إعتراض جوي

عودة للموسوعة

إعتراض جوي

الاعتراض الجوي air interception مناورة تقوم بها طائرات متخصصة تسمى طائرات اعتراضية أومقاتلة لبتر الطريق على الطائرات المعادية المغيرة وهي في الجووتدميرها قبل حتى تتمكن من تطبيق مهماتها، كذلك لتوفير حماية الطائرات الصديقة وحرية عملها عند قيامها بالمهمات المطلوبة منها.

تاريخ الاعتراض الجوي

ظهرت ضرورة الاعتراض الجوي مع ازدياد خطر الطائرات وتهديدها لأعمال القوات البرية. وكانت مهمات الطيران، بادئ ذي بدء، تقتصر على الاستطلاع والمراقبة وتسليم رمايات المدفعية، ثم أضيفت إليها مهمات القصف بالقنابل والرمي بالانقضاض. وإزاء تزايد خطر الطائرات المغيرة ألحّ مخططوأعمال القتال على المصممين لإيجاد وسائل تكفل مكافحتها وتمنع أذاها. وكانت المدافع المضادة للطائرات من أولى الوسائل التي اقتُرحت وكان أول استعمال لها في الحرب البروسية ـ الفرنسية سنة 1870 عندما ابتكر الصناعي الألماني «كروب» مدافع رشاشة على مركبات متحركة تطارد المناطيد الفرنسية، ثم استُعملت هذه المركبات في مكافحة الطائرات الحربية قبيل الحرب العالمية الأولى. ومع حلول الهدنة في سنة 1918م كانت المدفعية المضادة قد أصبحت سلاحاً يعتمد عليه، له تنظيمه ونظمه.

فكر العسكريون منذ بدء الطيران باستعمال الطائرات في المطاردة والاعتراض، إلا حتى الكثيرين شكُّوا في إمكان تحقيق رمايات فعالة من الطائرات في أثناء طيرانها. ولكن نجاح عدد من الطيارين في إسقاط طائرات معادية بنيران رشاشاتهم أقنع قائد طيران الجيش الخامس الفرنسي في شمبانية القائد دي روز بأن يؤلف أول سرب للاعتراض الجوي في الأول من شهر آذار سنة 1915م ضم طائرات من طراز موران ـ سولنيير م س ـ12 ذات الجناح العلوي وسلحت بقربينات (بنادق قصيرة). وبعد حتى نجح الألمان في تطوير رشاش ثابت يرمي محورياً من فوق المروحة ثم من خلالها بفضل جهاز مزامن ابتكره الطيار الألماني أنتوني فوكر Anthony Fokker سنة 1916م أصبح الاعتراض الجوي مهمة أساسية من مهمات الطيران.

لم يكن لتكتيك الاعتراض أولأساليبه نظم معروفة وإنما كان يرجع إلى الاجتهاد الشخصي. وكان الألمان (1916) هم أول من طبق الاعتراض بتشكيل جوي مؤلف من عدد من الطائرات في سماء فردان (فرنسة). ولكن المعركة التي دارت ظلت نمطاً من المبارزة الثنائية بين طائرتين. وفي عام 1917م نظم الألمان دوريات جوية لاعتراض الطائرات المعادية مع تنسيق نيرانها فيما بينها على أسس وضعها الألماني أوزفالد بويلكه Oswald Boeleke، وسرعان ما نحا الفرنسيون نحوهم وزادوا فيه حتى بلغ عدد الطائرات المطاردة في طلعة واحدة 50 ـ60 طائرة مطاردة. وأصبحت فاعلية الاعتراض مرهونة بسلسلة من الأعمال الأولية أهمها كشف الطائرات المغيرة بوساطة شبكات الرصد الجوي والتحقق من هوية تلك الطائرات وسرعتها ووجهتها وتحديد توقيت إقلاع الطائرات الاعتراضية لملاقاتها.

