أشنيات

أشنيات

Laurencia، جنس بحري من الطحالب الحمراء من هاواي.
التصنيف الفهمي
Domain: حقيقيات النوى
المجموعات المحتواة
  • Archaeplastida
    • طحالب خضراء (Chlorophyta)
    • طحالب حمراء (Rhodophyta)
    • Glaucophyta
  • Rhizaria, لجفاوات
    • Chlorarachniophytes
    • Euglenids
  • Chromista, طلائعيات سناخية
    • Heterokonts
      • دياتومات (Bacillariophyceae)
      • Axodine
      • Bolidomonas
      • Eustigmatophyceae
      • طحالب بنية (Phaeophyceae)
      • طحالب مضىية (Chrysophyceae)
      • Raphidophyceae
      • Synurophyceae
      • طحالب صفراء مخضرة (Xanthophyceae)
    • كريپتوفيتا
    • Dinoflagellates
    • Haptophyta
Excluded groups
  • طحالب زرقاء
  • النباتية

الطحالب أوالأشنيات algae (مفردها أشنية أوطحلب alga) مجموعة من المتعضيات الحية القادرة على التقاط طاقة الضوء من خلال عملية البناء الضوئي، محولة المواد غير العضوية (غالبا ماء + ثاني أكسيد الكربون) إلى مواد عضوية (سكريات) تختزن بداخلها الطاقة. وتوجد منذ ماقبل الكمبري إلى الآن .

قديما تم اعتبار الألجينات نباتات بسيطة، حيث يرتبط بعضها بصلة قرابة للامبريويات embryophyte أوما يمكن تسميته بالنباتات العليا. لكن الأشنيات الأخرى على ما يظهر تمثل مجموعات طلائعية، تتواجد في مملكة الطليعيات بجانب الأوليات التي تعتبر شبيهة بالحيوانات أكثر. من وجهة نظر التطوريين لا يمكن اعتبار الأشنيات ممثلة لاتجاه تطوري وحيد، بل أنها مستوى من التنظيم العضوي الذي من الممكن خضع لعدة تطورات عدة مرات خلال التاريخ المبكر للحياة على الأرض .

تتراوح الأشنيات من متعضيات وحيدة الخلية إلى متعددة الخلايا، بعضها ذوشكل متمايز معقد نوعا ما وتدعى هذه (إذا كانت بحرية) بأعشاب البحر. جميع هذه الأشنيات لا تملك أي أوراق، ولا جذور ولا أزهار وبقية البنى العضوية التي تميز النباتات العليا. لكنها تميز عن بقية الطلائعيات (تميز عن الأوليات) بأنها ذاتية التغذية ضوئيا، لكن مع هذا هناك بعض المجموعات الأشنية مختلطة التغذية، تستمد الطاقة من الاصطناع الضوئي وأيضا من التقاط الكربون العضوي عن طريق الحلول، وميزو، والبلعمة.

البيئة

الطحالب كثيرة التنوع، والأنواع، إذا من حيث الحجوم والأشكال، أومن حيث الهجريب والبنية الداخلية. وتعد الأنواع المعروفة نحو20.000 نوع مختلف. ومعظمها دقيق في الصغر ومجهري، والكثير منها يتألف من خلية واحدة، أومن خيط طويل من خلايا متواصفة ومتجاورة، ولكل مجموعة منها لونها الخاص، والتي تنتجها صبغية واحدة أوأكثر. فالطحالب الخضراء الكلوروفيلية هي متشربة غالبا باللون الأحمر أوالبني أوالأصفر التي تشارك صبغية الكلوروفيل الخضراء. وهذا مايكسب الطحالب ألوانها المتنوعة.

إن أولى علامات وجود الحياة على كوكب الأرض ظهرت منذ نحو2700 مليون سنة كما يقدر الفهماء. وأولى الطحالب التي ظهرت على الأرض ، كانت الطحالب الزرقاء – الخضراء. والطحالب كانت طليعة وجود النباتات الخضراء على سطح الأرض.

The lineage of algae according to Thomas Cavallier-Smith. The three supergroups Archaeplastida, Chromalveolata and Cabozoa of eukaryotic algae are denoted to reflect the table below. Endosymbiotic events are noted by dotted lines.

وقد كانت تعيش هذه الطحالب في أعماق البحيرات، والبرك المائية حيث المياه كانت تتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية. ثم تكاثرت وانتشرت.

ومن خلال عملية التخليق الضوئي التي قامت بها هذه الطحالب، أنتجت الأكسجين، وضاعفته وهي في المياه قبل حتى ينطلق غاز الأكسجين إلى الفضاء.

ومع تزايد كميات الأكسجين في الفضاء قلت أخطار أشعة الشمس فوق البنفسجية التي كانت تصل إلى الأرض وتعدم إمكانية الحياة على الكوكب. متخلية عن الحماية التي كانت توفرها لها المياه من قبل. والطحالب هي ذات أهمية كبيرة في اقتصاديات الطبيعة. ففي البحار تقوم أنواع دقيقة منها تعهد بالمشطورات – الدياتومات، بعملية التخليق الضوئي، فتضنع الغذاء من مواد غير عضوية، فتحرر الأوكسجين، تماما كما تعمل النباتات العليا.

وللطحالب خواص مشهجرة، فهي جميعا بدائية ، وأنسجتها قليل التكشف جدا للأغراض المتنوعة، إذا قورنت بالنباتات العليا، فهي، أي الطحالب معدومة الجذور وليس لها سوق، كما ليس لها أوراق حقيقية، ويعيش أغلبها إما في المياه المعذبة أوفي البحار المالحة. وأما ما يعيش منها فوق سطح الأرض، فهويحتاج حتما من أجل نموه وتكاثره إلى رطوبة شديدة.

تستخدم الأعشاب البحرية كأسمدة.

والطحالب جميعها تحتوي على الكلوروفيل وهويكسبها اللون الأخضر وإن كانت صبغيات أخرى تحجب اللون الأخضر . وهناك بعض أنواع ، وهي قليلة ، من الطحالب خالية من الكلوروفيل وهي جميعا متطفلة.

إن جميع الأحياء، بكافة أشكالها على الكوكب بحاجة إلى النتروجين – الآن النيتروجين هوأحد مكونات أساسية للبروتين. وتحصل الحيوانات على البروتينات من النباتات ، كما حتى النباتات بدورها تحصل على النتروجين ويوجد في التربة على هيئة نترات.

