ألكسندر پيانكوڤ

ألكسندر پيانكوف

ألكسندر نيقولايڤيتش پيانكوڤ Alexandre Nikolaevich Piankoff (عاش 1897 – 1966) هوعالم مصريات روسي، اشتهر بفك شفرة الكتابات الهيروغليفية) المحفورة على ناووس الفرعون توت ﻋﻨﺦ ﺁموﻥ.

حياتة

ولد بيانكوف في بطرسبورغ يوم 18 اكتوبر/تشرين الاول عام 1897 . وكان في ايام التلمذة من عشاق المتاحف. وزار مرة متحف الأرميتاج حيث عرضت مجموعة ڤلاديمير گولينيشيڤ المعروفة للتحف المصرية القديمة. فمنذ ذلك الحين ولع بمصر الفراعنة وظل ولعه هذا قائما طيلة حياته. والتحق بعد التخرج من المدرسة الكلاسيكية بالكلية الشرقية في بطرسبورغ. لكن الحرب العالمية الاولى التي اندلعت عام 1914 جعلته يتطوع للخدمة العسكرية في الجيش الروسي الذي اوفده الى فرنسا ليحارب الالمان في الفيلق الروسي. وبترته الثورة البلشفية التي قامت عام 1917 في روسيا عن الوطن. وبعد حل الفيلق الروسي قرر الانشغال بتحقيق حلمه بان يصبح عالما للمصريات. والتحق بجامعة السوربون في باريس حيث تفهم لغة الفراعنة ثم توجه الى جامعة برلين حيث انصت الى محاضرات باحث اللغات القديمة المعروف ارمان. وبعد مرور اربع سنوات عاد الى باريس ليدافع عن اطروحة الدكتوراه فيجامعة السوربون ويدرس في الوقت نفسه اللغات الهجرية والعربية والفارسية.

سيرته

تم تعيينه عام 1930 في منصب الباحث بمعهد البيزنطة في باريس. وانهمك في دراسة التحف الشرقية. وربما استمر الامر كذلك طيلة حياته لولا اندلاع الحرب العالمية الثانية. وتم تجنيده عام 1939 في الجيش الفرنسي الذي سرحه من الخدمة العسكرية لسوء صحته. فهرب من الألمان الذين احتلوا فرنسا إلى مصر وبقي يعيش هناك .

كان پيانكوف يعمل في القاهرة بالمعهد الفرنسي للآثار الشرقية الذي كان العالم الاثاري الروسي المعروف ڤلاديمير گولينيشيڤ وقته أستاذا فيه، فعكف على ترجمة النصوص المحفورة على حيطان مدافن الفراعنة. وجعله هذا العمل مشهورا في العالم كله. وحاول الذين سبقوه في هذا المجال ترجمة النصوص استنادا إلى فهم لغوية فقط. لكن بيانكوف برهن حتى الإلمام التام بالنصوص القديمة لا يمكن حتى يحقق إلا في سياق دراسة ديانات المصريين القدامى.

ومن اكثر دراساته شهرة الكتاب "نواويس توت ﻋﻨﺦ ﺁموﻥ" الذي صدر عام 1955 في نيويورك. ومن خطه المعروفة "ناووس رمسيس السادس" و"هرم أوناس" و"البردي الاسطوري". وانتخب بيانكوف عضوا في اكاديمية العلوم الفرنسية التي كرمته بالميدالية الفضية لقاء دراساته في مجال فهم المصريات.