جرير

ديوان جرير. لقراءة الديوان، اضغط على الصورة.

جرير هوأبوحرزة جرير بن عطية اليربوعي التميمي (و. ح. 650 - ت. 728)، هوشاعر من بني كليب بن يربوع من قبيلة بني تميم وهي قبيلة في نجد، ولد في بادية نجد من أشهر شعراء العرب في فن الهاتى وكان بارعًا في المدح أيضاً.

كان جرير أشعر أهل عصره، ولد ومات في نجد، وعاش عمره كله يناضل شعراء زمنه ويساجلهم فلم يثبت أمامه غير الفرزدق والأخطل. كان عفيفاً، وهومن أغزل الناس شعراً.

بدأ حياته الشعرية بنقائض ضد شعراء محليين ثم تحول إلى الفرزدق "ولج الهاتى بينهما نحوا من أربعين سنة" وإن ضم بهجائة أغلب شعراء زمانة مدح بني أمية ولازم الحجاج زهاء العشرين سنة ووصلت أخباره وأشعاره الأفاق وهولايزال حيا، وأشتغلت مصنفات النقد والأدب به واقترن ذكرة بالفرزدق والأخطل.

حياته

لا تعهد سنة ولادته على وجه الدقة، ولكن يُستخلص من أخباره أنَّه ولد في خلافة عثمان بن عفان.

كانت أسرة جرير من الأسر ذات الأصالة الشعرية، فقد كان أبوه عطيّة وجده الخطفى وأخوه عمرو، كلُّهم شعراء، ثم اتصل الشعر بعده في عدد من أبنائه وأحفاده، وكان لجرير عدد من البنين منهم: حزرة، ونوح وعكرمة وبلال، واشتهر بالشعر منهم بلال وعمارة بن عقيل بن بلال والمغيرة بن حجناء بن نوح بن بلال بن جرير. وقد نقل عن أبي العباس المبرّد قوله إذا الشعر لم يتصل في أحد من الإسلاميين اتصاله في ولد جرير.

كان موطن جرير وقومه بالوشم من أرض اليمامة، وفيها نشأ جرير نشأة فقيرة يرعى غنم أبيه وجده، ولمّا آنس من نفسه المقدرة على قول الشعر مضى إلى العراق وإلى الشام يعرض شعره على الخلفاء والولاة حتى نبه ذكره واغتنى، فاتخذ داراً بالبصرة كان ينزلها حين يقدم إلى العراق.

شغل جرير في حياته المديدة بأمرين: أولهما انتجاع خلفاء بني أمية وولاتهم وقادتهم ومديحهم ليحظى بصلاتهم. والثاني: مقارعة الشعراء الذين تعرضوا له، وقد ذكروا أنه هاجى ثلاثة وأربعين شاعراً لم يثبت له منهم إلا الفرزدق والأخطل.

أول من اتصل بهم جرير من الخلفاء كان يزيد بن معاوية، ذكر أبوالفرج الأصفهاني أنه وفد إليه أيام شبابه فلم يأذن له يزيد لأن ذكره لم يكن قد نبه يومذاك، فنطق للحاجب: قل له إني القائل:

وإنّي لعفّ الفقر مشهجر الغنى سريع إذا لم أرض داري انتنطقيا

فأذن له يزيد وأنشده جرير مدحه فيه فوصله، وتلك أول جائزة ينالها من خليفة.

ثم اتصل جرير ببشر بن مروان، والي العراق من قبل أخيه عبد الملك، وكان بشر مولعاً بالإغراء بين الشعراء، فأغرى سراقة البارقي بهاتى جرير ثم بعث بالقصيدة إلى جرير ليجيب عنها، فنطق جرير قصيدة يهجوفيها سراقة ويعاتب بشراً ويمدحه ومنها قوله:

يا بشر حقّ لوجهك التبشير هلا غضبت لنا وأنت أمير

وفي مجلس بشر اجتمع جرير بالفرزدق وتفاخرا، ففضَّل بشر جريراً. وممن قدم على بشر الأخطل التغلبي، وطلب إليه بشر حتى يفاضل بين جرير والفرزدق، ففضَّل الفرزدق. وكان تفضيل الأخطل للفرزدق من دواعي استطارة الهاتى بين جرير والأخطل، إضافة إلى مسببات أخرى.