ولما كانت مدة الإقلاع والبقاء في الجوقصيرة في بادئ الأمر فلم يكن في وسع طائرات الاعتراض إلا مهاجمة طائرات الاستطلاع المعادية، أما القاذفات فكانت تستطيع تطبيق مهماتها إلى عمق 20-30كم داخل خط الجبهة من دون اعتراض يذكر. ولم يكن يستثنى من هذه القاعدة سوى الغارات الأكثر عمقاً التي كانت تقوم بها المناطيد الموجهة كمناطيد زبلن Zepplin أوالقاذفات البعيدة كطائرات غوتا غ3 Gotha G III والتي كانت تصطدم بالدفاع الجوي الأكثر تنظيماً في العواصم والمدن الكبرى. وظل الاعتراض الجوي في سنة 1918 على حاله مقتصراً على أعمال الطائرات القتالية في الجبهة أوعمليات اعتراض الجيش، ذلك الدور الذي سيسترد مكانته فيما بعد في جميع المعارك الجوية الأرضية.


الاعتراض الجوي فيما بين الحربين وفي أثناء الحرب العالمية الثانية

أدخلت تحسينات كثيرة على أساليب الاعتراض الجوي في الحرب الأهلية الإسبانية (1936-1939) حتى تكاملت تدريجياً. فابتكر الألمان بمساعدة أدلف غالاند Adolf Galland ترتيب الطيران في دوريات متباعدة بالاتجاه والمدى والارتفاع. وكانت القوى الجوية الألمانية (لوفتفافة Luftwaffe) وهي في خضم استعدادها لخوض الحرب الخاطفة Blitzkrieg على الحلفاء قد تبنت إنتاج الطائرة الاعتراضية «مسرشميث مي 109» Me-109 لتوفير حرية عمل طائرات الدعم الأرضي الانقضاضية من طراز «يونكرز - 87 شتوكا» Ju-87 Stuka والقاذفات المتوسطة من طراز «دورنير هنكل» و«يونكرز- 88» وألحقتها بطيران الجيش. ولقد نجحت هذه الطائرات في تحقيق مهماتها في الفترة الأولى من الحرب (احتلال بولندة والدنمارك والنروج وبلجيكة وهولندة وفرنسة). وتبنى الإنكليز في الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) تكتيك الدوريات في معركة بريطانية 1940م بعد حتى كانوا قبل ذلك يلتزمون ترتيب الطيران المُتراصّ. ومكَّن اختراع الرادار بريطانية من كسب تلك المعركة بفضل شبكة رادارات الكشف والتوجيه الأرضية وتنسيق عملها مع عمل الطيران الاعتراضي في منظومة واحدة أفقدت الطيران الألماني حرية عمله وبينت عدم ملاءمة وسائل الهجوم الجوي الألمانية لتلك المهمة لأن الطائرات الاعتراضية «مي -109» لم تكن مستقلة في عملها ولم تكن تستطيع حتى تماشي القاذفات التي بحاجة إلى حمايتها في البقاء طويلاً فوق سماء بريطانية. وفي عامي 1941م- 1942م شهد مسرح عمليات البحر المتوسط إحكام تكتيك الاعتراض الجوي لدى الحلفاء حتى سيطروا على الجوسيطرة تامة، وكان للمقاتلات البريطانية من طراز «سبتفاير» دور رئيس في هذا المضمار لتفوقها النوعي، وكذلك المقاتلات السوفييتية من طراز «ياك» (ياكوفليف) التي أنتجت بأعداد كبيرة جاوزت ثلث ما أنتجه الاتحاد السوفييتي من طائرات. وفي المحيط الهادئ استطاعت الطائرات الاعتراضية اليابانية توفير الحماية التامة لحاملات الطائرات والقاذفات في عملياتها هناك. استفاد الحلفاء من دروس معركة بريطانية أيضاً في زيادة فاعلية طائرات الاعتراض التي رافقت قاذفاتهم فوق الأراضي الألمانية بدءاً من عام 1943م وفي مقدمتها المقاتلات الأمريكية من طراز «موستانغ ب 51» Mustang P-51 و«ريببليك ب 47» Republic P-47 التي تفوقت على الطائرات الاعتراضية الألمانية في قدرتها على التسلق وفي سقف طيرانها. ولأن ألمانية تبنت في البدء الحرب الهجومية الخاطفة فقد أولت الدفاع الجوي عن أراضيها مرتبة ثانية، واضطرت في الفترة الثانية من الحرب إلى ارتجال دفاع جوي لم يكن سيء التنظيم إلا حتى تقنية الرادارات الألمانية ظلت متخلفة عن مثيلتها الإنكليزية ولاسيما في أعمال الاعتراض الليلية، فكانت أجهزة الكشف والرؤية التي جهزت بها الطائرات الاعتراضية بدائية لاتمكنها من ملاحقة الطائرات المغيرة أواعتراضها ولم يكن تسليحها مناسباً لتدمير قاذفات الحلفاء الجيدة الحماية والتي تطير بترتيب متراص يحقق تقاطع النيران فيما بينها، وتمت في هذا الصدد تجربة أساليب تكتيكية جديدة ومتنوعة، كأن ترتفع المقاتلات الاعتراضية فوق تشكيل القاذفات المغيرة وتسقط قنابلها الموقوتة في وسط ترتيبها. وساعد استعمال الصواريخ ذات المدى الأبعد من رمي الرشاشات في تحقيق بعض النجاح ولكنه لم يوازن التفوق العددي الضخم لطيران الحلفاء. ومن دراسة نتائج تلك المعارك الجوية الليلية والنهارية أمكن تحديد نسبة الخسائر التي تستطيع حتى تلحقها وسائل الاعتراض الجوي بالطائرات المغيرة والتي توجب حتى تكون أعلى من قدرة الحلفاء على التعويض سواء بالصنع أم بالإصلاح، ولكن هذه النسبة ظلت طوال الحرب أدنى بكثير من إمكانات الحلفاء، ولم تستطع القيادة الألمانية التغلب على هذه المشكلة حتى نهاية الحرب مع جميع الجهود التي بذلت لتحسين أساليب العمل وتحسين أجهزة المدفعية المضادة للطائرات والأسلحة المركبة على الطائرات واستخدام الصواريخ أرض ـ جووأخيراً استخدام المقاتلات النفاثة لأول مرة في التاريخ (مسرشميث مي -163 ومي -262) في أواخر الحرب.

