طشتمر حمص أخضر
طشتمر البدري الساقي الناصري حمص أخضر (ت. 743 هـ) لأنه كان يحب أكله فلقب به وكان الناصر أحمد اشتراه صغيراً فرباه وحظي عنده ثم قبض عليه وعلى جماعة اتهموا بإثارة فتنة ثم أُفرج عنه لما ظهرت له براءته فأطلقه وحج وعاد فأعطاه ألفي دينار وأوسع عليه في الخلع والملابس واستقر من الأمراء الخاسكية.
وكان قطلوبنا الفخري يدعوه أخي فاتفق حتى الناصر أمسكهما معاً في سنة 727 فشفع فيهما تنكز نائب الشام فنطق له خذ الفخري معك إلى الشام ودع طشتمر عندي ثم لما حج الناصر سنة 732 كان طشتمر ممن أقام بالقاهرة ثم أخرجه إلى صفد وأسر إليه حتى يمسك تنكز في وقت معلوم فعمل ثم ولاه نيابة حلب في سنة 741 هـ فأقام بها وباشرها مباشرة قوية إلى حتى حوصر الناصر أحمد بالكرك ففر هوإلى الروم (أنطاكية، مملكة قيليقيا الأرمنية) وحصلت له مشقة عظيمة ولما انتظم أمر أحمد عاد وتوجه مع الفخري إلى الناصر أحمد فدخلوا إلى مصر. واستقر طشتمر في النيابة بمصر والفخري في نيابة دمشق ثم أمسك أحمد طشتمر بعد شهر وتوجه الناصر إلى الكرك وهومعه وأوفد من أمسك الفخري وسجنهما في الكرك ثم فرا من السجن وذلك في أوائل المحرم سنة 743 هـ.
وكان طشتمر شجاعاً كثير الآثار واسع الصدر وهوالذي عمر الجامع بالصحراء والحمام بالزريبة والربع بالحريريين ولما فر إلى الروم (أنطاكية، مملكة قيليقيا الأرمنية) تنقلت به الأحوال حتى توفي في أثناء سنة 743 هـ.