجمدة لأغراض معينة، أوالإيرادات الناجمة عن احتياطي الاهتلاكات والتي تعد عادة من أبرز مصادر التمويل الذاتي في المنشأة. وهذه الإيرادات بمختلف أنواعها والتي تحتل أهمية خاصة في عملية التمويل الذاتي، يجب تسديدها بعد مدة زمنية محددة ومن ثمّ فهي إيرادات مؤقتة.

ولهذا السبب، ومن وجهة نظر المدة الزمنية المحدودة لتوظيف الاحتياطيات في التمويل الذاتي، يطلق على هذه الإيرادات بوصفها مصادر لتمويل نشاط المنشأة «التمويل الذاتي غير الحقيقي».

التاريخ

من الوجهة التاريخية تعرّض النشاط الاقتصادي لتطورات جذرية، ومر بمراحل عديدة عبر التاريخ الاقتصادي ، ومن البديهي أيضاً حتى يرافق هذا التطور تطور آخر ملازم له في أساليب وأشكال التمويل. ويمكن تلخيص هذا التطور في مرحلتين أساسيتين:فترة النشاط الاقتصادي التقليدي، أوما يطلق عليه عملية تجديد الإنتاج البسيط، وفترة النشاط الاقتصادي الموسع أفقياً وعمودياً، ويطلق عليه عملية تجديد الإنتاج الموسع. وفي كلتا المرحلتين اختلف جذرياً القانون أوالدافع الأساسي للنشاط الاقتصادي، ففي الحالة الأولى كان الهدف الأساسي من عملية الإنتاج إشباع الحاجات الشخصية المباشرة، في حين أصبح الحصول على الربح الأقصى القانون الأساسي في فترة التطور نحوالرأسمالية. ففي الفترة الأولى لم يكن للتمويل والبحث عن مصادره أهمية كبيرة في مزاولة النشاط الاقتصادي، وخاصة في الاقتصاد المنزلي. أما مع الانتنطق إلى الرأسمالية وتزايد دور النقد في العمليات الاقتصادية تطور مفهوم التمويل من الناحية الفهمية والتطبيقية، واتخذ البحث عن مصادره وأساليبه أشكالاً متنوعة. ومن بين هذه المصادر التمويل الذاتي المكتسب من الإيرادات الذاتية التي تحققها المنشأة والذي بدأ يكتسب أهمية متزايدة في عمليات التمويل وتوسيع وتفعيل النشاط الاقتصادي بغية تحقيق أقصى ريعية اقتصادية ممكنة.

دوافع التمويل الذاتي

من هذا العرض التاريخي الموجز لمفهوم التمويل الذاتي، يمكن استنتاج حتى دوافع هذا الشكل من التمويل تبلورت في فترة تاريخية معينة. إذا التمويل الذاتي يكتسب في الوقت الحاضر أهمية متزايدة، وإن الدوافع الكامنة وراءه صارت أكثر وضوحاً، فإذا اقتصرنا على توضيح دوافع التمويل الذاتي في اقتصاديات السوق، أمكن القول إنّ قانون الربح والمنافسة الحادة بين المؤسسات الاقتصادية الإنتاجية والخدمية تدفع بالضرورة أصحاب هذه المؤسسات بالبحث عن جميع وسيلة ممكنة لتثبيت مسقطها في السوق ولقاءة تحديات المنافسة. وتحت تأثير هذه العوامل يجهد صاحب المنشأة الاقتصادية لتحقيق أقصى ما يمكن من الإيرادات والعائد الاقتصادي من عملية الاستثمار، التي هي العمود الفقري لمصادر التمويل الذاتي، أوبحدثة أخرى فإن إمكانيات التمويل الذاتي تتوقف على نجاح المنشأة الاقتصادي والإيرادات والعوائد المكتسبة من نشاطها الاقتصادي في السوق. وفي اقتصاديات الدول الاشتراكية (سابقاً)، وفي فترة متأخرة من تطورها، اتخذت خطوات ملموسة، وبدرجات متفاوتة بين دولة وأخرى، في اتجاه استقلالية المنشآت والمؤسسات الاقتصادية وتحقيق مبدأ الاعتماد الذاتي في الإدارة والتمويل، مع تقليص دور الأجهزة المركزية في مجال تخطيط المنشآت. ومع تطبيق مبادئ المحاسبة الاقتصادية صارت المنشأة الاقتصادية أكثر حرية في استخدام إمكانيات التمويل الذاتي في تطوير النشاط الاقتصادي وفق الأسس المالية والمحاسبية المعتمدة عادة في حساب التكلفة والثمن واستخدام الفوائض المالية.


