عبد الستار أبو ريشة

عودة للموسوعة

عبد الستار أبوريشة

الشيخ عبد الستار أبوريشة

الشيخ عبد الستار أبوريشة أوالشيخ عبد الستار الريشاوي، ولد في 13 سبتمبر/أيلول، عام 1972م في محافظة الأنبار، غرب العراق.

كان الوضع الأمني في الأنبار والعراق عموماً في تدهور مستمر قبل ظهور الشيخ عبد الستار.

حياته

الشيخ عبد الستار بزيع فتيخان أبوريشة، متزوج وله ولدان سطام وعلي وكنيته أبوسطام، قضى نصف حياته في الإمارات، كان يدير شركة إستيراد وتصدير في دبي، ولدية مغرسة خيول كبيرة تقع غربي مدينة الرمادي.

القليل يعهد عن حياته قبيل الحرب، عشرته هي أكبر عشيرة سنية في الأنبار وبالعراق كله كان لها دور كبير في قتال الجيش الأمريكي خلال الخمس سنوات الماضية في محافظة الأنبار.


أحداث الحرب

الشيخ عبد الستار أبوريشة كان بعيداً عن الأحداث بالعراق وقبيلته الكبيرة شكلت العمود الفقري للمقاتلين الذين قاتلوا الجيش الأمريكي في الأنبار طوال خمس سنوات متواصلة.

ملف:Abu risha2.png
الشيخ عبد الستار أبوريشة

لم يدر في خلد عبد ستار أبوريشة ابن شيخ عشيرة البوريشة يوما ما، ان يدعوأبناء عشيرته إلى مقاتلة عناصر تنظيم «القاعدة» في محافظة الأنبار. وعشيرة البوريشة واحدة من العشائر العربية السنية التي تقطن محافظة الانبار التي تقع غرب العراق. بيد ان مقتل عدد من أقاربه على أيدي عناصر تنظيم «القاعدة»، حثه على التفكير في تشكيل مجاميع مسلحة من أبناء عشيرته، وعدد آخر من العشائر في المنطقة لمقاتلة وطرد تنظيم «القاعدة» من مدن محافظة الأنبار.

خلال اعوام 2006م و2008م قام تنظيم القاعدة باستهداف وتصفية شيوخ العشائر، الفهماء، الأطباء، حملة الشهادات، وفهماء الدين، والمواطنين، والمجاهدين الحقيقين. وكان من بين المستهدفين اقرباء الشيخ عبد الستار أبوريشة.

بعد بلوغ عبد الستار أبوريشة مقتل عدد من أقرباءه على ايدي عناصر تنظيم القاعدة عاد إلى العراق طلباً للانتقام. ورأد تشكيل مجاميع مسلحة من أبناء عشيرته لقتال تنظيم القاعدة لكن أبناء عشرته رفضوا قتال تنظيم القاعدة ليس خوفاً وانما نكاية بالحكومة العراقية والأمريكان.
أطر الشيخ عبد الستار إلى الاستعانة بـ عشيرة البوريشة الشيعية التي تسكن جنوب العراق لقتال التنظيم في الأنبار.

وأعرب أبوريشة في أوال عام 2007 عن تشكيل «مجلس ثوار الأنبار» الذي يتألف من عشائر (البومحل والبوريشة والبوعيسى). ان هدفه مقاتلة تنظيم «القاعدة» وخراجة من محافظة الأنبار.

فخلال أربعين يوم فقط سيطرت قوات عبد الستار على محافظة الأنبار بالكامل وطردت تنظيم القاعدة وقتلت واعتقلت 100 من عناصر تنظيم القاعدة بتعاون مع الجماعات المسلحة بالأنبار. بالرغم من ان قوات الشيخ عبد الستار لم تتجاوز 1800 مقاتل آنذالك الوقت.

وقد رأى الشيخ عبد الستار انه ليس من مصلحة قبيلته الكبيرة مقاتلة الحكومة العراقية والجيش الأمريكي بوجد جميع تلك المليشيات والتي ستفتك بأهل السنة بالعراق، فاقنع شيوخ عشائر الأنبار بالتوقف عن قتال قوات الحكومة العراقية لقاء إنسحاب القوات الأمريكية من المدن والقواعد والنكثات العسكرية وتأسيس شرطة الأنبار وإطلاق سراح المعتقلين ولقاء سلطة محلية مشابها لنظام حكم كردستان وتعويض أهالي الأنبار جراء العمليات العسكرية وتطهير بغداد من المليشيات.

الأنجازات
أهم الأنجازات التي حققها :

  • اعادة الأمن إلى الأنبار
  • اعمار مدن الأنبار
  • انشاء شرطة بالأنبار واعاد افراد الجيش السابق
  • اعادة الأمن إلى بغداد
  • وقف نزيف الدم
  • نشر مجاميع مسلحة في بغداد لحفظ الأمن
  • تعويض المتضررين من الحرب
  • اطلاق سراح المعتقلين الأبرياء

