الطبراني

سليمان بن أحمد الطبراني (260 هـ / 821م - 360 هـ / 918م), أحد فهماء وأئمة أهل السنة والجماعة. هوأبوالقاسم، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللَّخمي الشامي الطبراني، وسمي الطبراني نسبة إلى طبرية الشام قصبة كورة الأردن. ولد في شهر صفر سنة 260 هـ (821م) بعكا بفلسطين من أم عكاوية، هوأحد رواة الحديث المشهورين وفهمائه.

ألقابه

الإمام،
الحافظ،
الثقة،
الرحال الجوال،
محدِّث الإسلام،
علَمُ المعمَّرين،
صاحب المعاجم الثلاثة.

طلبه للفهم

ارتحل به أبوه، وحرص عليه، لأنه كان صاحب حديث، من أصحاب دحيم، فأوَّل ارتحاله كان سنة ثلاث وسبعين، فبقي في ارتحال ولقي الرجال ستة عشر عاماً، وخط عمّن أقبل وأدبر، وبرع في هذا الشأن، وجمع وصنف، وعمّر دهراً طويلاً، وازدحم عليه المحدثون، ورحلوا إليه من الأقطار.

شيوخه

هاشم بن مرثد الطبراني،
إسحاق الدبري،
إدريس العطار،
بشر بن موسى،
حفص بن عمر،
علي بن عبد العزيز،
أبوغرسة الدمشقي وهوأبوغرسة عبد الرحمن بن عمروالدمشقي،
أبوعلي بشر بن موسى الأسدي،
عبد الله بن أحمد بن حنبل،
النسائي،

وغيرهم.

كما لقي أصحاب يزيد بن هارون، وروح بن عبادة، وأبي عاصم، وحجاج بن محمد، وعبد الرزاق الصنعاني، ولم يزل يخط حتى خط عن أقرانه, وحدَّث عن ألف شيخ أويزيدون.

تلامذته

أبوخليفة الجمحي،
أبوعبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى ابن منده الأصبهاني،
أبوبكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني،
أبونعيم الأصبهاني،
المسند أبوبكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ابن ريذة الأصبهاني وهوممن روى معجم الطبراني الكبير والصغير،
ابن عقدة،
أحمد بن محمد الصحاف،
الفقيه أبوعمر محمد بن الحسين البسطامي،
الحسين بن أحمد بن المرزبان،
أبوبكر بن أبي علي الذكواني،
أبوالفضل محمد بن أحمد الجارودي،
أبوالحسين بن فادشاه،
محمد بن عبيد الله بن شهريار،
عبد الرحمن بن أحمد الصفار،
أحمد بن عمروبن عبد الخالق البصري،
أبوبكر البزار،

وغيرهم.

ثناء الفهماء عليه

نطق عنه المضىي في تاريخ الإسلام: "الحافظ المشهور مُسْنَد الدنيا وكان من فرسان هذا الشأن مع الصدق والأمانة" ونطق عنه في سير أعلام النبلاء: "الإمام، الحافظ، الثقة، الرحال الجوال، محدث الإسلام". ونطق: "ولم يزل حديث الطبراني رائجاً، نافقاً، مرغوباً فيه، ولا سيما في زمان صاحبه ابن ريذة، فقد سمع منه خلائق، وخط السّلفي عن نحومئة نفس منهم".
نطق أبوبكر بن أبي علي المعدل: "الطبراني أشهر من حتى يشير على فضله وفهمه، كان واسع الفهم كثيرا التصانيف".
ونطق أبونعيم: "سمعت أحمد بن بندار يقول: دخلت العسكر سنة ثمان وثمانين ومائتين، فحضرت مجلس عبدان، وخرج ليملي فجعل المستملي يقول له: إذا رأيت حتى تملي علي فيقول: حتى يحضر الطبراني نطق: فأقبل أبوالقاسم بعد ساعة متزراً بإزار مرتدياً بآخر، ومعه أجزاء، وقد تبعه نحوعشرين نفساً من الغرباء من بلدان شتى حتى يفيدهم الحديث".
نطق أبوبكر بن أبي علي: سأل والدي أبوالقاسم الطبراني عن كثرة حديثه فنطق: "كنت أنام على البواري (يعني الحصير) ثلاثين سنة".
نطق أبوالحسين أحمد بن فارس اللغوي: سمعت الأستاذ ابن العميد يقول: "ما كنت أظن حتى في الدنيا حلاوة ألذ من الرئاسة والوزارة التي أنا فيها، حتى شاهدت مذاكرة أبي القاسم الطبراني وأبي بكر الجعابي بحضرتي، فكان الطبراني يغلب أبا بكر بكثرة حفظه، وكان أبوبكر يغلب بفطنته وذكائه حتى ارتفعت أصواتهما، ولا يكاد أحدهما يغلب صاحبه، فنطق الجعابي: عندي حديث ليس في الدنيا إلا عندي، فنطق: هات، فنطق: حدثنا أبوخليفة الجمحي، حدثنا سليمان بن أيوب، وحدث بحديث، فنطق الطبراني: أبلغنا سليمان بن أيوب، ومني سمعه أبوخليفة، فاسمع مني حتى يعلوفيه إسنادك، فخجل الجعابي، فوددت حتى الوزارة لم تكن، وكنت أنا الطبراني، وفرحت كفرحه"، أوكما نطق.