معركة فركة
| ||||||||||||||||||||||||||||||
معركة فركة Battle of Ferkeh، نشبت فيسبعة يونيو1896 أثناء الحرب المهدية عندما باغت جيش أنگلو-مصري القوات السودانية المهدية أثناء صلاتها الصبح وأبادتها. قائد القوات البريطانية كان السير هربرت كتشنر.
مقدمة
قامت الحركة المهدية بالسودان وسيطرت على جميع أجزائها ما عدا دارفور، واضطر الإنگليز للانسحاب من البلاد ومعهم انسحب الجيش المصري تحت ضغط شديد من إنگلترا وذلك في عام 1885، وبعد ذلك بعام واحد توفي زعيم الحركة المهدي واتىت على البلاد سنوات عجاف، وأخذت إنگلترا تخطط للعودة إلى السودان، وأخذت في تشكيل جيش مصري تحت قيادات إنگليزية من أجل تطبيق هذا الغرض، وتقدم هذا الجيش بأمر مباشر من المندوب السامي الإنگليزي دون فهم الحكومة المصرية، فلما فهم الخديوي عباس حلمي الخبر غضب بشدة، ولكنه استسلم للأمر الواقع في النهاية.
الغزوالإنگليزي المصري
في إطار التسابق الأوروبي في أفريقيا، أرادت بريطانيا مشاركة مصر في السودان، باسترداده. لذا فقد جهزت جيشًا بقيادة كتشنر مكونًا من بعض الفرق المصرية والبريطانية وبعض السود الذين كانوا في مصر لغزوالسودان.
تقدم الجيش الغازي عام 1896 من الحدود المصرية نحوالسودان بغرض الاستيلاء على الجزء الشمالي من البلاد حتى يصل في الفترة الأولى إلى دنقلا. كانت أولى المعارك في فركة، بينما كان الأنصار يؤدون صلاة الصبح. فقتل منهم حوالي 800 رجل، كما جرح نحو500 آخرين، وسقط أكثر الباقين في الأسر، وكان عددهم حوالي 1.600 جندي. واستمر الجيش الغازي في زحفه نحوالجنوب، حتى وصل ببواخره وجنوده إلى دنقلا فانسحب منها الأمير محمد بشارة لما رأى جيشًا يفوقه عددًا وعُدّة. وسقطت دنقلا في يد كتشنر وجيشه. ثم توقف الزحف ريثما تحل المشكلات المالية لتمويل الجيش عن الفترة القادمة والوصول إلى أم درمان. ولما تم الاتفاق على التمويل تقدم كتشنر حتى وصل إلى عطبرة فيثمانية أبريل 1898م، وبالقرب منها في معركة النخيلة، استطاع حتى يهزم الأمير محمود ود أحمد الذي سقط أسيرًا في أيدي الحملة. ثم تقدم الجيش بعد ذلك نحوأم درمان. والتقى بالجيش السوداني بقيادة الخليفة عبد الله وكل كبار رجال الدولة في مسقطة كرري شمالي أم درمان. وهناك، وفي يوم الجمعة 2 سبتمبر سنة 1898م، حصد الجيش الإنجليزي المصري المكون من 25,000 جندي، بمدافعه الرشاشة، جنود الجيش السوداني الذي كان يتكون من حوالي 50,000 مقاتل. وانتهت معركة كرري بهزيمة السودانيين. وأوفد كتشنر فرقة خيالته لدخول العاصمة السودانية أم درمان، لكن الأمير عثمان دقنة كان قد نصب لهم كمينًا في أحد الأودية، ولما نزلوا بخيلهم في الوادي فوجئوا بالأمير ورجاله يضربونهم بالسيوف ويطعنونهم بالرماح فقتل أكثرهم وفر الباقون، لكن الجيش الغازي ولج أم درمان.
الخسائر
استمرت المعركة من 4.30 حتى 7.20 صباحاً وأسفرت عن مقتل 20 مصري و800 إلى 1000 مهدي. وكانت أول عمل هام أثناء حملة السودان.
الهامش
- ^ معركة فركة، مفكرة الإسلام
المصادر
- George Bruce. Harbottle's Dictionary of Battles. (Van Nostrand Reinhold, 1981) (ISBN 0-442-22336-6).
- Churchill, Winston S. (1952), The river war - an account of the Reconquest of the Sudan, Eyre and Spottiswoode, London.
وصلات خارجية
-
"Hot fighting at Ferkeh; How the Sirdar surprised and routed the Mahdi's Emirs" (PDF). The New York Times. July 12 1896. Retrieved 2007-11-14. Check date values in:
|date=
(help)