إغتياله

قد تختلف وجهات النظر فيه فالقاعدة وأنصارها يرونه عميلا للأمريكان وهناك من يراه زعيما عشائريا شابا انتفض لأخذ ثأر شخصي. بعد حتى اغتال عملاء إيران ممن يسمون بالقاعدة عددا من أولاد أخيه، زاد عددهم على العشرة.
وفيهم من يراه وطنيا ثائرا على الظلم والقتل وانتشار الجريمة، ومحاربا لظهور الفئات الضالة ممن كانوا يعدون من ضمن قطاع الطرق ومهربوا الأغنام ومخربوا الاقتصاد العراقي السابقون، فشكلوا مجاميع منظمة أدعت الجهاد فساندها أهل الأنبار بكل مدنها من أبوغريب وحتى حصيبة والقائم.
كيف لا والناس تنحني احتراما لأسم الجهاد والمجاهدين، ولما كان العمل الجهادي يقتضي السرية وحرب العصابات تقتضي الكتمان وعدم كشف رؤوس قادتهم وزعمائهم، استغل هؤلاء اللصوص وقطاع الطرق وأهل التسليب، هذا الأمر خير استغلال. واندسوا بين صفوف المجاهدين الحقيقيين، بعد حتى تشابكت الخيوط وانعدمت الرؤية، فبدأوا بتصفية رموز المقاومة والجهاد الأصلاء.
فراحوا يعيثون فسادا وقتلا وذبحا وتفجيرا لأهل الأنبار خصوصا، ولأهل العراق عموما. حتى انتبه الناس يوما وإذا بالذئاب تتسلسل لبيوتهم ليلا نهارا وتأخذ من تشاء من ابناهم ولا أحد قادرٍ على ردعهم ومنعهم.
فكثر القتل في العباد وصارت البلاد بين نار ورماد، وما اصبح الناس قادرين على المسير في أي شارع من الرمادي بسلام. لا منهم ولا من القناصة الأمريكان، وصارت المدينة وكأنها أحد الخطوط الأمامية في ساحة قتال، من يحمل رأسه تفجره رصاصة دمدم أمريكية، ومن يحمل صوته اعتراضا ولوهمسا، على من يستفز الغزاة وهم وسط الدور ووسط الأطفالقد يكون مصيره الذبح علنا بالسيف أوبالسكين وأمام أنظار المارة والأطفال.
فانتبه الأحرار في مدينة الرمادي بعد حتى كثر القتل فيهم وفي أبنائهم وإخوانهم وآبائهم، واصبح هؤلاء اللصوص والمجرمون، برقاب الناس يتحكمون بلا رادع لهم يمنع شرهم من الامتداد لكل مكان، فرأوا حتى مقاتلة هؤلاء الخوارج المفتونون لهي أكثر أهمية من قتال الأمريكان، لأن الأمريكي لايقتلك حتى لم تهاجمه.
أما هؤلاء المجرمون فقد وضحت نياتهم وبانت نوازعهم وانكشفت حقيقتهم المجرمة الآثمة، فتنادى أبناء المحافظة لمقاتلة القاعدة، فبدأت الشرارة من أشخاص عهدوا قتلة أبنائهم من المجرمين الذين ينتمون للقاعدة. وتتبعوا أخبارهم وتاريخهم. فإذا بأكثرهم ممن كان هومن أسافل القوم ومن يسمى بالتافه. فقام هؤلاء الرجال بالقصاص من تلك البتران الضالة التي قتلت خيرة أبناء المدينة وفهماؤها.

فقد قام هؤلاء المجرمون بقتل عددٍ كبير من زعماء العشائر في الأنبار التي تمثل ثلث مساحة العراق، تطبيقا لمخطط إيراني صفوي بقتل البارزين من السنة وإخلاء الساحة لأذنابهم من أتباع لإيران في الهوى والروح، وليس الممضى، واتىت بعدها موجة اغتال الفهماء والمشايخ البارزين في المحافظة. فقتل الشيخ العالم مفتي الفلوجة وكبير فهمائها الشيخ حمزة رحمه الله, على يد شلة قذرة من الفتيان الرعاة الجهلة، المغرر بهم من تنظيم القاعدة. وقتلوا الشيخ شوكت غالب رحمه الله, والشيخ محمد العاني، والشيخ المهندس أياد العزي رحمه الله. وقتلت طائفة من أساتذة الجامعات والأطباء ومدراء الدوائر الخدمية ومدراء المدارس ومن جميع فئات المجتمع.
فتناخا رجال عشائر الأنبار يقودهم الشاب النحيل والعربي الأصيل، وأعربوا قيام مجلس ثوار الأنبار وتعاهدوا للهجوم على القاعدة, التي تعدد نفوذها وتشعب وجودها، فقاتلوها وجها لوجه وهزموهم وفي جميع مكان طاردوهم، حتى تحقق لهؤلاء الشباب الثائرين ما عجزت عنه الآلة العسكرية الحكومية والأمريكية، وأعادت الهدوء والسلام إلى عموم الأنبار وجانبا كبيرا من غرب بغداد المسمى بجانب الكرخ.
وبدا نجم الشيخ بالظهور، حتى باتت تخشى منه حتى الأجهزة الحكومية الطائفية والفئوية. ونطقها الشيخ " سلموني بغداد وبأسبوعين أجعلها تنعم بالأمان ". وهذا لا يرضي من هواه مع إيران.
وهاهي اليوم تنجح بأسلوب الغدر وليس اللقاءة الشريفة بين الرجال, تنجح هذه الفئات في اغتال هذا الشاب الشيخ الذي أعاد للرجولة العربية والإسلامية هيبتها وأعاد لمدينته الأمان الذي فقدته لثلاث أعوام.
والجهات التي تقف وراء قتله كثيرة، كما نطق اليوم أبن أمير عشائر البوعساف, الشيخ علي حاتم العبد الرزاق العلي السليمان. حيث نطق بصوته على قناة الشرقية، معزيا اغتال الشيخ الجسور: "حتى لواعترفت القاعدة بقتله، فأننا لا نبرئ جهات حكومية وإيرانية وحتى الأمريكان من قتله". فبعد صعود نجمه الذي أزعج المالكي وظهرة بصورة سيئة، ورفض المجيء لافتتاح مشروع أعمار الأنبار، ولا ينسى الانفجار الذي حصل في فندق المنصور ببغداد ، حيث كانت عشائر الانبار تعقد مؤتمرا فحدث تفجير مدبر وسط قاعة المؤتمرات فيه, وهوالفندق الذي يقع ضمن المنطقة الخضراء ويخضع الداخلون فيه لإجراءات تفتيش وأمن شديدين, فكيف وصلت إليه المتفجرات،يا ترى؟ وراح فيه من الشيوخ العشرات وكان الشيخ من أول المقصودين. لكنه لم يكن حاضرا فيه ذلك الوقت.
واليوم تنجح إحدى هذه الفئات بقتله بعبوة ناسفة وضعت بمغرسته الواقعة على نهر الفرات قرب الجسر الدولي ، يمين الطريق الدولي السريع الذي يربط الأردن بالعراق.
يرحم الله هذا الشيخ الذي أذاق البتران الضالة مر الهزيمة، واقض مضاجع الأذناب، وان نجح هوبقتالهم جهرا، نجحوا بقتله غدرا، كعادتهم بكل غزواتهم الزائفة.

