أبوالحسن العامري

أبوالحسن محمد بن يوسف العامري (300 هـ/912م - 27 شوال 381هـ/991م) من كبار فلاسفة القرن الرابع الهجري.

سيرته

أبوالحسن محمد بن يوسف العامري النيسابوري. ورد ذكره في كتابَيْ «المقابسات» و«الإمتاع والمؤانسة» لأبي حيان التوحيدي، و«تجارب الأمم وتعاقب الهمم» لمسكويه، ولا تشير هذه المصادر إلى أصله، لذلك لايمكن الجزم إذا كان أصله عربياً بناءً على نسبته إلى العامرية، أوفارسياً بناءً على نسبته إلى نيسابور وخراسان؛ لأن كثيراً من العرب قد قطنوا بعد الفتح العربي الإسلامي أنطقيم في فارس وغيرها وأضافوا إلى أنسابهم العربية انتسابهم إلى المدن أوالأنطقيم الفارسية كأبي الفرج الأصفهاني مثلاً، وهوعربي أموي، فضلاً عن ذلك فإن بعض الأعاجم كانوا من الموالين للقبائل العربية فانتسبوا إليها.

ولد محمد في نيسابور عام 912م، وتفهم فيها العلوم الدينية. ثم انتقل إلى بلخ، حيث تتلمذ على يد أبوزيد البلخي وتفهم منه الفلسفة. وبعد وفاة مفهمه، انتقل إلى چاچ (طشقند) حيث علّم الفقه وأصول الدين والمنطق. ثم انتقل إلى بخارى حيث خط كتابه الشهير "السعادة والإسعاد". ثم انتقل إلى نيسابور وعاش من 342-352. ثم انتقل إلى الري حيث أقام خمس سنوات.

وكان فيلسوفاً معاصراً لابن سينا. يقول أبوحيان التوحيدي في «الإمتاع والمؤانسة»: «إنه كانت بين العامري وابن سينا مباحثات في الفلسفة، وقد خط ابن سينا كتاب الأجوبة على سؤالات سأل عنها أبوالحسن العامري». وفي «المقابسات» يقول أبوحيان: «كان العامري من أعلام عصره، وكان متبحراً في الفلسفة اليونانية منكباً على خط أرسطو، وله على بعضها شروح»، «وإن العامري سكن بالري، وهي من ضواحي طهران الحالية، خمس سنين جُمعةً ـ أي متواصلة ـ ودرَّس وأملى وصنَّف وروى، ولم يأخذ مسكويه عنه حدثة واحدة، ولا وعى مسألة، حتى كأن بينه وبينه سدّاً. واتصل العامري بابن العميد الوزير المحرر وقرأا معاً عدة خط. ثم قدم بغداد سنة أربع وستين وثلاثمئة، ولقي من البغداديين عنتاً شديداً ومناكدة، وذلك حتى طباعهم معروفة بالحدة وشراسة النفس وذلك تابع لهوائهم وترابهم».

مؤلفاته

هجر العامري جملة من المؤلفات أهمها: «شروح على خط أرسطو» ثم «النُّسك العقلي»، و«الإبصار والمبصر»، و«الإعلام بمناقب الإسلام»، و«السعادة والإسعاد في السيرة الإنسانية» ثم مجموعة خط ورسائل تضم: «إنقاذ البشر من الجبر والقدر» ثم «التقرير لأوجه التقدير».

الاعلام بمناقب الاسلام
الامد علی الابد
التقریر لاوجه التقدیر :درباره فلسفه‌است.
السعاده والاسعاد فی السیره الانسانیه:ابوالحسن این کتاب را به مباحث اخلاق وسیاست اختصاص داده‌است.
الفصول فی‌المعالم الالهیه
القول فی‌الابصار والمبصر
الإتمام لفضائل الأنام
الفصول الربانیة فی المباحث النفسانیة
النُّسک العقلی
شروح علی کتب أرسطو

رسائل

أثره

يمكن عدّ العامري من الفلاسفة العقليين، فكان يمضى ممضى المعتزلة في تقديسه العقل ورفضه الجبر، وهذا واضح في كتابه «النسك العقلي» حيث يرى كما يخبر التوحيدي أنه «عدَّ ردع النفس عن غوايتها لا يتم إلا بالعقل، فالعقل هوالمعوَّلُ عليه في جميع مسألة، لأنه لما كان الله تعالى واهب العقل، فهوالذي يضيء العقل ويساعدنا على حل مشاكلنا، وعلى هذا أخذ العامري بمبدأ المعتزلة في القبح والحسن العقليين، فالقبيح ما يقبِّحه العقل، والحسن ما يحسنه العقل، ويلزمه عن ممضىه هذا في العقل». ومثلما يلزم عند المعتزلة رفضه للجبر وهذا يظهر في كتابه «إنقاذ البشر من الجبر والقدر»، فالإنسان يملك الإرادة الحرة، والقدرة على العمل، لأنه يملك العقل، ولما كان الإنسان عاقلاً حكيماً لزم بالضرورة حتىقد يكون فاعلاً، «فالحكمة مقتضية لوجود العمل، والقدرة مبرِزة لذات العمل، والإرادة مزيِّنة لنفس العمل».

المصادر

هيفروديركي. "العامري (محمد بن يوسف ـ)". الموسوعة العربية.

^ این کتاب به کوشش احمد عبدالحمید غراب، القاهرة ۱۹۶۷ م به چاپ رسیده وترجمه آن به فارسی توسط احمد شریعتی وحسین منوچهری در تهران ۱۳۶۷۷ش منتشر شده‌است.
^ به کوشش ا. ک. روسن (موسسه مک‌گیل در تهران) ونیز در بیروت (دارالکندی، ۱۹۷۹م) به چاپ رسیده‌است
^ این کتاب به کوشش مجتبی مینوی وانتشارات دانشگاه تهران در ۱۳۳۶ ش به چاپ رسیده‌است.
^ با نام «الشذرات الباقیه من مولفات العامری المفقوده» در سال ۱۹۸۸ از سوی سحبان خلیفات در عمان به چاپ رسیده‌است.