تاريخ أثينا
أثينا، هي وحدة من قدم مدن العالم، كانت مأهولة بإستمرار لمدة لا تقل عنسبعة سنة. تقع أثينا جنوب اوروپا، وأصبحت مدينة رائدة في اليونان القديمة في الألفية الثانية قبل الميلاد ومهدت إنجازاتها الثقافية في القرن الخامس قبل الميلاد لتأسيس الحضارة الغربية.
في أوائل العصور الوسطى، شهدت المدينة تراجعاً، ثم تعافت في عهد الامبراطورية البيزنطية وكانت مزدهرة نسبياً في فترة الحملات الصليبية (القرن 12 و13)، مستفيدة من التجارة الإيطالية. بعد فترة من التراجع الحاد في عهد الدولة العثمانية، عادت أثينا للظهور في القرن التاسع عشر كعاصمة لدولة اليونان المستقلة.
الاسم
اسم أثينا، مرتبط باسم إلهتها الحارسة أثينا، ويرجع بأصوله للغة ما قبل اليونانية المبكرة.
أفلاطون، وحواره كراتيلوس، يطرح تسمية أثينا رابطاً إياه بعبارة ἁ θεονόα أوhē theoû nóēsis (ἡ θεοῦ νόησις, 'عقل الرب').
السياق الجغرافي
القِدم
الأصول والتاريخ المبكر
أثينا العتيقة
ما حول أثينا
إن الجونفسه في هذا الإقليم يختلف عنه في الإقليم السابق- فهوهنا نظيف، بارد، مضيء؛ وكل سنة هنا تحتوي على ثلاثمائة يوم ذات شمس ساطعة. وإذا قدم الإنسان إليه تذكر من فوره وصف شيشرون "هواء أثينة الصافي الذي ينطق إنه كان له أكبر الأثر في حدة عقول أهل أتكا". ويسقط المطر في أتكا في الخريف والشتاء، وقلما يسقط في الصيف والضباب نادر فيها، ويسقط الثلج في أثينة مرة واحدة في العام تقريباً، ويسقط أربع مرات أوخمساً جميع عام على قمم الجبال المحيطة بها. والصيف هنا حار ولكنه جاف يطاق؛ وكانت الأراضي المنخفضة في الزمن القديم ذات مناقع تنتشر فيها الملاريا فتقلل من ملائمة الهواء للصحة. وتربة أتكا فقيرة، والصخور الصلبة قريبة من سطح الأرض في جميع مكان تقريباً، وهذا القرب يجعل الزراعة كفاحاً شاقاً للحصول على أبسط ضرورات الحياة ؛ ولولا التجارة التي تتطلب كثيراً من المغامرة، وزراعة الزيتون والكرم التي تتطلب كثيراً من الصبر، لما أمكن قيام الحضارة في أتكا.
وأكثر ما يدهش له الإنسان حتى تقوم مدن كثيرة في هذه الشبه الجزيرة القاحلة؛ فهي تطالع الإنسان في جميع مرفأ على الساحل، وفي جميع وادٍ بين التلال، فقد استقر في أتكا شعب نشيط مغامر إبان العصر الحجري الحديث أوقبله، وأكرم وفادة القادمين عليه من الأيونيين- وهم مزيج من البلاسجيين الميسينيين والآخيين- الفارين من بؤوتية والبلوبونيز أمام المهاجرين والغزاة الشماليين، وتزوج منهم وتزوجوا منه. ولم يكن هؤلاء القادمون فاتحين من الأجانب، يستغلون أهل البلاد الأولين، بل كانوا سلالة مختلطة من شعوب البحر المتوسط، متوسطي القامة، سمر البشرة، ورثوا من طريق مباشر دم الحضارة الهيلينية وثقافتها، وكانوا يعتزون بنشأتها وصفاتها الأصلية، ويصدون عن قدسها القومي، الأكربوليس، الدوريين نصف الهمج الحديثي العهد بالثقافة اليونانية.
وكان نظامهم الاجتماعي مستمداً من صلة الدم هذه؛ فكانت جميع أسرة تنتمي إلى قبيلة من القبائل يدعى أفرادها أنهم من نسل بطل مقدس واحد، ويعبدون إلهاً واحداً، ويشهجرون في حفلات دينية واحدة، ولهم أركون )حاكم( واحد وخازن على المال واحد، ويملكون مجتمعين بعض الأراضي العامة، ويستمتعون بحق التزاوج والتوارث، ويقبلون ما تفرضه عليهم واجبات التعاون، والثأر، والدفاع، ويوارون التراب آخر الأمر في مدافن القبيلة. وكانت جميع قبيلة من قبائل أتكا الأربع تتألف من ثلاثة بطون، وكل بطن من ثلاث أفخاذ وكل فخذ من ثلاثين من آباء الأسر أونحوهم. وكان تقسيم المجتمع الأتيكي هذا التقسيم القائم على صلة القربة مما يسر تنظيمه الحربي وتعبئته العسكرية، كما أنه ساعد على قيام طبقة أرستقراطية من الأسر القديمة اضطر كليسثنيز بسبب وجودها إلى إعادة توزيع القبائل قبل حتى يستطيع إقامة نظام ديمقراطي في البلاد.