أغتيل عبد الستار أبوريشة مع اثنان من حراسه عندما انفجرت قنبلة غرست في سيارته بالقرب من منزله في الرمادي.

وقد تضاربت الأنباء عن طريقة الإغتيال فقيل انه أغتيل بعبوة ناسفة وقيل بسيارة مفخخة وقيل ان معاق فخخ سيارة أبوريشة، وفي الغالب أغتيل الشيخ أبوريشة بالسيارة ذاتها التي كان بها تم تفخخها اوتفجيرها بعبوة ناسفة.

هناك جهات كثيرة لم يرق لها الهدوء والأمن والسلام الذي حل بالأنبار، الإنجازات التي حققها الشيخ أبوريشة أحرجت واغاضت السياسيين الذين فشلوا طيلة السنوات الخمس الماضية، فيعتقد ان الشيخ اغتال بتدبير المدعوحميد الهايس بالتعاون مع فلان وفلان. والهايس وهوإنسان شاذ بافعالة ومعتقداته وكان دائم الخلاف مع أبوريشة وطامح للسلطة.

نطق الشيخ مؤيد الدليمي نائب محافظ الأنبار والناطق الرسمي باسم مجلس ثوار الانبار لوكالة (الملف برس) ان العلاقة بين المرحوم الشيخ عبد الستار أبوريشة ورئيس الوزراء نوري المالكي لم تكن على وفاق، بل تأرجحت بين هذا وذاك ورافقها فتور وفجوة كبيرة بين الطرفين خاصة بعد تفجير فندق منصور مليا قبل عدة أشهر حيث اغتال ابرز شيوخ عشائر الانبار في حينها كما وان الغموض ما زال يكتنف القضية، من دون ان تكلف الحكومة نفسها عناء ابلاغ مجلس الثوار نتائج التحقيقات، برغم انجازاته الكبيرة في فرض الامن بعد ان عجزت حكومة المالكي توفيرها أوالقضاء على فلول القاعدة. ونطق مصدر اخر في مجلس ثوار الانبار ان الشيخ عبد الستار أبوريشة نطق علانية ان قوات ثوار الانبار على استعداد تام لمحاربة إيران كما حاربهم من قبل وهذا ما اثار حفيظة الحكومة في بغداد.

ونطق الشيخ عيفان العيساوي عضومجلس ثوار الانبار ان الشيخ الشهيد قد دعم جبهة التوافق العراقية كونها منتخبة من الشعب برغم جميع محاولات الشيخ حميد الهايس وتصريحاته لسحب البساط من جبه التوافق، ومطالبته للمالكي القبول بمرشحين بدلاء عن جبهة التوافق فما كان من مجلس ثوار الا عزل حميد الهايس. وكشف الشيخ عبد الرحمن محمد ان حكومة المالكي حاولت دعم انقلاب داخل أورقة مجلس ثوار الانبار وعزل الشيخ عبد الستار أبوريشة ليتسلم دفة الأمور بدل عنه الشيخ حميد الهايس الذي كان مقربا جدا من المالكي، الا ان الامر لم يخط له النجاح. وكان الشيخ علي حاتم العلي سليمان ابن شيخ عشائر البوعساف قد نطق في تصريحات صحفية ان إيران تحاول العثور على طريق لدخول الانبار عبر عناصر تدين لها بالولاء، الا ان مجلس ثوار احكم سيطرته على زمام الامور ما حال دون تمكنهم من دخول الانبار اوالتغلغل فيها.

حادثة إغتيال الشيخ عبدالستار أبوريشه اثارت تسأولات مهمة جداُ من الذي اغتال الشيخ، فالقاعدة لا . لان القاعدة خسرت وطرد نفوذها من الانبار والمكان الذي يسكنه الشيخ محصن تحصين تام، اذ القاعدة من بداية دخول قوات الشيخ لمدينة الرمادي وطردها منها لم تستطع حتى تقتل شرطي واحد وهم داخل المدينة بدون سلاح. لم يستطيعوا ان يقتلوا شرطي واحد.
الطرح الثاني - المتورط الأول الحكومة العراقية. وهذا اقوى الإحتمالات التي وردت بسب استباب الوضع في مدينة الرمادي - الأنبار عموماً اثار حفيظة الشيعة بسب فشلهم وعدم نجاحهم في قيادة مدنهم. وكذالك زيارة مجيئ جلال الطلباني ورئيس الوزراء نوري تام المالكي. للمدينة مما اثار امتعاض الشيعة.
الطرح الثالث - الخلافات التي تسود مدينة الرمادي. حيث هناك خلافات قيادية وحب للسلطة والكرسي هناك في مدينة الرمادي. قد يحدث سبب من اسباب اغتيال أبوريشه . فالخلاف الاخير بين الشيخ رحمه الله وحميد الهايس . قد يحدث أحد المتورطين في هذه العملية. والله تعالى افهم.

والسؤال الذي يطرح من هوالطرف المستفيد من مقتل الشيخ عبد الستار أبوريشه وما هي اسباب اغتال أبوريشة وماذا وقع وسيحدث بعد الشيخ عبد الستار أبوريشة ؟

قد يحدث أبرز الاسباب الاكتشافات نفطية وغازية الهائلة بالانبار والتي جعلت نوري المالكي يقوم بتعديل قانون الغاز والنفط، بحيث يصار إلى إعادة إحياة الشركة الوطنية لنفط العراق، وإيداع جميع العوائد النفطية للبلاد في صندوق مركزي واحد بدلا من منح الانطقيم حصة من العوائد.

بعد مقتل الشيخ عبد الستار قام نوري المالكي بعقد صفقة مع دول الاتحاد الأوروبي وتنص على تصدير 500 مليون قدم معكب يوماً من حقل عكاس عبر سوريا إلى أوروبا وتنص بنود اتفاقية المالكي على تصدير 183 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى أوروبا لقاءعشرة مليار دولار فقط، ولقاء صفقات سلاح لتسليح الجيش العراقي الجديد ولقاء تسلم خرذة عسكرية من الممكن تستعمل لإيذاء العراقيين السنة لاحقاً. فاحذروا يا اهل الأنبار.