فوائد التمويل الذاتي

يستنتج مما سبق، حتى للتمويل الذاتي فوائد عديدة، أهمها زيادة قدرة المنشأة التمويلية التي تدعم إمكانية المنشأة على زيادة طاقتها الإنتاجية ودعم مركزها المالي، بحيث تصبح أكثر قدرة على إيجاد مسقط ثابت لها في سوق المنافسة مع قابليته للتطور المستمر. ونظراً لتعدد مصادر التمويل الذاتي وتباين طبيعتها القانونية، فإن الفوائد التي يحققها هذا التمويل ليست ذات طبيعة واحدة، فكما يتبين من تعريف مفهوم التمويل الذاتي، يمكن تصنيف مصادر التمويل الذاتي في نوعين، من وجهة نظر المدة الزمنية لكل من هذه المصادر، فالتمويل الذاتي «الحقيقي» الناجم عن اقتطاع نسبة من الربح الصافي لزيادة رأس مال المنشأة لمدة زمنية غير محددة، من غير حتى ينجم عن ذلك أي التزامات مالية تجاه المنشأة نفسها أوتجاه الغير، يندمج كلياً في الدورة النقدية للمنشأة بصورة دائمة، في حين يترتب على مصادر التمويل الذاتي الأخرى التزامات واجبة التسديد بعد مدة زمنية معينة، ومن ثمّ تكون الفوائد المكتسبة منها ذات طبيعة مؤقتة، مثل احتياطي الاهتلاكات التي يتوجب استخدامها في عملية استبدال الموجودات الثابتة، والشيء نفسه ينطبق على احتياطيات الضمان الاجتماعي وما شابه ذلك.

مساوئ التمويل الذاتي

للتمويل الذاتي مساوئ تنجم طالما غياب خطة تمويل واضحة وسياسة مالية هادفة وواعية، ففي حال توافر سيولة نقدية في المنشأة (مثل احتياطي الاسهتلاك)، يمكن حتى تحفز صاحب المنشأة على استثمارها في مجالات أخرى، كشراء أوراق مالية، وفي مثل هذه الحالة يكمن الخطر في عدم استرداد المبالغ المستثمرة في الوقت المحدد، لاستبدال بعض أوجميع الموجودات الثابتة، والنتيجة الطبيعية لذلك تكون في انخفاض قيمة ممتلكات المنشأة، ومن ثمّ تناقص رأس المال الأساسي للمنشأة، وبحدثة أخرى هذا النوع من التمويل الذاتي «غير الحقيقي»، هوذوطبيعة مؤقتة، ويسبب خسارة للمنشأة وتقليصاً لنشاطها وغيرها من المساوئ والنتائج السلبية، إذا لم تُراع خصائص وطبيعة هذا النوع من التمويل الذاتي.

التمويل الذاتي ومبدأ الحساب الاقتصادي في الاشتراكية

من وجهة نظر فهمية قد لا يختلف مفهوم التمويل الذاتي، كمقولة مالية، بين نظام اقتصادي وآخر، إلا حتى الاختلاف يكمن في تحديد مصادر التمويل الذاتي وأساليب توظيفها واستخدامها. ويعود هذا التباين في الدرجة الأولى، إلى علاقات الإنتاج السائدة في المجتمع وبصورة خاصة علاقات الملكية. وعلى هذا الأساس فإن التمويل الذاتي في الاشتراكية ذوخصائص معينة نابعة من الطبيعة الاجتماعية لملكية وسائل الإنتاج ومبدأ الحساب الاقتصادي الاشتراكي.

