الإخوان المسلمون في قطر

عودة للموسوعة

الإخوان المسلمون في قطر

الدوحة عام 1965.

التعريف الفضفاض للإسلاميين لا يجعل من تتبع دخول التيار الإسلامي إلى قطر صعباً، فقطر الدولة البكر التي تشكلت على أنقاض انفصالها عن البحرين عام 1868، ظلت تتفاعل مع الطبيعة السلفية بتدين تقليدي بحت، طرأ عليها لاحقا إسلامات السكينة، وبعض دعوة التبليغ، وهذا وجه، أما الوجه المراد، فهوتتبع الإسلام السياسي أوالحركات الإسلامية الناشئة، في بيئة كهذه، خاصة حتى التجربة القطرية كانت فريدة.

خلفية

تتبع الحركات الإسلامية في الخليج، يحكمه سيناريومتشابه، يكاد يصبح مكررا، يدور في حلقة واحدة، تبدأ من الطلاب المبعوثين إلى مصر للاستنارة، أوالاستزادة من الفهم السليم، فيختلطون بأطياف الفكر القومي والإسلامي واليساري، فيعودون إما بصورة لعبد الناصر ومعها حفنة شعارات، أوبأعناق لفتها البيعة لحسن البنا ومعها أيضا حفنة شعارات بديكور مختلف، ويكونون هم الحاضنة الأولى لنواة التيار الإسلامي «الحركي»، فيوقظون إسلام السكينة، ويمتطونه أويتحضرون لذلك، كما يسهم في هذه الفترة المفهمون والعاملون لنهضة الخليج الأوائل من مصر تحديدا والشام.

كان حسن البنا حريصاً على ربط قطاع التنظيم العالمي (متابعة الشؤون الخارجية) بقطاع من المفهمين والاستشاريين، يقدمون للحكام من فترة لأخرى، يدعمهم هوبرحلاته وعلاقاته، وتأتي في أعقابهم الهجرة الثانية وهي هجرة قسرية، عقب تضييق السلطات المصرية على «الإخوان» في أعقاب أحداث المنشية، وانكشاف التنظيم السري والمحاكمات المصاحبة التي أودت بحياة مفكر الإخوان سيد قطب، وتأتي الهجرة الثالثة لإخوان سوريا في فترة بعد أحداث حماة الدامية، أضف إلى ذلك التأثر بالعراق الذي كان حاضرة التأثير في أقطار الخليج الأخرى، بما فيها الكويت، فتنتهي التشكيلات بإخوان مصر والشام في الخليج، يسدلون غترهم ويخالطون بدوالخليج، وتبقى التفاصيل الداخلية مبهمة، لمن الولاء، وكيف البيعة، وإلى غيره.


هجرة يوسف القرضاوي

يوسف القرضاوي.

في عام 1961، وبعد ملابسات مختلفة، من اعتنطق إلى إفراج مفاجئ، هاجر الشاب المصري حينها يوسف القرضاوي إلى قطر ليقوم على المعهد الديني الثانوي، الذي يطوره، ويسهم في الوسط الديني فيها، ويؤسس كلية الشريعة بجامعة قطر، وبالتزامن مع ذلك ينال الثقة، وتحولت قطر إلى محطة لرحلاته في دول الخليج، ولم يكن القرضاوي وحده، بل معه عبد المعز عبد الستار، والدكتور أحمد العسال، وعبد البديع صقر، فتولوا مهام الدعوة والدين، وكان حاكم قطر آنذاك الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني يوليهم الثقة، يقول عبد الغفار حسين في منطقة بجريدة الخليج الإماراتية: «ولم يكن الطريق سهل المسالك أمام التوسع الإخواني وغيرهم من الجماعات في الخليج العربي غير المنسجمة مع التيار القومي، ولذلك لم تقم في هذه المناطق تجمعات إخوانية منظمة لها الحول والطول قبل السبعينات من القرن المنصرم.. ولكن بارقة الأمل لمع وميضها في قطر، حيث لجأ إليها أفراد من (الإخوان) أخرجوا من مصر أوخرجوا منها، فتبناهم حاكم قطر الأسبق الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني الذي اعتبر الإخوان سلفيين مسلمين اضطهدوا في ديارهم فلجأوا إلى بلده وعليه نصرتهم، وكان الشيخ علي أميرا مسلما شديد التدين ويقرب إليه أهل الفهم، ولم يكن منغمسا في أمور السياسة خارج إطار بيئته البسيطة، واتى إليه أفراد من الإخوان المسلمين بينهم رجلان لهما مكانتهما في جماعة الإخوان، وهما الشيخ يوسف القرضاوي والشيخ عبد البديع صقر، ولعب هذا الأخير دورا قياديا نفع به (الإخوان)، وتولى الشيخ عبد البديع مركز المستشار لحاكم قطر ومديرا لدار الخط القطرية التي تم تأسيسها في تلك السنين».

