ليون باتيستا ألبرتي Leon Battista Alberti - (جنوا، 18 فبراير 1404 - روما ، 20 أبريل 1472) مهندس معماري وعالم الرياضيات وشاعر إنساني إيطالي، كما كان أيضاً مشفر، لغوي وفيلسوف وعالم آثار وموسيقار: واحدة من أكثر الشخصيات المتعددة الجوانب الفنية في عصر النهضة. كثيرا ما يعهد باسمه الأول ليون، وخاصة في اللغات الأجنبية.

ولد ألبرتي في مدينة جنوة، وقضى معظم حياته في مدينة فلورنسا. وقضي معظم أوقاته، إلى حتى بلغ الأربعين من عمره، في دراسة اللغة الإغريقية القديمة والحضارات الرومانية. ذاع صيته كأحد أعضاء الحركة الإنسانية، وهي حركة إحياء الآداب الكلاسيكية والروح الفردية والنقدية والتأكيد على الهموم الدنيوية، كما تجلى ذلك في عصر النهضة الأوروبية. عهد أيضًا عالمًا متمكنًا من اللغة اللاتينية. كرس معظم سنوات حياته الأخيرة لهندسة المعمار.

لقد جمع ليون باتستا ألبرتي Leon Battista Alberti جميع خصائص القرن الذي عاش فيه عدا ناحيته السياسية. فقد ولد في مدينة البندقية لأب منفي من فلورنس، ثم عاد إلى فلورنسا، حين أعيد إليها كوزيمو، وشغف حباً بفنها، مومسيقاها، وندواتها الأدبية والفلسفية. واستجابت فلورنس لحبه هذا بأن خلعت عليه لقب الرجل الكامل الذي ليس بعد كماله كمال. فقد كان وسيما الوجه، قوي البنية، بارعاً في جميع أنواع الرياضة الجسمية، ويستطيع وقدماه موثوقتان حتى يقفز من فوق رجل واقف، كما يستطيع وهوواقف في الكاتدرائية الكبرى لأن يقذف ببترة من النقود إلى داخل حلقة في القبوة، وكان يسلي نفسه بترويض الحيوان البري وتسلق الجبال. وكان إلى هذا مغنيا بارعاً، وعازفاً قديراً على الأرغن، ومحدثاً ساحراً، وخطيباً مفوهاً، يقظ الذهن هادئه، سيداً رقيقاً مجاملاً، شهماً كريماً في معاملة جميع الناس عدا النساء، فكان لا ينفك يهجوهن هاتى لاذعاً، وبغضب قد يحدث متكلفاً، وقلما كان يعنى بالمال، ولهذا فقد عهد إلى أصدقائه حتى يعنوا بأملاكه، وكان يقتسم معهم ما تدره عليه من دخل، وكان يقول إذا »في وسع الناس حتى يعملوا جميع شئ إذا أرادوا« والحق إنا قلما نجد من كبار الفنانين في النهضة الإيطالية من لم يبرعوا في كثير من الفنون. وكان البرتي، كما كان ليوناردوبعد نصف قرن من أيامه، أستاذاً أوفي القليل ممارساً ماهراً، في أكثر من عشرة ميادين-في الرياضة والميكانيكا، والعمارة، والتصوير، والموسيقى، والشعر، والتمثيل، والفلسفة، والشرائع المدنية والكنسية. وكان يخط في هذه الموضوعات كلها تقريباً، وكان مما خطه رسالة في التصوير تأثر بها بيرودلا فرانتشسكو، ولعلها أثرت أيضاً في ليوناردو. وأضاف إلى كتاباته حوارين عن النساء وعن فن الحب، ومنطقا ذائع الصيت عن »العناية بالأسرة«. وكان إذا انتهى من رسم صورة نادى الأطفال وسألهم عما يفهمونه منها، فإذا عجزوا وتحيروا في الإجابة حكم عليها بالإخفاق(51). وكان من أوائل المصورين الذين أدركوا الفائدة التي ترجى من آلة التصوير المظلمة الصندوق. وإذا كان الرجل مهندساً معمارياً قبل جميع شئ، فقد أخذ يتنقل من مدينة إلى مدينة ليبني قابلات للمباني أومعابد على الطراز الروماني. واشهجر وهوفي روما في تخطيط المباني التي كان نقولاس الخامس »يقلب بها العاصمة ظهراً لبطن« كما يقول فاساري، وحول في رميني Rimini كنيسة سان فرانتشسكوالقديمة إلى معبد لا يكاد يفترق في شئ عن الهياكل الوثنية. وأقام في فلورنسا قابلة من الرخام لكنيسة سانتا ماريا نوفلا، وشاد لأسرة روتشيلاي Rucellai معبداً في كنيسة سان بانكرادسيا San Pancrazia، وقصرين فخمين ذوي تخطيط بسيط، وزين في مانتوا Mantua كاتدرائية إنكوروناتا Incoronata ومعبدها وأنشأ لكنيسة سانت أندريا قابلة على صورة قوس نصر روماني.