الاعتراض الجوي بعد الحرب العالمية الثانية

لم تكد الحرب تضع أوزارها حتى ولج المعسكران الشرقي والغربي في حمى سباق تسلح لم يشهد العالم له مثيلاً من قبل، وأدى ذلك إلى سعي جميع من المعسكرين إلى تحسين وسائل دفاعه الجوي وزيادة فاعليتها حدثا طور الطرف الآخر وسائل هجومه الجوي الاستراتيجية. إلى غير ذلك خرجت إلى الوجود منظومات دفاعية متطورة شديدة التعقيد. وكان التقدم الذي طرأ على الطائرات الاعتراضية مذهلاً فراوحت سرعاتها بين 800كم/سا و2500كم/سا في مدى خمسة عشر عاماً (1945-1960)، واختصر زمن تسلقها إلى السقف العملي عشر مرات، وازدادت فاعلية نيرانها بفضل رادارات التوجيه التي على متنها، وبفضل تسليحها الصاروخي جوـ جو، وصارت تدعى طائرات مقاتلة بدلاً من «اعتراضية»، وأصبح احتمال نجاحها في التصدي للقاذفات في عام 1970 أكبر أربع مرات مما كان عليه في عام 1945م. ومع ذلك فإن هذا الاحتمال لا ينطبق على القاذفات فوق الصوتية التي تطير على ارتفاعات عالية جداً ولا على الطائرات التي تطير على ارتفاعات منخفضة جداً. ولتلافي هذا النقص انصب الاهتمام على تطوير الصواريخ جوـ جوالذاتية التوجه أوالموجهة على الشعاع الحامل، كما تم التوصل إلى منظومات جديدة جميع الجدة كطائرات الإنذار والتوجيه والكشف المبكر التي تمثلها المنظومة الأمريكية «أواكس» Air- borne Warning and Control System (AWACS) والتي بنيت فكرتها على تجهيز طائرات نقل كبيرة برادارات محمولة على متنها تتيح كشف الطائرات المعادية وتوجيه المقاتلات إليها وتنسيق عملها مع عمل الصواريخ أرض ـ جو. ومهما يكن ذلك التقدم العظيم الذي تحقق فإن الدفاع الجوي يبقى موضع جدل كبير، إذ لوتمكنت طائرة واحدة أوصاروخ واحد يحمل قذائف شديدة الفاعلية (نووية مثلاً) من اجتياز الدفاع الجوي إلى أهدافها لكان هذا الدفاع مخفقاً في مهمته.