الانتشار لبقية دول الخليج

واصل حسين: «قطر كانت المكان الذي انطلق منه (الإخوان) صوب الإمارات، وبالذات دبي، التي ربطتها علاقة وطيدة بقطر ومنها المصاهرة بين الأسرتين الحاكمتين، ولم يكن المجتمع الإماراتي يومئذ (أواخر الخمسينات وبداية الستينات من القرن الماضي) على وعي ثقافي وسياسي كاف يستطيع حتى يميز به بين ما ينفعه في أمور السياسة وما لا ينفعه، وكانت تفاعلاته مبنية على المشاعر العاطفية المحضة تجاه القضايا والأحداث الجارية في المنطقة، وكانت وسائل الإعلام الموجهة في الدول العربية ذات الأنظمة الراديكالية هي التي توجه أحاسيس الناس وتسيطر عليها وتسيرها حسب أهدافها»، ويواصل: «وقد بدأ نشاط (الإخوان) في الإمارات من دبي التي أشرنا إلى ارتباطها بقطر، وانطلق هذا النشاط من مقر البعثة التعليمية القطرية التي اتىت من مساعدات قطر للإمارات في عام 1962، وكان للشيخ عبد البديع صقر ضلع في تأسيس هذا المخط واختيار المدرسين والقائمين على شؤون المخط، وكان الشيخ عبد البديع يتردد بانتظام على الإمارات، وأسس فيها مدرسة تابعة له اسمها مدرسة الإيمان في منطقة الراشدية في دبي وأعتقد حتى هذه المدرسة ما زالت قائمة، وكان مديروالمدرسة من أقرباء الشيخ عبد البديع والمتصلين به، وكان معظم المبعوثين القطريين من المدرسين والإداريين من الإخوان المسلمين وجلهم من جنسيات فلسطينية وسورية مرتبطة بشكل أوبآخر بالجماعة ومناهجها السياسية. واتىت مديرية مخط البعثة القطرية لتثبت حتى (الإخوان) عازمون على حتىقد يكون لهم موضع قدم في الإمارات، إذ تولى أمر الإدارة إخواني شديد التعصب لـ(الإخوان) هوالمرحوم عدنان سعد الدين السوري، وكان خطيبا مفوها ومجادلا شديد المراس، وكان حاد الخطاب جريئا في الدعوة إلى نهج (الإخوان) والتحامل على مخالفيهم، بعكس صاحبه الشيخ عبد البديع صقر الذي كان أكثر دبلوماسية وتحفظا في مهاجمة مناوئ (الإخوان)، وخاصة في العلن، وكان الشيخ عبد البديع يعمل في السر أكثر مما يعمل في العلن».