والغلاف الجوي يتكون أساسا من النتروجين إضافة إلى عناصر أخرى، وليس بمقدور النباتات الاستفادة منها. فهي، أي النباتات، تقدر على خلق المركبات النتروجينية عن طريق بعض أنواع البكتريا والطحالب وبخاصة، الطحالب الزرقاء، التي هي قادرة على حتى تثبت ، مع الطحالب الخضراء، نتروجين الجو، وتربطه بعناصر أخرى لبناء أجسادها عن طريق عمليات مثيرة للدهشة. وعندما تموت هذه الطحالب تزيد المركبات النتروجينية – التي تجاوز حتى صنعتها من قبل – من خصوبة التربة على الأرض.


التكاثر

تكاثر الطحالب بطرق متعددة نخص بالذكر منها:

  • الانقسام البسيط simple division.
  • تكاثر خضري vegetative-reproduction.
  • إنتاج الأبواغ spore-production.
  • وطرق أخرى أساسها الإخصاب. تندمج فيها أزواج من الخلايا تعهد بالأمشاج أوالجاميتات. وبعض الجاميتات هذه يمكنها السباحة بنشاط في الماء.


الموطن

يكثر وجود الطحالب في المياه العذبة وفي مياه البحار. وأغلب أشكالها الكبيرة هي البحرية منها، وتتكون من أنواعها المتنوعة المجموعة التي تعهد بالأعشاب البحرية.

وأكثر الطحالب شيوعا في المياه العذبة، والتي يمكن رؤيتها بسهولة هي الطحالب الخضراء الخيطية والتي تكون عادة كتلا خضراء لزجة طافية فوق سطوح البرك. وأما تلك التي تعيش على الأرض فإنها تعيش في الأماكن الشديدة الرطوبة.

فالمسحوق الأخضر اللون الذي كثيرا ما يغطي لحاء – قلف – الأشجار ليس إلا الطحالب من النوع الذي يدعى ميكروكوكس Micrococcus.

أنواع الطحالب

يوجد نحو2000 نوع من الطحالب، وأبسطها جميعا هي الطحالب الزرقاء والخضراء، كما هي أقدمها. وتختلف خلاياها عن خلايا الطحالب الأخرى فهي أقرب الشبه إلى البكتيريا ولهذا السبب فهي تعهد أحيانا بالبكتيريا الزرقاء – الخضراء. وعلى أي حالة فهي عندما تحتوي على الكلوروفيل لابد حتى تصنف في جملة الطحالب.

تتضمن الطحالب على أصغر النباتات، كما تتضمن على أطولها، هذا إذا لم تكن أضخمها جميعا عملا. فقد تصل طول الأعشاب البحرية الضخمة في الدائرة القطبية الجنوبية إلى نحو190 مترا.

والطحالب الكبيرة يمكن تقسيمها إلى ثلاثة مجموعات نسبة إلى ألوانها:

  • حمراء.
  • بنية.
  • خضراء.

ومن الأنواع المجهرية نجد حتى المشطورات غابة في الغرابة فهي تمتلك هيكلا سيليسيا منقوشا ومثقبا بطريقة غريبة جدا، رغم دقة الهيكل المتناهي في الصغر. وبعض الطحالب الخضراء والتي تعهد بالنباتات الصخرية توضع في مجموعات خاصة بها. ويوجد نحو300 نوعا ينموفي الجداول الموحلة القيعان وفي البرك. وبعض الطحالب تتمتع بأغشية خارجية صلبة تمكنها من السموإلى علونحومتر واحد.

كما توجد مجموعات من الطحالب هي تعبير عن خلية واحدة لها خيط أوسوط صغير. كما حتى مجموعات أخرى من الطحالب الصغيرة وبخاصة السوطيات الدوارة والمشطورات تكون معظم العوالق (plankton) البحرية والمياه العذبة ، وهذه تطفوعلى السطوح المائية. والطحالب اليوجلينية (englenophyta) هي ذات أهمية ، نظرا للشبه الكبير الذي بينها وبين السوطيات. فلوانتزعنا من اليوجلينا الكلوروفيل الذي بداخلها ومن ثم زودناها بفم لما أمكن تمييزها من السوطيات.

والحقيقة حتى هذه الكائنات الحية هي النقطة التي تفرعت عندها الحيوانات والنباتات منفصلة عن بعضها بعضا، على سلم التطور.


الطحالب الحمراء

الطحالب الحمراء هي أعشاب بحرية معظمها، وهي تربوعلى نحو4000 نوع. وعدد قليل منها يعيش في المياه العذبة. وغالبيتها تنموعلى شكل صفائح أوراق متفرعة، تكون أحيانا ناعمة الملمس وأحيانا خشنة، وأحيانا قاسية ، يغطيها غشاء كلسي تفرزه النبتة بنفسها. وبعض الطحالب البحرية الحمراء تنمووهي تشكل قشرة تغلف بها الصخور. والطحالب الحمراء شغوفة بالعيش في الشواطئ البحرية للعالم المترامي الأطراف ولكن معظمها يرغب بالمناطق الاستوائية ويعيش على سواحل بحارها. ومعظم الطحالب البحرية تعيش في أعماق لاتبلغها الطحالب البنية ، والعمق المناسب للطحالب الحمراء يتراوح ما بين 5-8 أمتار. وليس من بين الطحالب الحمراء مايبلغ أحجاما كبيرة وأغلب الأعشاب البحرية سائغة المأكل وإليها تنتمي الطحالب الحمراء. ويستخرج من طحلب أگار – أگار مادة شبه جيلاتينية تدعى جيليديوم من أبرز استخداماتها عمل الهلام.


الطحالب البنية

تربوالطحالب البنية على نحو2000 نوع، وكلها تقريبا بحرية، وتنتمي إليها غالبية الأعشاب البحرية القريبة من الشواطئ. وليس من بين هذه الطحالب أنواعا من طحالب ذات الخلية الواحدة قط. وأصغر الطحالب النية هي فروع خيطية رفيقة. ومعظم الطحالب البنية أعشاب بحرية.

وهذه الطحالب تشكل الجزء الهام من غذاء النباتات البحرية لسكان الشركان الساحلية الأشد برودة . وأعهدها طحلب فيوكس ويكثر على شواطئ أوروبا ويعهد بطحلب المثانة. وكذلك طحلب سارگاسوم وهوعشب بحري ينموطافيا.

الطحالب الخضراء

تربوالطحالب الخضراء على نحو10.000 نوع. وهي أرقى أنواع الطحالب ولربما كانت هي من أسلاف النباتات العليا. والطحالب الخضراء تتدرج بدءا من الخلية الواحدة إلى الطحالب المتوسطة الأحجام من الأعشاب البحرية الخضراء.