ولماّ تولّى الحجاج بن يوسف إمارة العراق بعد بشر اتصل به جرير ونطق فيه مدائح غُرّاً. ولشدة إعجاب الحجاج بجرير أوفده إلى عبد الملك بن مروان مع ابنه محمد، ولكن عبد الملك حجبه في بادىء الأمر ولم يأذن له في إنشاده شعراً، فقد كان عبد الملك واجداً على جرير لأنه كان تميمياً، وتميم كانت زبيرية الهوى، وفي بعضها إشادة بذود الحجاج عن بني أمية، وبعد إلحاح أذن له فأنشده مدحته التي منها بيته المشهور:

ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح

ومدح فيها عبد الملك وبني أمية وهجا عبد الله بن الزبير، فأعجب عبد الملك بالقصيدة وأمر له بجائزة سنية، ومنذ ذلك الحين أخذ جرير يتردد على عبد الملك وينشده مدائحه فيه فيجزل له العطاء.

ثم اتصل جرير بالوليد بن عبد الملك ومدحه، وحين أراد الوليد جعل ولاية العهد لابنه عبد العزيز بدلاً من أخيه سليمان، وقف جرير إلى جانبه ونطق أبياتاً في ذلك ومدح عبد العزيز بعدد من القصائد.

ولما وليَ سليمان بن عبد الملك كان ساخطاً على جرير لوقوفه مع الوليد في ولاية العهد لابنه، ولكن سليمان آثر حتى يغض الطرف عن موقف جرير لجودة شعره، وقد مدحه جرير بقصيدة واحدة.

ولما ولي عمر بن عبد العزيز وفد عليه جرير مع الشعراء، وأنشده مديحاً فيه، ولكن عمر لم يعطه شيئاً، مع إعجابه بقصيدته وتأثره بها، ومع ذلك لم يغضب جرير وخرج من عنده ونطق: خرجت من عند رجل يقرب الفقراء ويباعد الشعراء، وأنا مع ذلك عنه راض. ورضى جرير عن عمر بن عبد العزيز مردّه إلى إعجابه بسيرة عمر بن عبد العزيز وورعه وعدله.

وخلف عمر بن العزيز يزيد بن عبد الملك، فاتصل به جرير ومدحه بأربع قصائد ضمنها هاتى ليزيد بن المهلب المعادي ليزيد بن عبد الملك.

ثم اتصل جرير بعد يزيد بهشام بن عبد الملك، فمدحه بخمس قصائد، وكان يرسل قصائده إليه في مقره بالرصافة. ومدح جرير كذلك ابنه معاوية بن هشام وعامل هشام على العراق خالد بن عبد الله القسريّ. وفي زمن خلافة هشام توفي جرير.

وإلى جانب هؤلاء مدح جرير طائفة من ولاة بني أمية وقادتهم، ومنهم عبد العزيز بن مروان، والي مصر من قبل عبد الملك والقائد هلال بن أحوز المازني.

الأمر الثاني الذي شغل جريراً ونطق بسببه أكثر شعره هومهاجاته الشعراء وغير الشعراء، والجانب الأكبر منه مقول في خصميه اللدودين الفرزدق والأخطل، وأكثر هجائه لهما اتى في نطقب النقائض. وقد جمع أبوعبيدة معمر بن المثنى نقائضه مع الفرزدق وشرحها وفصل القول في ما اشتملت عليه من أيام ووقائع، وفي مناقضات هذين الشاعرين فحش وبذاءة ونهش للأعراض. وكان جرير يعير الفرزدق بأمور منها ما عهد به من فسق وفجور وتعرض للنساء، ومنها وصف صفاته الخلقية، وعيَّره كذلك بنبوالسيف في يده يوم دفع الخليفة لمن كانوا معه أسارى لقتلهم فضرب جرير عنق أسيره فأبانها، في حين حتى الفرزدق دفع إليه سيف كهام فنبا ولم يبتر وقد أطلق جرير على الفرزدق لفظ (ابن القين) والقين هوالحداد لأن قومه كان لهم قيون يصنعون لهم السيوف، فنسب جرير الفرزدق إلى أحد هؤلاء وعيّر الفرزدق كذلك بقتل أحد بني مجاشع الزبير بن العوَّام بعقب سقطة الجمل، وعيّره بأيام قومه التي هزموا فيها، وكان يعرض لنساء مجاشع ودارم فيرميهنَّ بكل فاحشة، ومن نقائضه معه قوله:

لقد ولدت أم الفرزدق فاجراً فاتىت بوزواز قصير القوائم
يوصل حبليه إذا جن ليله ليرقى إلى جاراته بالسلالم
أتيت حدود الله مذ أنت يافع وشبت فما ينهال شيب اللهازم

(الوزواز: القصير القوائم. اللهزمة: ما تحت الأذنين من أعلى الخدين).

