إسقاط نفسي
جزء من سلسلة منطقات عن |
التحليل النفسي |
---|
لأن التحليل النفسي ليس له رمز رسمي، فهذا الرمز يمثل العقل الباطن وعلاقته بفهم النفس.
|
مفاهيم
|
شخصيات بارزة
|
أعمال بارزة
|
مدارس الفكر
|
تدريب
|
|
الإسقاط النفسي Psychological projection، مفهوم صاغه سيگموند فرويد في تسعينيات القرن التاسع عشر، كحيلة دفاعية ينسب فيها الفرد عيوبه ورغباتة المحرمة والعدوانية أوالجنسية للآخرين حتى يبرأ نفسه ويبعد الشبهات عنها، فالكاذب يتهم معظم الآخرين بالكذب، والمرأة التي تحب جارها قد تتهمة بمغازلتها.
والإسقاط قد يؤدى إلى عدوان مادي في صورة جرائم، فمثلا الموظف الذي يحمل مشاعر عدوانية نحورئيسه قد يسقط هذه المشاعر عليه ويتصور حتى رئيسه يكيد له ويتربص به لكى يؤذية ومن ثم يبادر بالهجوم والاعتداء عليه، إلى غير ذلك تدفع هذه الحيلة المضربين إلى نسبة ما في أنفسهم إلى الناس والتعامل معهم على هذا الأساس، ومن ثم يقومون بإرتكاب جرائم عملية.
التطورات النفسية
يقول فرويد مؤسس التحليل النفسي، يشير الإسقاط أولا إلى حيلة لا شعورية من حيل دفاع الأنا بمقتضاها ينسب الشخص إلى غيره ميولاً وافكاراً مستمدة من خبرته الذاتية يرفض الاعتراف بها لما تسببه من الم وما تثيره من مشاعر الذنب. فالإسقاط بهذه المثابة وسيلة للكبت أي أسلوب لاستبعاد العناصر النفسية المؤلمة عن حيز الشعور ويضيف فرويد حتى العناصر التي يتناولها الإسقاط يدركها الشخص ثانية بوصفها موضوعات خارجية منبترة الصلة بالخبرة الذاتية الصادرة عنها اصلاً، فالادراك الداخلي يلغى ويصل مضمونه إلى الشعور عوضاً عنه في شكل ادراك صادر عن الخارج بعد حتىقد يكون قد لحقه بعض التشويه.
إذن الإسقاط آلية نفسية شائعة يعزوالشخص بوساطتها أوعن طريقها للاخرين احاسيس وعواطف ومشاعرقد يكون قد كبتها بداخله. ونلاحظ ان هناك الكثير من الامثلة في حياتنا اليومية ونعايشها وندرك من خلالها سلوك الاخرين، ومن أمثلة ذلك حتى الرجل الذي يخون زوجته كثيراً ما يتهم زوجته بالخيانة ويشك فيها كثيراً أوالزوجة الخائنة التي دأبت على كبت ميولها إلى اقتراف الزنا، تصبح على درجة مبالغ فيها من الغيرة بحيث تتهم زوجها بالخيانة ويمكن ان تحدث اوهام الاضطهاد من خلال الشعور بالذنب الذي يحمل الشخص على تخيل الآخرين وكأنهم يتحدثون عنه ويلقون بالاتهامات عليه.
أمثلة
هناك الكثير من الأمثلة على الإسقاط في حياتنا اليومية. ويقول فهماء النفس حتى الأفراد الذين يستخدمون الإسقاط هم أشخاص على درجة السرعة في ملاحظة وتجسيم السمات الشخصية التي يرغبونها في الاخرين ولايعترفون بوجودها في أنفسهم، ويظن الكثير من الناس حتى هذه الاستراتيجية أو"الحيلة الدفاعية" تقلل من القلق الناتج من لقاءة سمات شخصية مهددة، وتظهر هنا مرة أخرى آلية القمع أوالكبت. عثر فهماء النفس ان الافراد العدوانيين الذين لا يدركون مدى شرههم الجنسي حيث يلاحظون ذلك في الآخرين.
ان آلية الإسقاط هي آلية نفسية لا شعورية بحتة وهي عملية هجوم لاشعوري يحمي الفرد بها نفسه بالصاق عيوبه ونقائصه ورغباته المحرمة أوالمستهجنة بالاخرين، كما أنها عملية لوم الاخرين على ما فشل هوفيه بسبب ما يضعونه امامه من عقبات وما يسقطونه فيه من زلات أواخطاء ،فيقول الشخص في لاشعوره : انا اكره إنسان ما ولكني اقول هويكرهني، هنا أريد ان اخفف من اثمي ومشاعري الدفينة تجاه ذلك الشخص ويقول فهماء النفس إذا ما قارنا الإسقاط بالتبرير، وكلاهما حيل دفاعية يلجأ إليها الفرد فأننا نجد ان الإسقاط عملية دفاع ضد الاخرين في الخارج، اما التبرير فهي عملية كذب على النفس ويضيف فهماء النفس ان الإسقاط إذا كان قائماً على شعور عنيف بالذنب أدى إلى حالة اضطراب البرانويا أوما يصاحبه من هذاءات وهلاوس. ففي السقم العقلي الذهان، يسقط المريض رغباته ومخاوفه على العالم الخارجي وفي الهذاءات يعتقد المريض ان زوجته ترغب قتله لكي تسيطر على ثروته وترثه، ويعتقد أيضاً ان جميع الناس ضده ويريدون حتى ينالوا منه، وهي مشاعر إسقاطية لا أساس لها في الواقع.
ومن أمثلة إسقاط المشاعر في حياتنا اليومية التي لا ندري هل تعيد التوازن إلى النفس ام تكشف خفايا وحقيقة الشخصية، فالفرد الذي يخاف من نزعاته العدوانية والجنسية يصيب شيئاً من التخفف من قلقه حين ينسب هذه النزعات العدوانية والجنسية إلى غيره من الناس، ولاشعوره يقول انهم هم الذين يميلون إلى العدوان وهم الذين يفكرون بالاعتداء على الناس و..هم..لا أنا. كما يعتقد، وهوإسقاط مشاعر دفينة في النفس يلصقها الفرد بالآخرين، ويرى فرويد حتى الإسقاط حيلة نفسية ينسب فيها الشخص سماته الذاتية وعواطفه وميوله لموضوعات بيئته من أشخاص واشياء وإزاء ذلك يقول فرويد فالإسقاط لا يقصر على كونه حيلة دفاعية وإنما يفهم بالمعنى الواسع للفظه.
تطبيقات أخرى
الإسقاط المضاد
تقنيات الإسقاط
بالإعتماد على فكرة گوردون أولپورت للتعبير عن الذات على شكل أنشطة وأشياء، فتقنيات الإسقاط التي وضعت في الرسم لتقييم الشخصية، وتضم نقاط حبر رورساش، واختبار الإدراك الموضوعي (TAT).
نقد
انظر أيضاً
- إحيائية
- Displacement
- Identified patient
- Introjection
- Participation mystique
- نظرية التحليل النفسي
- ديناميكا نفسية
- Rationalization (making excuses)
- Reaction formation
- Regression
- Repression
- كبش فداء
- Shadow (psychology)
- Transference
المصادر
- ^ Semeonoff, B. (1987). "Projective Techniques". In Gregory, Richard (ed.). The Oxford Companion to the Mind. New York: Oxford University Press. p. 646. ISBN .
وصلات خارجية
- Projection (outofthefog.net)
- Roger Perron, Projection