إن غالبية الطحالب الخضراء بحرية الأشكال، ولكن نحو90% من هذه المجموعات تعيش في المياه العضبة. وتتمتع الطحالب الخضراء بتنوع كبير في المراتب وفي الأشكال. ومن الطحالب الخضراء الشهيرة؛ خس الماء وخيوط سپيروجيرا الشائعة جدا وهي توجد أحيانا في البرك الراكدة أيضا.

الطحالب الخضراء – الزرقاء

الطحالب الزرقاء المخضرة هي كائنات مجهرية، وحيدة الخلية. توجد في المياه العذبة وفي الأماكن الرطبة من التربة.

الطحالب الصفراء

وتشتمل الطحالب الصفراء أوالمشطورات على بعض الطحالب الخيطية الصفراء ويوجد منها نحو10.0000 نوع وهي أشهرها من بين المشطورات (الدياتومات) جميعا.

ولجميع الدياتومات – المشطورات – هياكل من السيليسيا. وهي غاية في الغرابة. فالهيكل ينقسم إلى قسمين، يشبه الصندوق وغطاءه رغم دقة الهيكل المتناهي في الصغر بحيث لايتعدى طوله على 200-20 ميكرومتر. وهورقيق جدا ومنقوش ومثقب بطريقة مدهشة. وهي تعيش في المياه العذبة وفي البحار بأعداد هائلة. وهياكلها غالبا ماتكون نهائية الشكل.

والسوطيات الدوارة وإيگليناس، وكريبتومونداس تمتلك أوبارا أوسياطا وبالتسوط بها – أي بهذه السياط – تتمكن المشطورات – الدياتومات – من الحركة الضعيفة في المياه.

إن الطالب السوطية – اليوجيلينيات – هي مجهرية ذات سوط وتعهد بالعييني أي إگلينا وهوأشهرها . وهوجنس من العضويات له سوط أوسوطان اعتبره الفهماء طحلبا من نباتات بؤبؤية. كما توجد طحالب پيروفيتا وطحالب كاروفيتا التي منها النيتلا الهشة وتعيش في البرك الرائدة.

العوالق البحرية

أما الطحالب التي تعهد بالعوالق البحرية والتي تعيش في البحار والمحيطات فهي تغطي نحو70% من سطوح مياه المحيطات على الكرة الأرضية. وهي توجد في الأعماق المتوسطة والطفيفة ، وبخاصة على السواحل والشطئان لعموم المحيطات – وهي من الكثرة بحيث أطلف عليها بحق نعت الأعشاب البحرية، لما توفره للحيوانات البرية من غذاء ويمكن حتىقد يكون في جملة السلسلة الغذائية بل وفي القسم الهام منها.

وتتكون معظم مجموعات العوالق من مجموعات المشطورات ومن مجموعات السوطيات الدوارة.

إن معدل الأعماق التي تبلغها العوالق هي نحو3900 متر. ومعلوم بأن أشعة الشمس لاتبلغ أكثر من نحو400 متر عمقا. ولكن الضوء النقي هوذاك الضوء الذي يحدد ب10 متر وما فوق إلى سطح الماء. ولذلك فإن العوالق التي توجد تحت هذا المعدل بحاجة إلى الضوء الكافي بالقيام بعملية التخليق الضوئي. وبذلك لايتوفر لها حتى تعيش في أعماق تتعدى ال 15 مترا.


طحالب المواطن الأخرى

وقد وجدت الطحالب أيضا في الأقنية والخزانات المائية تماما كما في البحار والبحيرات. وهذه الطحالب الدقيقة الأجسام قد وجدت في البرك ponds، والأقنية، وفي المياه التي حول أصول الأشجار وكذلك في الينابيع التي تغذي الحقول. ففي المياه الجارية فإن الطحالب الدقيقة هي التي تتواجد على سطوح الصخور وعلى صفائح النباتات المائية الكبيرة.

أما الطحالب الخيطية فهي غالبا ما توجد وهي ملتصقة بالصخور أوبالبحص. وقد عثر على سطح التربة الكثير من الطحالب من مثل المشطورات. والتي لاترى بالعين المجردة.

وترى أيضا مستعمرات هائلة من الطحالب على سطوح التربة الندية. وهي على صورة كتل هلامية ملبدة، أورقيقة بغطاء ضارب إلى اللون الأخضر، مثل الطحلب ميزوتاينيوم. وفي المناطق الاستوائية الحارة فإن الطحالب الزرقاء الخضراء تسهم إلى حد كبير في تثبيت التربة. والطحالب التي تحيا خارج المياه عليها حتى تعيش في الجفاف. وهذه الطحالب تعتمد على الأمطار وعلى الرطوبة الجوية من أجل الاستمرار في الحياة.

قزميات هائمة

القزميات الهائمة Calcareous nannoplankton ، هي طحالب صغيرة الحجم وحيدة الخلية ، كروية تقريبا تفرز ألواحا جيرية دقيقة، تتراكب لتكون مايشبه الدرع أوالدرقة التي تحمي الكائن.

تكوين الطحالب وحياتها

إن وحيدات الخلايا هي الطحالب الأبسط بناءا، ومع ذلك فهي تظهر التباين الكبير في أشكالها. فعندما نضعها تحت المجهر الالكتروني الحساس، نجد حتى جدران الخلايا لدى المشطورات والسوطيات الدوارة والطحالب النهرية هي غاية في التعقيد.

والأعشاب البحرية الكبيرة والنباتات الدقيقة الصخرية – طحلب بني – برغم بناء بعضها المعقد هي ذات أشكال نباتية أكثر وضوحا.

الطحالب معدومة الجذور، والأوراق، والأزهار، والثمار، وحتى تلك التي تشبه البذور والتي وجدت في النباتات المزهرة لاوجود لها حتى لدى أكثر الطحالب تطورا.

إن مظاهرها الشديدة التنوع، لم تستخدم من قبل الفهماء، ولذلك لم يتم تصنيفها في مجموعات، أوطوائف تبعا للصبغيات التي تحتويها هذه الطحالب، وهي طبعا تحتوي على الكلوروفيل. وفي الطحالب الزرقاء – الخضراء تخفي صبغيات زرقاء اللون وحدها الكلوروفيل الأخضر. والكلوروفيل المتسقط وجوده في الطحالب الزرقاء – الخضراء، يحتوي على وحدات مصفحة تدعى بـ (chloroplasts) والتي هنا فقط تأخذ عملية التخليق الضوئي مجالها الكامل . فالطاقة الشمسية تثير جزيئات الكلوروفيل فتبدأ بسلسلة من ردود أفعال كيميائية، وغاز الكربون المؤكسد CO2 – ثاني أوكسيد الكربون – يتحد مع الماء ويكون نوعا بسيطا من سكر وأوكسجين وماء.

