فقرات من التقرير الطبي الشرعي (عن اغتيال الرئيس محمد أنور السادات)

عودة للموسوعة

فقرات من التقرير الطبي الشرعي (عن اغتيال الرئيس محمد أنور السادات)

فقرات من التقرير الطبي الشرعي (عن اغتيال الرئيس محمد أنور السادات)، في 18 نوفمبر 1982.

المنشور

بعد مقدمة الأطباء المعتادة، وذكر رتبهم وصفاتهم، اتى في التقرير ما يلي:

... ثم فحصنا الملابس، التي كان يرتديها الرئيس وقت الاعتداء عليه، وأجرينا الفحوص والتجارب والمقارنات اللازمة، وتقرر الآتي:

أولا: ظروف الحادث

اتى في مذكرة إدارة المدعي العام العسكري، حتى وجيز الواقعة كما كشف عنها التحقيق أنه في حوالي الساعة 12.30 من يوم الثلاثاءستة أكتوبر 1981، وأثناء مرور العربات ( الكراز ) قاطرات المدفع 130 مم وسط 1 ، أمام المقصورة الرئيسية للعرض العسكري، توقفت إحدى هذه العربات لتطبيق مخطط إجرامي بواسطة أربعة أفراد من راكبيها، يستهدف اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، رحمه الله، وهم الملازم أول خالد أحمد شوقي الإسلامبولي، والملازم أول سابقاً عبد الحميد عبد السلام ( تجاوز حتى استنطق من الخدمة العسكرية، وكان ضابطاً عاملاً بالسلاح الجوي )، والملازم أول احتياطي ( مهندس ) عطا طايل حميدة رحيل، من مركز تدريب المهندسين، والرقيب متطوع حسين عبّاس محمد، من قوة الدفاع الشعبي، وتم التطبيق على النحوالتالي:

- بدأ جميع من عبد الحميد عبد السلام وعطا طايل بإلقاء قنبلتين يدويتين دفاعيتين من فوق العربة، وفي نفس الوقت أسرع خالد الإسلامبولي بالنزول من الكابينة وألقى قنبلة، ثم أسرع بالعودة مرة أخرى إلى الكابينة ليأخذ الرشاش تسليح السائق متجهاً للمنصة الرئيسية، وقفز عبد الحميد للأرض متجها للمنصة الرئيسية كذلك حاملا بندقية آلية في الوقت الذي كان فيه جميع من عطا طايل وحسين عباس يطلقان من فوق العربة دفعة من نيران بندقيتهما الآليتين في اتجاه منتصف تلك المنصة.

- ثم قفزا من السيارة إلى الأرض وأسرعا بدورهما للمنصة، وأفرغ هؤلاء الأربعة ذخائر أسلحتهم وهي الرشاش القصير والثلاثة بنادق الآلية، من الاتصال القريب، سواء باللقاءة أومن الأجناب في تلك المنصة الرئيسية، مع الهجريز على منتصف الصف الأول موضع الرئيس الراحل، مما أدى إلى اغتياله - رحمه الله - وكذلك مصرع ستة آخرين.

- وألقى خالد الإسلامبولي قنبلة يدوية دفاعية رابعة، سقطت على الصف الأول من المنصة ولم تنفجر، بحمد الله ورحمته، إذ لوانفجرت لكانت الخسائر أفدح مما سقط بكثير.

1 أي متوسطة العيار، أومتوسطة المدى، إذ يقدر مدى هذه المدافع بنحو27.5 كم.

ثانياً: المعاينات التي أجريت لمكان الحادث

اتى في معاينة النيابة العسكرية، التي تمت يومثمانية /عشرة / 1981، بفهم السيد (...) رئيس النيابة العسكرية، ما يفيد أنه:

1 - تبين عند إجراء المعاينة، حتى المنصة الرئيسية، كانت قد أُخليت من المقاعد والأثاثات. إلاّ أنه كان لا يزال بها بعض المصاطب الخشبية المثبتة على حوامل حديدية.

2 - كما حتى مخلفات إطلاق الأعيرة النارية على المنصة، من أظرف فارغة وأسلحة، كان قد تم إزالتها.

3 - شوهدت آثار طلقات نارية بالحائط الأمامي للمقصورة الرئيسية، حيث كان يجلس السيد رئيس الجمهورية وكبار الزائري. كما شوهد كسر بالإفريز الرخامي الجرانيتي للحائط الأمامي للمقصورة.

4 - وشوهدت آثار طلقات نارية بالخلفية الرخامية السوداء، بصورة (صقر قريش) بخلفية المقصورة.

5 - وشوهدت آثار طلقات نارية بالباب الزجاجي، خلف المقصورة الرئيسية. وكان زجاج أحد "ضلف" الباب مهشماً تماماً، كما كان زجاج "ضلفة" أخرى مهشما بالمثل، وما زالت البتر الزجاجية متناثرة.

6- وشوهدت آثار طلقات في مواضع مختلفة من سقف المنصة.

7 - وجدت المسافة بين الحد الأمامي للمقصورة وسيارة الجناة حوالي 30 خطوة.