الأحداث التي جرت قبل وبعد مقتلة

  • تعرض الشيخ عبد الستار الريشاوي إلى سبعة عشر محاولة إغتيال عشر منها في الأنبار وسبعة في بغداد.
  • أعرب نوري المالكي عن سخطه وعدم رضاه من قيام جيش الاحتلال الأمريكي بتسليح بعض عشائر التجمع الذي كان يقوده عبد الستار أبوريشة.
  • تقرير أمريكي يطالب بالسيطرة على آبار نفط تم اكتشافها غربي الأنبار.
  • تفجير فندق المنصور وهوالفندق الذي قضى فيه الشيخ أبوريشة معظم وقته ببغداد وكان يفترض حضورة لاجتماع شيوخ العشائر بالفندق، ادعت الحكومة العراقية ان إنسان يحمل حزام ناسف فجر نفسة متسبب في مقتل واصابة 33 إنسان ومن بين القتلى شيوخ عشائر الأنبار شيوخ من البونمر والبوعسيى والبوعساف، معظم وسائل الاعلام اتهمت تنظيم القاعدة بينما اتهم شيوخ العشائر نوري المالكي بتدبير تفجير فندق المنصور، الإختصاصيين ينفون انقد يكون حزام ناسف تسبب مقتل شيوخ العشائر وتقرير يقول ان الفندق تم تفخخة وان السقف هدم على من في الفندق.
  • حميد الهايس يلتقي بقيادات منظمة بدر والتيار الصدري وحزب الدعوة الإسلامية والشيخ جلال الدين الصغير خطيب جامع براثا في بغداد، والشيخ عبد الستار أبوريشة يطردة من مجلس ثوار الأنبار، والهايس هوإنسان معروف بين اهالي الأنبار بأفعاله الشاذة، يعتقد انه مسؤول عن الاغتيالات التي جرت بالأنبار.
  • قبيل اغتيال أبوريشة، التقى حميد الهايس بالمالكي باجتماع استمر ثلاث ساعات متواصلة.
  • مباشرة بعد مقتل الشيخ عبد الستار الريشاوي، أعرب المالكي تعين احمد أبوريشة (ضعيف عقلي) رئيس لمجلس ثوار الأنبار، ويعتقد ان المالكي اختار احمد أبوريشة بالذات لكونة (ضعيف عقلي).
  • وزارة الداخلية العراقية فور إذاعة خبر الاغتيال اعلنت تشكيل لواءين من الشرطة الوطنية تحملان اسم الشيخ القتيل, نوري المالكي يأمر ببناء تمثال لأبوريشة في مدينة الرمادي.
  • الشيخ عبد الستار الريشاوي كان يرفض وجود قوات قادمة من خارج الأنبار ولكن بعد اسبوع واحد من مقتلة دخلت الحرس الوطني الأنبار.
  • تسليم بعض القواعد والنكثات العسكرية إلى الحرس الوطني وتسليم الملف الأمني ببعض المدن والمناطق إلى الحرس الوطني وليس إلى القوات التي أسسها الشيخ عبد الستار.
  • الدكتور عبد السلام العاني رئيس مجلس محافظة الانبار صرح لصحيفة عربية تصدر في لندن بأن «الشيخ أبوريشة استشهد على مسافة أكثر من 50 مترا من منزله في منطقة الجزيرة حيث تتمركز عشيرته في محافظة الانبار». في حين أشار أحد حراس عبد الستار أبوريشة الشخصيين الذي لم يكن برفقته وقت الانفجار بإن قنبلة غرست في سيارته.
  • اتهم اعضاء من ثوار الأنبار الحكومة العراقية بان لها دور مباشر اوغير مباشر في اغتيال الشيخ عبد الستار أبوريشة.
  • الهايس يهدد بحمل السلاح ضد أعضاء الحزب الإسلامي ويطالبهم بالرحيل ويصرح ان الحزب الإسلامي يسيطر على مجلس محافظة الانبار.
  • الهايس يحرض شيوخ العشائر على الحزب الحزب الإسلامي ودعي تكوين حزب سياسي خاص به وبشيوخ العشائر وبالشيخ علي حاتم ويطالب باسراع اجراء الانتخابات.
  • حميد الهايس يلتقي بالقائد الأمريكي ببغداد ويتفق معه على موضوع الإنتخابات في الأنبار.
  • دراسة مستقلة أعدتها مؤسسة IHS الاستشارية الدولية، التي تتخذ من ولاية كولورادوالأمريكية مقراً لها، قد أشارت إلى حتى التقديرات الحالية لاحتياطيات النفط العراقي قد تتضاعف مع وجود مخزون هائل يفوق 100 مليار برميل تحت رمال صحراء الأنبار التي تقطنها أغلبية سنية.
  • اكتشافات نفطية هائلة في الانبار، حقل عكاس يعتقد انها تضم نحوسبعة تريلليون قدم معكب من الغاز الطبيعي.
  • نوري المالكي يعقد صفقة مع دول الاتحاد الأوروبي وتنص على تصدير 500 مليون قدم معكب يوماً من حقل عكاس من الأنبار عبر سوريا إلى أوروبا لقاء تسليح الجيش العراقي ومبالغ مادية رمزية.
  • المالكي يعدل قانون النفط والغاز الذي كان يمنح الإنطقيم صلاحيات محلية واسعة وحصة من العوائد النفطية.
  • المتهم الحارس الشخصي لابوريشة يقول انه شاهد بعض عناصر الشرطة يقومون بوضع شيى اسفل السيارة.
  • رجال الهايس في جهاز الشرطة يقتلون الحارس الشخصي لابوريشة سامر الريشاوي بعد بتر لسانه وكسر رجلية وقتلونه ويدعون انه إنتحر.
  • العثور على جثث عليها آثار تعذيب في جميع من مدن الفلوجة والرمادي والحبانية والقائم والبغدادي والرطبة.
  • تفجيرات تستهدف عناصر الحرب الأسلامي في الأنبار ومقتل واصابة عدد من شيوخ واعضاء جبهة التوافق في الكرمة والفلوجة.