والطحالب الخضراء لاتحتوي على كمية من صبغيات أخرى سوى الخضراء. وجدران خلاياها مكونة من مركب يعهد بالسيلولوز ويختزن الغذاء في خلايا الطحالب الخضراء على صوة نشا.

الطحالب البنية وفي مجموعاتهاقد يكون الكلوروفيل الأخضر متواريا خلف صبغيات بنية اللون تعهد بـFucoxanthin، ويكون الغذاء مختزنا عل هيئة كحول سكرية وهيئة كربوهيدرات. وتحتوي جدران الخلايا على كميات من مادة جوهرية تدعى أسيد الجينيك. ولاتوجد الطحالب البنية على صورة وحيدة الخلية بترا.

وللعشب البحري (قحلة) نوع من الجذور يعهد بـholdfast ولها أيضا سويقة ضعيفة أووريقة التي لديها القدرة على الحياة لعدد من السنوات . أما تلك التي على شكل أوراق سرخسية أوأوراق عادية فهي تحيا لعام واحد فقط . وينمولها عند قيمتها وريقة أخرى في فصل الربيع من جميع عام.

والطحالب الحمراءقد يكون في هذه المجموعة عادة اللون الأخضر مقنعا بصبغيات حمراء، ولبعضها توجد صبغيات زرقاء. وعلى أية حال فالأعشاب البحرية الحمراء يمكنها حتى تكون بنية اللون أيضا أوحتى مسودة أوحتى زرقاء اللون.

إن كلوروفيل الطحالب الحمراء يختلف اختلافا طفيفا عن سواها من الطحالب، لأن الشمس تصنع أنواعا مختلفة من الأشعة. فبعضها لديه طاقة أكبر تمكنه من اختراق البحر إلى أعماق أبعد من غيرها. والطحالب الحمراء لديها قدرة استخدام هذه الأشعة، ولهذا فهي قادرة على العيش والازدهار في أعماق أبعد من غيرها. وفضلا عن ذلك فهي تستطيع الازدهار في ظلال أوراق سلكية ذات وريقات ضيقة. أما تلك التي تعيش في القيعان الهادئة الأمواج فتكون أورقاها أكثر انبساطا وأعراضها أوسع، على خلاف تلك التي تنموعلى السواحل.

النمووالحركة

تلتصق الأعشاب البحرية عادة بالصخور، أوبغيرها منا لعوائل ، وذلك بوساطة مثبتات فتمنعها عن التحرك ، وهي وحيدة الخلية تعيش حرة ضمن مستعمرات طحلبية. وبعضها قادر على التحرك حول المكان، وبعضها يستخدم سياطا– وهي شعيرات دقيقة – ولكن بعضها الآخر من خيطيات الطحالب الزرقاء – الخضراء والمشطورات المصفحة السيليسيات، تظهر وكأنها تتحرك سحريا . فهي لاتمتلك سياطا، ولاتزال طريقة حركتها غامضة وعضية عن الفهم. والمستعمرات التي على شكل ڤولڤوكس والتي تضم ما بين 500-50.000 خلية مفردة، والتي تشبه كلاميدوموناس لها سوطان تستعين بهما على الحركة. ومستعمرات ڤولڤوكس تكون دقيقة بحيث لايتعدى قطرها على نحو0.5 ميللمتر. وهي لاترى بالعين المجردة. وكل مستعمرة منها تكون على شكل كرة تحيط الخلايا بسطحها من كافة الجهات . أما السياط فهي تضرب بإيقاع منتظم أثناء تحركها، فتتحرك الكرة المصفحة الخضراء على هذه الصورة في الماء.

والعيينة ولها سوط واحد فبدلا من حتى تمتلك جدارا خلويا قاسيا ، لها بشرة جلدية مرنة كثيرة الشبه بوحيدات الخلايا من الحيوانات التي تعهد بـprotozoans. والعيينة لها عوامل أخرى مماثلة للحيوانات ، وهي جيوب هاضمة أوحوصلة. كما حتى بعض العيينات تحتوي على الكلوروفيل ، مما يجعل صعبا على الفهماء الفصل بانتمائها إلى النبات أم إلى الحيوان.

السياط

الكثير من الطحالب المتحركة تمتلك سياطا مصفحة التي تسيط بها لتتمكن من الحركة في الماء. وبعض السوطيات الدوارة وجدت في العوالق، وفي مجموعات الطحالب الخضراء، وهي تتحرك بنفس الكيفية التي تعتمدها الطحالب المسوطة.

النمو

إن الطحالب الوحيدة الخلية هي مصفحة وكاملة النمو، غير حتى البعض القليل من اللصوفات مثل ميكراستيرياس هي من الكبر في الحجم بحيث يمكن رؤيتها بالعين المجردة. مما يسمح بإمكانية مراقبة هذه النباتات التي لاتتكاثر بأن تصبح أكبر بل بتزايد أعدادها.

ويمكن حدوث هذا فجأة كما نرى في مياه البرك الراكدة التي تعلوها طبقة من الخضار الناصع – وهي في الحقيقة طحالب العيينات – وقد تنقلب سطوح البحيرات على صورة حساء البسلي. ويتفجر الگليوتريشيا أوگوينولاكس ينقلب المد الداخل إليها إلى اللون الأحمر.

ومع حتى نباتات هذه الطحالب تصنع غذاءها بنفسها بواسطة عملية التخليق الضوئي، فهي بحاجة أيضا إلى مواد غذائية غيرها. وعندما تستهلك لديها كافة المواد الغذائية، يتوقف النموالسريع، ويسقط عدد من الطحالب بالسرعة التي تكون بها. وهذا التكون وهذا السقوط في الطحالب يعهد بالإزهار وهذا الإزهار هوجزء من الحلقة الموسمية الطبيعية لحياة الطحالب في البحار أوالبحيرات.

دورة حياة الطحلب

تنتج الكثير من الطحالب نباتات جديدة ، عن طريق الانقسام البسيط ، لتصنع خليتين جديدتين تعهدان باسم الخليتان الابنتان. وخيطيات الطحالب الخضراء، والطحالب الزرقاء – الخضراء تنتشر عن طريق التشظي بحيث حتى الخيوط القصيرة تتحطم ، وتنموفي داخل النباتات الجديدة. وأحيانا كثيرة تنتظم محتويات الخلايا الطحلبية بأشكال البوغ الحيواني وهي بوغ في الفطور والأشنات له قدرة على الحركة.

