جون دوس پاسوس
جون رودريگودوس پاسوس John Dos Passos | |
---|---|
وُلِد | John Roderigo Dos Passos 14 يناير 1896 شيكاگو، إلينوي |
توفي |
28 سبتمبر 1970 (عن عمر 74) بلتيمور، مريلاند |
الوظيفة | روائي، محرر مسرحي، شاعر، صحفي، رسام، مترجم |
العرق | أمريكي |
الحركة الأدبية | أدب حداثي, الجيل الضائع |
جوائز بارزة | جائزة أنطونيوفلترينلي |
جون ردريگودوس پاسوس John Roderigo Dos Passos (عاش 14 يناير 1896 - 28 سبتمبر 1970 ). روائي وفنان أمريكي
ولد في شيكاگو، رحل عن عالمنا في الليلة نفسها التي رحل فيها الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، أواخر أيلول (سبتمبر) 1970، ما جعل اهتماماً عربياً خاصاً يتنبه اليه، بفضل تلك المصادفة، بعد رحيله، حتى وان كان بعض أعماله تُرجم من قبل. وقد تجوّل دوس پاسوس كثيراً في أوروبا خلال حياته، بل انه خدم كمسعف في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى. أما انتماؤه الى مدرسة شيكاگو، فقد جعل اسمين كبيرين من كتّاب تلك المدينة يرتبطان به: ريتشارد رايت وصول بيلو.
أما في الأدب العربي، فإن مما يذكّر بأعمال دوس پاسوس وتأثيراتها: «حديث الصباح والمساء» لنجيب محفوظ، والكولاج الذي أسرف خلق الله ابراهيم في استخدامه في عدد من أعماله الأخيرة، مثل «شرف» و«وردة».
سيرته
ولد المحرر الأمريكي جون ماديسون المعروف باسم جون رودريغودوس باسوس John Roderigo Dos Passos في شيكاغو، من علاقة غير شرعية بين امرأة غنية من الجنوب، ومحام من أصل برتغالي. فكان ذلك سبباً أساسياً في ازدواجية موقفه الساخر من مجتمع القرن العشرين الذي عدّ نفسه غريباً عنه إلى درجة تغيير اسمه، وكان من جهة أخرى يتوق إلى حتى يتقبله ذلك المجتمع، ولم يتزوج والداه الطبيعيان إلا في عام 1910. وقد قضى طفولة وحيدة موحشة في أوروبا وإنكلترا.
وقبل دخوله جامعة هارفرد عام 1912 اتخذ اسم جده لأبيه رودريغودوس باسوس. وخط فيما بعد رواية فيها عناصر من سيرته الذاتية، بعنوان «البلد المختار» Chosen Country عام (1951). ضمت ثقافته قراءة كثير من قصص الروائيين الإنكليز، مثل ثاكري وفيلدنغ وهاردي، وكذلك الفرنسي غوستاف فلوبير[ر]، وبعض المؤلفين الإسبان، أمثال أنطونيوماشادووبيوباروخا.
وقد أدى شعور دوس باسوس بالاغتراب في مجتمعه إلى ظهور نزعة التمرد لديه حتى قبل ذهابه متطوعاً إلى الحرب العالمية الأولى سائقاً لعربة إسعاف في الجبهة الغربية عام 1917. فأذهلته الكوارث والحرائق المرعبة التي بدا فيها العالم كله آخذا بالتمزق. وكان من مصادر سخريته الهوة الشاسعة بين المثاليات المعبر عنها بجمل طنانة وبين الحقيقة الرهيبة على أرض الواقع. ولذلك كان يرى حتى دوره يشبه دور طبيب يغرس مبضعه في جوانب القبح والوحشية التي تعيق نموالفكر الإنساني في المجتمع، فيفضحها ويعريها.
مهنة الكتابة وأسلوبه
خط دوس باسوس روايات كثيرة، كما نظم الشعر وخط المسرحيات، والموضوعات، وأدب الرحلات. كانت «ثلاثة جنود» Three Soldiers عام (1921) أول رواياته المهمة، لكن روايته المعنونة «تحول مانهاتن» Manhattan Transfer عام (1925) هي التي شهرته، وهي صورة جماعية للحياة في مدينة نيويورك.
وخط كذلك ثلاثيته المعنونة «الولايات المتحدة الأمريكية» U.S.A، التي ألفها بين عامي 1930 و1936 ونشرت عام 1938، وهي مكونة من «خط العرض الثاني والأربعين» The 42nd Parallel عام (1930) و«1919» عام (1932) و«الأموال الطائلة» The Big Money عام (1936)، ويحاول المحرر في هذه الثلاثية حتى يلتقط تنوع الحياة وتعقيدها في الولايات المتحدة في القرن العشرين، منظوراً إليها بشكل انتقادي من وجهة نظر فردية ومثالية باستخدام وسائل شتى، كالسرد القصصي، وتيار الوعي، وهوأسلوب استعاره من المحرر الأيرلندي جيمس جويس؛ كما استخدم أيضاً صوراً من سيرة حياته الشخصية، واستشهد بنصوص من الصحف اليومية.
ويرى دوس باسوس حتى الولايات المتحدة في ذلك الوقت قد أصبحت مقبرة للأحلام التي ركض وراءها مجتمع جعلته أطماعه ينسى تاريخه ومثالياته. وكان يرى حتى واجب الفنان هوتصوير ذلك المجتمع، تماماً كما تعمل الأفلام الإنضمامية، لإظهار ما فيه من المفارقات. وقد استخدم في «تحول مانهاتن» تقنيات صحفية وسينمائية حديثة في تصوير الحياة في مدينة نيويورك بعد الحرب العالمية الأولى، فامتدح النقاد ذلك. أما في ثلاثيته «الولايات المتحدة الأميركية» فيرتبط التاريخ السياسي والاجتماعي والاقتصادي في الثلث الأول من القرن العشرين ارتباطاً وثيقاً بالتجربة الإنسانية، بما فيها من غرام وفقر وسأم واضطرابات وآلام وآمال. ويرى دوس باسوس في علاقة المؤسسات بالأفراد شيئاً من الازدواجية إذ إنهم أقاموها ثم شعروا بالنفور والاغتراب إزاءها.
