استراتيجية

عودة للموسوعة

استراتيجية

استراتيجية (أستراتيجية) هي خطط أوطرق توضع لتحقيق هدف معين على المدى البعيد اعتماداً على التكتيكات والإجراءات الأمنية في استخدام المصادر المتوفرة في المدى القصير.

يعود أصل الحدثة إلى التعبير العسكري ولكنها الآن تستخدم بكثرة في سياقات مختلفة مثل:

  • الاستراتيجية الوطنية
  • الإستراتيجية الإقتصادية
  • الإستراتيجية العسكرية
  • استراتيجيات الشطرنج
  • استراتيجيات العمل
  • استراتيجيات الترويج


أصل الحدثة

رواد الاستراتيجية الحديثة (4 أجزاء)، تأليف إدوارد ميد إيرل، وترجمة محمد عبد الفتاح ابراهيم. انقر على الصورة لمطالعة الجزء كاملاً.

يعود أصل الحدثة من اليونانية stratēgos، التي تعني الآمِر العسكري في عهد الديمقراطية الأثينية.


نشأة مفهوم الاستراتيجية

تعتبر الحرب واحدة من الظوتهر الحتمية في حياة الانسان , واكبت مسيرته على هذه الارض وكانت مفهما بارزا في تاريخه الطويل . ولان الحرب كذلك فقد استحوذت _كسواها من فروع الفهم الانسانية_ على اهتمام كثيرمن المفكرين والدارسين الذين حاولوالوصول الى استنتاجات ومبادىء وقوانين عامة لهذه الظاهرة المعقدة من خلال الدراسة المقارنةلتجارب الحروب الانسانية على مختلف انماطها.

وظهرت بواكير المؤلفات في هذا المجال قبل اكثر من عشرين قرنا على يد بعض العسكريين الصينيين تلتها مؤلفات اخرى لعسكريين ومفكرين اغريق ورومان وعرب واوروبيين تناولت جميعها بعض المفاهيم والمبادىء الاساسية والتفصيلية للحرب. مما نتج عنه نشوء فرع حديث من فروع الفهم الانسانية اصطلح على تسميته (الفن العسكري )او( الفن الحربي).

وكنتيجة حتمية للتور والتوسع الضخم في مجال الفهم العسكرية قسم لفن العسكري الى مستويات ثلاثة رئيسيه هي : 1- الاستراتيجية العليا اوالكاملة. 2- الاستراتيجية العسكري . 3-التكتيك (التعبية). غير ان هذا التقسيم الذي اعتمدته المدرسة العسكرية الغربية تقريبا لما يطابق تماما ما اعتمدته المدرسة العسكرية الشرقية وبعض مفكري المدرسة الاولى الذين اعتمدا تقسيمات اخرى لا تختلف عن لتقسيم آنف الذكرفي المضمون وان اختلفت في الشكل.

فقد قسمت المدرسة الشرقية الفن العسكري الى استراتيجية وفن عمليات وتكتيك, وقسمه الجنرال اندريه بوفر الى استراتيجية وتكتيك ولوجستيك(شؤون ادارية)*. تعريف الاستراتيجية عهد كلاوتز الاستراتيجية بانها (فن استخدام المعارك كوسيلة للوصول الى هدف الحرب) وعهدها مولتكه بانها (اجراء الملائمة العملية للوسائل الموضوعة تحت تضرف القائد للوضول الى الهدف المطلوب ) بينما عهدها ليدل هارت بانها (فن توزيع واستخدام مختلف الوسائط العسكرية لتحقيق هدف السياسة)*

اما الجنرال بالت فقد عهدها بانها (فن تعبئة وتوجيه موارد الامة اومجموعة من الامم _بما فيها القوات المسلحة_لدعم وحماية مصالحها من اعداءها العمليين اوالمحتمليين * )في حين يعهدها الجنرال اندريه بوفر بنها ( فن محادثة الارادات تستخدم القوة لحل خلافاتها ).*

وتعكس هذه التعهدات المتنوعة الاختلاف بين مفاهيم اصحابها لمعنى الاستراتيجية ومدياتها ووسائلها مما يوحي بان مفهوم هذه الحدثة اوالاصطلاح لم يتبلور بعد في اذهان رواد الاستراتيجية ومفكريها .