طائرات الاعتراض

تطورت الأفكار المتعلقة بطائرات الاعتراض بفضل الإمكانات الجديدة التي أتاحتها تقنيات الصناعة وتحت ضغط الحاجة التي سببتها النزاعات المحلية والهامشية منذ عام 1945 من دون حتى يستخدم السلاح النووي. فقد بقي العمل الحربي محصوراً في ساحة المعركة وعلى طرق الإمداد، وبدأ المختصون يبحثون من حديث عن أفضل الطائرات ملاءمة للمستويات التكتيكية، وليس من المستغرب حتى تكون هذه الطائرات أقرب إلى جداتها التي ظهرت مع بداية الحرب العالمية الثانية منها إلى القاذفات الثقيلة ذات المحركات الأربعة التي قصفت ألمانية أواليابان في أواخر الحرب، لأن أفضل استخدام للمقاتلات هوالذي يعتمد على التكتيك والأسلحة التقليدية، والمهمة الأولى لها هي الهجوم. فإذا لم تكن هناك إمكانية اعتراض جوي عند الخصم، كحروب التحرير أوحرب العصابات مثلاً، فلنقد يكون لطائرات الاعتراض سوى مهمة مراقبة طائرات النقل التي تنقل الإمدادات لهذا الخصم أما إذا كان الطيران المعادي نشطاً فتستعيد الطائرات المقاتلة في هذه الحالة أهميتها الأولى (حروب كورية، فييتنام، الشرق الأوسط). تطورت محركات الطائرات وتطبيقات «الأيروديناميك» تقنياً إلى درجة كبيرة في الوقت الحاضر فدخلت التسليح طائرات مقاتلة فوق صوتية بالغة السرعة، وقد لوحظ أنه يمكن الإفادة من فائض الاستطاعة الضرورية لبلوغ الطائرة سرعة 2ماك (ضعفي سرعة الصوت) من أجل زيادة حمولة الطائرة من القنابل عند الإقلاع بسرعات دون سرعة الصوت. وبإدخال تعديلات طفيفة أمكن التوصل إلى خلق طائرات متعددة المهمات في المستوى التكتيكي قادرة على اعتراض الطيران المعادي في الجووعلى الهجوم الأرضي في آن واحد (تستطيع المقاتلة الهجومية الأمريكية ذات المقعد الواحد ف ـ 105 مثلاً حتى تحمل من القنابل ماكانت تحمله القاذفة لانكاستر ذات المحركات الأربعة عام 1945). ومن هذا المنطلق توصل المختصون إلى فكرة «طائرة السيطرة الجوية» التي يبقى الاعتراض الجوي مهمتها الأساسية وتقوم بالمهمات الأخرى المؤهلة لها بالأفضلية الثانية، وأصبحت هذه الطائرة هي السلاح الجوي التكتيكي المفضل لدى الجيوش، ويبقى دور طيارها أساسياً في المعركة الحديثة التي تسيطر عليها روح المبادرة وسرعة التكيف في مواقف سريعة التبدل.


خصائص الطائرات المستعملة في الاعتراض الجوي

إن المهمة الأساسية للطائرات المقاتلة الاعتراضية هي توفير السيطرة الجوية على أجواء حيوية، لذلك يجب حتىقد يكون لهذه الطائرات أعلى أداء ممكن لتستطيع إحباط عمل المقاتلات المعادية، وأن تسلح بأسلحة قادرة على تدمير تلك المقاتلات، وأن تجهز بمنظومات ملاحة وتوجيه وكشف أوتوماتية تمكن الطيار من كشف الطائرة المعادية وتمييزها والتقرب منها وفتح النار.