وخلايا خاصة على طول الخيط في أويدوگونيوم تطلق على خلية منها بوغا حيوانيا يملك حلقة من السياط عند نهايتها تسمح للخلية بالسباحة عبر المياه . وتحتوي الخلية على شلاميدومونا، الذي ينقسم فيكون اثنين أوأربعة أوثمانية أبواغ حيوانية متحركة. وهذه الأبواغ الحيوانية تنموبداخل النباتات الجديدة، وعملية خلق نباتات جديدة بهذه الكيفية تعهد بالتكاثر النباتي. فعندما تنقسم الخلية تغطي خليتين أختين مثلمتين إحداهما بجانب الأخرى، وكل النسل الذي يتكون على هذه الصورةقد يكون مفرضا أي فيه تجويف أوفرضة.

وعندما يتحد طحلبان مستقلان ينتجان وحدات جديدة، وهذه الكيفية تعهد بالتكاثر الجنسي وهي تغطي فرصة ضئيلة للتنوع، وتحفظ الأنواع بصحة جيدة. ففي الغابات البسيطة، وفي الحيوانات، توجد فروق قليلة بين الذكور وبين الإناث الشركاء. فبدلا من إنتاج البذور والأزهار، تصنع الكثير من الطحالب أبواغا تنموفي الأجيال التالية.

التكاثر النباتي

إن طحلب الخلية الواحدة من أمثال اللصوقات ينتج عن طريق انقسام الخلية الواحدة إلى خليتين اثنتين. والطحالب الخيطية من أمثال هورميديوم التي شبه منسل منسق أوالذي تنتمي إليه – تنتشر عندما تنفصل بترات صغيرة من الخيط وتنموبداخل النبات.

إن الخلية اللولبية ذات الخيطين – وهي طحلب نهري – تتراصف الواحد إلى جانب الأخرى، وتنتج انتفاخات صغيرة، وهذه الانتفاخات بدورها تتلاحق ببعضها وتشكل مثل الأنابيب المتلاحقة. وبإمكان محتويات الخلية الواحدة العبور داخل هذا الأنبوب والامتزاج أوالذوبان بمحتويات الخلايا الأخرى. وإ الجدران الرقيقة تساعدها على العش في حالات الجفاف أوفي درجات الحرارة المفرطة. وعندما تعود الأحوال الحسنة من حديث تنشق الأبواغ وتظهر خيوط جديدة.

إن الأعشاب البحرية لها دروة حياة معقدة تتألف من فترة أومن مرحلتين ورقيتين. إذا النباتات الوالدين للأعشاب البحرية تدعى أي النبات البوغي. والفترة الورقية الأخرى تدعى النابت المشيجي. أما الخس البحري فلديه النابت البوغي يشبه تماما النابت المشيجي.

إن الأعشاب المجذافية، والقحلة لامينارياديجيتاتا الكبيرة – هي منها – وهي عشب بحري، وتنتج أبواغا متحركة. وهذه الأبواغ المتحركة، عندما تستقر على صخور مناسبة، تنموجميع واحدة منها إما إلى ذكر نباتي صغير، أوأنثى نباتية صغيرة. وهذا مايعهد بالنابت المشيجي ومع ذلك فهما لايشبهان القحلة الكبيرة.

إن الخلايا الذكرية تطلق من النباتات الذكرية، وهذه بدورها تنجذب إلى النباتات الأنثوية بوساطة كيميائيات خاصة، فتخصب البيوض الأنثوية والتي هي أكبر جرما من الخلايا الذكرية. وهذه الخلايا المخصبة – من ذكر وأنثى – تنموتتحول إلى أعشاب مجذافية جديدة.

تعيش الطحالب في المياه العذبة كما تعيش في مياه البحار المالحة. والطحالب التي تعيش في مياه البحريات العذبة تختلف مجموعاتها وفقا للأقسام التي تنتمي لها، والشروط الطبيعية التي تخضع لها البحيرات – بحيرات المياه العذبة – وهي موزعة في أنحاء العالم وليست تتشابه في الظروف المناخية، ولا الحيوانات التي تألفها وتستفيد من الطحالب من غذائها. ولربما سلسلة الطحالب التي تشكل غذاءا لأنواع من الحيوانات هي الأخرى إذا بعائلاتها أوبعلائقها.

ومعلوم حتى البحيرات والأنهار ذات المياه العذبة لها شأن خاص بها. الأسماك هي أكبر المجموعات التي تعتمد غذائها على الطحالب في المياه العذبة وهي تتدرج من سمكة التترا (Tatra) الاستوائية الدقيقة المصفحة التي تشبه الماسة (pearl) إلى الأسماك المفترسة الهائلة مثل سمك كراكي النهري وسمك المسقلنج الضخم الذي يعيش في المياه العذبة في أمريكا الشمالية ، إلى البط الغواص (بوشار) والتي تتغذى بعدد من الطحالب الصخرية، كارا ونيتلا وسواهما. تشكل الطحالب القسم الرئيس من الطعام النباتي الذي تتغذى به طيور البط وأنواع المتنوعة من طيور البلبول، وكذلك يرقات الكثير من الحشرات الطائرة التي تعيش في المياه العذبة ، حيث يتغذى بعضها بحطام الحيوانات النافقة ، أوالنباتات الشبه المتحللة فيما يتغذى بعضها بالطحالب. ونذكر منها يرقات ذباب الصخور وذبابة مايووجارات الحطب ويرقات الذباب الأحمر والبعوض واليعسوب. والبالغون من جميع نوع ، ينشأون في ذات الزمن، والبعض يعيش المدة الكافية لها ليتزاوج ويضع البيض . ويضاف إلى ذلك الطيور كالخطاف والسنونووالسمامة والذعرة. وكذلك البرمائيات مثل الضفادع، والعلجوم وسمندل الماء وسواها ... وهي القادرة على العيش في البر ولكنها تعند لتضع بيضها spawn في الماء .

وصغارها أي الشراغيف لاتشبه البالغين فهي في مراحلها الأولى تتغذى بقضم الطحالب. ويوجد عدد من البحيرات على الشريط الساحلي الشرقي من إفريقيا التي تحتوي على معدلات عالية من مواد كيميائية مثل كربونات الصوديوم وسپيرالينا پلاتنسيس وينموهذا الطحلب بكثافة ويوفر الطعام لنوع واحد من الحيوانات الصغيرة هومجذافي الأرجل، وأنواع قليلة من الحشرات والدوارات الدولابية تتغذى بمجذافيات الأرجل.

والبحيرات وبصورة خاصة المنخفضة المنسوب الطفيفة المياه والمحاطة بالتربة الخصبة تكون مياهها غنية طبيعيا ، أوذات مياه أجنة أي ذات الهجريز العالي من الأغذية الذائبة فيها مما يقلل من نسبة الأوكسجين. وكذلك حرافيها الحافلة بالنباتات السميكة وتحيا مزدهرة ، وتكون هذه البحيرات عادة محاطة بالجبال وهنا أيضاقد يكون الأوكسجين متناقص النسب والمعدلات الطبيعية.

