ادارة الاكتئاب
ساهم بشكل رئيسي في تحرير هذا الموضوع |
هذا الموضوع يتناول ادارة المتلازمة النفسية المعروفة باسم اضطراب الاكتئاب الشديد أوما يطلق عليه عادة "الاكتئاب". هذه المتلازمة يتم تشخصيها على نحوأكثر تواتراً في البلدان النامية، حيث تنتشر بين أكثر من 20% من السكان في بعض مراحلهم العمرية. عادة ما يتم تقييم وادارة هؤلاء السقمى في العيادة الخارجية، ويسمح لقبولهم فقط في وحدة الصحة العقلية في المستشفى إذا ما كانوا يشكلون خطورة على أنفسهم أوعلى الآخرين.
خلفية
عد آلاف السنوات من أحد أقدم توصيف لها في ملحمة جلجامش البابلية، ما زال الاكئتاب ينتشر وتتصاعد، متجاوزة الشرائح الاجتماعية والحدود الجغرافية والفوارق الجنسية والعمرية والإثنية والطبقية وغيرها. ثمة أشياء كثيرة لتنطق، بعضها من الممكن كان أكثر تفاؤلاً من الحدثات السابقة. بقول آخر، ما زالت الكآبة، تُعيي من يداويها.
وبنظرة استرجاعية، من المستطاع القول إذا الطب النفسي سعى لفهم الكآبة عبر مجموعة من المقاربات الفهميّة، التي ارتكز جميع منها على نموذج معيّن في فهم عقل الإنسان وعواطفه ونفسيته. لعل أشهر النماذج هي تلك اعتمدتها مدرسة التحليل النفسي (أسّسها سيگموند فرويد) بالارتكاز إلى تطوّر الفرد عاطفياً، ومسارات إشباعه جنسيّاً، وطُرُق تحقيق ذاته وعلاقاته مع المجتمع وغيرها. بعدها، صعد التفسير الكيماوي للكآبة، مُستنداً إلى فهم العلاقة بين مواد كيماوية تفرز في مناطق معيّنة في الدماغ، وعلاقاتها مع الحال النفسيّة للبشر.
العلاج النفسي
العلاج
مع اكتشاف عقار پروزاك عام 1974، مال الفهماء إلى اعتبار الربط بين الاكتئاب ومستوى مادة معيّنة في الدماغ، هي السيروتونين، أمراً شبه بديهي. واصل الفهماء تحسين مجموعة من الأدوية التي تعمل عبر زيادة هجريز هذه المادة في الدماغ. ثم تغيّر الأمر. وظهر حتى دواء مثل ستابلون يتمتع بالفعالية في علاج حالات من الكآبة. والمفاجأة أنه لا يعمل عبر السيروتونين.
في نفسٍ مُشابه، تتداول الأوساط الفهمية تصريحاً لتوماس إنسِل، مدير المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية، أعرب فيه عن قناعته بأن «الغالبية الكاسحة من الأدوية النفسية اكتُشِفَت عن طريق المصادفة. لم يصنع الفهماء أبداً أي عقار لسقم نفسي انطلاقاً من فهم للآلية السقمية المتّصلة به»، بحسب حدثاته التي لا تخلومن الدلالة على مأزق ما تعيشه أدوية علاج الأمراض النفسية، ومنها الكآبة. ليس كثيراً القول إذا انتظار «غودو» الأدوية (بالاقتباس من عنوان شهير للإرلندي صامويل بيكيت عن انتظار ما لا يأتي) التي تأتي من طريق تحسين أدوية سابقة، من الممكن سقط بقوة.