ويغلب على الظن حتى جميع بلدة أوقرية كانت في الأصل مواطن بطن من البطون وكانت تسمى أحياناً باسم هذا البطن أوباسم الإله أوالبطل الذي تعبده، وكانت هذه هي الحال في أثينة نفسها. وإذا أقبل السائح على أتكا من بؤوتة الشرقية التقى أولاً بأوروبوس Oropus وانطبعت في ذهنه صورة غير جميلة لهذا الإقليم، لأن أوروبوس كانت بلدة قائمة عند تخومه يرتاع لها السائح ارتياعه من أية بلدة مثلها في هذه الأيام. ويصفها ديكي آركوس Dicaearchus حوالي عام 300 ق. م بقولهِ إذا "أوروبوس معشش للبائعين المحتالين. وموظفوالجمارك في هذه البلد شرهون شرهاً لا يدانيه شره سواه، وخستهم متأصلة في لحمهم وعظامهم. ومعظم أهلها غلاظ شرسوالطباع، لأنهم أطاحوا برؤوس المؤدبين الظرفاء من الأهلين". وإذا اتجه السائح من أوروبوس نحوالجنوب التقى في الزمن القديم بسلسلة من البلدان المتقاربة؛ رامنوس Rhamnus، أفدنا Aphidna، دسليا Deceleia، )وهي مكان ذومسقط حربي حصين اشتهر في حرب البلوبونيز(، وأكارني Acharnae )موطن ديسبوبوليس Dicaepolis داعية السلام الشرس في مسرحيات أرستفنيز(، ومراثون، وبرورونيا Brauronia. وفي الهيكل العظيم الذي كان قائماً في هذه المدينة الأخيرة نصب تمثال أرتميس الذي اتى بهِ أرستيز وإفيجينيا من كرسنيز Chersonese في طوروس Taurus، وكان يحج إليهِ جميع أربعة أعوام جميع من يستطيع الحج إليها من أهل أتكا ليشهجروا في حفلات التقى والنادىرة المعروفة باسم برورونيا أوعيد أرتميس. وبعد هذا يلتقي السائح ببراسية Prasiae وثوركوس Thoricus، ثم يدخل إقليم لوريوم Laurium الذي تُستخرج الفضة من مناجمهِ، والذي كان عظيم الشأن في تاريخ أثينة الاقتصادي والحربي؛ ثم يلتقي في طرف شبه الجزيرة بسونيوم Sunium التي شيد على أطرافها هيكل جميل يهتدي به الملاحون ويوفون فيه بنذورهم إلى بوسيدن. وعلى الساحل الغربي )لأن نصف أرض أتكا سواحل، واسمها نفسه مشتق من أكتيكي Aktike أي أرض السواح (، يمر المسافر بأنافلستوس Anaphlystus ويصل إلى جزيرة سلاميس Salamis موطن إجاكس ويوربديز، ومن بعدها إلى إلوسيس المدينة المقدسة لدمتر وطقوسها الخفية، ثم يعود آخر الأمر إلى بيريس )بيرية( Piraeus. وإلى هذا المرفأ، الأمين الذي ظل مهملاً حتى كشف ثمستكليز فائدته العظيمة، صارت السفن فيما بعد تنقل جميعها غلات عالم البحر المتوسط لتستخدمها أثينة فيما بعد عليها بالمنفعة أواللذة. وكان جدب تربة أتكا، وقرب أجزائها كلها من شاطئ البحر، ووفرة الموانئ الصالحة، كان هذا كله حافزاً لأهل أتكا للاشتغال بالتجارة؛ وقد كسبوا بفضل شجاعتهم وقوة ابتكارهم أسواق بحر إيجة؛ ومن هذه الإمبراطورية التجارية العظيمة نشأت ثروة أثينة، وقوتها، وثقافتها، في عصر بركليس.
أثينا الكلاسيكية
التاريخ العسكري الأثيني المبكر
الفنانون والفلاسفة
الحرب الپلوپونيزية
الانقلاب الأثيني 411 ق.م.
الحرب الكورنثية والعصبة الأثينية الثانية
أثينا المقدونية
أثينا الهلينية
أثينا الرومانية
العصور الوسطى
أثينا البيزنطية
أثينا اللاتينية
من 1204 حتى 1458، كانت أثينا تحت حكم اللاتينيين على ثلاث فترات منفصلة.
الفترة البرگندية
الفترة الأراگونية
عام 1311، قامت السرية القطلانية، مجموعة من المرتزقة تسمى ألموگاڤارز. وظلت في يد القطلانيين حتى 1388. بعد 1379، بعد ضياع طيبة، أصبحت أثينا عاصمة الدوقية مرة أخرى.