والحقيقة ان حداثة فن الاستراتيجية والتطور السريع الذي لحق مفهوم هذا الفن كنتيجة حتمية للتطور الضخم الذي شهدته المعارف والتقنية العسكرية قد وسع مجاله ومداه بخيث اصبح لكل وضع اومجال سياسي اواقتصادي اوعسكري اواجتماعي استراتيجية خاصة مما يجعل من العسير ايضاح معنى الاستراتيجية بحدثة اوببعض حدثات .

ومن خلال استقراء التعريفات السابقة يمكن الوقوف على الفروق بين اصطلاح الاستراتيجية وسواه من الاصطلاحات المقترنة به كالسياسة والتكتيك واللوجستيك.

فقد يختلط مفهوم الاستراتيجية بمستواها الاعلى _اي الاستراتيجية العليا الكاملة _ بمفهوم السياسة اوقد يختلط مفهوم الاستراتيجية بمستواها الادنى ¬¬¬¬ ¬¬_اي الاستراتيجية العسكرية اوالعملياتية _بمفهوم التكتيك اواللوجستيك .

فالسياسة هي التي ترسم وتحدد الهدف الذي تيعى الامة اوالدولة لتحقيقه سواء بالسبل العسكرية اوسواها , في حين تعتبر الاستراتيجية العليا الاداة التطبيقية للسياسة اي انها السياسة في فترة التطبيق* اوالسياسة في فترة الحركة العنيفة اوالقابلة للعنف .

ولا يعني هذا ان الحل العسكري هوالحل الوحيد اوالوسيلة اليتيمة امام الاستراتيجية لتحقيق هدف السياسة بل ثمة وسائل وسبل اخرى سياسية واقتصادية ونفسية ودبلوماسية تسلكها الاستراتيجية للوصول للهدف وان كان سبيل القوة العسكرية هوالاكثر قوة وحسما والذي يلجأ اليه في نهاية المطاف عادة .

وتختلف الاستراتيجية العسكرية عن التكتيك واللوجستيك في ان التكتيك (فن استخدام الاسلحة في المعركة للوصول الى المردود الاقصى ) كما يقول اندريه بوفر او(عملية اشتباك )كما يقول باليت , اي ان حدوده محصورة في الاجراءات والتدابير التي تتخذها القيادة الميدانية على مسرح المعركة اي انه فن القتال في الميدان .

اما اللوجستيك (الشؤون الادارية ) فهي فهم تجهيز وادامة البترات اي فهم (الحركة والتموين ) وهي مع التكتيك تؤمن (تحقيق التعامن المتبادل بين العوامل المادية ويتصفان معا بصفات فهمية واقعية تجعلهما مشابهين لفن الهندسة).

اما الاستراتيجية العسكرية فهي فن توزيع واستخدام الامكانات والوسائل العسكرية المتنوعة لتحقيق هدف السياسة بالطريقة المثلى التي تؤمن التوائم بين الامكانات والهدف وتحقيق اقل قدر من المقاومة لنخططها باستخدام عامل المناورة * ويكون التكتيك عادة احدى الوسائل التي تستخدمها الاستراتيجية العسكرية لتحقيق هدفها .

اوجه ومستويات الاستراتيجية

نتيجة للتطور التقني والفكري وزيادة لحاجة للتخصص تبعا لذلك فقد تعددت اوجه ومستويات وحقول الاستراتيجية بحيث اصبح لكل حقل من الحقول استراتيجيته الخاصة التي تلائم اعتباراته المعنوية ومعطياته المادية.

فمن حيث المستوى هناك الاستراتيجية عليا اوشاملة واستراتيجية بحتة اوعسكرية اوعملياتية . وضمن الاستراتيجية العسكرية ثمة استراتيجية برية وبحرية وجوية.

اما من حيث المجال فثمة الاستراتيجية سياسية واقتصادية واجتماعية وعسكرية وغيرها .

ومن حيث المدى فقد تميز الاستراتيجية الى ضمة ومحدودة مرحلية ومن حيث طريقة الوصول للهدف فقد تقسم الى الاستراتيجية مباشرة وغير مباشرة .

وبالرغم نم التقسيمات انفة الذكر فان الاستراتيجية حقيقتها واحدة من حيث الجوهر والهدف والاسلوب . وليس التقسيم الا ضرورة عملية اواكاديمية نشأت من خلال تشعب وتضخم مهام الاستراتيجية .