فإذا فرغ من هجائه وهاتى قومه انتقل إلى الفخر بقبيلة يربوع وعشيرته كليب فنسب إليهما جميع مفخرة.

وفي هجائه الأخطل يتسع أمامه مجال القول لأن جريراً والفرزدق ينتميان إلى قبيلة واحدة هي تميم، أمّا الأخطل فكان من قبيلة تغلب النصرانية، فهوفي هجائه إياه يعيِّره هزائم تغلب في حروبها مع قبيلة قيس، ويعرض لعقيدته، ويرميه وقومه بكل مثلبة، ثم يفخر عليه بانتمائه إلى مضر. وهوالجذم الذي ينتمي إليه الرسولr والخلفاء، نحوقوله:

ولد الأخيطل نسوة من تغلب هن الخبائث بالخبيث عذينا
إن الذي حرم المكارم تغلباً جعل النبوة والخلافة فينا

أما في مدائحه فهويضفي على الممدوح جميع الصفات التي كانت موضع التقدير في المجتمع العربي ويضيف إليها الصفات التي تليق بالممدوح وتختص به، فإذا مدح عبد الملك بن مروان أشاد بحزمه وبطشه بأعدائه وسخائه وإذا مدح عمر بن عبد العزيز أشاد بعدله وتقواه وحدبه على الفقراء. ولم يكن جرير يتورع عن التصريح بطلب العطاء والإلحاح فيه. ومن أماديحه المشهورة قصيدته الحائية التي مدح بها عبد الملك بن مروان، منها قوله:

ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح
وقوم قد سموت لهم فدانوا بدهم في ململة رداح
فقد وجدوا الخليفة هبرزياً ألف العيص ليس من النواحي

(الدهم: الجيش العظيم. الململة الرداح: الكتيبة الضخمة. الهبرزي: الأسد.)

ولجرير في الحجاج أماديح كثيرة أشاد فيها بقمعه الفتن ومحاماته عن خلفاء بني أمية وقتاله أعداءهم وقمعه ثورات الخوارج، ومن قوله فيه:

من سدّ مطلع النفاق عليـكم أم من يصول كصولة الحجاج
أم من يغار على النساء حفيظةً إذ لا يثقن بغيرة الأزواج
إن ابن يوسف فافهموا وتيقنوا ماضي البصيرة واضح المنهاج

أما النسيب فيأتي في شعر جرير مقدمة لقصائد المديح والهاتى، وهويطيل فيه لميله إلى هذا الفن ورقة حسه، وعلى أنه لم يفرد للغزل قصائد مستقلة استطاع حتى يجيد هذا الفن ويأتي فيه بمعان جيدة، وألفاظه في نسيبه عذبة وأسلوبه رقيق، وهويجنح إلى التصوير العفيف البعيد عن الفحش، بخلاف هجائه، ولوأتيح له الانصراف إلى هذا الفن لكان من شعراء الغزل المتقدمين، على حتى نسيبه لا يصوّر عاطفة حب لامرأة بعينها ولم يكن عاشقاً حقاً وإنما هوغزل بالمرأة عامة. ومن جيد غزله قوله:

يا أم عمروجزاك الله مغفرة ردي عـليّ فؤادي كالذي كانا
ألست أحسن من يمشي على قدم يا أملح الناس جميع الناس إنسانا
إن العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا

وتناول جرير فضلاً عن هذه الأغراض فن الرثاء، وهوفي رثائه الخلفاء والولاة يلجأ إلى تهويل الخطب والمبالغة في بيان أثره في الناس والطبيعة، ولكنه في رثاء ذويه يجنح إلى تصوير فجيعته بصدق دون مبالغة، وقد رثى أحد أولاده رثاء يتجلى فيه صدق العاطفة وشدة اللوعة، ورثى زوجته أم حزرة، مخالفاً العهد البدوي الذي يقضي بعدم رثاء الزوجة وعدم زيارة قبرها، ومن قوله فيها:

لولا الحياء لعادني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار
ولهت قلبي إذ علتني كبرة وذووالتمائم من بنيك صغار
ولقد أراك كسيت أجمل منظر ومـع الجمال سـكينة ووقار
والريح طيبة إذا استقبلتها والعرض لا دنـس ولا خـوار

وجرير شاعر مطبوع، يجري في شعره على سجيته، لا يتعمل ولا يتكلف، وليس في شعره تعقيد ولا معاظلة بخلاف شعر الفرزدق، وحين يعمد إلى التصوير تأتي صوره بسيطة تمثل البيئة البدوية وتقل فيها الصور الحضرية، وهويوشح شعره بالمعاني القرآنية فيكثر من ذكر الأنبياء وقصصهم نحوقوله:

نادى الحجاج مثل نادىء نوح وأسمع ذا المعارج فاستجابا

وفي الجملة فإن جريراً شاعر مبرز في أكثر أغراض الشعر وأسلوبه يتسم بالسهولة مع جزالة اللفظ وحلاوة الديباجة.

في زمن وفاة جرير روايات عدة (فقد جعلها بعض من ترجموا له سنة 110هـ، وجعلها آخرون سنة 111هـ) والمرجح (أنه توفى سنة 114هـ) لأن وفاته كانت بعد وفاة الفرزدق، والثابت حتى الفرزدق عاش حتى سنة 114هـ، وقد هجاه جرير بعد وفاته ولكنه ما لبث حتى رثاه.


شعره

بالاضافة إلى الهاتى برع جرير في المدح وخص به الخلافة الاموية وامرائها وكان مدحه للتكسب والحصول على المال لفقر حالته كما برع في الغزل التقليدي الذي افتتح به قصائده وكذلك اشتهر بالفخر والرثاء والوصف.

ويتميز شعر جرير بثلاثة أمور:

  1. الأول ان جرير نطق بيتين في شعر الغزل يعدان أفضل ما قيل في الغزل بالعربية- رغم كونه ليست من شعراء الغزل ولم يتوله باحد اويعشق احدا- ولم يقل الشعراء مثليهما في الشعرالعربي على مدى العصور.
  2. الثاني انه تكالب عليه الشعراء فافحمهم واسكتهم ونقض قصائدهم بافضل منها واشد واقوى وكان سببا من وجود شعر النقائض في العربية.
  3. الثالث طيبة نفس جرير التي جعلته ينسى جميع مانطقه فيه الفرزدق من هاتى مقذع في قصائده اذ قام برثاء الفرزدق اجمل رثاء في قصيدة رائعة تعد من روائع الشعر العربي والتي تنم عن الخلق العربي الاصيل.

نطق اعرابي في مجلس الخليفة عبد الملك بن مروان وكان عنده جرير:

بيوت الشعر اربع (مدح فخر وغزل وهاتى) وفي كلها غلب جرير.

  • ففي الفخر نطق:
اذا غضبت عليك بنوتميم حسبت الناس كلهم غضابا
  • وفي المدح نطق:
ألستك خير من ركب المطايا واندى العالمين بطون راح
  • وقوله في الغزل:
ان العيون التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحين قتلانا
  • وفي الهاتى قوله:
فغض الطرف انك من نمير فلا كعب بلغت ولا كعابا

فبره جرير ناقة ومئة دينار وبره الخليفة مثلها.


2- ونطقت العرب في المفاضلة بين جرير والفرزدق:

(( جرير ينقش في الصخر والفرزدق بنحت في الصخر))

وذلك دلالة على حتى شعر جرير ذوطابع رقيق منساب بينما كان شعر الفرزدق يتميز بالفخامة وكثرة التنقيح والتدبيج.