الفترة الفلورنسية
التاريخ الحديث
أثينا العثمانية
الاستقلال عن العثمانيين
عام 1822، سيطر المتمردون اليونانيون على المدينة، لكنهم هزموا من العثمانيين مرة أخرى عام 1826 (على الرغم من حتى أكروپوليس ظلت في أيديهم حتى يونيو1827). مرة أخرى أصيبت الآثار القديمة من أضرار بالغة. ظلت القوات العثمانية في المدينة حتى مارس 1833، ثم إنسحبت. في ذلك الوقت، المدينة (طوال الحكم العثماني) كان عدد سكانها صغيراً وكانت تضم 400 منزل، معظمها يقع حول أكروپوليس في پلاكا.
أثينا الحديثة
طوفان تبادل السكان
أثينا تحت النازي
سقطت أثينا تحت الاحتلال الألماني أثناء الحرب العالمية الثانية ثم عانت من تناقص شديد في الخبرات في السنوات التالية للحرب. عام 1944 دار قتال عنيف في المدينة بين القوات الشيوعية والملكيين بدعم من البريطانيين.
أثينا بعد الحرب
أثينا اليوم
تاريخ التعداد في العصر الحديث
عبر تاريخها الطويل، كان في أثينا الكثير من المستويات السكانية المتنوعة. الجدول التالي يوضح تعدادات السكان التاريخية لأثينا في الآونة الأخيرة.
السنة | تعداد المدينة | تعداد العمران | تعداد الحضر |
---|---|---|---|
1833 | 4,000 | – | – |
1870 | 44,500 | – | – |
1896 | 123,000 | – | |
1921 (قبل تبادل السكان) | 473,000 | – | – |
1921 (بعد تبادل السكان) | 718,000 | – | – |
1971 | 867,023 | – | – |
1981 | 885,737 | – | – |
1991 | 772,072 | – | 3,444,358 |
2001 | 745,514 | 3,130,841 | 3,761,810 |
أثينيون بارزون
|
|
مواقع قديمة في أثينا
- الأكروپوليس والپارثنون
- أگورا
- قوس هادريان
- Areopagus
- Kerameikos
- Lysicrates monument
- Philopappos monument
- Pnyx
- Temple of Hephaestus
- معبد زيوس الاولمپي
- برج الرياح
الهامش
- ^ "ΕΛΙΑ". Elia.org.gr. Retrieved 2009-03-22.[]
- ^ Plato, Cratylus, Plat. Crat. 407b
-
^ ول ديورانت. سيرة الحضارة. ترجمة بقيادة زكي نجيب محمود. Unknown parameter
|coauthors=
ignored (|author=
suggested) (help) -
^ Hutton, James (1946). The Greek anthology in France and in the Latin writers of the Netherlands to the year 1800 Volume 28. Cornell University Press. p. 188. OCLC 3305912.
LEONARD PHILARAS or VILLERET (c. 1595–1673) Philaras was born in Athens of good family and spent his childhood there. His youth was passed in Rome, where he was educated, and his manhood
-
^ Merry, Bruce (2004). Encyclopedia of modern Greek literature. Greenwood Publishing Group. p. 442. ISBN .
Leonardos Filaras (1595–1673) devoted much of his career to coaxing Western European intellectuals to support Greek liberation. Two letters from Milton (1608–1674) attest Filaras’s patriiotic crusade.
- ^ Tung, Anthony (2001). "The City of the Gods Besieged". Preserving the World's Great Cities:The Destruction and Renewal of the Historic Metropolis. New York: Three Rivers Press. pp. 260, 263, 265. ISBN .
- ^ "World Gazetter City Pop:Athens". www.world-gazetter.com.
- ^ "World Gazetter Metro Pop:Athens". www.world-gazetter.com.
- ^ "Population of Greece". General Secretariat Of National Statistical Service Of Greece. www.statistics.gr. 2001. Archived from the original on 2007-07-01. Retrieved 2007-08-02.
للاستزادة
- المنشور في القرن 19
- "Athens", A Hand-book for Travellers in the Ionian Islands, Greece, Turkey, Asia Minor, and Constantinople, London: J. Murray, 1840, OCLC 397597, http://www.archive.org/stream/ahandbookfortra01murrgoog#page/n115/mode/2up
- المنشور في القرن 20
- "Athens", Handbook for Travellers in Greece (7th ed.), London: John Murray, 1900, http://www.archive.org/stream/handbookfortra00lond#page/152/mode/2up
- "Athens", Greece (4th ed.), Leipzig: Karl Baedeker, 1909, http://www.archive.org/stream/greecehandbookfo00karl#page/8/mode/2up
- Traill, John S., , Princeton : American School of Classical Studies at Athens (ASCSA), 1975
وصلات خارجية
مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Athens. |
- Athens official website
- A history of Athens from prehistoric to contemporary times
- Ancient Athens 3D
- The Athenian Constitution by Aristotle
- Model of Classical Athens
- Athens in 421 BC
- Athens: Ancient Greek Supercity From the TV series of The History Channel (Season 1, Episode 4)