وغالبية البحيرات أصبحت آجنة المياه فالمواد الغذائية التي تحتويها وبخاصة النترات والفوسفات هي في تزايد مستمر، إضافة إلى الفضلات وقاذوراتالسكان القانطين في المدن والقرى المجاورة للبحيرات فهذه أيضا تسهم في تلويث مياه البحيرات تلك.

وهنا يمكن حتى تكون الطحالب تستخدم كمؤشرات للتلوث. ويتم التحقق بأخذ عيينات من المياه ومن المترسبات التي في القاع ، فإذا ما تغير الماء على أية طريقة في معدلات الفسفات مثلا فإن أنواع الطحالب هي الأخرى تتغير. وبعض الأنواع منها – من الطحالب – تصبح نادرة فيما تزدهر أنواعا أخرى. وتدل المؤشرات الخاصة بالتلوث كما يلي:

‌- تلوث عالي النسبة والسام. يمنع كليا نموأي شيء. ‌ - تلوث تحت عالي النسبة مع مياه القاذورات. توجد فقط في البكتيريا. ‌ - تلوث بسبب نسبة عالية من مياه الصرف – القاذورات – توجد طحالب Thiothrix. ‌ - تلوث أقل مع انعدام الأوكسجين. توجد طحالب oscillataria وeuglena. ‌ - تلوث مع بعض الأوكسجين – نسبة ضئيلة – توجد طحالب Ulothrix. ‌ - مياه آجنة طبيعية أومخصبة اصطناعيا. توجد طحالب Cladophora. ‌ - مياه غير ملوثة. توجد طحالب batrachospermum. ‌ - مياه قليلة المحاليل المعدنية . توجد طحالب draparnaldia.

البحار والمحيطات

إن العوالق البحرية تنموبصورة جيدة على الطبقة السطحية من مياه البحار بسبب حاجتها الضرورية للضياء فضلا من حتى الطبقة السطحية لمياه البحار تكون غنية بالمواد الغذائية التي بها تتغذى العوالق . وهذه المواد سرعان ماتستهلك لولا حتى القارات تمدها بما يعوض عن المستهلك منها . إذ بمحاذات الشواطئ جميعها تلعب حركة الأمواج وبخاصة حركة المد والجزر دورا في تجديد الطبقات السطحية للمايه بالمواد الغذائية ، إلى جانب ماتصبه الأنهار من مواد غنية بالأملاح المعدنية. كما حتى اختلاط مياه الطبقات السطحية بمياه الأعماق يسهم هوالآخر مساهمة كبرى في التغذية ، وبخاصة بالنسبة للطحالب البحرية. فمثلا: في البحار الاستوائية تكون مياه الطبقات السطحية دافئة ومغمورة بالضياء بينما تكون مياه الأعماق باردة وتفتقد لضياء أشعة الشمس التي لاتبلغها قط . ولهذا السبب تتم الحركة التبادلية بين الدفاء والبارد من المياه مما يوفر للطحالب شروط العيش في المناطق الاستوائية تلك.

وأما في المناطق القطبية فالحال تختلف، ويكون نموالطحالب أدنى في معدلاته ، وبخاصة أثناء فصل اشتاء القارس المديد . ويتحدد النمولهذا السبب مثلا : في بحار شمال الأطلسي حيث توجد ذروتان للنمو:

- الأولى في فصل الربيع حين تكون المياه السطحية غنية بالمواد الغذائية عقب شتاء عاصف وماطر ، فتزداد الطحالب نظرا لتوفر الغذاء لها في هذا الفصل.

- والثانية: في فصل الصيف حين تسخن الطبقات السطحية بصورة لم تعد تقوى على الامتزاج بالمياه الباردة القارسة الكامنة في الأعماق السحيقة، لأن المياه الدافئة تغمر السطوح كلها . ونفهم بأن المياه الدافئة هي عادة أخف من المياه الباردة، والحركة في الطبيعة تتم بأن تندفع المياه الساخنة إلى الأعلى لأنها الأخف كثافة ، وهذا مايسبب الحركة العمودية في البحار.

وكميات كبيرة من الغذاء تستهلك في الطبقات العليا ، فتسقط أعداد كبيرة بذورها، فتشل هذه البذور غذاءا بحريا. ويحسن التدليل على هذا بالإشارة إلى حتى الأسماك الصغيرة (Fries) تتغذى بالعوالق ، والأسماك الأكبر حجما بدورها تتغذى بالأسماك الصغيرة. وأما الحيوانات الصغيرة التي تعيش في الأعماق فهي تتغذى بالنباتات الميتة وبالحيوانات النافقة.

إن توزع المياه في هذه السطوح تعهد عمليته بالانحدار الحراري. أما في فصل الخريف فإن طبقة المياه السطحية تبرد فتهبط إلى معدلات دنيا ، ولذلك يحصل الانحدار الحراري إلى الأسفل ، وبذلك تندفع مواد غذائية بحرية إلى الأعلى فتغني الطبقة السطحية بالمواد الغذائية ، وتتسبب بتكاثر الأسماك الصغيرة . وفي المنطقة الجنوبية من المحيطات تقل مساحات البر ، فتندفع التيارات المائية الباردة حول قارة أنتراكتيكا طوال السنة ، وبذلك تنطلق المياه الدافئة من الأسفل إلى الأعلى فتنتعش الطحالب وتنمووتتكاثر ، طوال فصول الربيع والصيف والخريف ، فيما عدا فصل الشتاء الذي تنعدم خلاله عملية التخليق الضوئي نظرا للعتمة التي تغمر المنطقة القطبية الجنوبية طوال فصل الشتاء . ومن المفيد الإشارة إلى مناطق ثلاث على الكرة الأرضية لإيضاح واقع حياة الأعشاب البحرية وسواها من الطحالب على تنوعها.

بحار شمال الأطلسي

إن دورة حياة الحيوانات البحرية مرتبطة ارتباطا بنموالعوالق والحيوانات الدقيقة المصفحة التي تحيا عليها – على العوالق. والأسماك الاقتصادية كالقد وسواها تضع بيضها في فصل الربيع والأسماك الحديثة الفقس الصغيرة، وهي تعيش بالقرب من السطوح، تتغذى بالعوالق إلى حتى تكبر بصورة تسمح لها بالسباحة وبلوغ سرير البحار. وأسماك الرنكة هي الأخرى تعيش بالقرب من السطوح وتتغذى بالعوالق.