3 - ونطق الفرزدق في هذا الصدد :

(( ما أحوج جرير مع غفته الى صلابة شعري , وأحوجني مع قجوري الى رقة شعرة ))

قائمة قصائده

اقرأ نصاً ذا علاقة في

جرير


  • رثاء جرير للفرزدق
  • بان الخليط
  • حيوا أمامة َ واذكروا عهداً مضى
  • أنا الموتُ الذي آتى عليكم
  • عفا نهيا حمامة َ فالجواءُ
  • بكرَ الأميرُ لغربة ٍ وتنائى
  • لَقَدْ هَتَفَ اليَوْمَ الحَمامُ ليُطرِبَا
  • سَئِمْتُ مِنَ المُوَاصَلَة ِ العِتَابَا
  • بَانَ الخَليطُ فَمَا لَهُ مِنْ مَطْلَبِ
  • عجبتُ لهذا الزائرِ المترقب
  • أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ
  • ألاَ حيَّ المنازلَ بالجناب
  • هل ينفعكَ إذا جربتَ تجريبُ
  • أتطربُ حين لاحَ بكَ المشيبُ
  • أقادكَ بالمقادِ هوى عجيبٌ
  • أمّا صُبَيْرٌ فإنْ قلّوا وَإنُ لَؤمُوا
  • لَقَدْ كانَ ظَنّي يا ابنَ سَعدٍ سَعادة
  • لوكنتُ في غمدانَ أوفي عماية
  • لَستُ بمُعطي الحكم عن شَفّ منصبٍ
  • تُكَلّفُني مَعيشَة َ آلِ زَيْدٍ
  • إنَّ الفرزدقَ أخزتهُ مثالبهُ
  • غضبت طهية ُ أنْ سببتُ مجاشعاً
  • ما للفرزدقِ منْ عزّ يلوذُ بهِ
  • يا طعمَ يا ابنَ قريطٍ إنَّ بيعكمُ
  • أبَني حَنيفَة َ أحكِمُوا سُفهاءكُمْ
  • يَقولُ ذَوُوالحُكومة ِ مِنْ قُرَيشٍ
  • أليسَ فوارسُ الحصباتِ منا
  • أصْبَحَ زُوّارُ الجُنَيْدِ وَجُنْدُهُ
  • ألا حَيِّ لَيلى إذْ أجَدّ اجْتِنابُهَا
  • تَضِجُّ رَبْداءُ مِنَ الخُطّابِ
  • نطقَ الأمِيرُ لعبد تَيْمٍ: بِئسَما
  • أصَاحِ ألَيسَ اليَوْمَ مُنتَظري صَحبي

قصائد في الغزل

من روائع شعره في الغزل:

ياأم عمـروجـزاك الله مغفـرة ردي علي فؤادي كالـذي كحانـا
ألست أملح من يمشي علـى قـدم يا أملح الناس جميع النـاس انسانـا
يلقى غريمكم من غير عسرتكـم بالبذل بخلا وبالاحسـان حرمانـا
قد خنت من لم يكن يخشى خيانتكم ماكنت أول موثـوق بـه خانـا
لقد كتمت الهوى حتـى تهيجنـي لاأستطيـع لهـذا الحـب كتمانـا
كاد الهوى يوم سلمانيـن يقتلنـي وكـاد يقتلنـي يومـا ببيـدانـا
لابارك الله في من كان يحسبكـم الا على العهد حتى كانـا ماكانـا
لا بارك الله في الدنيا اذا انبترـت أسباب دنياك من اسبـاب دنيانـا
ما أحدث الدهـر مماتفهميـن لكـم للحبل صرما ولا للعهـد نسيانـا
ان العيون التي في طرفها حـور قتلننـا ثـم لـم يحيـن قتـلانـا

*

يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به وهن اضعـف خلـق الله انسانا

*

ياحبذا جبل الريـان مـن جبـل وحبذا ساكن الريـان مـن كانـا
  • وهذين البيتين من اجود مانطقته العرب في الغزل


جرير والراعي النميري

تبادل جرير والفرزدق الهاتى أكثر من أربعين سنة، وكان كثير من الشعراء ينزلق في هذه المناظرة مؤيدا شاعرا على الاخر,وهذا ما وقع للراعي النميري حيث انحاز الى الفرزدق على حساب جرير (فكان له الويل وكل الويل) حيث نطق :