ويواصل: «والعجيب حتى ممثلي الإنجليز الذين كان لهم وجود سياسي قوي في الخليج وفي الإمارات قبل عام 1968، كانوا يقفون موقف المتفرج بعين الرضا من نشاط (الإخوان) في هذه المناطق، ولعل ذلك يرجع إلى مناوأة (الإخوان) للراديكالية العربية وعلى رأسها الناصرية في مصر، حيث كانت مصالح الطرفين تلتقي عند هذه الحدود. وأول من تولى مديرية المخطة العامة في دبي هوشقيق الشيخ عبد البديع الأستاذ أمين صقر منبعثا من قطر مع مساهمات قيمة من الخط من مخطة قطر الوطنية التي أسسها الشيخ علي بن عبد الله، كما تمت الإشارة فيما سبق. وتوالى على رئاسة البعثة القطرية وافدون عرب من ذوي الميول الإخوانية التشددية» (عبد الغفار حسين، الخليج الإماراتية، أغسطس 2012).

البدريون

بالحديث عن الرموز الإسلامية المعدودة في الخليج، نجد حتى «البدريين» (مصطلح يستخدمه الإسلاميون للتعبير عن الأوائل في الانسلاك في الدعوة) في البحرين يقودهم عبد الرحمن الجودر الذي والىالبنا في القاهرة. وفي الكويت نجد أبناء المطوع بها في الثلاثينات، ولكن لا يسجل المتابعون لمسيرة «الإخوان» في قطر حراكا لـ«الإخوان» يُذكر، وهذا لا يعني الانعزال التام للإسلاميين فيها، ولكنه يشي بشح المصادر الذي تحدث عنه محمود عاشور في دراسته عن «الإخوان» في قطر.

ويشير الدكتور عبد الله النفيسي إلى أنه مع منتصف السبعينات شرعت مجموعة من الشباب القطري، لا تتعدى المائة، في بناء تنظيم خاص لـ«الإخوان» في قطر، وهجرز أغلب نشاط هذه المجموعة على النشاط الدعوي والتربوي.


نشأة التنظيم في قطر

وبينما كانت هذه المجموعة البسيطة في قطر تنظم نفسها وتنشئ نواة التنظيم بشكله التقليدي حسب الهيكل التنظيمي للنموذج الإخواني، كانت بعض القيادات الشابة تدرس في الخارج، التي سيكون لها أثر كبير على مستقبل هذا التنظيم. إحدى أبرز هذه الشخصيات هوطالب كان يفهم الطب في القاهرة منتصف السبعينات، وهوجاسم سلطان، الذي سيكون له عظيم الأثر القيادي والفكري على جماعة الإخوان في قطر.

تكون جاسم سلطان – وعلى خلاف التكوين التقليدي للكوادر الإخوانية – بمزيج من الثقافة الإسلامية والاطلاع على العلوم الإنسانية، فبالإضافة لقراءته الخط الإخوانية التقليدية لسيد قطب وسعيد حوى وفتحي يكن وغيرهم من كتاب «الإخوان»، فإنه «حين كان يفهم الطب كان اهتمامه كبيرا بالعلوم الإنسانية والأدب، وربما هذه الاهتمامات الإنسانية كانت أكبر من اهتمامه بالطب»، كما يقول عن نفسه. وأيضا ساهم اطلاعه على الأفكار السياسية المتنوعة في الساحة العربية في وعيه بأهمية دراسة التراث الإنساني من الشرق والغرب، «بدأنا أكثر وعيا بالاتجاه إلى قراءة توينبي، وهيغل ومفكري عصر النهضة والتنوير وتراثهم المتعلق بالنهضة والحراك الاجتماعي، ومع امتداد التحولات الكبرى باتجاه الصين، وآسيا بدأت أيضا بدراسة هذه التجارب»، كما يتذكر.

