معركة حارم
معركة حارم | |||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|
| |||||||
الخصوم | |||||||
حلب ودمشق الموصل |
كونتية طرابلس إمارة أنطاكية الإمبراطورية البيزنطية الأرمن |
||||||
القادة والزعماء | |||||||
نور الدين زنكي قطب الدين مودود |
بوهيموند الثالث ريموند الثالث قسطنطين كولمان توروس الثاني هيوالثامن جوسلين الثالث |
||||||
القوات | |||||||
غير معروف | غير معروف | ||||||
الخسائر | |||||||
غير معروف | هائلة، أكثر من عشرة آلاف قتيل وأسر كلا من كالامانوس وهيووريموند وبوهيموند وجوسلين. |
مسقطة حارم أومعركة حارم حصلت في 22 رمضان 559 هـ/12 أغسطس 1164م ما بين جيش نور الدين زنكي وتحالف ضم كلا من كونتية طرابلس وإمارة أنطاكية والإمبراطورية البيزنطية والأرمن. وحقق فيها نور الدين زنكي نصرا ساحقا، وتم أسر معظم قادة التحالف الصليبي.
البداية
بعد هزيمة نور الدين زنكي سنة 1163م في معركة البقيعة عندما جمع عساكره ودخل بلاد الفرنج ونزل في سهل البقيعة تحت حصن الأكراد محاصرًا لها، عازماً على قصد طرابلس وأخذها، فباغته الفرنجة نهاراً وبأعداد ضخمة في معركة البقيعة وكاد حتى يقتل نور الدين فيها إلا أنه استطاع حتى ينجوعلى فرسه حتى هبط على بحيرة قدس بالقرب من حمص في موضع يبعد أربعة فراسخ عن مكان المعركة.
في سنة 1164 خرج الملك عمورى الأول (أمالرك الأول) ملك مملكة بيت المقدس لقتال أسد الدين شيركوه بمصر، جاعلا مملكته سهلة الوصول من قبل المسلمين من قبل الشرق، فاستغل نور الدين تلك الفرصة، وراسل الأمراء يطلب العون والنصرة، فاتىه المدد من أخيه قطب الدين مودود في الموصل وكذلك الأرتقيون في الجزيرة وديار بكر، فبدأوا بحصار مدينة حارم في رمضان 559 هـ / أغسطس 1164 م. كما نطق وليم الصوري: تمركز بقواته حول الحصن بطريقة عادية ثم بدأ هجومه بموجة جعل أهل المدينة لا يتمكنون من الراحة.
المعركة
طلب حاكم قلعة حارم مساعدة الصليبيون للقاءة جيش نور الدين زنكي القادم إليه فأتى ريموند الثالث وبوهيموند الثالث وجوسيلين الثالث لفك الحصار عن المدينة. وقد انضموا إلى كونستنتين كالامانوس حاكم قلقيلية البيزنطي، وكذلك توروس ملك أرمينيا وهيوالثالث وغيرهم من الأمراء الصليبيون.
فعندما تقدم الصليبيون بجيوشهم، مستلهمين من النصر في معركة البقيعة، ولكن دون اهتمام بقواعد الانضباط العسكري.. وتوزعوا بشكل متهور، فانسحب المسلمون من مدينة حارم واشتبكوا معهم بالقرب من ارتاح. وسقط صدام مروع حيث طبق المسلمون خطة عسكرية وهي التظاهر بالانسحاب، فقد هجم الفرنج في البداية على ميمنة الجيش الإسلامي حتى تراجعت الميمنة وبدا وكأنها انهزمت، وكانت تلك خطة من قبل المسلمين لكي يلحق فرسان الفرنج فلول الميمنة، ومن ثم تنبتر الصلة بينهم وبين المشاة من قواتهم، فيتفرغ المسلمون للقضاء على المشاة، فإذا عاد الفرسان لم يجدوا أحداً من المشاة الذي كانوا يحمون ظهورهم. فحدث ما كان متسقطا، حيث سقط الصليبيون في الكمين، مما أعطى المسلمين حتى يطبقوا على فلول المشاة ولم ينج من القتل إلا من سقط في الأسر. والوحيد الذي ينجر وراء الكمين كان توروس الأرمني الذي فضل الهروب من الكارثة والسلامة بنفسه. وكان ممن سقط في الأسر بوهمند أمير انطاكية وريموند كونت طرابلس وقسطنطين البيزنطي وهيو، حيث جرى ربطهم بالحبال سويا ونقلهم إلى حلب. وحسب ابن الأثير فقد اغتال من الصليبيين حوالي عشرة آلاف شخص.
المصادر
- ^ Oldenbourg, p 363
- ^ fmg.ac webpage, "Lords of Harenc"
- ^ خاشع المعاضيدي، الوطن العربي والغزوالصليبي، ط 1 ص:123
- ^ Oldenbourg, p 364
- ^ رنسيمان، تاريخ الحروب الصليبية. 2/596