سراقة بن مالك المدلجي
سراقة بن مالك | |
بطاقة تعريف | |
---|---|
الاسم الكامل | سراقة بن مالك المدلجي الكناني |
تاريخ الميلاد | قبل البعثة |
مكان الميلاد | مكة المكرمة |
تاريخ الوفاة | 24 هـ |
مكان الوفاة | المدينة المنورة |
الإسلام | |
نطق عنه النبي محمد | كيف بك إِذا لبست سِوَارَيْ كسرى ومِنْطَقَتَه وتاجه |
سراقة بن مالك المدلجي الكناني، ( ؟؟،يا ترى؟ - 24 هـ) سيد بني مدلج وأحد أشراف قبيلة كنانة وصحابي جليل قائف يقتص الأثر لحق بالرسول محمد وصاحبه أبي بكر الصديق في الهجرة وهويومئذ مشرك طمعا في جائزة قريش، فلما وصل للرسول انغرست قدما فرسه في الوحل فطلب من رسول الله حتى يدعوا الله لينجيه مما هوفيه على حتى يرجع عنهم ويعمي عنهم الطلب فنادى له رسول الله ثم نطق له:
كيف بك إِذا لبست سِوَارَيْ كسرى ومِنْطَقَتَه وتاجه، فنطق سراقة: كسرى بن هرمز،يا ترى؟ فنطق رسول الله : نعم |
ثم انصرف سراقة، فلما فتح سعد بن أبي وقاص المدائن في زمن خلافة عمر بن الخطاب، أوفد سواري كسرى وتاجه ضمن الغنائم إلى الخليفة فتحقق لسراقة وعد النبي له حيث ألبسه عمر سواري كسرى.
اسمه ونسبه
- هوأبوسفيان المدلجي الكناني: سراقة بن مالك بن جُعشُم بن مالك بن عمروبن تيم بن مدلج بن مرة بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان من نسل نبي الله إسماعيل ابن خليل الله إبراهيم عليهما السلام.
حياته في الجاهلية
كان سيدًا من سادة العرب وسيد قبيلة مدلج الكنانية في الجاهلية وشريف من أشراف العرب المرموقين وواحدًا من أصحاب المروءات المعدودين، يطعم الجائع ويؤمن الخائف وويجير المستجير وهوأيضا شاعر مخضرم، ولسيادته وشرفه كانت العرب تجله فلما أرادت قريش الخروج لبدر قبل المعركة خشوا حتى يأتيهم بنوبكر بن عبد مناة بن كنانة وكان بين قريش وبني بكر ثأرات في الجاهلية فمالوا إلى عدم الخروج إلى بدر لكن إبليس تمثل لهم في صورة سراقة بن مالك ونطق لهم:
أنا جار لكم من حتى تأتيكم كنانة من خلفكم بشيء تكرهونه |
وكان سراقة ينزل مع قومه بني مدلج في وادي قديد وكان بنومدلج يعهدون بأنهم قفاة العرب وأهل القيافة فكان الوحيد من أهل الطلب الذين استطاعوا اللحاق بالنبي محمد وأبي بكر الصديق ودليلهما عبد الله بن أريقط الليثي الكناني وينطق أنه سكن مكة وينطق بل هومن أهل المدينة.
وكان سراقة شاعرا وهوالقائل لأبي جهل:
أَبَا حَكَمٍ وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ شَاهِدًا | لِأمْرِ جَوَادِي إِذْ تَسُوخُ قَوَائِمُهْ |
عَلِمْتَ وَلَمْ تَشْكُكْ بِأَنَّ مُحمَّدًا | رَسُولٌ بِبْرهَانٍ فَمَنْ ذَا يُقَاوِمُهْ |
عَلَيْكَ بِكَفِّ القَوْمِ عَنْهُ فإِنَّنِي | أَرَى أَمْرَهُ يَوْمًا سَتَبْدُومَعَالِمُهْ |
بِأَمرٍ يَوَدُّ النَّاسُ فِيهِ بِأَسْرِهمْ | بِأَنَّ جِميعَ النَّاسِ طُرًّا يُسَالِمُه |
لحاقه بالنبي في هجرته
اقتنى أبوبكر الصديق، من عازب سَرْجًا بثلاثةَ عشر درهمًا، فنطق له أَبوبكر: مُرِ البراءَ فليحمله إِلى منزلي، فنطق: لا، حتى تحدثنا كيف من الممكن أن صنعت لما خرج رسول الله وأَنت معه،يا ترى؟ فنطق أَبوبكر: خرجنا فأَدْلَجْنا فأَحيينا ليلتنا ويومنا.. وذكر الحديث إِلى أَن نطق: فارتحلنا والقوم يطلبوننا، فلم يدركنا إِلا سراقة بن مالك بن جُعْشُم، على فرس له، فقلت: يا رسول الله ، هذا الطلب قد لحقنا، نطق:
لَا تَحْزَنْ؛ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا |
، حتى إِذا دَنَا منَّا قَدْرَ رمح أَورمحين أَونطق: رمحين أَوثلاثة نطق: قلت: يا رسول الله ، هذا الطلب قد لحقنا، وَبَكيت، نطق:
لِمَ تَبْكِي |
نطق: قلت: واللّه ما أَبكي على نفسي، ولكني أَبكي عليك، نطق: فنادى عليه، فنطق:
اللَّهُمَّ، اكْفِنَاهُ بِمَا شِئْتَ |
، فساخت فرسه إِلى بطنها في أَرض صَلْد، ووثب عنها، ونطق: يا محمد، قد فهمت أَن هذا عملك، فادع اللّه أَن ينجيني مما أَنا فيه، فواللّه لأَعُمِّيَنَ على مَنْ ورائي من الطَلَب، فنادى له رسول الله ، فأَطلق ورجع إِلى أَصحابه.
