جورج ابراهيم عبد الله
جورج إبراهيم عبد الله (ولد 2 أبريل 1951)، هومسلح لبناني. وهومؤسس الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي حركة ماركسية تبنت خمس هجمات في 1981 و1982.
حياته المبكرة
ولد في بلدة القبيات شمالي لبنان ، وكان مدرسا يتقن عدة لغات.
وتزعم عبد القادر سعدي -وهواسمه الحركي- منظمة شبه عائلية نشطت في نهاية السبعينيات في الشرق الأوسط واعتبارا من 1981 في أوروبا، ومنذ سن الخامسة عشرة، بدأ مشواره النضالي في الحزب السوري القومي الاجتماعي وخلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1978 جرح وانضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي كانت بزعامة الراحل جورج حبش. وبعد سنتين أسس مع عشرة أشخاص آخرين -بينهم أربعة من أخوته وخمسة من أقرباء آخرين- الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، قبل حتى ينتسب إلى «الألوية المسلحة الثورية اللبنانية»، وكان على اتصال مباشر مع منظمات العمل المباشر والألوية الحمراء والفنزويلي كارلوس.
اعتنطقه
في 24 أكتوبر 1984، أوقف جورج إبراهيم عبد الله في ليون. ونطق خلال محاكمته في ذات المدينة عام 1986 إذا "الرحلة التي بترتها حكمتها الانتهاكات لحقوق الإنسان في فلسطين". وكانت «الألوية اللبنانية» متهمة آنذاك بتدبير عدد من العمليات الفدائية المدوّية، وأبرزها اغتيال الملحق العسكري الأمريكي في باريس، تشارلز روبرت راي (18 يناير 1982)، والدبلوماسي الإسرائيلي يعقوب بارسيمنتوف (3 أبريل 1982).
وأصبح "الإفراج الفوري" عن عبد الله أحد مطالب لجنة التضامن مع السجناء السياسيين العرب، وهوما أثار خشية السلطات الأميركية التي كررت رفضها الإفراج عنه لتسقطها عودته للكفاح المسلح.
لكن السلطات الفرنسية لم تتوصل إلى أي أدلة تدين عبد الله، باستثناء منشورات تدل على انتمائه إلى «الألوية الثورية اللبنانية» وجواز سفر جزائري مزوّر. لذا، لم توجَّه له حين قُدِّم أمام المحكمة للمرة الأولى، في تموز 1986، سوى تهمة واحدة هي «استعمال وثيقة سفر مزوَّرة».
يومستة آذار 1985، دوَّن مستشار الرئيس فرنسوا ميتران، جاك أتالي، في يومياته، التي نُشرت عام 1988 في كتاب مذكراته عن «سنوات الإليزيه»: «لا تتوافر لدينا أي أدلة ضد جورج إبراهيم عبد الله. لذا، لا يمكن حتى توجِّه إليه المحكمة أي اتهام آخر سوى امتلاك جواز مزور». تلك التهمة البسيطة التي وُجِّهت لـ«الثوري اللبناني الملتحي» كان معناها أنه سيغادر السجن بعد أقل من 18 شهراً. لكن قضيته لم تلبث حتى سلكت وجهة مغايرة تماماً، أدت إلى إدانته بالمؤبد.
وتروي المحامية إيزابيل كوتان باير (زوجة كارلوس ومحاميته حالياً)، التي كانت عضوهيئة الدفاع عن عبد الله، التي ترأّسها «سفاح المحاكم» جاك فيرجيس، تفاصيل «المؤامرة القضائية» التي لُفقت ضد الثوري اللبناني، قائلة: «استُدعي عبد الله مجدداً إلى المحكمة، على نحومفاجئ، في 28 شباط 1987، وفوجئنا بتهم مغايرة وأدلة جديدة لم تكن مدرجة في الملف خلال المحاكمة الأولى. وزعم الانادىء بأن أسلحة قد حُجزت في مخابئ وشقق سرية تابعة لعبد الله. واعُتبر ذلك مرشد إثبات على اشتراكه في العمليات الفدائية التي نفذتها الألوية الثورية اللبنانية في فرنسا، عام 1982».
قرار الإفراج
وانتهت مدة سجن عبد الله في عام 1999 وحصل على حكم بالإفراج المشروط عام 2003، لكن المحكمة استأنفت القرار وألغي في نوفمبر 2004. وطلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي العام الماضي من باريس بإطلاق سراح الرجل الذي يوصف بأنه "سجين سياسي"، معتبرا حتى قضيته باتت "قضية إنسانية".
الهامش
- ^ "جورج عبد الله.. مناضل لبناني عشق فلسطين". الجزيرة.نت. Retrieved 2013-01-01.
- ^ عثمان تزغارت (2013-01-10). "فرنسا تستنفذ خياراتها: جورج عبد الله حراً". صحيفة الأخبار اللبنانية.