نسيب عريضة
نسيب عريضة (1887 - 1946 م) شاعر سوري ولد في حمص وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام 1905 م، حيث عمل محرراً في بعض الصحف العربية. أسس مطبعة وأصدر مجلة "الفنون" عام 1912 م. كان أحد مؤسسي الرابطة القلمية في نيويورك عام 1920.
نشأته
ولد نسيب عريضة في شهر آب سنة 1887م في مدينة حمص في سوريا ، لوالدين أرثوذكسيين هما أسعد عريضة وسليمة حداد. تلقى تعليمه الابتدائي بمدرسة حمص الروسية المجانية ، وعندما ظهر تفوقه في الدراسة اختارته الجمعية الروسية الإمبراطورية ليكمل تعليمه الثانوي في مدرسة المفهمين الروسية بمدينة الناصرة في فلسطين. وقد عاش نسيب عريضة منذ سنة 1900 في القسم الداخلي لمدرسة الناصرة حيث التقى بعد سنتين قضاهما في مدرسة المفهمين الروسية بتلميذ حديث ، أصبح فيما بعد صديقاً وزميلاً له مدى حياته هوميخائيل نعيمة ، كما التقى بزميل آخر هوالشاعر عبد المسيح حداد . وأمضى في مدرسة الناصرة مدة خمس سنوات أنهى خلالها تعليمه. أغرم بالقراءة والتأمل منذ صغره في الطبيعة والحياة ، فقرأ أمهات الخط في الأدب العربي خاصة دواوين الشعراء ، ثم بدأ يقرض الشعر في مختلف موضوعات الحياة وغلب على شعره التأمل .
سافر نسيب إلى نيويورك عام 1905 وكان عمره لا يتجاوز سبع عشرة سنة، واشتغل في المصانع والمتاجر المتنوعة ، وكانت الحياة شاقة ، ولم يخفف عنه آلامها إلا عالم الشعر الذي أحبه. في سنة 1912 أسس مطبعة وأصدر منها مجلة الفنون التي احتلت مكاناً محترماً في الجالية العربية بأمريكا والعالم العربي، حيث اهتمت بشؤون الآداب والفنون الرفيعة ، ولكنها احتجبت لظروف الحرب العالمية الأولى سنة 1914 بعد حتى صدر منها عشرة أعداد ، ثم عاد ليصدرها مرة أخرى سنة 1916 وظلت تصدر حتى سنة 1918 ، ثم توقفت بسبب الظروف المادية فاشتغل في التجارة مع أبناء عمه ، ولكنه شعر حتى آماله قد انهارت فامتلأت كتاباته الشعرية والنثرية بروح الحزن والأسى والوحدة والتشاؤم. تزوج نسيب عريضة سنة 1922 السيدة نجيبة شقيقة الشاعرين عبد المسيح الحداد وندرة حداد ولم ينجبا أطفالاً.
هجر التجارة وتسلم رئاسة تحرير جريدة مرآة الغرب لصاحبها نجيب دياب ، ثم انتقل إلى جريدة الهدى لصاحبها نعوم مكرزل. وفي أثناء الحرب العالمية الثانية عُيِّنَ كمحرر في القسم العربي في مخط الاستعلامات الحربية الأمريكية، وعمل فيها نحوسنتين. ثم اعتزل العمل لسقمه حيث عانى من متاعب القلب والكبد، وعكف على جمع ديوانه ، ولكنه توفي والديوان بين يدي المُجَلِّد في بروكلين في 25 مارس 1946.
مؤلفاته
ديوانه الوحيد "الأرواح الحائرة" الذي صدر سنة 1946، بعد أربعة أيام من وفاته، والذي يحتوي على 95 قصيدة ، منها مطوّلتان إحداهما بعنوان "على طريق إرم " في 236 بيتاً موزعة على ستة أناشيد ، والقصيدة المطولة الأخرى بعنوان " احتضار أبي نواس " ، في 72 بيتاً استوحى فيها احتضار الشاعر العباسي أبي نواس. ويتميز شعره بالرقة والحنين للوطن.
- أسرار البلاط الروسي ، رواية مترجمة عن الروسية .
- ديك الجن الحِمْصي (سيرة منشورة في مجموعة الرابطة القلمية ) .
- الصمصامة ( سيرة منشورة في مجموعة الرابطة القلمية ) .
وله منطقات وفصول مختلفة نشرها في مجلات وجرائد المهجر .
المصادر
- مسقط السيرة السورية