شحن قوي سريع للدماغ

عودة للموسوعة

شحن قوي سريع للدماغ

شحن قوي سريع للدماغ

هل ستكون لدينا يوما أقراص طبية نتناولها مع وجبة الإفطار؛ لتحسين

قدراتنا على الهجريز والتذكر، من دون حتى تتضرر صحتنا لأمد طويل؟

G.ستيكس


مفاهيم مفتاحية

يتناول طلبة الجامعة والموظفون الإداريون الكبار أدوية منبهة؛ لتحسين أدائهم الذهني الروتيني، مع حتى هذه المركبات لم يصادق بعد على استخدامها لهذا الغرض.

أثار بعض المعنيين بالأخلاقيات وفهماء الأعصاب إمكانية جعل هذه الأدوية متاحة على نطاق واسع لتعزيز القدرات الذهنية لـلأشــخـاص الأصــحـــاء الــذيــــن لا يعانون الخرف.

يستخدم الرمز (+H) من قبل عدد من الاختصاصيين بعلوم المستقبل ككود(1) لنسخة مُحسّنَة للجنس البشري. ولعل هذه النسخة المُحَسَّنَة من الجنس البشري ستقوم بتعميم مزيج من التقانات المتطورة، كالخلايا الجذعية والإنسالات(2) والأدوية المقوية للقدرات المعهدية، من أجل التحرر من القيود النفسية والجسدية الأساسية.

لم تعد فكرة تحسين الوظائف الذهنية من خلال تناول أقراص طبية قادرة على شحذ الذاكرة وحمل درجة الهجريز وتعزيز القدرة على التخطيط الاستراتيجي لمجابهة تحديات العيش مجرد ضرب من الخيال الذي يجول في خاطر اختصاصي علوم المستقبل، بل إذا هذه الفكرة قد أخذت بالتبلور واقعيا من خلال الإعلان الذي أطلقه الرئيس الأمريكي الأسبق <H.G.بوش> بأن تسعينات القرن الماضي هي عقد الدماغ، ومن خلال ما تلا هذا الإعلان من تطورات حصلت خلال زمن قصير يمكن حتى نسميه «عقد الدماغ الأفضل».

يتجلى هاجس مقويات القدرات المعهدية من خلال الموضوعات الكثيرة الجديدة التي تبشر مهلّلة بقدوم جيل حديث من الأدوية يحمل مُسمّيات مختلفة، مثل الأدوية الذكية smart drugs أوالمقويات العصبية (النورونية) Neuroenhancers أوالمنشطات الذهنية Nootropics أوحتى فياگرا الدماغ Viagra for the brain. وإذا ما نظرنا إلى الأمور من هذه الزاوية؛ فإنه لن يعترينا الشك بعد الآن في حتى عصر التقوية الذهنية قد بدأ. فقد أصبح من المألوف لدى طلبة الجامعات، على سبيل المثال، حتى يقترضوا من أصدقائهم الذين يتلقون علاجا بدواء ريتالين Ritalin بعض الأقراص لكي يتمكنوا من مقاومة النعاس أثناء سهرهم. إلى ذلك، فإن كثيرا من المديرين التطبيقيين ومطوري البرمجيات الحاسوبية يحاولون الحفاظ على سبَقهم الذهني عن طريق تناول عقار طبي يُدعى مودافينيل modafinil، وهوأحد الأدوية المنشطة من الجيل الجديد. هذا ويُقسم أتباع هذه العقاقير بأن مفعولها يتجاوز بكثير ما يحدثه مشروب الماكياتوبالكراميل الرافع لدرجة اليقظة، ليضم فضلا عن ذلك حالة من الهجريز الذهني تشبه البؤرة الليزرية اللازمة لامتصاص الفروق الضئيلة بين مركبات الكيمياء العضوية، أولتفسير الالتزامات الإضافية الخفية للقروض المالية.

