نيقولاي سكليفوسوڤسكي

نيقولاي سكليفوسوفسكي- جراح وعالم روسي كبير

نيقولاي سكليفوسوڤسكي Nikolai Vasilyevich Sklifosovsky (بالروسية: Николáй Васильевич Склифосóвский (عاشستة أبريل 1836 - 30 سبتمر 1904) جراح وعالم روسي.

حياتة

ولد نيقولاي سكليفوسوفسكي الجراح والعالم الروسي فيستة أبريل/نيسان عام 1836 في قرية بالقرب من مدينة دوباساري. ومنذ طفولته كان مولعا بالعلوم الطبية، لذلك بعد انهائه المدرسة الثانوية توجه الى موسكوحيث قبل طالبا في كلية الطب بجامعة موسكوالحكومية. بعد تخرجه في الجامعة عام 1859 عمل جراحا مقيما في قسم الجراحة بمستشفى اوديسا. خلال عمله هناك خط اطروحة الدكتوراه الموسومة " الأورام الدموية بالقرب من بيت الرحم " التي ناقشها عام 1863 في جامعة خاركوڤ بنجاح. عام 1870 أصبح بروفيسورا في قسم الجراحة الباثيولوجية بجامعة كييڤ. وفي عام 1871 انتخب بروفيسورا في أكاديمية الطب العسكري، سانت پطرسبورگ، حيث القى محاضرات في فهم الجراحة الباثولوجية.

إنجازاته

خلال هذه الفترة نشرت له مجموعة من البحوث الفهمية منها " استئصال الفكين " نشرت في مجلة الطب العسكري عام 1873 وبحث اخر بعنوان " جراحة وعلاج مشروح الركبة نشر على حلقات عامي 1873 – 1874 وكذلك درس بعنوان "استئصال الغدة الدرقية " نشرها في مجلة ( بروتوكول جمعية الاطباء في روسيا ). في عام 1880 انتخبه مجلس جامعة موسكوالحكومية بالاجماع لرئاسة قسم الجراحة في كلية الطب، وفي عام 1893 عين مديرا لمعهد حمل كفاءة الجراحين في پطرسبورگ.

اشهجر نيقولاي سكليفوسوفسكي كطبيب في الحروب التي خاضتها روسيا، منها الحرب النمساوية الپروسية ( 1866 – 1868 ) والحرب الفرنسية البروسية ( 1870 – 1871 ) وحرب البلقان ( 1876 ) والحرب الروسية الهجرية (1877-1878). لقد حصل سكليفوسوفسكي من خلال اشتراكه في هذه الحروب على خبرة عملية كبيرة، حيث كان يجري العمليات الجراحية للمصابين في ظروف ميدانية صعبة، كما عمل جراحا استشاريا ايضا ليصبح بعدها الجراح الاقدم في روسيا. وسعيا منه لتقديم خدماته للمجتمع انشأ في موسكومدينة طبية، حيث استخدم اسمه الشخصي في جمع التبرعات من التجار والاعيان. بعد انجاز عمليات بناء المدينة الطبية انشأ فيها مدرسة قبل فيها عدد كبير من الطلاب الذين قدموا لاحقا خدمات طبية كبيرة في تطوير فهم الجراحة. من بين هؤلاء: نيقولاي بيروغوف وايرنست بيرغمان وكارل ريير الذين كانوا رواد فهم التعقيم في روسيا، بالرغم من انهم لم يتمكنوا في ذلك الوقت من جعل التعقيم مفخرة لعموم الطب في روسيا، نظرا للمقاومة الشديدة التي قابلها التعقيم كما في روسيا كذلك في بلدان اوروبا. إلا ان سكليفوسوفسكي بشخصيته البارزة تمكن من كسر هذه المقاومة في موسكواول الامر ومن ثم في روسيا قاطبة.

وساهم سكليفوسوفسكي في تطور طب الأسنان في روسيا، حيث طالب بضم طب الاسنان كفهم في البرامج الدراسية للكليات والمعاهد الطبية العليا. كما ان المؤتمر السادس للعلوم الطبيعية والطب وافق على اقتراح سكليفوسوفسكي حول انشاء مستوصفات طبية خاصة بطب الاسنان، كما قدم بحثا الى المؤتمر بعنوان " صلابة أسنان سكان العاصمة " برهن فيه اعتمادا على المنهج الاحصائي العلاقة بين تسوس الاسنان وتأثير الوسط المحيط. كما ساهمت العمليات الجراحية التي كان يجريها لتقويم تشوهات الوجه والفكين في تطوير فهم الجراحة. لقد كان رائدا في استخدام محلول الكوكائين للتخدير الموضعي في العالم، كما انه خلق جهازا يمكن بواسطته المحافظة على التخدير عند اجراء العمليات الجراحية على الفم والفكين. لقد تمكن سكليفوسوفسكي باستخدام هذا الجهاز من اجراء عملية جراحية لاستصال جزئي الفك العلوي.

نشر سكليفوسوفسكي اكثر من 70 بحثا فهميا قيما في مجالي الجراحة وطب الاسنان.

سقمه ووفاته

اصيب سكليفوسوفسكي في آخر عمره بالجلطة الدماغية، مما اضطره لهجر پطرسبورگ والتوجه الى عزبته الواقعة بالقرب من بولتافا. وبعد ان تحسنت صحته بعض الشيء بدأ يهتم بحديقة العزبة. لم يستمر الامر طويلا حيث وافته المنية في 30 سبتمر/ايلول عام 1904 ودفن بالقرب من مسقط معركة پولتاڤا الشهيرة. منذ عام 1929 يحمل معهد البحوث الفهمية والاسعاف الفوري في موسكواسم هذا العالم الكبير.