محمد محمود ابراهيم
محمد محمود ابراهيم | |
---|---|
وُلد |
19 ديسمبر 1898 أبنوب، محافظة أسيوط |
توفى |
13 مارس 1981 القاهرة |
الجنسية | مصري |
المهنة | مهندس مدني وجيولوجي |
سبب الشهرة | مكتشف الكروميت في مصر الأب الروحي للفحم الحجري بمصر |
محمد محمود ابراهيم (و. 19 ديسمبر 1898 - ت. 13 مارس 1981) مهندس مدني وجيولوجي مصري، مكتشف الكروميت في مصر والأب الروحي للفحم الحجري بمصر.
التعليم والسنوات المبكرة
ولد محمد محمود إبراهيم في 19 ديسمبر 1898 في بلدة بني محمديات مركز أبنوب محافظة أسيوط، وكان والده من أعيان البلدة – أتم تعليمه الابتدائي والثانوي في أسيوط والقاهرة ثم التحق بمدرسة المهندسين بالجيزة (كلية الهندسة حالياً) حيث تخرج مهندساً مدنياُ في عام 1923.
حياته العملية
عمل مهندس ري في تفتيش أسيوط- سافر في بعثة إلي إنگلترة عام 1927 للتخصص في الجيولوجيا بالكلية الامبرطورية بلندن حيث حصل علي البكالوريوس ودرجة الزمالة، ثم إضطرته الظروف العائليه للعوده إلي الوطن في عام 1933.
عين عقب عودته مباشره بمصلحة المساحة الجيولوجية المصرية، وهي تعتبر ثانى هيئة جيولوجية في العالم بعد البريطانية، واستمر بها حتي عام 1942 حين دب الخلاف بينه وبين الجيولوجين الانگليز اللذين يعملون في المساحة، حيث كانت له آراء فهمية في جيولوجيا مصر مخالفة لآرائهم، والتي ثبت صحتها فيما بعد لذلك آثر حتى يستقيل من المساحه الجيولوجة.
لقد كانت الفترة التي قضاها كافيه لأن يتعهد علي جيولوجيا مصر والصحراء المصرية، وما بها من خامات معدنية مثل الكروميت والمضى وغيرها.
عين عام 1943 أستاذ مساعد بكلية الهندسة بقسم المناجم والبترول الذي أنشئ حديثاً واستمر بها كأستاذ ثم رئيسا للقسم حتي عام 1958. عين في مجلس الانتاج القومي بين عامي 1952 – 1953. عين في عام 1956 حارسا علي شركة سفاجا للفوسفات، ورئيسا لشركة الثروة المعدنية، وفي نفس الوقت كان عضوا في هيئة البترول بالإضافة لعمله بالجامعة.
عين مديرا لمعهد بحوث الصحراء ثم مستشارا في وزارة البحث الفهمي ثم مديرا لمعهد بحوث البناء عام 1965 الي ان إنتهت خدمته عام 1969. عين بعد ذلك مستشارا بمؤسسة النعدين وعضوا بأكاديميه العلوم.
حياته الشخصية
تزوج من د أنيسة محمود ناجي التي تعهد عليها عام 1927 أثناء سفره في بعثته لانجلترا وهي في طريقها لاستكمال دراستها للطب في لندن حيث أنها كانت واحدة من الأعضاء الخمس اللذين يمثلون بعثه كتشنر والموفدون من قبل الحكومه المصريه لدراسه الطب، حصلت فيها علي درجه البكالوريوس في الطب والجراحه ودرجه الزماله في أمراض النساء والولاده عام 1935، وكان له ثلاث أبناء، الاولي د دريه الاستاذ بالمركز القومي للبحوث والحاصله علي جائزه الدوله التقديريه في العلوم المتقدمه ود سلسبيل الاستاذ بكليه طب الفم والاسنان بجامعه القاهره والمؤسس لقسم علاج الجذور بها، وحسن الذي توفي عام 1952 بعد إصابته بسقم سرطان الدم.