وصلات خارجية

مصادر

  1. ^ من اغتال عبد الستار أبوريشة؟ من هي الجهة التي تقف وراء عملية اغتيال رئيس ثوار الانبار الشيخ عبد الستار أبوريشة, هل يقف تنظيم القاعدة (*) والذي خاض الرجل حربا شرسة عليه لطرده من الانبار،يا ترى؟ أم حتى التيار الإيراني المتنفذ في حكومة المالكي هومن يقف خلف تصفية الرجل،يا ترى؟ وما هي الدوافع والمكاسب لتصفية أبوريشة ،يا ترى؟ لعل من أهون الأمور واقلها كلفة إعلاميا وسياسيا التوجه كالعادة, عراقيا وإقليميا ودوليا, واتهام تنظيم القاعدة والحديث الممل عن بصمات التنظيم أوعن بيانات أوأشرطة يصعب تماما التأكد من مصدرها أوغاياتها. بيد حتى إشارات كثيرة تشير لتورط حكومي عراقي في تصفية أبوريشة والتخلص منه, فالمالكي وأكثر من مسئول في حكومة الاحتلال العراقية أعربوا في غير مناسبة عن سخطهم وعدم رضاهم من قيام جيش الاحتلال الأمريكي بتسليح بعض عشائر الانبار والتي تنتمي للتجمع الذي كان يقوده عبد الستار أبوريشة. الحذر من حتى يتحول هذه التجمع لقوة مسلحة مناهضة للميليشيات الشيعية فيما بعد شكلا قلقا كبيرا للمالكي والتيار الإيراني في العراق. وزارة الداخلية العراقية من جهتها سارعت وفور إذاعة خبر الاغتيال لإعلان تشكيل لواءين من الشرطة الوطنية تحملان اسم القتيل. كما نقلت وكالة رويترز عن العميد عبد الكريم خلف المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن وزير الداخلية اصدر أمرا بإقامة تمثال في المسقط الذي اغتال فيه أوأي مكان آخر يختاره أهل محافظة الانبار. التسرع الكبير في تمجيد الرجل والإعلان عن تسمية ألوية باسمه وعن بناء تمثال تخليدا له في " أي مكان آخر يختاره أهل محافظة الانبار " في حكومة يفترض أنها "إسلامية" يشير إلى حتى وزارة الداخلية تستهدف من هذه الإعلانات المتعجلة جدا والمهتزة – وكأنها كانت معد سلفا- التستر على دور لها في عملية الاغتيال. زيارة بوش للانبار ولقائه بالرجل وكأن الرجل أميرا أوقائدا كان له أكثر من الدلالة التي نقلها بعض المحللين والإعلاميين من حتى الرئيس الأمريكي يريد حتى يسوق أمريكيا بعضا من إنجازات قواته المحدودة في العراق استعداد لللقاءة مع الكونغرس والذي يهيمن عليه الديمقراطيين, فاللقاء وطبيعته تشير أيضا إلى إذا الإدارة الأمريكية تدرس جديا خيارات على الساحة العراقية تتجاوز ما يسمى بالعملية السياسية, تلك الخيارات والتي عبر عنها أكثر من تصريح لمسئول أمريكي عسكري وسياسي في العراق المحتل تضم دورا أكبر للسنة في أمور الحكم لمحاولة كبح وتحجيم الدور الإيراني المتعاظم في العراق المحتل. هذه المعطيات قد تكون شكلت تهديدا للمالكي وحكومته الضعيفة وبالتالي فإن غياب أبوريشة سيكون أمرا طيبا لهم. لذلك سارعت أوساط مقربة من القتيل إلى اتهام إيران وسورية وأطرافا داخلية بالمسؤولية. الدكتور عبد السلام العاني رئيس ما يسمى بمجلس محافظة الانبار صرح لصحيفة عربية تصدر في لندن بأن «الشيخ أبوريشة استشهد على مسافة أكثر من 50 مترا من منزله في منطقة الجزيرة حيث تتمركز عشيرته في محافظة الانبار»، مشيرا إلى حتى أبوريشة «كان يتمتع بحماية كافية وان وضعه الأمني كان جيدا ولم يكن أحد ليتسقط حتى تغرس له عبوة ناسفة قرب بيته وفي منطقة آمنة تماما بالنسبة له». ونطق العاني انه «من الصعب توجيه أصابع الاتهام لجهة معينة ألان خاصة وان جهات عدة كانت تترصد أبوريشة كونه تحول إلى ظاهرة للدفاع عن العراق»، مشيرا إلى «سورية وإيران وأيادي داخلية قد تكون بين الجهات التي دبرت مقتل أبوريشة». وأضاف «عندما كنا مع الرئيس بوش وبحضور الحكومة العراقية فان أبوريشة تحدث بصراحة عن مخاطر التدخل الإيراني والسوري بالشأن العراقي وان ذلك لم يعجب الحكومة». في حين أشار أحد حراس عبد الستار أبوريشة الشخصيين الذي لم يكن برفقته وقت الانفجار بإن قنبلة غرست في سيارته. المكاسب التي ستجنيها حكومة المالكي وراعيها الإيراني من غياب الرجل اغتيالا كثيرة: سقوط ورقة أمريكية ضمن الصراع المحموم على النفوذ أمريكيا وإيرانيا, والسعي لجعل السيطرة والسلاح بأيدي شيعة إيران وإعاقة تسليح عشائر سنية, كما إذا من مصلحة إيران وتيارها في العراق حتى يتم اتهام القاعدة والتي قد تتبرع هي أوعبر بيانات مجهولة بتبني اغتيال الرجل مما يزيد من حدة الصراع المحلي داخل محافظة الانبار والذي في مجمله سيمهد لإحكام السيطرة الإيرانية على العراق وثرواته ومقدراته بإخراج معقل المقاومة العراقية من معادلة الصراع.