شبكة الغذاء في أنتراكتيكا

وفي البحار الجنوبية وبالتدقيق حول قارة أنتراكتيكا إذا القريديس الذي يطول نحو6سم . يعيش على الطحالب العوالقية وهذا القريدس ومسماه كريل هوبدوره الغذاء الحيوي والمفضل للأسماك الكبيرة والحيتان وبخاصة الحوت الأزرق الذي يتغذى بالكريل طوال فصل الصيف . ونظرا لضخامته فإن أطنانا من الكريل تستهلكها هذه الحيتان وحدها. وكذلك تتغذى بها الفقم وأنواع عديدة من الأسماك فضلا عن طيور البنغوان .

الشواطئ المغذية

يلتقي تيار همبولد البارد بمياه الحرف القاري على طول ساحل بيرووتتم عملية اختلاط مياه الأعماق الباردة – بسبب تيار همبولد – المتدفقة إلى الأعلى بالطبقة السطحية الدافئة ، فتنتعش العوالق الطحلبية، وتزدهر فتوفر بذلك غذاء دائما ومستمرا. فتتوافر الأسماك بكميات هائلة ، وتتكاثر بصورة اقتصادية تنعش البلاد اقتصاديا وتصيبها بموارد مادية هامة.

مهددات الحياة البحرية

إن البحار تلف الكرة الأرضية كلها ، وهي بكافة القارات والجزر . فتلوثها بكشل كارثة إنسانية تهدد كافة الأحياء بمن فيها الإنسان . ويتخذ تلوث مياه البحار أشكالا مختلفة ومتنوعة ، وكلها تجد طريقها إلى مياه البحار . ويمكن اختصار الملوثات الخطيرة الرئيسية بالتالي :

الفضلات الكيميائية

وهي ماتطرحه المعامل التي تعمل في حقل الكيميائيات، ورمي مخلفاتها في مياه البحار مثال: دي دي تي المادة السامة – وقد منعت مؤخرا في أوروبا وأمريكا الشمالية والتي ماتزال الدول النامية ترميها في البحار. ومواد مثل أندرين وديالدرين وألدرين المشبعة جميعها بالسموم المهلكة التي تضاهي الدي دي تي بسمومها.

النفط

إن نحو6.000.000 طن من البترول تصب سنويا في البحار، عن طريق الناقلات العملاقة التي تتعرض الحوادث طارئية فتريق حمولتها في مياه البحار هدرا. وهي لاتستعيد منه سوى 4-6% بالرغم من النادىيات التي تغطي أنباءه. والبترول والمواد المنظفة التي تستخدم لتنقية مياه البحر على حد سواء كلاهما يتسببان في موت الأعشاب البحرية، والعوالق، كما يؤذيان طيور البحر والحيوانات التي تعيش على الشواطئ مثل القضاعة، وثعلب الماء.

مياه الصرف الصحي – القاذورات

إن مياه الصرف الصحي تصب في البحار، وغالبا مباشرة عند الشواطئ ، فهي تلوث الشواطئ والبحار سويا. وليست مياه الصرف هي المؤذية لوحدها إنما البكتيريات المولدة للأمراض التي تحتويها، وكذلك بيوض طفيليات من النوع الذي يعيش في الجهاز الهضمي للإنسان. وكما في المياه المعذبة كذلك في مياه البحار فإن كميات كبيرة من النترات ومن الفسفات قد يضاعف تكاثر الطحالب التي يمكنها حتى تسمم الأسماك فضلا من أنها تتسبب في حجب ضياء الشمس فتهلك النباتات وتقتل الحيوانات. وبما حتى الأسماك والقشريات التي تعيش في البحار تشكل حلقة رئيسة في غذاء الإنسان، فعند تلوث المياه يعود بالضرر الجسيم على الإنسان لأن الطحالب والعوالق تتلوث بدورها جراء هجرز الملوثات التي ذكرنا بنسب خطيرة. يبقى حتى نشير إلى مايلحق بالخزانات المائية التي تعتمدها سكان المدن بخاصة هي الأخرى معرضة للتلوث إذا خلف السدود المقامة التي هي معرضة لإنصباب النترات والفسفات وسواها، ومعلوم بأن الخلاص من النترات قاسي جدا وبالرغم من التنقية للتخلص منه فلا تفلح المعالجات إلا جعله في الحدود الدنيا.

إن المناخ الحار والنسب العالية من النترات والفسفات تحرض الطحالب على إزهار الميكروكيستات وهذه تسبب لبعض بتران الغنم والكلاب بالموت عن طريق استهلك الماء الذي يحتوي على مثل تلك الطحالب. بقي حتى نختم بالقول بأن بعض الأعشاب البحرية يمكن حتى تكون مفيدة اقتصادية فمن القحلة يمكن الحصول على مادة أسيد الألجين الذي يوجد في جدران خلايا القحلة بنسبة 14-40% من وزن الطحلب وهوجاف . والكاراجينين أيضا يمكن استخراجه من الأعشاب البحرية. ومادتها تستعمل استعمالات مادة الليجينين. كما حتى المشطورات يمكن حتى تكون نحو80% من السيليكا التي تستعمل صناعيا بصورة اقتصادية.

الأسماء الشائعة للطحالب

  • Alaria sculenta Dabberlocks; Edible kelp
  • Ascophyllum nodosum Knotted wrack
  • Chondrus crispus Carragheen; Irish moss
  • Chorda filum Sea lace
  • Colpomena peregrina Oyster thief
  • Fucus Wrack
  • Fucus ceranoides Horned wrack
  • Fucus serratus Toothwrack
  • Fucus vesiculosus Bladderwrack
  • Fucus spirals Spiral wrack
  • Haldrys siliquosa Sea oak
  • Halurus euisetifolius Seatail
  • Himanthalia elongata Sea thong; Thong-weed
  • Laminaria digitata Tangle; Oarweed
  • Laminaria hyperborea Curvie
  • Laminaria saccharina Sea belt; Sugar Kelp; Sugarwrack
  • Laurencia pinnatifida Pepper dulse
  • Padin pavonia Peacocks
  • Palmaria palmata Dulse
  • Pelvetia canaliculata Channelled wrack
  • Plocamium vulgare Cockscomb
  • Polyides caprinus Goat tang
  • Polysiphonia elongata Lobster horns
  • Porphyra umbilicalis Purple laver; Laver
  • Saccorhiza polyschides Furbelows
  • خس البحر Ulva lactuca