قام دوس باسوس، مع عدد من الأدباء الأمريكيين الآخرين المعاصرين له مثل فرانسيس سكوت فِتزجيرالد والشاعر إدوارد إستلين كمِنغز، وإرنست همنغواي ووليم فوكنر (فولكنر)، باستكشاف وتصوير أجواء الخيبة والفشل وآثارها على حياة الفرد. كما صور التأثير النفسي لخداع الذات في المجتمع الأمريكي، والتكالب المادي على حساب القيم الروحية، وأثر التصنيع السريع، وإفقار الفلاحين، والمضاربات المالية التي أدت إلى الانهيار الاقتصادي الكبير عام 1929. وكان يتعاطف مع العمال ضد الظلم الاجتماعي بحيث انجذب إلى الشيوعية فترة قصيرة، لكنه كان مؤمناً بالفردية، ومتشككاً في جميع الأنظمة السياسية.
ظل دوس باسوس في أعماله كلها يكافح ضد المنظمات التي تصور أنها تخنق حرية الفرد، كالمؤسسة العسكرية في روايته «ثلاثة جنود»، والمدينة في «تحول مانهاتن» والرأسمالية في «الولايات المتحدة الأمريكية»، والشيوعية في «مغامرات شاب» Adventures of a Young Man عام (1939)، والحكومة في «رقم واحد» Number Oneعام (1943) و«المخطط الأكبر» The Grand Design عام (1949) و«الأيام العظيمة» The Great Days عام (1957)، واتحادات العمال في «منتصف القرن» Midcentury عام (1961). ومن مؤلفاته الأخرى «الحولية الرابعة عشرة» The Fourteenth Chronicle عام (1967) وتضم رسائله ومذكراته، إضافة إلى ثلاث مسرحيات وسيرة توماس جيفرسون.
مع جميع المثاليات والأفكار الليبرالية التي تحلت بها كتابات دوس باسوس في مستهل حياته الأدبية، إلا أنه انقلب في نهايتها على ذات المبادئ التي كان ينادي بها، فصار يمينياً متشدداً ومن أنصار أعتى «الصقور» في الحزب الجمهوري ومؤيداً للحرب في ڤييتنام. وانعكس جميع هذا على كتاباته الأخيرة التي لم تعد تستقطب القراء أوالنقاد عند وفاته في مدينة بالتيمور Baltimore بولاية ميريلاند.
الأعمال الأدبية
- One Man's Initiation: 1917 (1920). Reprinted in 1945, under the title First Encounter
- ثلاثة جنود (1920)
- A Pushcart at the Curb (1922)
- Rosinante to the Road Again (1922)
- Streets of Night (1923)
- تحويلة منهاتن (1925)
- Facing the Chair (1927)
- Orient Express (1927)
-
يوإس إيه (1938). ثلاثية تضمنت
- خط الطول 42 (1930)
- تسعة عشر تسعة عشر (1932)
- The Big Money (1936)
- Tour of Duty (1946)
- The Ground we Stand On (1949)
-
District of Columbia (1952). Three-volume set includes
- مغامرات شاب (1939)
- رقم واحد (1943)
- المخطط الأكبر (1949)
- البلد المختار (1951)
- Most Likely to Succeed (1954)
- The Head and Heart of Thomas Jefferson (1954)
- The Men Who Made the Nation (1957)
- الأيام العظيمة (1958)
- Prospects of a Golden Age (1959)
- منتصف القرن (1961)
- Mr. Wilson's War (1962)
- Brazil on the Move (1963)
- The Best Times: An Informal Memoir (1966)
- The Shackles of Power (1966)
- World in a Glass - A View of Our Century From the Novels of John Dos Passos (1966)
- The Portugal Story (1969)
- Century's Ebb: The Thirteenth Chronicle (1970)
- Easter Island: Island of Enigmas (1970)
- Lettres à Germaine Lucas Championnière (2007) - only in French
انظر أيضاً
- يوإس إيه (ثلاثية)
- José Robles
- List of ambulance drivers during World War I
ملاحظات
- ^ محمد توفيق البجيرمي. "دوس باسوس (جون -)". الموسوعة العربية. Retrieved 2012-08-04.
مراجع للإستزادة
- J.D.BRANTLEY, The Fiction of John Dos Passos (The Hague 1982).
- J.H.WRENN, John Dos Passos (New York 1961).
- M.LANDSBERG, Dos Passos, Path to U. S. A (1972).
وصلات خارجية
- أعمال من John Dos Passos في مشروع گوتنبرگ
- Works by John Dos Passos at [1] PSU's Electronic Classics Series.
- Ludington, Townsend, "John Dos Passos, 1896-1970: Modernist Recorder of the American Scene", Virginia Quarterly Review, Autumn 1996
- David Sanders (Spring 1969). "John Dos Passos, The Art of Fiction No. 44". Paris Review.
- Three Soldiers from American Studies at the University of Virginia.
- Stephen Koch, “The Breaking Point: Hemingway, dos Passos, and the Murder of Jose Robles” reviewed by George Packer
- "جون دوس پاسوس". Find a Grave. Retrieved 2009-02-22.