  2. ^ اتهم اعضاء من مجلس صحوة الانبار الحكومة العراقية بان لها دور مباشر اوغير مباشر في اغتيال الشيخ عبد الستار أبوريشة ، فيما اكد بيان نشر على مواقع الانترنيت، مسؤولية ما يعهد ب" دولة العراق الاسلامية " عن هذا الحادث .ولكن بعض المسؤولين في مؤتمر صحوة العراق ، اشاروا إلى ان العلاقة بين الشيخ أبوريشة والمالكي متدهورة ووصلت إلى حد القطيعة ، وكان الشيخ عبد الستار يتعامل مع القوات الاميركية دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في بغداد ونطق الشيخ مؤيد الدليمي نائب محافظ الانبار والناطق الرسمي باسم مجلس صحوة الانبار لوكالة (الملف برس) ان العلاقة بين المرحوم الشيخ عبد الستار أبوريشة ورئيس الوزراء نوري المالكي لم تكن على وفاق، بل تأرجحت بين هذا وذاك ورافقها فتور وفجوة كبيرة بين الطرفين خاصة بعد تفجير فندق منصور مليا قبل عدة أشهر حيث اغتال ابرز شيوخ عشائر الانبار في حينها كما وان الغموض ما زال يكتنف القضية، من دون ان تكلف الحكومة نفسها عناء ابلاغ مجلس الصحوة نتائج التحقيقات، برغم انجازاته الكبيرة في فرض الامن بعد ان عجزت حكومة المالكي توفيرها أوالقضاء على فلول القاعدة .ونطق مصدر اخر في مجلس صحوة الانبار ان الشيخ عبد الستار أبوريشة نطق علانية ان قوات ثوار الانبار على استعداد تام لمحاربة إيران كما حاربهم من قبل وهذا ما اثار حفيظة الحكومة في بغداد، وكشف المصدر ذاته الذي فضل عدم الكشف عنه ان الرئيس الاميركي بوش خلال زيارته إلى الانبار قبل عشرة ايام من اغتيال أبوريشة واستقباله بحفاوة بالغة الشيخ المرحوم عبد الستار وقادة ثوار الانبار، سأل أبوريشة عن امكانية مقاتلة إيران فإجابه:" نحن على استعداد تام لمحاربة إيران والقضاء على قواعدهم داخل العراق والمليشيات التي تتعامل معها طهران ".ونطق الشيخ عيفان سعدون العيفان عضومجلس صحوة الانبار ان الشيخ الشهيد قد دعم جبهة التوافق العراقية كونها منتخبة من الشعب برغم جميع محاولات الشيخ حميد الهايس وتصريحاته لسحب البساط من جبه التوافق، ومطالبته للمالكي القبول بمرشحين بدلاء عن جبهة التوافق فما كان من مجلس الصحوة الا عزل حميد الهايس.وكشف الشيخ عبد الرحمن محمد عضومجلس انقاذ الانبار الذي يرأسه الشيخ حميد الهايس ان حكومة المالكي حاولت دعم انقلاب داخل أورقة مجلس صحوة الانبار وعزل الشيخ عبد الستار أبوريشة ليتسلم دفة الأمور بدل عنه الشيخ حميد الهايس الذي كان مقربا جدا من المالكي، الا ان الامر لم يخط له النجاح. وكان الشيخ علي حاتم السليمان شيخ عام الدليم قد نطق في تصريحات صحفية ان إيران تحاول العثور على طريق لدخول الانبار عبر عناصر تدين لها بالولاء، الا ان مجلس الصحوة احكم سيطرته على زمام الامور ما حال دون تمكنهم من دخول الانبار اوالتغلغل فيها. دون ان تؤكده مصادر اخرى محايدة، الا فيما نشر عبر شبكة الانترنيت في المواقع التي تتعاطى مع بيانات تنظيم القاعدة في العراق .وفي تعليقه على الموضوع ،أشار الناطق باسم جبهة التوافق النائب سليم عبد الله إلى حتى حادث اغتيال رئيس مجلس صحوة العراق عبد الستار أبوريشة أفرغ محتوى تقريري كروكر وبتريوس الذي اعتمد في استشهاداته على ما وصف بالاستقرار الأمني في محافظة الأنبار. ونطق في تصريحات صحفية ان : " الإمكانيات التي كانت لدى أبوريشة لم تكن بمستوى التحديات التي يقابلها، لا سيما وقد تعالت صيحات صحوة الأنبار بضرورة توفير الدعم من جانب القوات الأميركية أوالعراقية".
  3. ^ من اغتال الشيخ عبد الستار أبوريشه تساؤلات مهمة جداً حول جهة الإغتيال .،يا ترى؟ بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى ... تقبل الله صيامكم وقيامكم وغفر لموتى المسلمين .
    بداية شهر رمضان بداية مغفرة إذا شاء الله .
    وقد فجعت محافظة الانبار بحادثة إغتيال الشيخ عبد الستار أبوريشه بإنفجار غامض لايعهد سببه المهم إذا الإنفجار داخل بيته .
    تعدد الأسباب والموت واحد .
    حادثة إغتيال الشيخ عبدالستار أبوريشه تثير تسأولات مهمة جداُ من الذي اغتال الشيخ ...؟؟،يا ترى؟ القاعدة لا . لان القاعدة خسرت وطرد نفوذها من الانبار والمكان الذي يسكنه الشيخ محصن تحصين تام . اذ القاعدة من بداية دخول الصحوة لمدينة الرمادي وطردها منها لم تستطع حتى تقتل شرطي واحد وهاهم داخل المدينة بدون سلاح . لم يستطيعوا ان يقتلوا شرطي واحد فما بالك بقتل الشيخ أبوريشه .!!!
    الطرح الثاني - المتورط الأول الحكومة العراقية . وهذا اقوى الإحتمالات التي وردت بسب استباب الوضع في مدينة الرمادي - الأنبار عموماً اثار حفيظة الشيعة بسب فشلهم وعدم نجاحهم في قيادة مدنهم . وكذالك زيارة بوش الاخيرة للمدينة ومجيئ جلال الطلباني ورئيس الوزراء . نوري تام المالكي . للمدينة مما اثار امتعاض الشيعة .