أهم إنجازاته
- إكتشاف عدد 81 عدسة معدن الكروميت بمنطقة البرامية، بالصحراء الشرقية، 90 كم شرق مدينة إدفو، تقرير هيئة المساحة الجيولوجية عام 1943 بناء علي عدد من البعثات الجيولجية الحقلية علي مدي ثلاث سنوات ما بين عام 1939 وعام 1942، ثم قام أحد زملائه بترجمة التقرير ونسب الإكتشاف لنفسه وقام بنشره عن طريق نفس الهيئة المساحة الجيولوجية عام 1946، مما جعله يلجأ الي القضاء الذي أنصفه بجميع درجاته وحصل علي حكم تاريخي عام 1956 بأنه هوالمكتشف الحقيقي للكروميت كما حكمت المحكمة بإتلاف جميع نسخ البحث الذي تجاوز ونشرته المساحة الجيولوجية.
- نظرية الخليج عام 1953 التي ترسم التراكيب الجيولوجية لمصر في الازمان الجيولوجية المتنوعة منذ العصر الكربوني إلي الوقت الحاضر، وعليه يمكن تتبع الرواسب الكربونية علي مدي العصور. وهذه النظرية لاقت معارضة كبيرة من جيله من الجيولوجين العاملين في الجامعة والمساحة الجيولوجية، وقد بينت الدراسات المتنوعة صحة النظرية نتيجة فحص العينات التي تم الحصول عليها من آبار الاستكشاف التي قامت بها لجنة الفحم وغيرها.
- مشروع بحيرة قارون عام 1964 وهولخفض درجه الملوحه، يتلخص المشروع في تقسيم البحيرة الي سلسلة من الاحواض متصلة مع بعضها البعض وتفصلها جسور ترابية بها فتحات تشبه الي حد كبير الجسور التي تفصل سلسلة الاحواض في نظام الري الحوضي حيث تساعد الفتحات علي مرور المياه بينها لتشجيع هجرة الاملاح الي الحوض الاخير حيث يمكن استخراج الملح منه. وقدم هذا المشروع بدلا من مشروع وادي الريان الذي نفذ والذي تسبب في غرق الفيوم وزيادة الملوحة في بحيرة قارون وزيادة منسوب المياه في البحيرة وموت الاسماك بها، وكان الاعتراض علي تطبيق مشروع وادي الريان مبنيا علي رأيه كجيولوجي في طبيعة تكوين الوادي الذي يعزيه الي تكوينه بواسطة فالقين كبيرين هما فالق مغاغة وفالق بني سويف وقد عارض بذلك رأي الخبير الانجليزي السير سيرل فوكس الذي أنتدب في ذلك الوقت لتطبيقه والذي دارت معه مناقشات فهميه سجلت إقتناعه في الآخر برأي التكوين التكتوني للوادي وكان الرأي السائد في ذلك الوقت هوأنه تكون عن طريق حفر الرياح.
- مشروع منخفض القطارة الذي يعتبر ثالث منخفض في العالم ويقع في الصحراء الغربية علي مسافة 100 كم جنوب الفهمين، وهذا المشروع كان فد اقترح من فبل الالمان منذ 90 عاما وانتقلت الفكرة الي الانجليز الذي نشر في عام 1931 ويتلخص المشروع في شق مجري مائي بطول 75 كم تندفع فيه مياه البحر الابيض المتوسط الي المنخفض فتتكون بحيرة صناعية هائلة مساحتها 12000 كم مربع يمكن توليد طاقه كهربية حوالي 2500 كيلووات/ ساعة سنويا، ومن المقدر حتى نسبه الملوحة في البحيرة المتكونة ستزداد بمرور الوقت لتزيد عن عشرة أضعاف ملوحة البحر لتصل الي 3.77%- ونتيجة لذلك ستقل القوي الكهربية المتولدة نتيجة لهذا الهجريز، لذلك إقترح محمد محمود إبراهيم تقسيم منخفض القطارة الي ثلاثة أحواض بحيث يدخل المياه في الحوض الاول ويعادل نصف المنخفض، والحوض الثاني يعادل ربع المنخفض، والحوض الثالث عند منسوب 50 متر تحت سطح البحر. وبهذا التقسيم يمكن هجريز الاملاح في الحوض الاخير وبذلك يستمر توليد الكهرباء دون تأثير مع الاستفاده من الاملاح المستخرجة.