وقد تمت المعاينة الثانية للنيابة العسكرية يوم 25 /عشرة / 1981. وسيلي إثبات ما اتى بها في التقرير التالي عن المعاينات وفحص الأسلحة والذخائر ومخلّفات الإطلاق وغيرها

واتى في التقرير:

لقد رأينا إجراء معاينة لاستكمال بُعد الأبعاد والمظاهر، التي تتعلق بالناحية الطبية الشرعية، فانتقلنا، ومعنا الدكتور رمزي أحمد محمد، مساعد كبير الأطباء الشرعيين، يومتسعة / 11 ، ثم يوم 15 / 11 / 1981، ومعنا المصور لأخذ الصور اللازمة، وتبين من المعاينة ما يلي:

ثبت لنا من هذه المعاينة، أنه يفصل الطريق المُعدّ لسيارة السيد الرئيس عن المنصة رصيف، ارتفاعه نحو150 سم، وعرضه، في لقاء منتصف المنصة، موضع جلوس السيد الرئيس الراحل، حوالي 8.43 أمتار.

وأن سور المنصة يرتفع عن مستوى الرصيف حوالي 150 سم. وهذا السور، يرتفع من الجهة الأخرى، عن أرضية المقصورة، حوالي 65 سم، أي حتى أرضية المقصورة، ترتفع عن الرصيف بحوالي 85 سم فقط.

وفهمنا من النيابة حتى القاطرة ( الكراز )، التي كان يجلس على سطحها المتهمون الثلاثة، ترتفع أرضيتها عن الشارع بحوالي 167 سم.

ثالثا: موجز لوصف الأسلحة المضبوطة ومخلفات الإطلاق

أ - الأسلحة المضبوطة:

الأسلحة المضبوطة في الحادث وجدت تعبير عن:

1 -ثلاث بنادق آلية مششخنة (محلزنة) ذات سونكي وقايش وخزان، وجدت متماثلة، وكلها من عيار 7.62 مم، وصالحة للاستعمال. وقد نجحت تجربة إطلاق جميع منها للحصول على أظرف للمقارنة بالأظرف المطلقة، التي عُثر عليها في مكان الحادث، وللحصول على المقذوف المطلق لفهم مكوّناته.

2 - رشاش قصير (بورسعيد) عيار9 مم، عثر صالحاً للاستعمال، ونجحت تجربة إطلاقه للحصول على نتائج الإطلاق من أظرف ومقذوفات.

ب - الطلقات الحية للبنادق عيار 7.62 مم: وطلبنا طلقات كاملة حية، مما يستعمل في القوات المسلحة في البنادق الآلية عيار 7.62 مم. تبين من فحصها، أنها من طرازَيْن، روسي وج.ع. م.

1 - وجدت الطلقة الحية الروسية مكونة من ظرف نحاسي، تحتوي الكبسولة التي يحيط بها دائرة حمراء، والطلقة معبأة ببارود عديم الدخان، والمقذوف (الرصاصة) مدببة القمة، ومسلوبة القاعدة، على هيئة ذورقية، وهي تتكون من غلاف نحاسي، عليه قرب القاعدة دائرة حمراء، وإلى داخله طبقة معدنية رصاصية لينة، تحيط بلب معدني أسطواني الشكل، وقمته نصف قمعية (مبططة).

2 - أما الطلقة الحية الكاملة صناعة ج.ع. م.، فتتكون من ظرف نحاسي، والمقذوف معبأ بكمية واضحة من البارود عديم الدخان، قمعي الشكل، مدبب القمة، وهومغلف بغلاف نحاسي من الخارج والداخل، يظهر بينهما، في القطاع الطولي، طبقة معدنية رصاصية رفيعة، ويحتوي الغلاف على لبّ معدني أسطواني، قطره حواليسبعة مم، وقمته قمعية مدببة.

رابعاً: الأوراق الطبية صدر التقرير الطبي عن مستشفى القوات المسلحة بالمعادي.. وهوموقّع من السادة (...)1.

- اتى بالتقرير حتى سيادة رئيس الجمهورية، وصل إلى مستشفى المعادي الساعة الواحدة وعشرين دقيقة بعد ظهر يوم الثلاثاءستة /عشرة / 1981 أظهر الكشف الطبي ما يلي:

1 - كان سيادته في حالة غيبوبة كاملة. النبض وضغط الدم غير محسوسين، وضربات القلب غير مسموعة، حَدَقَتَا العينين متسعتان، ولا يوجد بهما استجابة للضوء. فحص قاع العين أظهر وجود أوعية دموية خالية من الدماء، ولا توجد حركة بالأطراف، تلقائية أوبالإثارة، مع عدم وجود الانعكاسات 2، الغائرة والسطحية، بجميع الأطراف.

2 - وجود فتحتي دخول في الجهة اليسرى من مقدم الصدر، أسفل حلمة الثدي اليسرى.

3 - وجود جسم غريب محسوس، تحت الجلد في الرقبة، فوق الترقوة اليمنى.

4 - وجود فتحة دخول أعلى الركبة اليسرى من الأمام، وخروج بمؤخر الفخذ اليسرى، مع وجود كسر مضاعف في الثلث الأسفل لعظمة الفخذ اليسرى.

5 - جرح متهتك بالذراع الأيمن من الأمام، أسفل المرفق.

6 - إمفزيما جراحية بالصدر والرقبة وحول العين اليسرى.

7 - دم متدفق من الفم.