    الطرح الثالث - الخلافات العشائرية التي تسود مدينة الرمادي قد يحدث هذا أحد الاحتمالات الوارده لكن ليس بقوة الاحتمال الذي قبله .
    حيث هناك خلافات عشائرية وحب للسلطة والكرسي هناك في مدينة الرمادي اعزها الله . قد يحدث سبب من اسباب اغتيال أبوريشه . وكذالك الخلاف الاخير بين الشيخ رحمه الله وحميد الهايس . بسب انسحاب جبهة التوافق من الحكومة العراقية قد يحدث أحد المتورطين في هذه العملية .
    والله تعالى افهم . اذ المهم للجميع ان القاعدة ليست مسؤلة عن هذه العملية اطلاقا اطلاقا .
    ولاتغرنكم بياناتها على الانترنت انها هي التي قتلته كلا . فأنا استطيع حتى اتبنى المسؤلية بنفسي بكليشه واملي فيها خطاب رنان . نسأل الله تعالى ان يغفر للفقيد ذنبه فله ذنوب وله حسنات نسأل الله حتى يتجاوز عن سيئاته .
  4. ^ تحليل سياسي لعملية اغتيال الشيخ عبد الستار أبوريشه... ومن هي الجهة الأكثر فائدة من الحادث؟
    د. سمير عبيد
    لقد اغتيل الشيخ عبد الستار أبوريشه وفي يوم الخميس المصادف 13/9/2007 ،وعن طريق سيارة مفخخة، وسيناريومعين لاستدراج الشيخ عبد الستار أبوريشه، عندما أعترضه رجل محتاج ( عابر سبيل) ومعاق يطلب المساعدة بمناسبة حلول شهر رمضان، فحال ترجل الشيخ نحوعابر السبيل تم وضع التفجيرات في سيارة الشيخ القتيل ، وحسب رواية الشرطة العراقية.
    ومن هنا نمسك رأس الخيط الذي يقودنا إلى التحليل. فالشعب العراقي والمتابعين والقراء في داخل العراق وخارجه ليسوا سُذج، بل هناك نخب من المحللين والمختصين والمحققين، والذين حتما سيشاركوننا توجسنا ،والذي نطرحه على شكل أسئلة قصيرة:
    س1: كيف عهدت الشرطة العراقية، وعلى لسان وكيل وزير الداخلية العقيد طارق الدليمي أبعاد هذا المخطط ، وبهذه السرعة... فهما أنه حدثت عمليات كثيرة ومماثلة، ولم نسمع بالدليمي، ولا بهذه السرعة التي تعطي حيثيات المخطط؟
    س2: لماذا تم اختيار العقيد الدليمي تحديدا، ليعلن عن عملية اغتيال الشيخ عبد الستار أبوريشه ،والذي هودليمي أيضا؟
    س3: لقد أعربت الحكومة العراقية في بيانها، بأنها تتعجب كيف من الممكن أن تم اختراق الخطوط الأمنية المفروضة على الشيخ أبوريشه، فبهذا التصريح تضع الحكومة العراقية نفسها في مسقط المتهم، وعليها إثبات براءتها..... وإن نطقت العكس فكيف عهدت أنه هناك كسر للطوق الأمني وهناك عملية اختراق؟
    س4: عطفا على السؤال الثالث، ومن ثم على رواية الشرطة العراقية نجد حتى المنطقة المحيطة بالشيخ أبوريشه وحتى الخطوط التي يتحرك من خلالها وضمنها مكشوفة تماما لعيون الشرطة التي يفترض حتى تكون حكومية ولعيون رجال صحوة الأنبار ومن ثم لعيون رجال القبائل وسكان المنطقة... فكيف تم وضع المتفجرات وبهذه السرعة عندما ترجل الشيخ نحوعابر السبيل... وهل ان الذي وضع المتفجرات خرج من باطن الأرض أم هبط من السماء؟
    س5: من هوالطرف المستفيد من مقتل الشيخ عبد الستار أبوريشه... فبترا هوليس تنظيم القاعدة وحده، ولأن هذا التنظيم وإن عثر في العراق، فلا يمتلك تلك القوة التي تحاول وسائل إعلام حكومة المنطقة الخضراء، ومعها وسائل إعلام المحتل الأميركي الناطق بالعربية وغير العربية تجسيدها في ذهن وإذن المواطن العراقي والعربي والغربي ... ولمن يريد البحث عليه مراجعة تاريخ الاحداث وبيانات الاحتلال، والمؤتمرات الصحفية لقادة الجيش الأميركي.
    س6: ما هي اسباب اغتال أبوريشة وماذا وقع وسيحدث بعد الشيخ عبد الستار أبوريشة ؟
    التحليل السياسي لأبعاد عملية الاغتيال:
    فبعد ما تقدم نكاد نجزم بأن الطرف الذي قام بعملية الاغتيال ذكيا ووراءه إمكانيات كبيرة ،ويمتلك حرية كاملة بالتحرك على الأرض العراقية ،وفي البقعة الجغرافية للحادث، والتي تعشعش بها بورصة المال ( الرشاوى) والمنافع والمغانم، والتي يلوح بها الحكومة وإيران والأطراف الخارجية، وحتى من القاعدة التي تحبذ الكسب لصالحها، وإن هذه البورصة في تصاعد من ناحية الكم والضخامة ، لهذا كًثُر المنافسين من الانتهازيين في تلك المنطقة الجغرافية، ولقد فُتحت مراكز مماثلة لـ ( صحوة الأنبار) في صلاح الدين وبعقوبة والموصل وغيرها.