ونطق سراقة يحكي سيرة لحاقه بالنبي محمد في الهجرة:
اتىنا رُسُل كفار قريش يجعلون في رسول الله ، وأبي بكر، دية جميع منها لمن قتله أوأسره، فبينما أنا جالس في مجلس من مجالس قومي بني مدلج، إذ أقبل رجل منهم حتى قام علينا ونحن جلوس، فنطق: يا سراقة إني رأيت آنفا أَسْوِدة. بالساحل أُراها محمدًا وأصحابه، نطق سراقة: فعهدت أنهم هم: فقلت له: إنهم ليسوا بهم، ولكنك رأيت فلانًا وفلانًا انطلقوا بأعيننا، ثم لبثت في المجلس ساعة، ثم قمت فدخلت فأمرت جاريتي حتى تخرج بفرسي، وهى من وراء أكمة فتحبسها علي، وأخذت رمحي فخرجت به من ظهر البيت فخططت بزجه الأرض وخفضت عالية حتى أتيت فرسي فركبتها فحملتها تقرب بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها، فقمت فأهويت يدي إلى كنانتي فاستخرجت منها الأزلام فاستقسمت بها، أضرهم أم لا، فخرج الذي أكره، فركبت فرسي، وعصيت الأزلام؛ تُقَرّب بي، حتى إذا سمعت قراءة رسول الله وهولا يلتفت، وأبوبكر يكثر الالتفات، ساخت يدا فرسي في الأرض، حتى بلغتا الركبتين، فخررت عنها، ثم زجرتها فنهضتْ فلم تكد تخرج يديها، فلما استوت قائمة إذا لأثر يديها عثان ساطع في السماء مثل الدخان، فاستقسمت بالأزلام فخرج الذي أكره، فناديتهم بالأمان فوقفوا فركبت فرسي حتى جئتهم وسقط في نفسي حين لقيت ما لقيت من الحبس عنهم، حتى سيظهر أمر رسول الله فقلت له: إذا قومك قد جعلوا فيك الدية، وأبلغتهم أخبار ما يريد الناس بهم، وعرضت عليهم الزاد والمتاع فلم يرزآني. ولم يسألاني، إلا حتى نطق: أخف عنا، فسألته حتى يخط لي في كتاب آمن، فأمر عامر بن فهيرة فخط في رقعة من أديم ثم مضى رسول الله . |
إسلامه
|
هذه الموضوعة جزء من سلسلة: |
شخصيات محورية
|
أعياد ومُناسبات
|
يقول سراقة عن إسلامه: حتى إِذا فتح اللّه على رسوله مكة، وفرغ من حنين والطائف، خرجت، ومعي الكتاب لأَلقاه، فلقيته بالجِعِرَّانة، فدخلت في كتيبة من خيل الأَنصار، فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون: إِليك إِليك، ماذا تريد،يا ترى؟ حتى دَنَوتُ من رسول الله ، وهوعلى ناقته، واللّه لكأَني أَنظر إِلى ساقه، في غَرْزِه كأَنه جُمَّارة، فحملت يدي بالكتاب، ثم قلت: يا رسول الله ، هذا كتابك لي، وأَنا سراقة بن مالك بن جُعْشم، فنطق رسول الله :
هَذَا يَوْمُ وَفَاءٍ وَبِرٍّ، أَدْنِهِ |
فدنوت منه، فأَسلمت.
تحقق وعد النبي له ولبسه سواري كسرى
نطق النبي محمد صلى الله عليه وسلم لسراقة بن مالك حين لحق به في هجرة النبي من مكة إلى المدينة:
كيف بك إِذا لبست سِوَارَيْ كسرى ومِنْطَقَتَه وتاجه |
نطق: فلما أَتي عمر بسوَاريْ كسرى ومِنطقته وتاجه، نادى سراقة بن مالك وأَلبسه إِياهما . وكان سراقة رجلًا أَزَبَّ كثيرَ شعر الساعدين، ونطق له: احمل يديك، وقل: اللّه أَكبر، الحمد للّه الذي سلبهما كسرى بن هرمز، الذي كان يقول: أَنا رب الناس، وأَلبسهما سراقةَ رجلًا أَعرابيًا، من بني مُدْلِج، وحمل عمر صوته.
بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى
روى عنه سعيد بن المسيّب، وابنه محمد بن سراقة وجابر وطاووس. وذكر عبد الرّزاق، عن ابن عُيَيْنة عن وائل بن داود، عن الزّهري، عن محمد بن سراقة، عن أبيه سراقة بن مالك أنه اتى إلى رسول الله فنطق: يا رسول الله ، أَرأَيت الضّآلة تَرِدُ على حَوْض إبلي، أَلي أجرٌ إذا سقيتها،يا ترى؟ فنطق:
في الكبد الْحَرّي أجر |
وفاته
مات سراقة سنة 24 في خلافة عثمان بن عفان، وقيل توفي بعد عثمان.
مصادر
- البداية والنهاية، ابن كثير.
- الإصابة في تمييز الصحابة، ابن حجر العسقلاني.
- تفسير القرآن، الحسين البغوي.
- الاستيعاب، ابن عبد البر.
- الطبقات الكبير، ابن سعد الزهري.