وقد تم نقل (سيادت ) فوراً إلى قسم الرعاية المركزة لجراحة القلب والصدر بالمستشفى، وأجريت له الإسعافات العاجلة التالية:

1 - وضع أنبوبة قصبة هوائية بعد تفريغ البلعوم مما فيه من دماء متجلطة. وبدأ عمل تنفس صناعي بواسطة جهاز التنفس الصناعي.

1 . وقد سقطه الأطباء التالية أسماؤهم: اللواء الطبيب أحمد سامي كريم، مدير مستشفى القوات المسلحة بالمعادي، والعميد الطبيب سيد الجندي، مستشار ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب، والعميد الطبيب أحمد القشيري، مستشار ورئيس قسم جراحة القلب والصدر، والعميد الطبيب محمد شلقامي، مستشار ورئيس قسم الأوعية الدموية، والعميد الطبيب محمد الزند، مستشار ورئيس التخدير، والعميد الطبيب أحمد عبد الله، مستشار الرعاية المركزة والتخدير، والعقيد الطبيب أحمد مجدي، مستشار جراحة القلب والصدر، والعقيد الطبيب محمد عهدة، إخصائي جراحة القلب والصدر، والعقيد الطبيب محمود عمرو، مستشار التخدير، والعقيد الطبيب كمال عبد المنعم عامر، مستشار ورئيس قسم نقل الدم. ووقّعه أيضاً الأستاذ الدكتور محمد عطية، مستشار الشؤون الطبية برئاسة الجمهورية.

2 - تدليك خارجي للقلب.

3 - إعطاء منشطات القلب، اللازمة لمثل هذه الحالات، بالحقن داخل القلب مباشرة.

4 - نقل دم من نفس فصيلة (سيادته) بكميات كافية، خلال عدد من الفتحات في الأوردة.

5 - وضعت أنبوبة داخل القفص الصدري بالجهة اليسرى، لتفريغ الهواء والدم المتجمع.

6 - تم توصيل (سيادته) على أجهزة مراقبة القلب على تسجيل مستمر للضغط والنبض ورسم القلب، وكذلك توصل بجهاز رسم المخ الكهربائي، لتسجيل نشاط المخ ودرجة حيويته.

7 - لم يستجب القلب للتدليك الخارجي، وتم عمل صدمات كهربائية، كمحاولة لتنشيطه.

8 - لمّا لم يستجب القلب لكل هذه الإجراءات، تم فتح التجويف الصدري الأيسر، لعمل تدليك داخلي للقلب، ووجد القلب متوقفاً وفي حالة ارتخاء كامل. وكان جزء الرئة اليسرى متهتكاً، بما فيه الأوعية الدموية الكبرى، مع تهتّك تام بالرئة، وتجمّع دموي متجلط داخل التجويف الصدري.

9 - استمر عمل التدليك الداخلي للقلب، مع إعطاء العقاقير المنشطة، واستمرار التنفس الصناعي.

10 - في خلال ذلك، تم عمل الأشعة التالية:

أ. أشعة على الصدر، أظهرت وجود شظايا متعددة داخل الجهة اليسرى من التجويف الصدري. وكذلك رصاصة أعلى الترقوة اليمنى، مع وجود إمفزيما جراحية وكسور بالضلوع، وتهتّك بالرئة اليسرى.

ب. أشعة على الفخذ اليسرى، أظهرت وجود كسر متفتت بالثلث الأسفل من عظمة الفخذ.

ج. أشعة على الجمجمة، وكانت سليمة.

د. أشعة على الساعد الأيمن، وكانت عظامه سليمة.

11 - في تمام الساعة الثانية وأربعين دقيقة بعد ظهر يوم الثلاثاءستة /عشرة / 1981، أظهر رسم القلب عدم تسجيل أي نشاط للقلب. وأظهر رسم المخ توقفاً كاملاً له عن العمل، تأكيداً لحدوث الوفاة.

واعتبر سبب الوفاة صدمة عصبية شديدة، مع نزيف داخلي في تجويف الصدر، وتهتك بالرئة والأوعية الدموية الكبرى في جدار الرئة اليسرى. (انتهى التقرير الرسمي الصادر عن مستشفى القوات المسلحة بالمعادي).

رسم القلب الكهربائي

وجدناه معنوناً: "رسم القلب الخاص بالسيد رئيس الجمهورية، فور دخوله غرفة الإنعاش، قسم جراحة القلب والصدر، الساعة 1.30 يوم الثلاثاءستة أكتوبر"، توقيع الأستاذ الدكتور (...). وبالاطّلاع على الرسم، تبيّن لنا أنه لم تظهر به ضربات تلقائية طوال فترة الفحص، ولم يثبت على الرسم أي تعليق.

رسم المخ الكهربائي

1- أورى ( أظهر ) الرسم في الساعة الثانية، بعد ظهر يومستة /عشرة / 1981 أثناء عملية الإنعاش بالتدليك المباشر للقلب، حصول موجات كهربائية مخية.

2 - وأورى الرسم، الساعة الثانية وخمساً وأربعين دقيقة، بعد ظهر يومستة /عشرة / 1981، توقّف موجات المخ الكهربائية.

والرسم موقّع عليه من السادة الأطباء (...).

فحوص الأشعة

أجري للسيد الرئيس، أثناء الإنعاش، فحص بالأشعة على جميع من منطقة الصدر والفخذ اليسرى والذراع الأيمن والرأس. واتى بالتقرير:

1 - إذا فحص الصدر بالأشعة، أظهر وجود إمفزيما جراحية متقدمة، بكل من جذر الصدر وجذر العنق.