وصلات خارجية

  • AlgaeBase - a comprehensive database of over 35,000 Algae (132,000 names), including seaweeds, with over 5000 images and some 40,000 references.
  • Index Nominum Algarum
  • www.phyco.org; a wiki-based site that is focused on energy production from algae.
  • biodieselnow.com biodiesel production-biodiesel from algae
  • Australian freshwater algae - Sydney Botanic Gardens
  • Learn about Algae & Algal Blooms - Rural Chemical Industries (Aust.) Pty Ltd.
  • Harmful Algal Blooms - "Red tide" - National Office for Marine Biotoxins and Harmful Algal Blooms, USA.
  • Patent ListingAlgae Related United States Patents
  • Algae Section, National Museum of Natural History - Smithsonian Institution
  • www.plantphysiol.org
  • Cyanosite, a webserver for cyanobacterial research
  • Algae Growth
  • Blanket Weed
  • British Phycological Society
  • Seaweed site by Michael Guiry
  • http://www.botanicgardens.ie/educ/vis12.htm
  • http://www.ucmp.berkeley.edu/protista/rhodophyta.html - Introduction to Rhodophyta]
  • http://www.botany.uwc.ac.za/algae/
  • http://www.marlin.ac.uk - Marlin
  • http://www.mbari.org/staff/conn/botany/flora/reds.htm - Monterey Bay Flora
  • http://www.mbari.org/staff/conn/botany/flora/browns.htm - Monterey Bay Flora
  • http://www.mbari.org/staff/conn/botany/flora/green.htm - Monterey Bay Flora
  • http://www.time.com/time/magazine/article/0,9171,1616252,00.html



المصادر

  1. ^ عبد الجليل هويدي، محمد أحمد هيكل (2004). أساسيات الجيولوجيا التاريخية. مخطة الدار العربية للخط.
  2. ^ Dickson,C.I. 1963. Brtish Seaweeds. The Kew Series, Eyre & Spottiswoode

نطقب:موسوعة مملكة النبات

  • Abbott, I.A. and Hollenberg, G.J. 1976. Marine Algae of California. Stanford University Press, California. ISBN 0-8047-0867-3
  • Brodie, J.A. and Irvine, L.M. 2003. Seaweeds of the British Isles. Volume 1 Part 3B. The Natural History Museum, London. ISBN 1 898298 87 4
  • Burrows, E.M. 1991. Seaweeds of the British Isles. Volume 2. British Museum (Natural History), London. ISBN 0-565-00981-8
  • Christensen, T. 1987. Seaweeds of the British Isles. Tribophyceae. Volume 4. British Museum (Natural History), London. ISBN 0-565-00980-X
  • Dixon, P.S. and Irvine, L.M. 1977. Seaweeds of the British Isles. Volume 1. Part 1. Introduction, Nemaliales, Gigartinales. British Museum (Natural History), London. ISBN 0 565 00781 5
  • Irvine, L.M. 1983. Seaweeds of the British Isles. Volume 1, Part 2A. British Museum (Natural History), London. ISBN 0-565-00871-4
  • Irvine, L.M. and Chamberlain, Y.M. 1994. Seaweeds of the British Isles. Volume 1 Part 2B. The Natural History Museum, London. ISBN 0 11 310016 7
  • Fletcher, R.L. 1987. Seaweeds of the British Isles. Volume ثلاثة Part 1. British Museum (Natural History), London. ISBN 0-565-00992-3
  • John, D.M., Whitton, B.A. and Brook, J.A. (Eds.) 2002. The Freshwater Algal Flora of the British Isles. Cambridge University Press, UK. ISBN 0 521 77051 3
  • Stegenga, H., Bolton, J.J. and Anderson, R.J.1997. Seaweeds of the South African west coast. Boltus Herbarium, University of Cape Town. ISBN 0-7992-1793-x
  • Taylor, W.R. 1957. Marine algae of the north-eastern coasts of North America. Revised edition. University of Michigan Press. Ann Arbor.
  • Chapman, V.J. 1950.p.36. Seaweeds and their Uses. Methuen & Co. Ltd., London.
  • Guiry, M.D. and Blunden, G. (Eds) 1991. Seaweed Resources in Europe: Uses and Potential. John Wiley & Sons. ISBN 0-471-92947-6
  • Lembi, C.A. and Waaland, J.R. (Eds.) 1988. Algae and Human Affairs. Cambridge University Press, Cambridge. ISBN 0-521-32115-8
تاريخ النشر: 2020-06-04 10:57:57
التصنيفات: علم الأحياء, نباتات, طحالب

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الكوكايين يجرّ شقيقين إلى الاعتقال بالدار البيضاء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:20
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 49%

انعقاد المجلس الأكاديمي الـ28 للرابطة المحمدية للعلماء بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:20
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 37%

بالتفصيل .. هكذا يتم توظيف مساعدي التمريض في المستشفيات

المصدر: صوت الشلف - الجزائر التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-07 18:25:27
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 66%

رابط تسجيل قراءة عداد الغاز المنزلي شهر مايو ٢٠٢٢

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 18:25:19
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

رسميا.. الفيفا يُنهي حلم الجزائر بالمونديال

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:28
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 45%

هزيمة جديدة للكوكب المراكشي تقربه من الهواة

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:17
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 37%

بعد خطفه لحقيبة نسائية.. فرقة الصقور تطيح بأحد لصوص سـ90 بمراكش

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:22
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 50%

حافلة الوداد بـ"حلة جديدة" احتفاء بالذكرى الـ85 لتأسيس النادي

المصدر: البطولة - المغرب التصنيف: رياضة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:50
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 54%

سقوط عصابة البالوعات و الأسلاك الكهربائية في قبضة أمن البيضاء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:24
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 38%

إيقاف 13 قاصرا تحرّشوا بسائحتين في أهرامات مصر

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:19
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 50%

عرض عسكري “مخيف”.. روسيا ستوجه “رسالة نووية”

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:21
مستوى الصحة: 43% الأهمية: 45%

منتحل شخصية.. "الداخلية" تكشف ملابسات فيديو اعتداء ضابط على مواطن

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 18:25:20
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 59%

رحيل الممثل المغربي عبد الرحيم الصمدي إلى دار البقاء

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:24
مستوى الصحة: 34% الأهمية: 44%

غرناطة يكتسح مايوركا بسداسية ويغادر مراكز الهبوط

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-07 18:25:47
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 40%

طلاب وطالبات المدارس والجامعات يعودون لمقاعد الدراسة غدًا

المصدر: صحيفة اليوم - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-05-07 18:25:30
مستوى الصحة: 39% الأهمية: 35%

شرطي أميركي عنّف سبعينية مصابة بالخرف.. فتلقى عقابه

المصدر: كِشـ24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 21:15:17
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 47%

رئيس الوزراء يستعرض فرص الاستثمار الصناعي لتعميق التصنيع المحلي

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-07 18:25:20
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 54%

تحميل تطبيق المنصة العربية