عبد الحميد كرامي
عبد الحميد كرامي | |
---|---|
رئيس وزراء لبنان | |
في المنصب 10 يناير 1945 – 20 أغسطس 1945 | |
تفاصيل شخصية | |
وُلِد |
1890 طرابلس، لبنان |
توفي | 1950 |
الدين | مسلم سني |
دولة الرئيس عبدالحميد كرامي ، سياسي لبناني، مفتي طرابلس وحاكمها قبل الاستقلال، وكان رئيساً لوزراء لبنان في الفترة منعشرة كانون الثاني/يناير حتى 20 آب/أغسطس 1945. يعد من الزعماء الأوائل الذين ناضلوا في سبيل الاستقلال اللبناني ومن نادىماته الكبرى، قضى حياته كلها مناضلاً مكافحاً في سبيل إجلاء الأجنبي عن أرض لبنان. احد زعماء الاستقلال الذين اعتقلتم القوات الفرنسية في 11 نوفمبر 1943 في قلعة راشيا. وقد انتخب نائبا في البرلمان اللبناني الأول بعد الاستقلال. وقام بتشكيل الحكومة اللبنانية الثالثه بعد الاستقلال.
السيرة الذاتية
ولد عبد الحميد كرامي في طرابلس، من عائلة آل كرامي التي تعود جذورها إلى بيت المقدس بفلسطين، وقد استقرت في طرابلس التي وصلت إليها عبر دمشق، وأنجبت عائلة كرامي ثلاث رؤساء وزارات منذ استقلال لبنان عن فرنسا عام 1943. وعبد الحميد كرامي هووالد الرئيس الشهيد رشيد كرامي، وأما ابنه الثاني هوالرئيس عمر كرامي الذي استنطق عام 2005 بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.
درس عبد الحميد كرامي العلوم الدينية في طرابلس ثم تفهم في مدارسها، وألقيت إليه مهام منصب الإفتاء (وهوفي السابعة عشرة من عمره) والذي ورثه عن أجداده، وهذا المركز الديني المرموق استحوذت عليه الأسرة الكرامية منذ نحو400 سنة، فقام بالمهمة أحسن قيام وكان آخر مفتٍ في العهد العثماني إذ استنطق ورفض حتى يتعاون مع الدولة المنتدبة. وقد بدأ نجمه في الصعود منذ الحكومة العربية في دمشق، وبالرغم من حداثة سنه فقد عينه الملك فيصل حاكماً لطرابلس، والواقع حتى عبد الحميد كرامي ارتبط منذ سنة 1918 بسياسة فيصل وبالموالاة للإنكليز ومناهضة الفرنسيين، ومثَّل كرامي ظاهرة جديدة في العشرينات من القرن الماضي لم تعهدها المدن من قبل وهي ظاهرة الزعامة الشعبية. وحين فرض الانتداب الفرنسي على لبنان عام 1920، شهدت طرابلس صراعاً مريراً وحركة مقاومة شديدة ضد الانتداب بقيادة الزعيم عبد الحميد كرامي، وأبى حتى يتعاون مع المستعمر وهجر مركز الحاكمية، وقاسى اضطهاد الدولة المنتدبة ونفي مراراً لكنه رفض جميع عروض الدولة الفرنسية للتعاون معها، ولم يرض بديلاً من الاستقلال التام وانسحاب الجيوش الأجنبية عن أراضي لبنان. بقي لبنان من دون تمثيل نيابي خلال السنتين الأوليين من الحرب العالمية الثانية. وعندما اتىت حكومة الجنرال ديغول وأعربت استقلال لبنان وجرى انتخاب أول مجلس نواب في عهد الاستقلال عام 1943، كان نصيب طرابلس مقعدين، وانتخب الرئيس عبد الحميد كرامي والرئيس سعيد المنلا بالإجماع، وكان كرامي أكثر النواب المنتخبين من الوطنيين الشديدي الحماس للقضايا الوطنية والعربية، وانتخب المجلس النيابي الرئيس بشارة الخوري رئيساً للجمهورية، وكلف