2 - كما أورى وجود ظلال لشظايا معدنية في منطقة النصف الأيسر من الصدر، مصحوبة بكسور بالأضلاع اليسرى وتهتك بالرئة.

3 - كما أورى الفحص وجود ظل لرصاصة بمنطقة الكتف اليمنى، وأورى فحص منطقة الساعد الأيمن سلامة العظام من الكسور.

4 - كما أورى فحص الجمجمة سلامة عظامها من الكسور.

وبمناظرتنا لأفلام الأشعة، تأيّد لنا ما اتى بالتقارير عنها. وبعرضها على السيد الأستاذ (...)، اتى بتقرير سيادته ما يلي:

1 - بفحص صورة أشعة الصدر، تبيّن وجود جسميْن معدنيّيْن رباعيَّي الشكل، حولهما فتات معدنية متعددة، متجهة إلى الأعلى والداخل، عبر سرّة الرئ اليسرى، ومنتشرة بالنصف الأيسر من أيسر الصدر. وكذا ظلٌّ معدني مستطيل ( لب رصاص ) بأعلى الترقوة اليمنى. وتظهر الأشعة، كذلك، إمفزيما جراحية متقدمة بجدران الصدرعلى الناحيتين، ولا يوجد انزياح ظاهر2 بالقصبة الهوائية أوالشُّعب، ولكن يوجد ظلٌّ غير محدد، متاخم للحافة اليسرى للقلب، يوحي بتجمع داخل الرئة. وكذا إعتام بالزاوية الحجابية3 الضلعية اليسرى، مع عدم انتظام بالحجاب الحاجز تحتها، مما يوحي بوجود تهتك بمنطقة الحجاب الأيسر وأنزفة تحته.

2 - أظهرت صورة الأشعة، التي عملت لأسفل الفخذ اليسرى، ظلال كسر مائل متفتت بالثلث الأسفل للفخذ، مع بعض الانزياح. كما ترى عتامتان4 خطيتان متراكبتان بمنطقة الكسر، يحتمل أنهما من فتات العظم، ولم تظهر بالصورة ظلال أجسام معدنية بمنطقة الكسر.

الكشف الظاهري واستخراج لب الرصاص.

عند وصولنا إلى مشرحة المستشفى، تبيّن لنا حتى جثمان السيد الرئيس محمد أنور السادات، محفوظ بثلاجة المشرحة، بقصد تأخير ومنع ظهور التغيرات (الرمية) السيئة، التي تحدث، عادة، بعد الوفاة. وكان الجثمان ملفوفاً في ملاءتين بيضاوين وإلى جميع من جانبي الرأس (مصحف شريف).

والجثمان عار من الملابس، ومحتفظ بدرجة حرارة الثلاجة. وبسبب الاحتفاظ به فيها، فقد كان لا يزال في دور التيبس (الرمي) الكامل، ولم تبدأ به أية مظاهر للتعفن الرمّي. والجثمان باهت (شاحب) بدرجة متقدمة. وكذا الرسوب الرمي باهت جداً، ويظهر خفيفاً جداً بالجهة الخلفية.

ووجدنا غياراً طبياً كبيراً، يغطي معظم مقدم يسار الصدر وجانبه الأيسر، مثبتاً في مكانه بأشرطة من المشمع اللصّاق. كما وجدنا رباطاً من الشاش الطبي على أسفل الساق اليمنى، أعلى مشروح الكاحل، وآخر على أسفل الساق اليسرى في مكان الاستكشاف الوريدي، لإعطاء نقل الدم أثناء عملية الإسعاف التي أجريت بالمستشفى.

وشاهدنا وأحسسنا بـ "إمفزيما" جراحية كبيرة بالأنسجة الرخوة بجدار الصدر، على الجانبين تمتد إلى العنق.

كما أحسسنا بأنسجة الكتف اليمنى عند قاعدة العنق، بجسم صلب مستقر بالأنسجة، تحت الجلد، هولب المقذوف، الواضح في فيلم الأشعة. وتبيّن لنا أنه سهل الانزلاق من موضعه في اتجاه نحوالقدمين واليسار، لمجرد الضغط الخفيف.

وبحمل الغيار الطبي عن جدار الصدر، والرباط الشاش عن أسفل جميع من الساقين، تبين لنا أنه أجري لسيادته، في عملية إسعافه، ما يلي:

1 - تحت الغيار الجراحي الكبير، على يسار الصدر، وجدنا شقاً جراحياً حديثاً، مخيطاً بغرز جراحية، يمتد بالمسافة الضلعية السابعة، من خلف مستوى اتصال الضلع بالغضروف إلى الأمام الخط الإبطي الخلفي1. وواضح حتى هذا الشق الجراحي، أجري بفهم الجراح، للإسعاف بالتدليك المباشر للقلب. ووجدنا أسفله الإصابات الحيوية الحديثة بالمقذوفات النارية، التي سيلي، فيما بعد، تفصيل وصفها.

2 - وتحت الرباط الشاش الطبي على أسفل جميع من الساقين، وجدنا شقاً جراحياً حديثاً، صغيراً، بطول حوالي 2 سم، مخيطاً بغرزة جراحية، يمتد في اتجاه مستعرض (أفقي) أعلى النتوء الأنسي2 لأسفل عظمة الساق، وكل منهما عُمل لاستكشاف وريدي، لإجراء عمليات نقل الدم.