ساهم وجود جاسم سلطان في مصر في منتصف السبعينات وقت نشوء التيار الإسلامي ومن ثم التحامه بجماعة الإخوان ومزاملته للقيادات الشابة الجديدة كعبد المنعم أبوالفتوح وعصام العريان، ساهم ذلك كله بتكوين وعيه حول الإشكالات التي ما زالت تحملها حركة الإخوان بشكلها التقليدي، وبحث الأفكار الإصلاحية في عقله وخطابه. من الممكن جاسم سلطان حمل ذات التوجهات الإصلاحية للقيادات الشابة في التنظيم المصري – جيل السبعينات – إلا حتى عدم نجاح الكوادر المصرية في بلورة هذه التوجهات في مشروع تغييري داخل الجماعة الأم له عدة عوامل، منها تلك الحمولة التقليدية للقيادات الإخوانية القديمة والتي خرجت من السجون بداية السبعينات والتي لم يعانِ منها التنظيم القطري، وأيضا الفارق المهم في حجم التنظيم ومساحة البلدين، حيث تتمكن أي قيادة إصلاحية في بلد مساحته محدودة كقطر من الوصول لجميع الكوادر بسهولة والتأثير فيها، وهذه أيضا ميزة للتنظيم القطري على كثير من التنظيمات الإخوانية في المنطقة، إذ جعلت التواصل بين الكوادر أكثر مرونة وأقل بيروقراطية لصناعة القرار والتأثير فيه.


حسن البنا.

حين عاد جاسم سلطان وكوادر أخرى بداية الثمانينات من الدراسة في الخارج لقطر، واندمجوا في جماعة الإخوان المحلية اصطدموا بضيق أفق للقيادة (حقيقة كان ضيق أفق دافعا لطرح التساؤلات بأكثر مما كان يمنع التغيير). لم تكن الجماعة حاملة لأي مشروع أورؤية إصلاحية واضحة سوى الأدبيات الإخوانية العامة، لذلك بدأت تنطرح الأسئلة الجدية داخل المجموعة من هذه الكوادر العائدة: من نحن،يا ترى؟ وإلى نسير،يا ترى؟ وهل هناك مشروع نحمله ونتحمل حمله،يا ترى؟ هل هذا ما نريد،يا ترى؟ ما مصلحة المجتمع القطري في جميع ذلك،يا ترى؟ هل هذا الثوب مناسب ارتداؤه في قطر؟ وكما يقول عبد الله النفيسي في منطق له عن هذه التطورات: «اللافت للنظر حتى المجموعة تعاملت مع هذه التساؤلات بكل رصانة وجدية وحزم وقررت تفويض أفراد منها للقيام بدراسة هذه الأسئلة دراسة تفصيلية واستحضار فكر المؤسس حسن البنا وتنزيل هذا الفكر على تجربة (الإخوان) في مصر وتجارب (الإخوان) خارج مصر»، وصف النفيسي لهذه الجدية بأنها «لافتة للنظر» يعود لكون تجارب إخوانية كثيرة ماتت فيها دعوات إصلاحية نتيجة ضعف القدرة على التساؤل وتبيئة التجربة في السياق المحلي بما يناسب المجتمعات التي نشأت فيها هذه التجارب.

عملية المراجعة الداخلية استمرت طيلة عقدي الثمانينات والتسعينات، ولم تستند تلك المراجعات لأي تراكم حقيقي لنقد داخلي في جماعة الإخوان، إذ يشير جاسم سلطان إلى حتى الجماعة لم تصدر أي مراجعة أونقد منذ عام 1949؛ سنة وفاة حسن البنا، كانت أولى ثمرات هذه المراجعات هي إصدار دراسة من جزأين عام 1991، الجزء الأول نشر بعنوان «حول أساسيات المشروع الإسلامي لنهضة الأمة.. قراءة في فكر الإمام الشهيد حسن البنا» واللافت للنظر أنه صدر باسم الراحل عبد الحميد الغزالي (1937 – 2011) الذي كان عضومجلس شورى الإخوان في مصر، ومسؤولا عن القسم السياسي قرابة ثماني سنوات، والمستشار السياسي للمرشد العام، وربما كان هذا التغييب للمؤلف الحقيقي للكتاب وتقديمه باسم قيادي مصري كبير هوجزءا من الجدل الذي دار بين التنظيم القطري والجماعة الأم في مصر في مسيرة هذه المراجعات وما آلت إليه، والذي سنعرض له لاحقا. الجزء الثاني من الدراسة لم ينشر بعد، وخلصت الدراسة بالعموم إلى ذات الإشكال الذي دفع هذه المراجعات للبدء، وهوحتى جماعة الإخوان بشكل عام تفتقر للوضوح في مشروعها، ماذا ترغب بالضبط،يا ترى؟ وكيف تصل إليه،يا ترى؟ يقول أحد القياديين من أصحاب الدراسة: «الإشكال الأساسي عند (الإخوان) في مصر هوفقدان البوصلة (direction). إنهم مشغولون بالعمل اليومي والصراع على النقابات والأندية والاتحادات الطلابية والسيطرة على المساجد وينسون في غمرة جميع ذلك التوجه الاستراتيجي والفكر المنهجي بعيد المدى».

