زئبق أحمر
الزئبق الأحمر هومادة يعتقد أنها خرافية لا وجود لها، ذاع صيتها منذ الثمانينات وما زال الكثيرون يؤمنون بوجودها رغم عدم تحديد ماهيتها أوهجريبتها على وجه اليقين. تعود شهرة هذه المادة إلى المزاعم الكثيرة التي راجت حول استخداماتها الكثيرة في صناعة عدد من الأسلحة المتنوعة غير ذات العلاقة ببعضها البعض، وهوما أثار المزيد من الشكوك حول صحة وجود مثل هذه المادة. فمثلاً يزعم مروجوا تلك المادة أنها تدخل في صناعة الأسلحة النووية، أوأنها توفر طريقة أسهل لصنع القنابل الاندماجية وذلك عبر تفجير مادة الزئبق الأحمر موفرةً بذلك ضغطاً شديداً يؤدي لبدء التفاعل النووي الاندماجي دون الحاجة لوقود انشطاري يتم تفجيره نووياً أولاً لتوفير الضغط اللازم (انظر القنبلة الهيدروجينية)، كما أشارت مزاعم أخرى إلى حتى الزئبق الأحمر يمثل مفتاح نظم توجيه الصواريخ البالستية السوڤيتية أوحتى مزاعم بكونه البديل الروسي لتقنية الطلاء المضاد للرادار في طائرات الشبح.
عينات الزئبق الأحمر التي ضبطت مع إرهابيين مفترضين تبين أنها ليست سوى أصباغ حمراء أومساحيق لا قيمة لها. ويعتقد البعض حتى بعض عمليات بيع تلك المواد تمت بشكل متعمد من قبل أجهزة أمنية بهدف الإيقاع بمهربين للمعدات والمواد النووية. حيث ينسب البعض اختلاق سيرة الزئبق الأحمر إلى وكالات مخابرات الاتحاد السوفييتي السابق أوإلى وكالات حكومية أمريكية.
مزاعم الاستخدامات
- من بين أبرز المزاعم حول استخدامات الزئبق الأحمر كونه يدخل في صناعة القنابل الاندماجية حيث يستخدم كمفجر ابتدائي بديل عن الوقود الانشطاري المستخدم في القنابل الاندماجية كما تجاوز وأشير في بداية الموضوع، وقد أيد هذا الزعم الفيزيائي صمويل كوهن مخترع القنبلة النيوترونية. إلا حتى هذا الزعم يتعذر تصديقه فهمياً كون أي تفجير تقليدي لمادة ما لن يقدم سوى طاقة غير كافية وضئيلة جداً مقارنة بالطاقة التي يوفرها الوقود النووي الانشطاري.
- زعم آخر انتشر في التسعينات هوحتى الزئبق الأحمر يسهل عملية تخصيب اليورانيوم بدرجة عالية تتيح استخدامه للأغراض العسكرية وذلك دون الحاجة لأجهزة الطرد المركزي التي يسهل نسبياً تعقبها دولياً من قبل الدول والمؤسسات التي تعمل على منع انتشار الأسلحة النووية.
- زعم ثالث رائج نطق بأن الزئبق الأحمر ليس اسماً حقيقياً وإنما اسم شيفرة code name يشير ببساطة إلى اليورانيوم أوالپلوتونيوم، أومن الممكن إلى الليثيومستة وهي مادة لها علاقة بالزئبق ولها لون يضرب إلى الحمرة بسبب بقايا المواد الزئبقية المختلطة بها. وإن كانت استخدامات الليثيومستة في الأسلحة الاندماجية تغطيها السرية.
- وهناك مزاعم أخرى عديدة قدمتها صحيفة پراڤدا الروسية عام 1993 كان من بينها استخدامات الزئبق الأحمر كطلاء للاختفاء من الرادار وكمادة تدخل في صناعة الرؤوس الحربية الموجهة ذاتياً.
- عام 2009 راجت في السعودية إشاعة حول احتواء مكائن الخياطة سنجر على الزئبق الأحمر، وهوما أدى إلى تدافع البعض لشراء مكائن الخياطة من هذا النوع بأسعار هائلة. وقد ترواحت مبررات الشراء بين مزاعم استخدام الزئبق الأحمر في إنتاج الطاقة النووية وحتى استحضار الجن واستخلاص المضى واكتشاف مواقع الكنوز المدفونة. شرطة الرياض نسبت إطلاق تلك الإشاعات إلى عصابات نصب.
- مزاعم كثيرة راجت حول دخول الزئبق الأحمر في أعمال تحنيط المومياوات المصرية قديماً.
وصلات خارجية
- BBC News: What is Red Mercury?
- About.com: What is Red Mercury?
- NTI: A short history of scams involving Red Mercury and Osmium - 187
مراجع
- ^ http://www.newscientist.com/article/mg13418241.900-only-fools-still-hunt-for-elusive-red-mercury-.html
- ^ http://www.saudigazette.com.sa/index.cfm?method=home.regcon&contentID=2009041435015&archiveissuedate=14/04/2009
- ^ http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090414/Con20090414270644.htm عكاظ: رغم التحذير الأمني: شائعة الزئبق الأحمر تحمل ثمن ماكينة الخياطة إلى نصف مليون
وصلات خارجية
- BBC News: What is Red Mercury?
- About.com: What is Red Mercury?
- NTI: A short history of scams involving Red Mercury and Osmium - 187