وشاهدنا بالجثمان، من الإصابات الحيوية الحديثة بالمقذوفات النارية وفُتاتها، ما يلي:

1 - إلى أسفل من الشق الجراحي بجدار الصدر الأيسر، الذي أجرى للإسعاف، مجموعة من ثلاثة جروح حيوية حديثة، تتميز بفقْد بالنسيج، وحوافيها (حافاتها) متسحجبة في الجزء الأسفل الوحش منها. كما حتى حوافها جميعاً منقلبة إلى الداخل، العلوي منها يقع أسفل الشق الجراحي بحوالي 2 سم، وإلى خارج هالة الثدي الأيسر مباشرة شبه بيضاوي (بيضي) الشكل، أبعاده حوالي 1.5×1 سم بجرح، غوره عثر نافذاً إلى تجويف الصدر الأيسر، ومحدثاً في مساره كسراً مفتتاً بالضلع السابع، في لقاء خط نفاذه. والجرح الثاني، يقع في مستوى الخط الإبطي الأمامي الأيسر، أسفل مستوى الشق الجراحي لإنعاش بحوالي ثلاثة سم، غير منتظم الشكل، أبعاده ثلاثة ×1 سم. والجرح الثالث إلى أسفل الجرح السابق بحوالي 2 سم، أبعاده 2.5× 1 سم.

2 - وشاهدنا بالطرف العلوي الأيمن، أعلى الساعد، جرحاً نارياً حيوياً حديثاً، فتحة دخول مقذوف ناري، بقطر حوالي 1 سم، حوافيه مستحجبة، ومنقلبة إلى الداخل، يمتد منه مسار نفقي تحت الجلد في اتجاه إلى الوحشية وأعلى، مسافة 2 سم، وينتهي بجرح فتحة خروج نفس المقذوف، على مقدم وحشية الساعد1 بنفس قطر الجرح فتحة الدخول، ومسار المقذوف سطحي، وأحس تحته بسلامة عظمتي الساعد، وقد تأيّدت سلامتهما من فحص الأشعة، الذي أجري بالمستشفى.

3 - وشاهدنا بأسفل الفخذ اليسرى جرحاً نارياً حيوياً، فتحة دخول بقطر حوالي 1 سم، يقع على أسفل وحشية مؤخر الفخذ اليسرى. وجرحاً نارياً حيوياً، فتحة خروج نفس المقذوف، على مقدم أسفل الفخذ، أعلى حافة الرضفة2 مباشرة، أبعاده حوالي 1.5 × 1 سم. وأحس في مسار المقذوف بكسر جسيم مفتت، بأسفل عظم الفخذ.

ولم نشاهد بالجثمان إصابات أخرى من عيارات نارية أوغيرها.

وبعد الحصول على موافقة الجهات المختصة، أجرينا ما يلي:

1 - قمنا بوضع شق مستعرض بمنطقة أنسية أعلى الكتف اليمنى، عند اتصاله بالعنق، طوله حوالي ثلاثة سم، لاستخراج جزء المقذوف، الواضح بالأشعة. وتبيّن أثناء عمل الشق، حتى ضغط المشرط لبتر الجلد والأنسجة تحته، يؤدي إلى زحزحة المقذوف بسهولة من موضعه إلى أسفل. وبعد عمل الاحتياط اللازم لتثبيته، أمكن استخراجه بسهولة، وسيأتي، فيما يلي، تفصيل وصفه.

2 - قمنا بحمل الغرز عن الشق الجراحي، الذي عُمل للإنعاش بيسار الصدر. وتبيّن لنا حتى تجويف الصدر مملوء بنزيف دموي غزير، به جلط كبير، وأن الشق لا يكاد يسمح بإدخال يدي اليمنى. وبالمعالجة، أمكن الحس بأن القلب سليم بداخل التأمور، وأن عضلته منقبضة، وأن الفص السفلي للرئة متكدم بشدة، ومتهتك، ويسهل تحريكه.

وتحت هذه الظروف، تعذّر استخراج أي من فتات المقذوفات، التي وضحت بتجويف الصدر الأيسر في فحص الأشعة، الذي أجري بالمستشفى.

جزء المقذوف، المستخرج بمعهدتنا

وجدناه تعبير عن لبّ رصاصة أسطواني، مسلوب في جزئه العلوي، على هيئة نصف قمع. وهذا الجزء به أثر انفراغ بقمته، وارتفاعه في حالته الراهنة حوالي 20 مم... وقطر الجزء الأسطواني منه 5.5 مم.

وبعمل المقارنة اللازمة، تبيّن حتى هذا اللب المستخرج من الجثمان، يطابق مطابقة تامة، من جميع الوجوه، اللب الموجود في رصاص الطلقات الكاملة الحية، من الطراز الروسي، والتي تستعمل في البنادق الآلية من عيار 7.62 مم.

ماذا كان يرتدي الرئيس في المنصة

وطلبنا الملابس التي كان يرتديها السيد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وقت الاعتداء عليه، فوردت في حرز تعبير عن صندوق كرتون مغلف مختوم بأختام سليمة.. الأمر الحربي أثبت حتى بداخله من الملابس ما يلي:

1 - بنطلون أزرق غامق بخطوط حمراء.