- مشروع منحني قنا يأخذ في الاعتبار التعرج في مجري النيل في هذه المحافظة، الذي يصل الي مسافه 150كم وأن إنحدار الارض في هذه المسافه 8سم/كم وبشق قناه بطول 50كم تبتر المنحني يمكن إستغلال هذه الطبيعه بإقامه المشروع كالآتي:
- بناء قناطر حجز علي النيل عند جبل السلسله أوقريبا منه
- شق ترع عاليه المنسوب وإستصلاح ما يمكن إستصلاحه من الأراضي علي الجانبين
- الترعه الغربيه تخترق منحني قنا بأن يفتح لها نفق في سلسله الجبال
- ري الأراضي العاليه خارج الزمام في قنا وجرجا بالجانب الغربي بشمال منحني قنا
- توليد الكهرباء
- مشروع ناصر ومشروع توشكي
- مشروع جعل بحيره ناصر ثابته المنسوب مع توفيرعشرة مليار مار مكعب من تبخر النيل مع جعل المسافه من وادي حلفا الي الخرطوم ملاحيه مع توليد الهرباء وذلك بإختصارمنحني دنقله وبناء سد عند وادي حلفا 1971.
الإنتاج الفهمي
كان لريادته الفهمية وأبحاثه الكثيرة ونظرياته الأصيلة أثر كبير في إلقاء الضوء علي الكثير من الظواهر الجيولوجية في مصر بالإضافة الي الدراسات الخاصة لبعض المشروعات الهندسية الهامة:
- الثروة المعدنية في مصر 1940
- الصخور النارية وعلاقتها بالثروة المعدنية 1942
- جيولوجيا منطقه البراميه ورواسب الكروميت بها 1942
- الغابه المتحجرة 1942 و1952
- المعادن في مصر 1945
- مشكله الوقود في مصر 1949
- أحجار الزينة في مصر 1949
- مواطن الكروميت في مصر 1950
- مشروع وادي الر يان 1960
- تأثير الشحنات الستاتيكيه علي عوامل التعريه بالرياح وعلاقتها بأصل المنخفضات في الصحراء الليبية 1952 و1957
- خام الولقرم في منجم زرقات النعام بجنوب الصحراء الشرقيه 1955
- الصخور البركانيه للعصر الثلاثي في شمال مصر 1955
- خريطه توزيع الفلورين في دلتا النيل 1956
- شواطئي البحار في مصر منذfدايه العصر الكربوني 1956
- كتاب من عده أجزاء عن إعجاز القرآن في فهم طبقات الارض وآخر عن الفهم في رحاب الإيمان 1940-1958
- نظريه الخليج وإكتشاف الفحم في مصر 1958
- إكتشاف تواجد عصر جليدي في مصربالعصر الكربوني بمجموعه الشيست بمنطقه الحمامات طريق قنا- القصير 1958
- إكتشاف صخور الكونجلمرات القديمه بالحجر الرملي النوبي بالصحراء الشرقيه علي طريق قنا القصير 1958
- القوس النطاقي الكبير في مصر والمناطق المجاوره 1960
- مشروع إستخلاص الاملاح من بركه قارون لخفض الملوحه بها وإرجاعها إلي عهدها السابق ، إتحاد المهندسين العرب ، المؤتمر الهندسي العربي التاسع، بغداد 1964
- مشروع إستغلال الاملاح بعد تطبيق مشروع توليد الكهرباء من منخفض القطاره، رئاسه الوزراء ، المجلي الأعلي للبحث الفهمي ، معهد بحوث البناء ابريل 1966
- وادي الريان وعلاقته بالفيوم وعلاقه الفيوم بنهر النيل 1968
- إعجاز القرآن في فهم طبقات الارض- إتحاد كليه الهندسه –جامعه أسيوط 1972
- The petrified forest (effect of fluorine on living plants) Institute d'Desert d'Egypte 1952.
- The regional arch in Egypt and its environments Egyptian Geological Society 1960.
- The origin of depressions in the Libyan Desert. Faculty of Engineering, Cairo University 1952.
- The effect of static electric charge in wind-blown sands. Faculty of Engineering, Cairo University 1957.
المراجع
محمد محمود إبراهيم (مكتشف الكروميت والأب الروحي للفحم المصري)، تأليف محمد وجائي جوده الطحلاوي ، الترقيم الدولي1-9517 -17 -977 ، رقم الايداع 17409 / 2010