وألف مَسْلاَةً تدعى فيلودكسوس بلغة لاتينية مثقلة بالتراكيب الاصطلاحية إلى حد لم يشك أحد معه في أنها من تأليف محرر قديم حين نطق لهم هوهذا من قبيل السخرية بالجيل الذي كان يعيش فيه. وكان يخط رسالاته في صورة محادثة مهلهل وبلغة إيطالية سهلة خالية من الزخرف يستطيع حتى يقرأها رجل الأعمال الكثير المشاغل نفسه. وكان دينه رومانياً أكثر منه مسيحياً، ولكنه كان يصبح على الدوام مسيحياً حين يسمع الترانيم الكنسية. ونظر بعين بصيرته إلى الأمام، فعبر عن خوفه من حتى ضعف العقائد المسيحية سيلقى بالعالم في غمار الفوضى الأخلاقية والفكرية. وكان يحب الرف المحيط بفلورنس، ويأوى إليه جميع ما أستطاع، وأنطلق تيوجنيوTeogeni، وهوالشخصية التي سمى بها حواره، بقوله: في وسعي حتى استمتع في هذا المكان على مهل بصحبة الأموات العظماء، فإذا ما آثرت حتى أتحدث إلى الحكماء، أورجال الحكم، أوالشعراء العظام، فما علي إلا حتى ألجأ إلى أرفف خطي، فأجد فيها من الصحاب خيراً ممن تستطيع قصوركم حتى تحبوني بهم على ما فيها من موال ومتملقين.

أعماله المعمارية

وتضم أشهر مبانيه كنيسة سان فرانسيسكو(1450) في ريمي، وقصر روسيلا (1452م) في فلورنسا، وقابلة مبنى كنيسة سانتا ماريا نوفلا (في الفترة ما بين عامي 1456 -1470م) في فلورنسا. ومن مبانيه أيضًا كنيسة سانت أندريه في مانتوا التي اكتملت في عام 1494م.

بعض التواريخ قد تختلف من مصدر لآخر؛ أما التواريخ المذكورة لاحقاً هي من فرانكوبورسي. Leon Battista Alberti. (New York: Harper & Row,1977)

• S. Francesco, Tempio Malatestiano, ريميني (1447,1453-50)
• Façade of Palazzo Rucellai (1446-51)
• Completion of the facade of Santa Maria Novella، فلورنسا (1448-70).
• San Sebastiano، مانتوا (بدأ 1458)
• Pienza, possibly as consultant (1459-62)
• Sepolcro Rucellai in San Pancrazio (1467)
• Tribune for Santissima Annunziata, Florence (1470, completed with alterations, 1477).
• Sant'Andrea, مانتوا (begun 1471)

في 1456 خطط استكمال قابلة كنيسة سانتا ماريا نوڤلا (Santa Maria Novella)

خطه

خط أثناء حياته الكثير من الخط المؤثرة منها كتاب عن الرسم (1435م)، وكتاب عن فن العمارة في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي. اشتهر ألبرتي بكونه أول إنسان صاغ قوانين الرسم المنظوري التي توضح الأمور التي تظهر على سطح منبسط، حيث تعطي انطباعًا بتراجع المسافة.