ثمة مأزق من الممكن كان أشد قسوة، يتعلّق بالنماذج التي يستعملها الفهماء في دراسة الأمراض النفسية. طالما الكآبة، ترسّخ طويلاً نموذج الفأر الطافي (عندما يصل الحيوان إلى فترة يكفّ فيها عن بذل جهد للنجاة من غمر الماء، مكتفياً بمجرد الطفو). وسقط هذا النموذج أخيراً. يكفي الرجوع إلى مجريات مؤتمر للجمعية (الأمريكية لفهم الأعصاب، انعقد في زمن قريب في مدينة «نيوأورليانز» الأميركية، للتعرّف إلى هذا السقوط المُدوّي. وكذلك خصّصت «الجمعية الأميركية لتقدّم العلوم» عدداً من مجلتها الشهيرة ساينس، لتناول الكآبة السقميّة. وفي مسار مُشابه، يروّج مسقط نايتشر حاضراً لنموذج لدراسة الكآبة يرتكز على أثر الضوء عبر تعاقب الليل والنهار على الدماغ، مع التشديد أيضاً على دور النوم! ويلفت حتى النوم بات موضع اهتمام فهمي كبير في الدراسات المُعاصرة. ولعل أطرف ما اكتشف بصدده (وأجدّه أيضاً) حتى النوم يساهم بنصيب كبير في حصول الوطاويط على عمر طويل قياساً بما يماثلها من الطيور.
زيادة الجرعة
فعالية الدواء والعلاج النفسي
علاجات أخرى
العرن المثقوب
إس-أدنوسيل مثيونين
أجهزة طبية
معالجة بالتخليج الكهربي
التحفيز العميق للدماغ
ثمة نموذج أكثر معاصرة في فهم الاكتئاب، بل أنه ظهر أخيراً عبر العمل على تقنية التحفيز العميق للدماغ، التي تقوم على إيصال موجات كهرومغناطيسية إلى مناطق عميقة في الدماغ. ويجري التحفيز عبر وضع أسلاك كهربائية في مناطق معيّنة على الرأس كي تنطلق منها موجات كهرومغناطيسية لتصل إلى مراكز في وسط منتصف الدماغ، يُعتَقَد بعلاقتها مع الإدراك والعواطف والمزاج. ولحد الآن، نجحت هذه الطريقة في علاج أمراض نفسية تتضمّن الكآبة. ولذا رأت هيلين مايبرگ، وهي اختصاصية في جامعة إموري بولاية أتلانتا، حتى هذا النجاح يبرهن حتى المفهوم الراسخ عن علاقة عمل الدماغ (وأيضاً اضطراباته) بمواد كيماوية معيّنة فيه، تتهاوى كليّاً. وشدّدت مايبرغ على حتى سقوط «المفهوم الكيماوي»، يحفّز على ضرورة التفكير في مقاربة مختلفة لفهم العلاقة بين الدماغ والفكر والعواطف، ترتكز على التكامل الديناميكي التفاعلي في هذا العضوالمُعقّد. وأيّاً كانت البدائل، لا أقل من القول إذا عقوداً طويلة من ركون الفهم إلى التصوّر الكيماوي لعمل الدماغ وآليات سقمه، تتهاوى راهناً بطريقة مُدوّية. ولكن هذه المعطيات تفيد في فهم تعقيد ظاهرة الكآبة.
بقول آخر، باتت الكآبة الآن، في العقد الثاني من القرن 21، تعاني زمناً فهمياً صعباً، بل من الممكن مأسوياً ومسدود الأفق. ليس لعباً على الحدثات، بل لا يتعلق الأمر بمجرد تحفيز الذهن كي لا يسقط في الإغفاء على حرير وعود خلابة، في شأن أحد أقدم الأمراض النفسية التي عهدها البشر، إذ تعيش أدوية علاج الكآبة (مع ما يرافقها من نظريات فهمية ونماذج أساسية في البحوث) على سقط انهيارات ضخمة، بما يذكّر بمعاناة الشعوب وعوالِم السياسة في أزمنة انهيار الامبراطوريات الكبرى مثل الدولة العثمانية والاتحاد السوڤيتي التي لفها قياصرة موسكوعقوداً مديدة.
التحفيز المتذبذب للجمجمة
تحفيز العصب المبهم
التحفيز الكهربائي للجمجمة
العلاجات البديلة
الوخز بالإبر
العلاج بالضوء
الديهيدروايپيإندروسترون
التدريبات
اليوگا
العلاج بالزهور
زهرة الجذر المضىي
إينوزيتول (ڤيتامين ب8)
العلاج بالموسيقى
الأحماض الدهنية اوميگ-3
ريكي
النوم
الحرمان الكلي/الجزئي من النوم
التريپتوفان
المصادر
- ^ "Beyond Blue". Retrieved 2007-04-30.
- ^ "الكآبة ترسم أفقاً لنهاية «الدماغ الكيماوي»". دار الحياة. 2013-09-01. Retrieved 2013-09-03.