أبويوسف
 |
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
يعقوب بن إبراهيم الأنصاري المشهور بأبويوسف وهومن تلاميذ أبوحنيفة النعمان
مولده
في مدينة الكوفة ولد أبويوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري سنة 113هـ، وتطلع إلى الفهم والدراسة فلم يجد خيرًا من مجلس الفقيه الكبير أبي حنيفة فتتلمذ على يديه، ودرس عنده أصول الدين والحديث والفقه.
شيوخه
سمع من هشام بن عروة، ويحيى بن سعيد، والأعمش، ويزيد بن أبي يزيد، وعطاء بن السائب، عبيد الله بن عمروأبي اسحاق الشيباني، وحجاج بن أرطأة، وتفقه من أبي حنيفة.
تلامذته
روى عنه بشر بن الوليد، وابن سَمَاعة، ويحيى بن معين، وعلي بن الجعد، وأحمد بن حنبل، وعمروالناقد، وأحمد بن منيع، وعلي بن مسلم الطوسي, والحسن بن أبي مالك، وهلال الرأي، وابراهيم بن الجراح وغيرهم. وأجل أصحابه محمد بن الحسن.
ملازمته لأبي حنيفة
ولصحبته لأبي حنيفة سيرة يرويها لنا (أبويوسف) فيقول: كنت أطلب الحديث والفقه عند أبي حنيفة، وأنا مقل (يعني قليل المال) رث الحال والهيئة، فاتىني أبي يومًا فانصرفت معه، فنطق لي: يا بني، لا تمد رجلك مع أبي حنيفة (أي لا تمضى إليه) فإن أبا حنيفة خبزه مشوي (يقصد أنه غني وقادر على حتى يعيش عيشة كريمة) وأنت بحاجة إلى معاش (عمل حتى تنفق على نفسك ولا تنبتر للفهم)، فقصرت عن كثير من الطلب (أي طلب الفهم) وآثرت طاعة أبي، فتفقدني أبوحنيفة وسأل عني، فلما كان أول يوم أتيته بعد تأخرى عنه؛ فنطق لي: ما شغلك عنا ،يا ترى؟ قلت: الشغل بالناس وطاعة والدي، وجلست حتى انصرف الناس، ثم دفع لي صرة ونطق: استمتع بها. فنظرت فإذا فيها مائة درهم ونطق: الزم الحلقة وإذا أفرغت هذه (إذا أنفقتها) فأفهمني، فلزمت الحلقة، فلما قضيت مدة يسيرة، دفع إليَّ مائة أخرى، ثم كان يتعهدني (يرعاني) وما أفهمته بقلة قط، ولا أبلغته بنفاد شيء، وكأنه يخبر بنفادها وظل كذلك حتى استغنيت. ولم يكن لأبي حنيفة تلميذ في نجابة أبي يوسف وذكائه، فقد استمر في تلقي الفهم حتى حفظ التفسير والحديث والمغازي وأيام العرب، وسار أبويوسف على نهج أستاذه أبي حنيفة في الفقه، إلا أنه كانت له اجتهادات خاصة به، وألف خطًا كثيرة أشهرها كتاب الخراج وهورسالة في إدارة المال العام والقضاء، وقد قربه الخليفة هارون الرشيد إليه، وولاه القضاء، ومنحه لقب قاضي القضاة، وكان يستشيره في أمور الدين والدنيا.
ثناء الفهماء عليه
نطق يحيى بن معين:
| ما رأيت في أصحاب الرأي أثبت في الحديث، ولا أحفط ولا أصح روايةً من أبي يوسف |
نطق عبد الله بن داود الخُريبي:
| كان أبويوسف قد اطلع على الفقه أوالفهم اطلاعاً، يتناوله كيف من الممكن أن يشاء |
نطق عمروبن محمد الناقد:
| ما أحب حتى أوري عن أحد من أصحاب الرأي إلا عن أبي يوسف، فإنه كان صاحب سنة |
نطق يحيى بن معين:
| كان أبويوسف يحب أهل الحديث، ويميل إليهم |
وفاته
وفي عام (182هـ) توفي أبويوسف وهويقول: اللهم إنك تفهم أنني لم أجر في حكم حكمت فيه بين اثنين من عبادك تعمدًا، وقد اجتهدت في الحكم بما وافق كتابك وسنة نبيك ، وحدثا أشكل عليَّ أمر جعلت أبا حنيفة بيني وبينك. نطق بشر بن الوليد: توفي أبويوسف—يوم الخميس لخمسِ خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومئة. ومات الفقيه أبويوسف، فحزن عليه الناس جميعًا؛ ونطق صديقه أبويعقوب الحريمي: (اليوم توفي الفقيه).. فرحم الله أبا يوسف وأسكنه فسيح جناته
ودفن في مقابر قريش شمال بغداد في مدينة الكاظمية حالياً قرب قبري الإمام موسى الكاظم وابنه الإمام محمد الجواد رحمها الله .
أشهر مؤلفاته
كان أبويوسف أول من ألف الخط في ممضى أبوحنيفة ، وله عدة مصنفات لم يصلنا منها سوى :
- الخراج.
- الرد على سير الأوزاعي .
المراجع
- مناقب الإمام أبي حنيفة وصاحبيه أبي يوسف ومحمد بن الحسن. للإمام المضىي
- التشريع الإسلامي - محمود محمد حسن - أستاذ ورئيس قسم الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق - جامعة المنصورة .