في فلورنسا في 1434 خط منشورات "دي بيكتورا (De Pictura)" تتعلق بقوانين جديدة للفنون من خلال الهندسة.

اسهاماته

ألبرتي وصف الجمال بأنه مثل تنظيم الأجزاء التي لا شيء يمكن حتى يتغير فيها دون المساس بالكل. مثلاً, النظرية الكلاسيكية لنظام الأعمدة (Orders)، والتي سعت للاستيلاء على المثل الأعلى للجمال، أدى بصورة طبيعية إلى 'النحوية في نهج العمارة. نظام الأعمدة تشبه بالأجسام المجبرة حتى تعتمد على بعضها البعض؛ وهذا يرغم المهندس إلى الانصياع لهذا النظام. وبالتالي اسستعمال النظام الدوريسي يفرض علاقة صارمة بين البعدين العمودي والأفقي، وذلك يستلزم سطح معمد معين (أفريز)، ونوع معين من النوافذ. هذا النظام يزيل جميع أثر للعفوية في تصميم القابلة، على سبيل المثال، لأقناع المهندس بادراج التريكليف (خُشخان ثلاثي) في الأفريز أوالطُنف، لتبسيط قاعدة العمود؛ وهلم جرا.

هامش ومراجع ومصادر

الهامش

المصادر

• Gille, Bertrand (1970). "Alberti, Leone Battista". Dictionary of Scientific Biography. 1. New York: Charles Scribner's Sons. pp. 96–98. ISBN .
• Wright, D.R. Edward, "Alberti's De Pictura: Its Literary Structure and Purpose", Journal of the Warburg and Courtauld Institutes, Vol. 47, 1984 (1984), pp. 52–71.
• Robert Tavernor, On Alberti and the Art of Building. New Haven and London: Yale University Press, 1998. ISBN 0-300-07615-0. ISBN 978-0-300-07615-8.
• [[ william w staffilino and family's of staffilano , staffilino , staffileno , stafferi.
• Mark Jarzombek, “The Structural Problematic of Leon Battista Alberti's De pictura”, Renaissance Studies 4/3 (September 1990): 273–285.
• Anthony Grafton, Leon Battista Alberti. Master Builder of the Italian Renaissance. New York 2000
• Günther Fischer, Leon Battista Alberti. Sein Leben und seine Architekturtheorie. Wissenschaftliche Buchgesellschaft Darmstadt 2012
• Michel Paoli, Leon Battista Alberti, Torino 2007
• Francesco Borsi, Leon Battista Alberti. Das Gesamtwerk. Stuttgart 1982
• Manfredo Tafuri, Interpreting the Renaissance: Princes, Cities, Architects, trans. Daniel Sherer. New Haven 2006.

وصلات خارجية

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Leone Battista Alberti.

• Albertian Bibliography on line
• MS Typ 422.2. Alberti, Leon Battista, 1404–1472. Ex ludis rerum mathematicarum : manuscript, [14--]. Houghton Library, Harvard University.
• Palladio's Literary Predecessors
• "Learning from the City-States? Leon Battista Alberti and the London Riots", Caspar Pearson, Berfrois, 26 September 2011
• Online resources for Alberti's buildings
  • Alberti Photogrammetric Drawings [1]
  • S. Andrea, Mantua, Italy
  • Sta. Maria Novella, Florence, Italy
• Alberti's works online
  • , original Latin and Italian texts (English translation)
  • on audio MP3
  • , (printed in Rome in 1520), full digital facsimile, CAMENA Project
  • , (printed in London in 1755), full digital facsimile, Linda Hall Library
  • Read online "Ten Books on Architecture by Leone Battista Alberti"
  • Works of Alberti, book facsimiles via archive.org