ويمكن أيضا حتى يُسرِّع عصر التعزيز الذهني ما يبذله الفهماء وصناع الأدوية من جهود لتحويل البحث الفهمي القائم على الأساس الجزيئي للإدراك إلى مستحضرات دوائية معدة خصيصا لتحسين كفاءة الأداء الذهني، وفي المقام الأول لدى الأشخاص الذين يعانون سقما من أمراض الخرف. ولكن دواءً يفيد السقمى المصابين بداء ألزهايمر أوداء باركنسون قد يصبح متعذرا على الأطباء اجتناب وصفه على نحوأكثر اتساعا لقطاع من كبار السن يعاني اختلالات ذهنية أخف. والمناظرات بين المؤيدين والمعارضين لأخلاقيات التعزيز الذهني، التي تم الترويج والنادىية لها على نطاق واسع، دعمت الشعور بأن أقراصا قادرة على تحسين الإدراك الذهني يفترض أن تتوافر لدينا جميعا يوما ما.

لقد تساءلت منطقات أكاديمية وصحفية عما إذا كانت معززات القدرات الذهنية قد أعطت بالعمل بعض الطلبة أفضلية خادعة غير منصفة عند اجتيازهم امتحانات القبول للالتحاق بالجامعة، أوعما إذا كان أصحاب الأعمال يتجاوزون الحدود إذا ما طالبوا مرؤوسيهم بتناول هذه المستحضرات الكيميائية لتمكنهم من الوفاء بتسليم إنتاج الشركات في مواعيدها المقررة.

ولكن، حتى عندما نشرت منطقات عن «تحول رئيس العمال إلى انتهازي»، نشأت شكوك حول حقيقة الأدوية المعززة للقدرات الذهنية. فهل العقاقير المتاحة حاليا والتي طورت من أجل مشكلات الانتباه أوالنعاس المفرط تتيح بالعمل للطالب أداءً أفضل في الامتحان، أولموظف إداري كبير أداءً بلا أخطاء في لقاءة استجواب قاسٍ من قِبَل مجلس الإدارة،يا ترى؟ وهل يمكن حتى يصبح أي دواء يعبث في وظائف الدماغ الأساسية آمنا أبدا بالقدر الكافي لوضعه على رفوف الصيدليات بجانب مسكنات الألم، ومضادات الحموضة التي يتم صرفها من دون وصفة طبية،يا ترى؟ إذا جميع هذه التساؤلات تثير الآن نقاشات حامية فيما بين فهماء الأعصاب والأطباء والمعنيين بالأخلاقيات.


تظل هناك تساؤلات عما إذا كان أي دواء يؤثر في الوظائف الذهنية الأساسية من الممكن حتى يصبح مأمونا وفعالا بالقدر الكافي الذي يسمح بتناوله مثل القهوة أوالشاي.

محرِّروساينتفيك أمريكان

لِمَ تعزيز القدرات الذهنية؟(**)

إن ما يساعد على تفسير الانبهار بالأدوية المعززة للقدرات الذهنية هووجود قطاع من كبار السن (الرسم البياني)، وصيدليات الإنترنت التي يوجد بها جميع شيء في أي مكان وفي جميع وقت، وقوى عاملة وقطاع الطلبة المطوقين بمواعيد نهائية وضغوط الأداء (الصورة).





=

  • http://www.oloommagazine.com/Articles/ArticleDetails.aspx?ID=2461
تاريخ النشر: 2020-06-04 11:16:36
التصنيفات:

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

سيلفي

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:24
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

الأرصاد تحذر من حالة من عدم استقرار تضرب البلاد بداية من اليوم

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:24:46
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 70%

الحكومة تتجه نحو فرض إجبارية التلقيح بالمقاولات

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:24
مستوى الصحة: 65% الأهمية: 71%

زواج

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:25
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 51%

محاولات فريق استغوار إنقاذ الطفل ريان تبوء بالفشل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:55
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 50%

نبيلة منيب: الصّحراءُ المغربيّة أرضنا.. والنّزاع تُحرّكه أيادٍ خفيّة

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:25
مستوى الصحة: 72% الأهمية: 74%

«الخليل» إلى المرتبة الثانية عشرة

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:23
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 51%

رئيس الرجاء الرياضي يكشف تفاصيل فسخ عقد بنحليب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:56
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

محاولات فريق استغوار إنقاذ الطفل ريان تبوء بالفشل

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:52
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 68%

ظاهرة نادرة الحدوث.. سفن تظهر "بشكل مقلوب" في خليج السويس

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:22
مستوى الصحة: 62% الأهمية: 76%

رئيس الرجاء الرياضي يكشف تفاصيل فسخ عقد بنحليب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-03 00:23:57
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية