كتاب دفاتر الأيام
يبدأ فضل النقيب في (دفاتر الأيام) تصوير المشهد السياسي والاجتماعي في عدن السبعينات بعد عودته خريجا من القاهرة.
تحدث فضل النقيب من خلال دفاتره الخاصة عن أيام دولة وتجربة أمة.
لقد نشرت مادة الكتاب على حلقات في جريدة الاتحاد الإماراتية في 1998 ثم جمعت من طرف وزارة الثقافة اليمنية وصدرت مؤخراً في كتاب, أي بعد ثماني سنوات.
يروي النقيب تاريخه الخاص ضمن علاقته بعناصر النخبة في الحقلين الإعلامي والثقافي, وأيضا ضمن مسيرة الدولة.
ويروي ان اليمن الجنوبي سقط في قلب الصراع بين موسكووبكين. وان ماوتسي تونغ نطق للرئيس اليمني الجنوبي ووفده: لما تبنون المؤسسات،يا ترى؟ يجب أولا ان تهدموا جميع شيء ثم تدمروا الجزيرة العربية وبعدهاقد يكون وقت كاف لبناء المؤسسات.
من العناوين الداخلية في الكتاب: غنم العميد، معركة بالأسنان والأيدي، نكد الدنيا، يا قاتل يا مقتول، لا يموت الذئب ولا تفنى الغنم، حكمة الإمام ومنطقب العميد، غليان عدن..الدحان، الجرادة وصانونة الموز، حدثات قاتلة، مؤتمر صحفي للغربان، معضلة سالمين.. وقاضية البار، حكومة القطيع ،أوضاع قاتلة، من حر عدن إلى برد صنعاء, وداعا لليمن...الخ
انتهى النقيب بعد ذكريات أيام الألم والمعاناة في جنوب اليمن من دفاتر أيامهإلى القول : (إن الكتابة ما هي إلا ترجعيات ذاكرة مترعة بالهموم وأصداء معاناةٍ ترسّبت في أعماق الروح، وكان لها لا بد حتى تصعد يوماً إلى السطح، وقد تخلصت من الشوائب وبرئت من الجراح ومالت إلى المرح تقتنصه من فيض المرارة).
يخلص النقيب إلى نتيجة مفادها : حتى تلك التجربة لم تكن سيئاتٍ كلها ولكنها حققت جانباً إيجابياً, كانت اليمن ولا تزال المنطقة العربية كلها في حاجةٍ إليه, وهوتوحيد الجزء الجنوبي من اليمن، نجد ذلك جلياً في قوله:
(للحق فإن التجربة التي امتدت لأكثر من ربع قرنٍ قد أنجزت مهام كانت تبدوفي عداد المحالات وفي مقدمتها توحيد الجزء الجنوبي من اليمن الذي كان يضم أكثر من عشرين سلطنة وإمارة ومشيخة، لا تربطها أية وشائج، كما حتى المد التعليمي والتأهيلي الذي أسهم الاتحاد السوفياتي بنصيبٍ وافرٍ فيه قد نقل الفهم إلى جميع بيتٍ تقريباً فارتفع الوعي الذي أسهم بدورٍ كبيرٍ في تأجيج الاختلافات نظراً لعدم وجود قنوات طبيعية ومدنية تستوعب التعددية التي هي من طبيعة الحياة)
(دفاتر الأيام) لا يتجاوز 120 صفحة. لوحة سوريالية مفزعة عن الفترة الماركسية التي عاشها سكان عدن والجنوب.
للإطلاع على الكتاب وقرآته :
- دفاترالأيام
مصادر
- مما خط عن الكتاب