ويجب لضمان نجاح الاستراتيجية تساند وتوافق وتكامل كافة الخطط الاستراتيجيات المتنوعة كي تؤدي جميعها الى تحقيق الهدف العام للسياسة .

وضمانا لهذا التكامل والتوائم فقد وضعت الاستراتيجية العليا اوالكاملة على قمة الهرم الاستراتيجي واعتبرت السلطة العليا في الدولة هي المسؤولة عن وضعها وتوجيهها .*

فالاستراتيجية العسكرية مثلا هي التطبيق العملي لمخططات الاستراتيجية العليا من حيث توجيه وادارة الصراع المسلح . فهي تبع لها تتنكب خطاها .اي ان الاستراتيجية العليا تعالج جوئيا بالاستراتيجية العسكرية في حين تعالج الاخيرة جزئيا بالتكتيك . وبحدثة موجزة فان الاستراتيجية العليا هي سياية حرب والاستراتيجيةالعسكرية هي فن قيادة الحرب والتكتيك هوفن القتال .

الاستراتيجية العليا والعسكرية

تختلف الاستراتيجية العليا في الدولة من حيث السلطة القائمةعليها ومن حيث مستواها ومداها ووسائلها . فالقيادة السياسية العسكرية العليا في الدولة هي التي تتولى الاستراتيجية العليا في حين تعتبر الاستراتيجية العسكرية هي نطاق النشاط العملي للقيادة العسكرية العليا .

والاستراتيجية العليا هي التي تقدر وتنمي وتحشد كافة الامكانات والطاقات الاقتصادية والبشرية والعسكرية والمعونة وسوها من قوى الضغط للتأثير على عزيمة الخصم ومعنوياته وارادته لاجباره على الخضوع والتسليم وبالتالي تحقيق هدف السياسة . وهي تحدد كافة المهام والادوار لمختلف الاستراتيجيات العامة من سياسية واقتصادية واجتماعية ودبلوماسية وعسكرية وتؤمن توافقها وانسجامها . وهي تتولى كذلك وتعالج كافة مراحل الصراع السابقة والمواكبة واللاحقة للحرب وتؤمن التوافق بين شتى وسائط واسلحة الصراع وتنظم استخدامها وتوجيهها .وتخطط لاقامة سلام وطيد يعقب فترة الصراع بنفي جميع المؤثرات وازالة الاثار التي تحول دون ذلك .

اما الاستراتيجية العسكرية فهي تختص بفترة الصراع المسلح اي ان مداها ونطاقها محدود بالحرب في حين تنحصر مهمتها في معالجة قضايا توزيع واسخدام الوسائل والامكانات العسكرية لتحقيق هدف الاستراتيجية العليا معتمدة في ذلك على التقدير السليم والموائمة الناجحة بين وسائلها وامكاناتها وبين غاياتها .

فالاستراتيجية العسكرية هي اداة الاستراتيجية العليا لاحراز النصر في ميدان القتال وتحقيق هدف السياسة وهي تبع لها تعمل وفق مخططها ومنهجها وفي تطبيقها العملي على مستوى ادنى والوجه التطبيقي لسياسة القوة . ونعنكد الاستراتيجية العسكرية ف ي سبيل تحقيق النجاح الى محاولة اختزال امكانات المقاومة المعادية الى الحد الادنى للوصول الى هدفها باقصر وايسر السبل واقلها تكلفة مدرعة بدراسة عميقة وتقدير سليولعوامل الومان والمكان والقدرات المادية والمعنوية المسكلة للوضع الاستراتيجي وبفهم حقيقي لاهدافها ومتسلحة بعاملي الحركة والمفاجأة اللذين يشكلان معا عنصر المناورة الاستراتيجية التي تحدد تتابع العوامل وعلاقات الاوضاع المتعاقبة . حيث ان المناورة هي العامل الموجه والمحرك لبقية العوامل والمعبر عن الصراع المجرد بين ارادات الخصوم على شكل افعال وردود افعال متعاقبة .

وتشهجر الاستراتيجية العسكرية في تحديد وتقرير نمط الصراع وهل سيكون هجوميا jumia هنيفا مباشرا ام غيرمباشر اودفاعيا مخاتلا في حين تنفرد بالتحكم والتوجيه لمسيرة التكتيك بصفته تابعا لها وواحد من وسائلها التطبيقية العملية للوصول الى النتيجة الحاسمة .


