محمد علي لاغا
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع |
محمد علي لاغا (و. 1878 - ت. )، رسام ليبيا.
مولده
وفي سنة 1878م ولد صاحب الترجمة محمد علي لاغا بمدينة مصراتة إحدى متصرفيات ولاية طرابلس الغرب ووالده من أسرة لاغا المعروفة بهذه المدينة ووالدته من أٍسرة ظافر المدني.
تعليمه
بعد حتى تفهم محمد علي الدراسة الدينية الأولية ثم الابتدائية انتظم بالمدرسة العسكرية بطرابلس وبعدها التحق لإتمام دراسته بالكلية الحربية باستنبول حيث أخواله وتخرج برتبة ملازم ثان سنة 1898م عاد بعدها مباشرة إلى ارض الوطن وباشر عمله كضابط عسكري بإحدى الثكنات بطرابلس.
استمر محمد علي لاغا بهذه الوظيفة قرابة عشر سنوات، ويهمنا من جميع ذلك أنه خلال الفترة الزمنية رسم لنا أشهر لوحاته بالفحم التي وثق بها الكثير من المعالم بالمدينة سواء على الشاطئ أوبالضواحي متمثلة في منشآت أومواقع مهمة على ساحل البحر أومزارات وأضرحة الأولياء بضواحي المدينة.
أتاحت المدرسة الإعدادية العسكرية التي أنشئت أواخر القرن التاسع عشر بمنطقة باب البحر بطرابلس الفرصة للعديد من الشباب للدراسة، وبالتالي الالتحاق ببعثات لإتمام تخصصهم بالكلية الحربية باستنبول حيث تخرج فيها الكثير من الضباط وعادوا ليتولوا العمل بالاستحكامات العسكرية أوالإدارات التابعة لها.
يقول عن نفسه
طلبت منه موسوعة الرسامين حتى يقدم مقتطفات عن سيرته الذاتية، فخط:".. لم أكن أحب اللعب مطلقا ً منذ طفولتي. فبينما كان زملائي في الفصل يقضون وقت الراحة في اللعب بساحة المدرسة كنت أنشغل هذا الوقت بالرسم على أوراقي أودفتر الرسم. وفي المدرسة الإعدادية لاحظ أستاذ الرسم "حسن رضا" ميلي وشغفي بهذه الهواية فزاد اهتمامه بي، وكان حدثا ولج إلى الفصل يتجه نحوي ويسألني: أبلغني يا صغيري ما هي آخر رسوماتك، فأعرض عليه آخر ما رسمت، ويقوم بإبداء رأيه مع بعض التصويبات. إذا هذا التشجيع أثار لدي الكثير من الطمأنينة والشعور بالثقة.
كان الرسم يشغل جميع وقتي وكنت أفضل الجلوس بالمقاعد الخلفية خلال الدروس الأخرى حيث إذا ذلك يتيح لي فرصة الرسم بهدوء وبعيدا ً عن الأعين. ولحسن الحظ حتى ينتقل أستاذ الرسم معنا أيضا ً خلال الفترة الثانوية مما زاد في سعادتي، وفي أحد الأيام بينما كنا في حصة الراحة وبينما كنت ارسم على دفتري كالعادة اقترب مني طالب ببعض الزيادة في الوزن وقصر القامة، لم أكن قد تعهدت عليه في السابق، وبادرني قائلا ً: إنك ترسم جيدا ً، وأنا أيضا ً أحب الرسم، وقدم لي اسمه: سامي.
ومنذ ذلك اليوم استمرت صداقتنا لمدة قرابة نصف قرن كان فيها بالنسبة لي بمثابة الأخ طيلة هذه المدة بما في ذلك فترات الحرب والسلم والأسر لم نفترق مطلقا ً، وكذلك عملنا مع بعض خلال الإعداد وتأسيس جمعية الرسامين وفي جميع أمر نجده أول المتطوعين والنشطين في أعمال هذه الجمعية. وخلال حرب البلقان كنا معا ً بثكنة واحدة بمنطقة أدرنة حيث قمنا برسم الكثير من اللوحات".
ثم يقص وقوعه في الأسر بعد اجتياح القوات البلغارية لمدينة أدرنة واستولت على رسوماته ونقل مع صديقه سامي إلى مدينة صوفيا ضمن الأسرى، وكانا يضطران للرسم خلسة حتى لا يراهما الحراس.
على أي حال فقد لاحظه مرة أحد الضباط وكان طالبا ً بأكاديمية الفنون الجميلة حيث بلغ مدير الأكاديمية المدعو(ميتوف)، ويظهر أنه مدحنا عنده حيث قام بدعوتنا للحديث معه ومشاهدة أعمالنا ثم نطق لنا: أستغرب كيف من الممكن أن أنكم ضباط جيش أنكم فنانون بارعون. وقد خط الرسام سامي أيضا ً ضمن سيرته الذاتية لهذه الموسوعة حول الرسام محمد علي لاغا وأفاض في مدح تواضعه وحسن سلوكه وأيضا كرسام موهوب".
وفي شهر سبتمبر تم افتتاح "دار محمد علي لاغا" للفنون التشكيلية وهذه إضافة وخطوة مهمة لتجسيد تراث هذا الفنان والتعريف به، وتستغل كمركز لعرض لوحات الفنانين والمعارض الفنية بشكل مؤقت.
المصادر
- الرسام الليبي / محمد علي لاغا - ملتقى النخبة