2 - سترة زرقاء غامقة بعلامات القيادة، و"كتافة" القائد الأعلى للقوات المسلحة.

3 - وشاح القضاء، أخضر اللون، وينتهي بشراشيب صفراء.

4 - حزام وسط مخطط بخطوط صفراء.

5 - فانلة داخلية شبيكة ممزقة.

6 - مجموعة نياشين صدر.

7 - حذاء.

8 - شماعة واحدة.

وتبين لنا من الفحص حتى ما ورد من الملابس، كان تعبير عن:

1 - زوج حذاء برقبة طويلة، تصل إلى تحت الركبة (بوت)، من مصنع (ساكسون)، والحذاء جديد، وبه أثر كحت بالسطح السفلي للنعل.

ووجد الحذاء سليماً، خالياً من أي أثر لإصابة بمقذوف ناري. وشوهد به تلوثات دموية محمرة باهتة خفيفة، على هيئة بقع صغيرة، بالثلث العلوي للفردة اليسرى من الخارج، وكذا تلوث خفيف مماثل بالحافة العليا (للشمواه) الداخلي للفردة اليمنى. هذا ولم يرد الشراب (الجورب) مع الحذاء.

2 - فانلة بيضاء شبيكة بحمالات، ماركة ( جيل )، بها قص حديث بالحمالة اليمنى، يمتد على الجزء الأيمن من البدن الأمامي حتى الحافة السفلى، عُمل لخلعها عند إجراء الإسعافات بالمستشفى، والفانلة ملوثة، بغزارة، بالدماء في جميع أجزائها. شوهد بها بيسار النصف العلوي للبدن الأمامي، أمام اتصاله بالبدن الخلفي 2 سم، مجموعة من ثلاثة ثقوب، الخلفي منها بقطر 1.5 سم، والثاني أمامه بنحو1.5 سم وفي نفس مستواه تقريباً، أبعاده حوالي 4×2.5 سم، والثالث أعلى السابق بنحوخمسة سم، أبعاده 2.5×2.5 سم.. ولم يميز حول أي من هذه الثقوب أية آثار ظاهرة لقرب الإطلاق.

3 - بنطلون بدلة التشريفة:

من قماش أزرق غامق، على الوجه الخارجي له شريط أحمر من جزءين طوليين متجاورين به بعض التلوثات الدموية الخفيفة، خاصة على الشريط الأحمر بالرِّجل اليسرى، في الثلثين السفليين، على هيئة بقع خفيفة متناثرة. وشوهد بالرِّجل اليسرى من البنطلون، إلى الخلف من حافة الشريط الأحمر بحوالي ثلاثة سم، وعلى الحافة السفلى بحوالي 40 سم، ثقب ناري حديث، مستدير، مشرذم الحوافي، بقطر حوالي 1 سم. كما شوهد إلى أمام هذا الشريط، وأسفل مستوى الفتحة السابقة بحوالي ثلاثة سم، مستعرض مشرذم، أبعاده 1.5 ×1 سم.

4 - سترة (جاكتة) تشريفة من قماش أزرق غامق، عليها علامات القيادة وكتّافة واحدة على الكتف اليسرى. شوهد بها بتر حديث مستعرض، بأعلى البدن الأمامي الأيمن، يمتد حتى اتصال هذا البدن بأعلى الكم الأيمن، ثم يمتد على طول الوجه الوحشي للكم الأيمن، حتى حافته السفلي. ويمتد من هذا البتر فتقان بالخياطة، أحدهما على الطرف الأنسي، يمتد حتى الياقة، والآخر يمتد على أنسية خياطة الكم الأيمن بالبدن الأمامي. وواضح حتى هذا البتر وما صحبه من تفتق بالخياطة، عُمل بالمستشفى لخلع السترة، لعمل الإسعاف الطبي. والسترة (الجاكتة) بها تلوث دموي غزير، خاصة على الوجه الخارجي للبدن الأيمن، وببطانة الكم الأيمن.

وقد شوهد بالسترة (الجاكتة)، لقاء إصابات الصدر والساعد الأيمن بالبدن الأمامي، مجموعة من ثلاثة ثقوب نارية حديثة. اثنان منها متجاوران، ويقعان إلى أمام خياطة البدن الأمامي بالبدن الخلفي بحوالي 2.5 سم، وأعلى الحافة السفلى للسترة بحوالي 30 سم. والثالث يعلوهما بحوالي 8 سم شبه بيضاوي غير منتظم، أبعاده 4×1.5سم، يتجه من أسفل إلى أعلى والداخل. وحوافي الثقوب كلها مشرذمة، وحديثة التنسيل، ومنقلبة بوضوح إلى الداخل، ولم يميز حولها آثار لقرب الإطلاق.

وشوهد بين هذه الثقوب، وإلى أعلاها، ثلاثة ثقوب صغيرة، نافذة بجميع طبقات السترة، لا يتعدى أطول أبعادها نصف سم.

وشوهد بالكم الأيمن، أعلى مستوى الحافة السفلى بحوالي 11 سم، وبوحشية وجهه الأمامي، ثقب صغير حديث، قطره حوالي 1 سم، حوافيه حديثة التنسيل، ومنقلبة للخلف، وإلى خارجه وأعلى بحوالي 6.5 سم، ثقب بفتحة خروج، أبعاده 1×1.5 سم، يقع أعلى الحافة السفلى للكم بحوالي 13 سم.



