العرب ظاهرة صوتية (كتاب)

**العرب ظاهرة صوتية**
المؤلف	عبد الله القصيمي
فنان الغلاف	أحمد اللباد
الناشر	منشورات الجمل
الإصدار	2002
عدد الصفحات	720

العرب ظاهرة صوتية هوكتاب من تأليف المفكر السعودية عبد الله القصيمي، الطبعة الأولى باريس 1977، ومتاح من منشورات الجمل، طبعة 2002.

فكرة الكتاب

لقراءة الكتاب، اضغط على الصورة.

يقول المفكر الكبير عبدالله القصيمي في مقدمة الكتاب:

«أن العربي ليرفض الصعود الى الشمس ممتلكا لها ان كان ذلك بصمت ليختار التحدث بصراخ ومباهاة وعن صعوده الى القمر وامتلاكه له اي بلا صعود ولا امتلاك. حتى ليظلون يتحدثون بضجيج وأنادىء عن امجادهم وفوزاتهم الخطابية حتى ليمضىون يحسبون ان مانطقوه قد عملوه. وأنه لم يبق شيء عظيم أوجيد لم يعملوه لكي يعملوه.

أليسوا قد عملوا أمجاد وأنتصارات حروبهم لانهم قد نطقوا انهم عملوها،يا ترى؟ اليسوا قد اعتقدوا ذلك لانهم قد تحدثوا عن عملهم لها.اليسوا قد عملوا جميع امجاد وحضارات وانسانيات التاريخ لانهم قد نطقوا ذلك،يا ترى؟ اليسوا قد نطقوا ذلك لكي يعتقدوا انهم قد عملوه،يا ترى؟ اليسوا قد نطقوه ليكون بديلا عن ان يعملوه؟

انه لن يقاسي من الضياع والاغتراب مثل من يتحدث الى الآذان والعقول والاخلاق والاصالة العربية بغير الصهيل والتهاويل والاختراق لكل حواجز وشروط واوامر المنطق والذكاء والتهذيب والوقار والصدق والحب والتواضع والرؤية بعيون غير امية الرؤية والقراءة والتفسير والتفكير والحوار والاخلاق.

انه في جميع التاريخ العربي في جميع الوطن العربي لم يحدث ولن يحدث ان يعلوان يسمع بكل الجرأة والقوة والحرية ومشاعر الامن والمباهاة والكبرياء . من فوق جميع منبر الا الصوت الجاهل اوالمنافق الكاذب اوالدجال اوالابله اوالفاجر. لهذا اتمنى بل واطالب ان يُخط فوق جميع منبر عربي وعلى غلاف جميع كتاب عربي وعلى الصفحة الاولى من جميع صحيفة عربية وعلى جميع قلم وفم عربي هذا الهتاف اوالانشاد اوالتمجيد: ( ايها الكذب البليد ايها النفاق الفضاح المفضوح ايها الغباء الجاهل ايها الجهل الغبي ايها الصهيل العقيم البذي ايها السقوط ايها العار الفكري والنفسي والاخلاقي والفني والتعبيري.. ان جميع المجد والسلطان لك.. ان التفسير الدائم الكامل الصادق للانسان العربي انه الكائن الذي لاتوجد اية علاقة محاكمة اومحاسبة اومحاورة اومساءلة اوغضب اورفض اواحتجاج اوحتى عتاب بين لسانه وعينيه اوتفكيره اوضميره اوارادته اوقدرته اوحقيقته اوكينونته اونيته اواي شيء من حياته اولقاءاته.»