اهداف الاستراتيجية

تهدف الاستراتيجية الى تحقيق هدف السياسة عن طريق الاستخدام المثل لكافة الامكانات والوسائل المتوفرة . وتختلف الاهداف من سياسة لاخرى ومن استراتيجية لاخرى . فقد لايتحقق الهدف الا باتباع اسلوب هجومي لاحتلال اراضي الغير اوفرض شروط معينة عليه اوباتباع اسلوب دفاعي لحماية ارض الوطن ومصالح وقيم الامة مثلا. وقد يحدث الهدف سياسيا اواقتصاديا اوعسكريا اومعنويا وقد يحدث صغيرا محدودا كاحتلال جزء من ارض دولة ما اوكبيرا كالقضاء على كيان تلك الدولة نهائيا .

غير ان جميع الاهداف تشهجر في كونها جميعا لهدف النهائي الذي عين وحدد سلفا من قبل السلطة السياسية العلبا اوالوسيط المؤدي اليه حتما.

وقد يحدث من الضروري احيانا للوصول الى الهدف النهائي للسياسة تحديد تحقيق عدد من الاهداف المرحلية التي يؤدي تحقيقها الى احدجاث تغييرات حادة هامة في الموقف الاستراتيجي اوالى توجيه الوضع الاستراتيجي باتجاه يؤدي حنمكا الى الهدف النهائي , وهذه الهداف هي ما يسمى بالاهداف الاستراتيجية .

وسائل الاستراتيجية

تتباين الوسائل التي تستخدمها الاستراتيجية لتحقيق هدفها تبعا للتباين في طبيعة واهمية ذلك الهدف وتبعا للامكانات والقدرات المتاحة للظروف والاجواء المحلية والدولية السائدة .

فلقد نطق بعض الاستراتيجيين القدماء مثل كلاوزفتز برون ان الوسيلة العسكرية هي الوسيلة الوحيدة الحاسمة للوصول للهدف في حين يرى المحدثون منهم ان الحل العسكري اوالقوة العسكرية هي واحدة من الوسائل وان الافضل عدم اللجوء اليها عملا الا بعد استنفاذ وعجز الوسائل الاخرى من دبلوماسية وسياسية واقتصادية ونفسية عن تحقيق الهدف اي يجب العمل بالوسائل الاخرى لخلق وضع استراتيجي مناسب قد يؤدي بذاته الى الهدف دون اللجوء الى القوة العسكرية اوقد يؤدي الى خلق ظروف للمعركة يمكن انتزاع النصر والوصول الى الهدف بواسطتها بسهولة .

والاستراتيجية الناجحة هي التي توفق الى اختيار الوسيلة اوالوسائل الاجدى بين كافة الوسائل المتاحة للوصول الى هدفها . اي التي تنجح في تحقيق وتأمين التوافق والتلائم بين الوسيلة والهدف وفي خلق التأثير النفسي الكافي لزعزعة ثقة الخصم بنفسه وتفتيت إرادته وعزيمته وحرمانه من حرية العمل مما سيؤدي حتما الى قبوله بالشروط المفروضة عليه وبعبر ندريه بوفر عن ذلك بقوله (ان القانون العام هو:يتم الوصول الى النتيجة الحاسمة بخلق واستغلال وضع يؤيد الى تفتيت معنويات الخصم بشكل كاف يجبره على قبول الشروط المفروضة عليه وهنا تكمن الفكرة الاساسية لحوار الارادات)*.

ولكيقد يكون اختيار الوسيلة ناجحا فمن الضروري عمل دراسة واعية للموقف بشتى جوانبه لفهم العدوالمطلوب قهره وتمييز نقاط ضعفه الاكثر حساسية مع تحليل عميق للتأثيرات الحاسمة التي يمكن ان تحدثها السيلة المختارة على معنويات الخصم وهذا يقتضي انشاء مخطط استراتيجي يتضمن كافة الاعمال الممكنة وردود الافعال المتسقطة عليها محليا ودوليا لوضع الحلول المناسبة كيقد يكون المخطط الاستراتيجي مترابط الاجزاء قادر على لقاءة اي مفاجآت اوردود عمل غير ملائمة اوسيئة التأثير لضمان حرية العمل للخطة الاستراتيجية .