استمر الجدل الداخلي في الجماعة القطرية، وانتهى في عام 1999م إلى قرار حاسم اتخذه مجلس شورى الجماعة بحل الجماعة لنفسها، واندماج أفرادها في مؤسسات المجتمع المدني القائمة وتكوين تيار إسلامي نهضوي بدل البقاء في هرمية تنظيمية. هذا القرار الذي أحدث جدلا كبيرا، اتخذ (بحسب الرواية السائدة) عبر قرار حر داخلي للجماعة، وتتويجا لمراجعات طويلة ونقد ذاتي عميق، إلا حتى هناك من يسرد رواية أخرى، فيشير عبد العزيز آل محمود إلى حتى بعض القيادات تخوفت مما يحصل في المنطقة من ملاحقة لجماعات الإخوان، ورأى حتى الأفضل هوتجنب اللقاءة.

وتشير رواية آل محمود وروايات إخوانية أخرى إلى حتى قرار الحل تم اتخاذه في ظل رفض بعض القيادات في الجماعة، ومضى البعض للقاءة أحد أبرز المرجعيات الفكرية والروحية للجماعة وهوالشيخ يوسف القرضاوي، الذي استاء من قرار جاسم سلطان ومن معه. وأعاد الرافضون بناء هيكلية الجماعة من جديد، بينما واصل من تبنى قرار الحل العمل كتيار عام لا تجمعه هيكلية تنظيمية هرمية. كانت رؤية الرافضين نابعة عن تمسك بالمنهج الإخواني التقليدي المتشبث بفكرة التنظيم، الذي عبر عنه محمد حبيب (نائب مرشد الإخوان سابقا)، حين علق على قرار حل جماعة إخوان قطر لنفسها قائلا: «التنظيم يحدد البوصلة والأصول حتى لا يتم فقدان الحركة والمنهج.. وهذه الدعوة – التحول من تنظيم إلى تيار – أثبت الواقع فشلها»، بينما رأت المجموعة التي دافعت عن قرار الحل والتحول إلي تيار أنه في الحالة التي كانوا فيها وجدوا أنه لا داعي لوجود التنظيم، أوحتى المجتمع لا يحتاج لهذا النمط، وهذا أمر غير مُعمّم في جميع المجتمعات؛ فكل مجتمع له ظروفه الخاصة.. وأن التيار تشكل طبيعي وفيه أفراد ومنظمات ومبادرات وأعمال تقوم بها جموع المجتمع ولبعضها خط ناظم فكري وليس تنظيميا محددا.. بينما فكرة التنظيم الشمولي هي وهم لأنها تشبه بالدولة وليس بأي دولة إنما بالدولة الشمولية التي سقطت بسبب شموليتها، كما يقول جاسم سلطان عراب المراجعات.