الرئيس رياض الصلح أول وزارة. وكان أول عمل قامت به الوزارة تعديل الدستور لحذف بعض المواد التي تمس السيادة وتقيِّد الاستقلال، لكن المندوب السامي جان هللو(Jan Hallo) لم يرض بهذا التعديل وأوفد في ليلة 12 تشرين الثاني/نوڤمبر 1943 عدداً من الجنود السنغال ألقوا القبض على رئيس الجمهورية بشارة الخوري ورئيس الوزراء رياض الصلح وفي طرابلس على الرئيس عبد الحميد كرامي فاقتادوه بملابس النوم، وسجنت قوات الانتداب الزعماء الثلاثة في قلعة راشيا وكان توقيفهم شرارة إعلان الاستقلال، شهد لبنان إضراباً شاملاً وطافت المظاهرات في شوارع المدن وقراها، وأُعلنت حكومة مؤقتة في قرية بشامون، وتدخل الإنكليز في القضية، فأذعنت فرنسا للواقع وأفرجت عنهم في 22 تشرين الثاني وهواليوم الذي اتخذ فيما بعد عيداً للاستقلال. وعادوا يمارسون سلطاتهم القانونية فعادت الحياة الدستورية إلى البلاد مرة ثانية. وفي عام 1945 كلف الرئيس بشارة الخوري عبد الحميد كرامي رئاسة الوزراء ونالت حكومته ثقة البرلمان، وقام كرامي بالمهمة أحسن قيام ومثَّل لبنان في تأسيس الجامعة العربية في آذار/مارس 1945، وكان أحد المسقطين على ميثاقها، والواقع حتى لبنان كان له دور رئيسي في وضع ميثاق الجامعة، وفي داخل الجامعة كان دوماً الوسيط بين الدول المتنازعة أوالمتنوعة في الرأي، وبتاريخ 16/8/1945 قدَّم رئيس الحكومة كرامي استنطقته شفهياً لرئيس الجمهورية الذي أعاد تكليفه ولكنه اعتذر عن قبول التكليف لأنه شعر أنه يعمل في «مغرسة» وليس في دولة. ولهذه الأسباب لم يخض الانتخابات النيابية في عام 1947 والتي تميزت بتزوير فاضح.
وفي سنة 1950 أصيب عبد الحميد كرامي بسقم عضال لم يستطع أطباء لندن وباريس شفاءه منه، فتوفي ملبياً نداء ربه، فأقفلت أسواق طرابلس وعم الحزن لبنان كله، وسار وراء نعشه الوزراء والنواب ومندوبوالدول، وكان في طليعة المشيعين رئيس الجمهورية بشارة الخوري الذي أبَّنه في الجامع الكبير المنصوري ورثاه قائلاً «علوت إلى خير الظهور، ونشأت وترعرعت في بيت كان الإفتاء فيه ميراثاً فعاد إليك، وسُدت العشيرة أمردَ، وحملك مواطنوك عن حق إلى الندوة اللبنانية، فكنت الفارس الذي لا يشق له غبار».
وفي سنة 1963 احتفلت طرابلس ولبنان بإقامة تمثال للرئيس عبد الحميد كرامي في مدخل طرابلس وحضر الحفلة الرئيس شهاب وسائر الوزراء والوفود وذلك اعترافاً بفضله وتخليداً لكفاحه في سبيل الاستقلال. لم يهجر الرئيس كرامي آثاراً مكتوبة سوى خطبه المحفوظة في سجلات مجلس النواب اللبناني في بيروت.
اعماله السياسية
رئاسه الوزاره
- منتسعة يناير 1945 إلى 22 اغسطس 1945 في عهد الرئيس بشارة الخوري.
الوزارات التي تولاها
- وزيرا للدفاع الوطني ووزيرا للمالية منتسعة يناير 1945 إلى 22 اغسطس 1945 وذلك في حكومته في عهد الرئيس بشارة الخوري.
نائبا في البرلمان
- انتخب في الدور التشريعي الخامس من 1943 إلى 1947.
أبناؤه
- الرئيس رشيد كرامي
- الرئيس عمر كرامي
المصادر
- الموسوعة العربية