5 - حزام أسود مبطن بالجلد من الداخل، على وجهه الخارجي شريطان ممضىان، وبأحد طرفيه توكة ممضىة، وبالطرف الآخر مشبك، وعلى وجهه الداخلي بطاقة مكتوب عليها ( صناعة القصبجي وشركاه 128 شارع العباسية ).

وشوهد بالحزام ما يلي:

بالوجه الأمامي منه، شوهد إلى يسار مشبك التوكة بحواليعشرة سم، منطقة ثقب بالسطح الخارجي الأسود، وبجسم صغير صلب مستقر بين طبقتي الحزام.

ثبت من فحص الأشعة أنه فتات معدني، وأمكن استخراجه بالشق على الوجه الداخلي للحزام. وتبين من فحصه أنه جزء صغير من فتات مقذوف ناري معدني.

كما شوهد بالوجه الخارجي للحزام، إلى يسار مشبك التوكة الممضىة بحوالي 18 سم، تمزق شريحي حديث بالشريط الممضى العلوي، شريحته منقلبة لأعلى واليمين، يمتد في مساحة أبعادها 4.5 × 1 سم، بجزء من الحافة العليا في موضعين متجاورين.

وهذان الأثران نافذان من جميع طبقات الحزام. ويقع في لقاءهما الثقبان السفليان النافذان من إصابة السترة.

6 - وشاح القضاة، عثر من قماش أخضر ينتهي من الأمام بشراشيب ممضىة، يعلوها ( فيونكة )، ويعلوهذه ( الفيونكة ) الصقر، وإلى أعلاه وأسفله مجموعتان من النجوم.

وشوهد بالوشاح تلوث دموي غزير، خصوصاً لقاء إصابات الجانب الأيسر من الصدر. وكذا قرب الموضع اللقاء للكتف اليمنى والجزء الخلفي منها.

ووجد بالوشاح، في لقاء منطقة إصابات البدن الأمامي الأيسر من السترة، وما يقابلها من الجسم وإلى أعلى منطقة ( الفيونكة )، مجموعة من خمسة ثقوب حديثة التنسيل، منتشرة في مساحة، أبعادها حواليعشرة ×ستة سم، الثلاثة السفلى منها، نفذت من بعض طبقات الوشاح، ولكنها لم تنفذ من الطبقة الخلفية. ويعلوهذه الثقوب الثلاثة النافذة ثقب ناري بيضاوي حديث التنسيل، طولي، أبعاده 3.5 × 1.5 سم، نافذ من جميع الطبقات إلى الملابس التي تليه، ويعلوه الثقب الخامس، وهومروري، مستعرض، وغير نافذ، تام للحافة الأمامية للثنية الخلفية للوشاح، أبعاده 1.5 × 0.75 سم، ويقابله أثر مرور بالجزء الخلفي من الثنية الوسطى. كما شوهد ثقب صغير حديث التنسيل، غير نافذ، بقطر 0.5 سم، لقاء منطقة مقدم الكتف اليمنى.

وشوهد بعقدة (الفيونكة) ثقب صغير، غير نافذ، ثبت من فحص الأشعة، حتى به فتات معدني، وقد تم استخراجه. وتبين من فحصه أنه بترة فتات معدنية من مقذوف ناري.

مجموعة نياشين الصدر

وجدت مجموعة نياشين الصدر، مكونة من ثمانية صفوف. وهي ملوثة بالدماء بغزارة، خاصة على السطح الخارجي، وليس بها إصابات من مقذوفات نارية.

النتيجة النهائية وقرار الطب الشرعي

مما تقدم، نقرر:

1 - إننا نرى مما اتى في ظروف الحادث، وما تبيّن من المعاينات، ومما اتى بتقرير الأطباء المعالجين، وما تبين لنا من الكشف الظاهري، ومن فحص لب المقذوف المستخرج من الكتف، وما تبين من فحص الملابس، وما استقر ببعضها من فتات المقذوفات، نرى ما يلي:

أ. إذا السيد الرئيس الراحل، محمد أنور السادات، أصيب في حادث الاغتيال، يوم 6 /عشرة / 1981، أثناء وجوده في المقصورة الأمامية في ساحة العرض. أصيب أساسا بثلاثة عيارات نارية، أحدها أصاب جانب الصدر الأيسر، واخترق مقذوفه تجويف الصدر في اتجاه من اليسار إلى اليمين، وبميل كبير من ناحية القدمين إلى ناحية الرأس، حيث ولج من المسافة الضلعية1 السابعة اليسرى، واستقر لبّه في منطقة أنسية الكتف اليمنى عند اتصالها بالعنق.