يرتبط تصميم المقاتلات فوق الصوتية الحديثة وشكلها ارتباطاً وثيقاً بالصاروخ الموجه المضاد لها. ويكون جسمها طويلاً نحيلاً ومستدقاً في العادة، وأجنحتها قصيرة مثلثية ومتراجعة أوقابلة للحركة إلى الأمام والخلف عموماً ويقودها طيار واحد أوطياران، وغرفة الطيار في مقدمة الطائرة وكذلك أسلحتها، في حين توزع الأوزان الخاصة على تام جسمها تقريباً، أما المحرك النفاث فيوضع في المؤخرة، ولذلك هجرب مجموعات الجناح أقرب إلى مؤخرة الجسم مما يجعل للطائرة شكلاً طويلاً مدبب الأنف.

لا يتوافر للطيار عادة إلا غرفة محددة الحجم توفر له حرية العمل وتكون مكيفة ومضغوطة عند الطيران على ارتفاعات عالية. ويستفاد من جميع فراغ في الجسم لتخزين الوقود أوالذخيرة أوهجريب المدافع والحواسيب والمحرك والأجهزة المتنوعة. ويرتدي الطيار بذة مضغوطة تساعده على تحمل الضغوط العالية التي يتعرض لها في أثناء المناورة بسرعات عالية، إضافة إلى خوذة واقية. ومقعدا الطيار ومساعده قابلان للقذف أوتوماتياً بمظلتين تسمحان لهما بمغادرة الطائرة في حالات الطوارئ.

أشكال الاعتراض الجوي

تعترض المقاتلات الأهداف الجوية المعادية وتدمرها في الجوعلى المشارف البعيدة أوقبل حتى تتمكن من تطبيق مهماتها، ويكون ذلك من وضعية الاستعداد في المطار أوالمناوبة في الجو، ويتوقف ذلك على إمكان كشف الهدف وتقدير مسافته وارتفاعه عن المناطق الحيوية المدافع عنها وعن مكان تمركز المقاتلات وطبيعة الأرض، وسرعة الطائرات المعادية، ولذلك تُميز الأساليب التالية للاعتراض الجوي:

الاعتراض بالتلاقي

هوتقرب الطائرة أوالطائرات المكلفة الاعتراض نحونقطة الملاقاة على خط مستقيم ومن أقصر طريق وأقل زمن ممكن لكي تأتي الهدف من نصف فضائه


الاعتراض بالتقابل (بالمناورة)

وهوتقرب المقاتلات المكلفة الاعتراض على خط مستقيم موازٍ لاتجاه الهدف ومعاكس له مع فرجة محددة، حتى الوصول إلى نقطة بداية الدوران، ثم الدوران (المناورة) للوصول إلى نصف الفضاء الخلفي للهدف. ولما كانت الصواريخ الموجهة تستطيع إصابة الهدف من أي اتجاه، أصبح بالإمكان اعتراض الأهداف الجوية وإصابتها من الأمام من دون الاضطرار للمناورة من أجل الوصول إلى نصف الفضاء الخلفي للهدف

الاعتراض على منحى المطاردة

وهوتقرب المقاتلات لاعتراض الهدف فتتجه نحوه مباشرة، ثم تبدأ بالدوران على مسار منحن غير منتظم مع إبقاء المحور الطولي للطائرة باتجاه الهدف دائماً حتى تخرج إلى نصف الفضاء الخلفي للهدف.

وتمتاز هذه الطريقة بسهولة تحديد اتجاه الطائرة المعترضة بالنسبة إلى الهدف ويحسب الزمن بالدقيقة والسرعة بالكيلومتر في الساعة.


الاعتراض بالملاحقة

تستخدم هذه الطريقة عندما تكون المقاتلة الاعتراضية خلف الهدف تماماً وعلى مسافة أكبر من مسافة التسديد والإطلاق. ويتم اعتراض الهدف والوصول إلى نصف فضائه الخلفي بتفوق سرعة المقاتلة المعترضة على سرعة الهدف