ويعد هذا المبدأ الشكل الاقتصادي الملائم للإنتاج السلعي ـ النقدي في النظام الاشتراكي، وعلى أساسه تتم الممارسة المخططة للمجتمع الاشتراكي للوصول إلى أعلى فعالية للعمل الاجتماعي، مع الأخذ بعين الاعتبار المصالح المادية لمؤسسات القطاع العام مع ربطها بريعية الإنتاج وتلبية الحاجات الاجتماعية والفردية وتحقيق مبدأ اقتصاد الوقت في الوحدات الاقتصادية الإنتاجية. ومن أسس الحساب الاقتصادي وجود نظام إداري يحدد مهام ومسؤولية المؤسسات الاقتصادية، وفق الأسس المعتمدة في إعداد وتطبيق الخطط الكلية والجزئية، والتي تضم خطط الإنتاج والتمويل وتحديد الثمن والمقارنة بين التكلفة والإيراد لفهم الفائض المتاح، والذي يشكل مع الاحتياطيات بأنواعها المتنوعة المصدر الأساسي للتمويل الذاتي.

إلا حتى التطورات التي حدثت في النظام الاشتراكي، أبرزت تبايناً حاداً في الكثير من الحالات بين المفهوم الفهمي لمبدأ الحساب الاقتصادي في الاشتراكية وتطبيقاته العملية، فخلال فترة طويلة من عمر الدول الاشتراكية (سابقاً) أدت المركزية الشديدة في إدارة الاقتصاد الوطني وتفاقم البيروقراطية إلى تهميش دور المؤسسات والأفراد، بحيث فقدت المؤسسات إلى حد كبير دورها في تخطيط وإدارة مواردها المالية، ومن ثمّ لم يعد أيضاً لهذه المؤسسات حرية التصرف في مصادر التمويل الذاتي والمبادرة في تطوير وتحديث أساليب العمل وحمل إمكانيات الطاقات الإنتاجية والترويجية، وكان ذلك من بين الأساليب التي أدت إلى إخفاق التجربة الاشتراكية.

التمويل الذاتي في المؤسسات الاقتصادية في الجمهورية العربية السورية

مع تزايد دور الدولة الاقتصادي في سوريا منذ أوائل الستينات ونشوء وتطور مؤسسات اقتصادية لها النصيب الأكبر في مجالات عديدة وبصورة خاصة القطاع الصناعي، برزت الحاجة إلى وجود أنظمة مالية ومحاسبية تنظم عمليات التمويل في إطار الخطط الاقتصادية، إذ كان من الضرورة بمكان حتى تخضع هذه المؤسسات إلى أسس وقواعد موحدة تحدد أساليب التمويل داخل المؤسسة وبين المؤسسات وعلاقاتها المالية مع الأجهزة المركزية. وحدَّدت المواد 15، 16، 17، 18 من المرسوم التشريعي رقم 18 لعام 1974 الشكل القانوني لمالية المؤسسة من حيث مصادر تكوين رأس المال وموارد المؤسسة العامة.

وفيما يتعلق بالموارد التي تشكل مصدر التمويل الذاتي فقد نصَّت المادة 17 من المرسوم على ما يلي:

«تقوم المؤسسة العامة باستخدام مواردها في:

1ـ تمويل خططها وتغطية نفقاتها وما تستلزمه طبيعة المهام الموكولة إليها.

2ـ توريد الفائض من مواردها إلى صندوق الدين العام».

أمّا ما يخص استخدام موارد الشركة العامة أوالمنشأة فقد نصَّت المادة 28 من المرسوم التشريعي رقم 18 على ما يلي:

«تقوم الشركة العامة أوالمنشأة باستخدام مواردها في:

1ـ تمويل خططها وتغطية نفقاتها وما تستلزمه طبيعة أغراضها.