ب. وإن فحص لبّ الرصاصة المستخرج من هذه الإصابة، قاطع بأنها حدثت من عيار ناري، أطلق من بندقية آلية عيار 7.62 مم، وأن الرصاصة الحية كانت من الطراز الروسي. وعيار ثان، أصاب مقدم الساعد الأيمن، ونفذ من نفق تحت الجلد، دون حتى يحدث كسوراً بالعظام. ونظراً إلى حتى الساعد والذراع أجزاء متحركة، تتخذ أوضاعاً كثيرة، فإنه يتعذر تحديد موضع الضارب، إلا بعد تحديد وضع الساعد ووضع الذراع كله، وقت الضرب. وعيار ثالث أصاب وحشية خلف أسفل الفخذ اليسرى، ونفذ من مقدم الفخذ، أعلى حافة الرضفة. وكان الضارب إلى يسار وخلف سيادة الرئيس الراحل، وقت الإصابة. وفي هاتين الإصابتين، فإنه وإن لم يمكن تحديد نوع السلاح المستعمل في الحادث، نظراً إلى اختراق المقذوف منطقة الإصابة، دون حتى يستقر فيها، إلاّ حتى نفاذ المقذوف من الإصابة، في الحالتين، وإحداث كسر جسيم مفتت بأسفل عظم الفخذ، يتفق وحصول جميع من هاتين الإصابتين من سلاح ناري مششخن، ذي قوة واختراق عاليتين، ويمكن حدوثه من مثل الأسلحة النارية المضبوطة بالحادث. وكل هذه الإصابات حدثت من مسافة لا تتعدى حدود المتر، وقد تكون عدة أمتار أوبضعة أمتار.

2 - وإن ما ثبت من فحص الصدر بالأشعة، من وجود ظلال متعددة مختلفة الأشكال والأبعاد بتجويف الصدر، قرب الأضلاع، وفي مسار العيار بالصدر، مع ما ثبت من فحص الملابس، من وجود ثقوب نارية بها، بعضها نافذ وبعضها غير نافذ من جميع طبقات الملابس، ومؤيداً بنتيجة فحص الأشعة، من وجود ظلال فتات معدنية بها، ثم ما ثبت من فحصها، بعد استخراجها، من أنها فتات معدنية صغيرة، من مقذوفات نارية ( رصاص ).

كل ذلك يشير إلى حتى سيادة الرئيس الراحل وملابسه، كانت موضع إصابات من فتات مقذوفات نارية، كانت قد اصطدمت وتناثر فتاتها، قبل حتى تصيب ملابسه وجسمه.

وقد نشأت وفاة السيد الرئيس الراحل عن الإصابات النارية، بما أحدثته من تهتك الرئة اليسرى، وإصابة المحتويات الحيوية الهامة بالجزء العلوي من المنتصف الصدري، وكسور بعض الأضلاع، وكسر عظم الفخذ اليسرى، وما نشأ عنه من نزف غزير، داخلي وخارجي، وصدمة عصبية شديدة.

القاهرة في: 18/ 11 / 1981


المدير العام

الشرعي

مستشار وزير العدل لشئون الطب

ومساعد كبير الأطباء الشرعيين

وكبير الأطباء الشرعيين سابقاً

د. رمزي أحمد محمد

د. عبد الغني سليم البشري



المصادر

  1. ^ حسني أبواليزيد، أسرار محاكمة قتلة السادات، من ص 102 إلى 122.
  • موسوعة مقاتل من الصحراء
تاريخ النشر: 2020-06-04 13:25:40
التصنيفات: 1982 في مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وزير التعليم يناقش ملفات التعاون مع وفد هيئة كامبريدج للامتحانات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:52
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

توقيف شخصين انتحلا صفة شرطيين من أجل تعريض ضحية للاختطاف

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:40
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 58%

الزمالك يتعادل مع إنبى 1-1 في الدورى ويحتل المركز الثالث

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:32
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 55%

دوري الأبطال: 7 أرقام تحققت من انتصار الريال على سيلتيك

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:58
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 54%

اتفاقية ثلاثية لمحاربة سرقة الهوية وغسل الأموال

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:40
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

كريم فؤاد يسجل ثالث أهداف الأهلي في مرمى الداخلية.. فيديو

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:41
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 52%

محافظ الغربية يكرم سائق قطار ومساعده لتفانيهما فى عملهما

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:21:04
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 69%

محافظ الإسكندرية: أنقذنا ميدان محطة مصر بعد أن تحول لـ«سوق ماشية»

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:50
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 64%

الزمالك يتقدم على إنبي بهدف نظيف في الشوط الأول بأقدام زيزو

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:39
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 63%

منح الرئيس الجزائري قلادة السياحة العربية من الطبقة الممتازة

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:52
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

كيف استعدت وزارة السياحة لاستقبال مؤتمر تغير المناخ؟

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:53
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

تقرير: معدل مكالمات التبليغ عن الرشوة يبلغ 100 مكالمة يوميا

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:39
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 59%

مذكرة تفاهم بين سلطتي الطيران المدني في مصر وجنوب السودان

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:54
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

أول تعليق لـ فيريرا بعد خسارة الزمالك نقطتين أمام إنبي في الدوري

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:47
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 65%

فيوتشر يتعادل مع أول أغسطس الأنجولي في الكونفدرالية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:59
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 57%

محمد منير على مسرح النافورة: أنا بتنفس جمهورى الحبيب الراقى (صور)

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:48
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 70%

محمود محيى الدين: دعم إجراءات التكيف يتيح فرصًا واعدة للاستثمار

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:51
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 65%

نقل شيكابالا إلى مستشفى المركز الطبى بالمقاولون العرب

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:48
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 56%

مستشار الرئيس للصحة: لا يوجد أي إصابة بمرض الكوليرا داخل مصر

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-11-02 21:20:36
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 55%

تحميل تطبيق المنصة العربية