مبادىء الاستراتيجية

حاول الكثير من المفكربن الاستراتيجين وضع عدد من المبادىء الاستراتيجية العامة فكان اختالهم في وضع هذه المبادىء اكثر من اختلافهم في تعريف الاستراتيجية ذاتها . والسبب الرئيسي في ذلك الاختلاف هوان الاستراتيجية ليست فكرة محددة المعالم جلية السمات واكنها كما يقول بوفر (اسلوب تفكير). فلكل موقف استراتيجية تلائمه ولكل دولة استراتيجية تناسبها وتتلائم مع ظروفها وقد يحدث اختيار هذه الاستراتيجية اوتلك صائبا في زمان اومكان معينتين وغيؤر صائب في زمان اومكان آخر فالاستراتيجية تتأثر بعوامل الزمان والمكان وبعقلية المخططين وزظروف العصر وتقنيته وغير ذلك من العوامل .

ولقد حدد طلامزفتز مبادىء الاستراتيجية بثلاث رئيسية هي: 1- تجميع القوى. 2- عمل القوى ضد القوى . 3- الحل الحاسم عن طريق المعركة في الحقل الرئيسي. اما ليدل هارت فقد قدم ثمانية مبادىء رئيسية هي: 1- مكابقة الهدف مع الامكانات . 2- متابعة الجهد وعدم اضاعة الهدف . 3- اختيار الخط الاقل تسقطا . 4- استثمار خط المقاومة الاضعف . 5- اختيار خط عمليات يؤدي الى اهداف متناوبة . 6- المرونة في المخطط والتشكيل بحيث يتلائمان مع الظروف . 7- عدم الزج بكافة الامكانات ااذا كان العدومحترسا . 8- عدم تسديد الهجوم على نفس الخط اوبنفس الطريقة .

اما ماوتسي تونگ فقد حدد للاستراتيجية ستة مبادىء تختلف في كثير عن سابقاتها وهي : 1- الانسحاب امام تقدم العدوانسحابات متجهة نحوالمركز. 2- التقدم امام العدوالمتراجع . 3- استراتيجية واحدة ضد خمسة . 4- التموين من تموينات العدونفسه . 5- تكتيك خمسة ضد واحد . 6- تلاحم تام بين الجيش والشعب .

ووضع لنين وستالين ثلاث مبادىء رئيسية هي : 1- تلاحم معنوي بين الجيش والشعب في حرب شاملة . 2- اهمية حاسمة للمؤخرات . 3- ضرورة القيام باعدادات نفسية قبل البدء بالعمل العنيف . اما الاستراتيجيون الامريكيون فقد استوحوا من ظروفهم في ظل اوضاع التوازن النووي في العالم مبدأين فقط هما: 1- ردع متدرج . 2- ردع مرن .

وحددت المدرسة العسكرية الفرنسية مبدأين مغايرين وان كانا شاملين هما : 1- الاقتصاد والقوة . 2- حرية العمل .

ولوحاولنا استعراض آراء الاستراتيجين البحريين في مبادىء الاستراتيجيةلوجدنا الادميرال الامريكي ماهان قد جعل السيطرة على البحار هي المبدأ الرئيسي في الحصول على نتيجة حاسمة . ومن خلا استعراضنا للمبادىء الموضوعة للاستراتيجية نلمح بالاضافة الى تباينها تأثر واضعيها بظروف بلادهم وعقائدها وقيمها العسكريةالموروثة.وتأثر بعضهم بالاوضاع الخاصة التي قابلت كفاح بلادهم .

فنجد ان كلاوسڤتز وهوالعسكري الالماني يعبر من خلال مبادءه عن روح العسكرية الالمانية العنيفة في حين عبرت مبادء ليدل هارت عي افكاره التي امن بها في افضلية السبل غير المباشرة وانها الطريقة الامثل للوصول الى الهدف دون الاضطرار للقاءة الخصم وجها لوجه وتكبد الخسائر لا مبرر لها للحصول على ذات النتيجة وهويعكس ب ذلك العقلية الانجليزية المجبولة على الحرص والتي تسعى لحصول على الكثير باقل الخسائر ولواقتضى ذلك شيء من الاناة وكثير من الحيلة والدهاء .