2ـ توريد الفائض من مواردها إلى المؤسسة العامة».


مجالات التمويل

التمويل الشخصي

تمويل الشركات

رأس المال

The desirability of budgeting

ميزانية رأس المال

الميزانية النقدية

أصول الإدارة

سياسة الائتمان

مزايا الائتمان التجاري
عيوب الائتمان التجاري
أشكال الائتمان
العوامل التي تؤثر في شروط الائتمان
جمع الائتمان
الحسابات المتأخرة
السيطرة الفعالة للائتمان
مصادر المعلومات عن الجدارة الائتمانية
واجبات إدارة الائتمان

الأسهم

النقدي

أسباب حفظ النقدية
مزايا نقدية كافية

إدارة الأصول الثابتة

الاستهلاك

التأمين

الخدمات المشهجرة

التمويل في الجهات العامة

إدارة مخاطر التمويل

نظرية التمويل

الاقتصاد المالي

الرياضيات المالية

التمويل التجريبي

Behavioral finance

التمويل غير المادي

المؤهلات المهنية ذات صلة

انظرأيضاً

هناك كتاب ، [[b:{{{1 |{{{1 ]]، في فهم الخط.


  • Financial crisis of 2007–2010

المصادر

  1. ^ التمويل الذاتي, الموسوعة العربية
  • [1]

وصلات خارجية

ابحث عن تمويل في
قاموس الفهم.
At Wikiversity, you can learn about: تمويل

نطقب:Collier's Poster

  • OECD work on financial markets Observation of UK Finance Market
  • Wharton Finance Knowledge Project - aimed to offer free access to finance knowledge for students, teachers, and self-learners.
  • Professor Aswath Damodaran (New York University Stern School of Business) - provides resources covering three areas in finance: corporate finance, valuation and investment management and syndicate finance.
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:34:59
التصنيفات: تمويل

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

ممنوع الدهون والنشويات ..كيف نبدأ العام المُقبل بشكل صحي؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:25:00
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 50%

عاجل: الرجاء في المجموعة الثانية والوداد في الرابعة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:25:44
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 82%

سفير روسيا في برلين يحذر من التسويف في تشغيل "نورد ستريم 2"

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:28:11
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 67%

كل ما تريد معرفته عن الالتهاب السحائى والفئات الممنوعة من التطعيم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:25:03
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 55%

عدم سماع الدعوى في قضية الدايمي ضد الطاهري

المصدر: تونس الرقمية - تونس التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:33:04
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 59%

مجلس حكومي جديد بعد غد الخميس وهذه أبرز الملفات المطروحة على طاولته

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:25:39
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 77%

أمر أميري بتشكيل الحكومة الكويتية الجديدة برئاسة صباح الخالد

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:28:04
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 56%

سفير الهند وعائلته يزورون آثار الأقصر ويعلق: سحرتنا الآثار المصرية

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:27:35
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 41%

صحف جنوب أفريقيا عن مواجهة الأهلى وصن داونز: موسيمانى يعود مرة أخرى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:27:33
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 46%

المريخ: كيف يسحب موسيمانى القرعة فى وجود الأهلى ولماذا نلاعب الهلال؟

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:27:22
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 46%

مُباراة ودية للمنتخب المغربي الجمعة المقبل استعدادا للكان

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:25:32
مستوى الصحة: 64% الأهمية: 82%

مواعيد أعياد المسيحيين 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:24:50
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 55%

الصحة العالمية لن تُطعم 40% في كل دولة ضد كورونا بحلول نهاي

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:28:22
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

الهند تٌقر الاستخدام الطارئ لأقراص لعلاج الكورونا ولقاحين

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:27:58
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 51%

المرصد السوري: إسرائيل قصفت سوريا 29 مرة منذ مطلع 2021

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:28:18
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 59%

رئيس الاستخبارات السعودية السابق :سنكون أقليات في بلادنا في

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2021-12-28 14:28:14
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 70%

تحميل تطبيق المنصة العربية