ما هوأبعد من الحل والمعارضة له وذلك الجدل، وبغض النظر عن نتيجة مراجعاتهم، حتى القطريين عملوا ما كان ينبغي لكل إخوان الخليجيين عمله، وهومراجعة ما ورد إليهم من أفكار تنظيمية وآيديولوجيا فكرية، لأن جميع فكر وليد عصره ومكانه، ومن الخلل الفادح تلقيه دون أي محاولة لمراجعته، وتأسيس الذات بناء على أصالة فكرية خاصة وليس مجرد الاستهلاك والتقليد. يقول جاسم سلطان: «من الحوار تتولد أجوبة أكثر صلابة تقود الأمة طورا بعد طور للأمام.. إذا ما يظهر تناقضا وطرحا بديلا لشكل معين أوأشكال معينه للوهلة الأولى.. هواستئناف للتفكير والعمل في مسار النهضة الذي قصده الجميع، فالأساس الحرص على حيوية الأفكار وديمومة تجددها، وليس الحرص على الأشكال التي من الممكن تجاوزها الزمن دون حتى نشعر».

المصادر

  1. ^ "الإخوان المسلمون في قطر والبحرين .. المسار المختلف". مجلة المجلة. 2013-06-11. Retrieved 2013-06-12.
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:06:28
التصنيفات: جماعة الإخوان المسلمين

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

بسبب والدته.. علي ربيع ينفصل عن زوجته الثانية بعد عام من الزواج

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:45
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 69%

سعر الدولار فى البنوك المصرية اليوم الأحد 11-9-2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:20:56
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 50%

سعر الريال السعودى اليوم الأحد 11 /9 /2022 فى البنوك المصرية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:20:57
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 57%

الأوراق المطلوبة للإعفاء من المصروفات المدرسية.. «التعليم» توضح

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:20:54
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 66%

شاهد.. شرم الشيخ تواصل الاستعدادات لاستضافة قمة المناخ COP27

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:55
مستوى الصحة: 37% الأهمية: 48%

فقد 7 آلاف وحيد القرن بسبب الصيد الجائر خلال 14 عاما.. اقرأ التفاصيل

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:57
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 35%

تعبئة فى لندن بعد مقتل شاب أسود بعيار نارى أطلقه شرطى

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:20
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 53%

منعت لجرأتها في تصوير المشاهد الجنسية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:30
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

أوقاف القليوبية تطلق «الأسبوع الثقافى» للحفاظ على كيان الأسرة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:06
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

تعرف على مواعيد قطارات «القاهرة - الإسكندرية» والعكس

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:11
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 66%

قطع المياه عن كفر الزيات 9 ساعات اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:06
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 58%

أهداف السبت.. رباعية برشلونة فى قادش وفوز مثير لميلان وتعادل البايرن

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:54
مستوى الصحة: 41% الأهمية: 40%

الحكم على المتهمين بقتل الإعلامية شيماء جمال بعد إحالتهما للمفتى

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:22:00
مستوى الصحة: 42% الأهمية: 40%

"المصل واللقاح" تنتهى من تصنيع 38 مليون جرعة من "سينوفاك - فاكسيرا"

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:22:03
مستوى الصحة: 32% الأهمية: 40%

«مش عايز أتحمل غلطاتها».. عمر كمال يعلن فسخ خطوبته

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:44
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

856 مشروعا متنوعا تتنافس فى المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:58
مستوى الصحة: 38% الأهمية: 46%

بيتكوين تكسر حاجز الـ20 ألف دولار.. أسعار العملات الرقمية اليوم

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:19
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 52%

وزارة التضامن تكشف عن قضية فساد كبرى بقيادة مجدي عبدالغني

المصدر: المصريون - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:43
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

بيرم التونسى يبيع الأغنية بمليم وينام فى وصلة «الست».. ما القصة؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:21:32
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 53%

مصطفى محمد يقود نانت أمام لوريان فى مواجهة صعبة بالدوري الفرنسي

المصدر: اليوم السابع - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2022-09-11 09:22:04
مستوى الصحة: 40% الأهمية: 39%

تحميل تطبيق المنصة العربية