اما مبادىء ماوتسي تونغ فقد تنكب فيها هدى افكار قدماء العسكريين والمفكرين الصينيين امثال (صن تسو) وعكستفي ذات الوقت ظروف الصين وتجاربها الذاتية كبلد واسع ضخم ذوامكانيات بشرية هائلة وامكانيات تقنية محدودة وشعب عهد بالصبر والنفس الطويل والتراجع امام جذوة هجمات الخصوم بانتظار الفرص السانحة للرد .

ويمكننا القول بذات الراي بالنسبة للمبادىء الروسية التي استمدها واضعوها منتجارب الروس الذاتية ومن عقيدتهم العسكرية لبتي تناسب الظروف الخاصة لتلك البلاد الشاسعة التي طالما اعيت الخصوم وامتصت زخمهم وعنفوانهم فبل ان ترد عليهم الكرة . وكان للقوى الشعبية اثر لا يقل عن اثر القوى العسكرية في الدفاع عن الارض الروسية.

اما المبادىء الامريكية فخي ذات المبادىء التي طبقها الاستراتيجيون الامريكيون في العقود الاخيرة وهي اكثر ملائمة للاستراتيجية الذرية من الاستراتيجية التقليدية .

والحقيقة ان المباددىء آنفة الذكر يمكن اعتبارها افكار لحالات واوضاع خاصة ولا تشكل قوانين عامة يمكن تطيقها بمجملها في جميع الظروف وعلى كافة الظروف وعلى كافة الحالات وهذا هوالتفسير الحقيقي لاختلافها وتنعها الا انه يمكن الخروج بالقول بانه ثمة عنصرين مشهجرين بين كافة تلك المبادىء هما ضرورة اختيار النقطة الحاسمة الواجب الوصول إليها والتي تؤدي الى زعزعة الخصم وانهياره واختيار المناورة التحضيرية الصالحة للوصول الى تلك النقطة *, اي تحديد مكان الوخز واختيار الابرة الصالحة للقيام بعملية الوخز.


المصادر

  1. استراتيجية الفتوحات الاسلامية ـ الفصل الاول من الكتاب.

المصادر

هذه بذرة منطقة عن موضوع له علاقة بالعسكرية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
  
هذه بذرة منطقة عن الاقتصاد بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
  
هذه بذرة منطقة عن مواضيع أوأحداث أوشخصيات أومصطلحات سياسية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
هذه بذرة منطقة عن موضوع له علاقة بالعسكرية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
هذه بذرة منطقة عن الاقتصاد بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
هذه بذرة منطقة عن مواضيع أوأحداث أوشخصيات أومصطلحات سياسية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها.
{{{{{4
تاريخ النشر: 2020-06-04 12:39:50
التصنيفات: بذرة اقتصاد, مصطلحات سياسية, مصطلحات عسكرية, بذرة عسكرية

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الرئيس السيسي يتفقد أعمال إنشاء محور حسب الله الكفراوي

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:20:42
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 52%

خورفكان يهزم "العميد" برباعية ويعيده إلى "دوامة الشك"

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:17:34
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 53%

فرنسا: ليس هناك رغبة فى أوروبا وأمريكا لخوض حرب مع روسيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:20:50
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 54%

بوتين يدعو الجيش الأوكرانى إلى الاستيلاء على السلطة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:20:50
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 57%

فرنسا: ليس هناك رغبة فى أوروبا وأمريكا لخوض حرب مع روسيا

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:20:38
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

بيلاروسيا: مستعدون لتهيئة أجواء الحوار بين روسيا وأوكرانيا

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:20:43
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 53%

حجز أزيد من 4.6 مليون سجارة مهربة بميناء طنجة المتوسط

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:17:36
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 58%

وزير الشباب والرياضة يجتمع مع اللجنة العلمية الاستشارية العليا

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:20:39
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

جونسون وحلفاؤه في أوروبا الشمالية مع فرض عقوبات إضافية على أوساط بوتين

المصدر: الإمارات اليوم - الإمارات التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:17:34
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

إغلاق باب التصويت فى انتخابات نقابة المهندسين بالقاهرة.. وبدء الفرز

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-02-25 18:20:49
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 66%

تحميل تطبيق المنصة العربية