تشكيلات الاعتراض الجوي

يقصد من تشكيل الاعتراض الجوي ترتيب الطائرات بعضها إلى بعض لتطبيق مهمة اعتراضية مشهجرة. ويجب حتى يوفر هذا التشكيل تحقيق فكرة الاعتراض الجوي والإفادة القصوى من ميزات الطائرات المعترضة، وأنقد يكون سهل القيادة، وله حرية المناورة وخافياً عن رصد العدو، ويوفر الحماية الذاتية للطائرات المعترضة من العدوالجوي والأرضي في آن واحد. ويتبدل وضع الطائرات في التشكيل بحسب الأحوال الراهنة. وتُميز التشكيلات الأساسية التالية:

التشكيل المنضم

تكون فيه المسافات والفرج بين الطائرات أقل من ضعفي طول الطائرة أوأقل من ضعفي اتساع الجناح. وهذا التشكيل مناسب عند اختراق الغيوم وفي أحوال الرؤية السيئة وعند مهاجمة أهداف أرضية أوجوية. التشكيل المفتوح: تكون فيه المسافات والفرج بين الطائرات أكبر من ضعفي طول الطائرة أوأكبر من ضعفي اتساع جناحها وحتى حدود الرؤية المباشرة للنظر.

التشكيل المنتشر

وتكون فيه المسافات والفرج بين الطائرات أكبر من حدود الرؤية المباشرة، وهذا التشكيل مناسب للاعتراض ليلاً.

ولكل من تشكيلات الاعتراض ترتيب مختلف بحسب المهمة، والترتيبات هي التالية:

ـ التشكيل المتدرج إلى اليمين أوإلى اليسار

ـ التشكيل المتدرج إلى الخلف

ـ التشكيل الجبهي

ـ التشكيل الأفعواني

ـ التشكيل السهمي

المصادر

http://www.arab-ency.com/index.php?module=pnEncyclopedia&func=display_term&id=398&vid= الموسوعة العربية

تاريخ النشر: 2020-06-04 10:41:05
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

جولة مسائية لمحافظ الغربية في قرى السنطة وطنطا لمتابعة الأسواق 

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:16
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 66%

قانون الرعاية البديلة.. يسمح بكفالة طفل في أسرة بديلة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:58
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 62%

«بين أطلال السّباعي».. كتاب جديد للمترجمة خميلة الجندي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:49
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 61%

تحريات مكثفة لكشف ملابسات انهيار مدرج صالة حسن مصطفى بأكتوبر

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:19
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 50%

بعد سقوط مدرج «الاتحاد».. شهود عيان يروون الكواليس (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:24
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 69%

«الرضا المفتاح».. روشتة نفسية للتعامل مع ضغوط الحياة والعمل والأسرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:42
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 67%

إغلاق المحل وغرامة تصل 2 مليون جنيه.. عقوبة مخالفى إعلان الأسعار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:42
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 58%

موعد مباراة الزمالك والمقاولون العرب فى الدورى المصرى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:09
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 61%

أجواء ساحرة لأوركسترا وتريات أوبرا الإسكندرية احتفالًا بالكريسماس

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:16
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 60%

أمسية أدبية بقصر ثقافة القناطر الخيرية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:59
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 51%

بوابة مصر الرقمية.. استعلام عن بطاقة التموين 2022 وطرق الاستعلام

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:23
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

مدير صالة حسن مصطفى يكشف تفاصيل سقوط سور مدرج مباراة الأهلى والاتحاد

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:09
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

السيطرة على حريق هائل بسوبر ماركت في المنيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:17
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 62%

إتحاد الكرة يعلن حكم مباراة الزمالك والمقاولون العرب بالدوري

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:22:01
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

الأمن يكشف لغز مقتل شاب فى حفل خطوبة بقليوب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:20
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

الراقصة صافيناز تحتفل برأس السنة بإحياء 3 حفلات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:25
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 56%

سفير لوجانسك السابق: أوكرانيا أمرت بتعبئة 35 ألف فى خاركيف وخيرسون

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:32
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 58%

طالبة ناجية من الإدمان: «حياة كريمة» قدمت لى الرعاية الصحية والنفسية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:22
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 69%

«الداخلية» تضبط قضية غسل أموال بقيمة 20 مليون جنيه

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:19
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

أوكرانيا تتفاوض بشأن شراء أنظمة توليد الطاقة البديلة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-25 00:21:31
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 56%

تحميل تطبيق المنصة العربية