يا صاحبي دنا الرواح فسيرا غلب الفرزدق في الهاتى جريرا

فلم يمهله جرير كثيرا بل اعد له في اليوم التالي قصيدة تتكوم من97 بيت من الشعر، فأتى سوق المربد بعد ان احتل الناس مراكزهم واسرج ناقته عند مجلس الفرزدق والراعي النميري وألقى قصيدته، وهذه بعض أبياتها:

اعد الله للشعراء مني صواعق يخضعون لها الرقاب
أنا البازي المدل علة نمير اتحت من السماء لها انصبابا
اذا علقت مخالبه بقرن اصاب القلب اوهتك الحجابا
ترى الطير العتاق تظل منه جوانح للكلاكل ان تصابا
فلا صالى الاله على نمير ولا سقيت قبورهم السحابا
ولووزنت حلوم بني نمير على الميزان ما باغت ذبابا
ستهدم حائطي قرماء مني قواف لا اريد بها عتاب
أعد لهم مواسم حاميات فيشفي حر شعلتها الجرابا
فغض الطرف انك من نمير فلا كعب بلغت ولا كلاب
أتعدل دمنة قلت وخبثت الى فرعين قد كثرا وطابا
اذا غضبت عليك بنوتميم حسبت الناس كلهن غضابا
لنا البطحاء تفعمها السواقي ولم يكن سيل أوديتي شعابا
ستفهم من اعز حمى بنجد وأعضمنا بغائرها هضابا
شياطين البلاد يخفن زأري وحية أريحاء لي استجابا
اليك اليك عبد بني نمير ولما تقتدح مني شهابا

المصادر

  1. ^ ابن سلام الجمحي. طبقات فحول الشعراء . ت محمود محمد شاكر. مطبعة المدني. ص 389
  2. ^ أبوالفرج الأصفهاني . كتاب الأغاني . الهيئة المصرية العامة للكتاب .1993. ج8 . ص 14 /8 22
  3. ^ أبوالفرج الأصفهاني. كتاب الأغاني. الهيئة المصرية العامة للكتاب .1993. ج8 . ص 285 /8 22
  4. ^ إحسان النص. "جرير بن عطيّة". الموسوعة العربية. Retrieved 2014-04-16.
  5. ^ جرير، الموسوعة العالمية للشعر العربي

المراجع

  • فالح الحجية: "الموجز في الشعر العربي".
  • نقائض جرير والفرزدق، جمع أبي عبيدة، تحقيق بيفان ثلاثة أجزاء (لندن 1905).
  • نقائض جرير والأخطل، جمع أبي تمام، تحقيق الأب أنطون صالحاني (بيروت 1922).
  • أبوالفرج الأصفهاني، الأغاني الجزءثمانية (طبعة دار الخط، القاهرة 1935).
  • ابن سلام الجمحي، طبقات فحول الشعراء، تحقيق محمود محمد شاكر (القاهرة 1974).
تاريخ النشر: 2020-06-04 13:49:51
التصنيفات: كتاب في العصور الوسطى, شعراء عرب, تابعون, وفيات 728, شعراء من الجزيرة العربية, شعراء العصر الأموي, شعراء نجديون, مواليد 653, وفيات عقد 720

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

الأرجنتين تقسو على إيطاليا بثلاثية وتفوز بـ«فيناليسيما 2022»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:27
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 54%

أسرّة مرضى كورونا في المستشفيات الأمريكية تتجاوز الـ 28 ألفا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:26
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 60%

«أمازون» تطالب بتطبيق مكافحة الاحتكار على شركات التجزئة الأخرى

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:33
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 56%

الخطوط الجوية الكويتية تطلق خطا جديدا إلى الدار البيضاء

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:45
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

جوني ديب يفوز في معركته القضائية ضد طليقته أمبر هيرد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:34
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 69%

جوني ديب يفوز بمعركته القضائية ضد آمبر هيرد

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:23
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 62%

جوني ديب يفوز في معركته القضائية ضد طليقته أمبر هيرد

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:32
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 56%

رابطة تجار السيارات توضح موقف الأسعار بعد زيادة الدولار الجمركي

المصدر: الرئيس نيوز - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:25:51
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 64%

أوكرانيا تستعيد السيطرة على قرى قرب «خيرسون»

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:19
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 70%

الخطوط الجوية الكويتية تطلق خطا جديدا إلى الدار البيضاء

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-06-02 00:24:42
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

تحميل تطبيق المنصة العربية