    وقبل حتى نمضى بعيدا في عملية التحليل، علينا حتى نتذكر عملية اغتيال رجل الأعمال والسياسي المرحوم ( مزهر الدليمي) وفي نفس المنطقة، فلودققنا بعملية اغتيال مزهر الدليمي، فسنجدها تشبه عملية اغتيال الشيخ عبد الستار أبوريشه، خصوصا وأن الدليمي مزهر كان جريئا بالنقد ضد إيران، وضد المليشيات والقوانين التي كانت تصدرها وزارة الداخلية، وكان يمتلك علاقات قوية مع الجامعة العربية، ومع الحكومة المصرية،وبذل جهودا كبيرة في إقناع الجامعة العربية والجانب المصري حتى يأخذا دورهما في العراق، وهذا بحد ذاته أغضب أصحاب المشروع التعجيمي والكاره للعروبة والعرب، والحاقد على اللغة العربية نفسها ،وكان الرجل غنيا والقضية نفسها عند الدليمي عبد الستار ، فالأخير كان ناقدا للمشروع التعجيمي وللمليشيات وللتهجير ولكل أنواع الاجتثاث، فكان شخصاً مختلف عن المجموعات التي اتىت خلف الدبابة الأميركية ، أي يريد بناء مدينته والحفاظ على أبناء منطقته وطائفته ثم الصعود نحوالمصالحة الوطنية حسب تصريحاته أمس وقبل مقتله بـ 24 ساعة.
    لذا علينا حتى نتذكر المحصلة التي توصلنا لها في موضوع مزهر الدليمي ، والتي توصل لها ذوي مزهر الدليمي أيضا، بأن هناك جهة أوعدة جهات قامت ومن منطقة الأنبار ببيع مزهر الدليمي من خلال التخلص منه، وها هوعبد الستار أبوريشه فلقد تم بيعه بنفس الطريقة، ولنفس الجهة التي تتحكم بالبلاد والتي أمرت بالتخلص من مزهر، لأنها لا ترغب نقدا ولا ناقدا، ومن ثم لا ترغب حتى يبرز طرفا منافسا لها في بقعة الأنبار، وفي البقعة السنيّة، وكذلك لا ترغب منافسا لها في الساحة العراقية ،ومن هنا ترتسم خارطة أعداء أبوريشه وهم:
    ــــ المنافسين القبليّين في بقعة الأنبار، وهم من الوجوه التي تبحث عن دور.. مثال حميد الهايس
    ــــ المنافسين السياسيين في الحكومة، والذين أحسّوا بالحرج والخوف على نفوذهم من بروز أبوريشه.
    ـــ المنافسين لأبوريشة ولبقعة الأنبار وللجغرافية السنيّة والمهيمنين على مؤسسات الدولة كلها ،ولهم اتصالات مع دولة إقليمية.
    لهذا رتبت عملية الاغتيال بطريقة مركبة، وإن من جمع الأطراف التي اتفقت على التخلص من أبوريشه، هوالمال والمناصب والمغانم والحصول على جزء من هجرة العراق، ولكن هذه الأطراف ليست بالضرورة حتى جميعها تمتلك بعدا إستراتيجيا، بل حتى معظمها تحرك ووافق نتيجة حسابات مرحلية وتكتيكية ومادية، باستثناء الطرف المهيمن على مقادير العراق، والذي له حسابات إستراتيجية على المستوى السياسي والطائفي والجغرافي والإثني، ومعه الطرف السياسي السني الذي لديه حسابات سياسية إستراتيجية هوالأخر ، وعلى علاقة مع الطرف المهيمن على مقدرات الدولة.
    لهذا فنحن نبرأ تنظيم القاعدة تماما، أي التنظيم الذي يمتثل إلى بن لادن والظواهري وربما حتى الطرف الذي سهلّ العملية هوتنظيم القاعدة الذي أصبح مع الدولة الإقليمية في العراق، لقاء دعمها للقاعدة ولمجموعات حركة طالبان في أفغانستان.
    وكذلك نعلن إستباقيا بأن خلايا الجماعات المسلحة لن تقوم بهكذا عمل معقد ومركب ويحتاج إلى لوجست معقد.
    كيف حتى الرئيس بوش اغتال أبوريشه؟
    ولكن لوجئنا للحقيقة فأن الرئيس جورج بوش يتحمل مسؤولية مقتل الشيخ عبد الستار أبوريشه، ولقد أكدنا للمقربين منّا حال ظهور الشيخ أبوريشه إلى جوار الرئيس بوش، وأكدنا بالقول( لن يعيش هذا الشيخ طويلا إطلاقا) ولقد صدق حدسنا.
    والسبب لأن الرئيس الأميركي أرتكب الخطأ الإستراتيجي، وكعادته عندما أعربه وقدمه بديلا عن الذين يمتلكون المليشيات والخلايا العلنية والسرية، والتي أرهبت العراقيين قتلا وذبحا وتهجيرا واجتثاثا، لهذا تقرّب مقتل الشيخ أبوريشه عندما أعرب بوش دعمه لمطالب أبوريشه ، ودعمه لتشكيل أفواج من القبائل السنيّة، وعندما تبرع بدعمها ماليا ولوجستيا وإعلاميا، فهذا كله زلزل كيان الجهات التي تمتلك مليشيات وخلايا للموت ،ولها علاقات مع دولة إقليمية، وأخرى متحالفة معها ، ولها علاقات مع أطراف خفية في الخليج ودول أخرى.
    فكل هذا الكرم البوشي التكساسي أغاض جميع الخصوم من الحلفاء القدامى للولايات المتحدة، والذين اعتبروا جورج بوش إمامهم الثالث عشر، ولا يجوز الطواف حوله من قبل غيرهم، ويعتبرونه راعي نعمتهم وحبيبهم الجنلتمان، لذا فهم لا يقبلون حتى تخطفه حبيبه، أوحبيب جديد، لهذا تحالفوا على تغييب عبد الستار أبوريشه كي تظل الساحة لهم والى أولياء نعمتهم الإقليميين، ومن ثم يبقى الحبيب والإمام لهم ولوحدهم.
    لهذا فأن الجهة التي خططت لتغييب الشيخ أبوريشه تروم الوصول إلى ما يلي:
    ــ تجسيد فقدان الثقة بين بقعة الأنبار بشكل عام وصحوة الأنبار بشكل خاص وبين حكومة المالكي من جهة ، ومن ثم تجسيد فقدان الثقة بين قبائل الأنبار وصحوة الأنبار من جهة والقوات المحتلة والولايات المتحدة من جهة أخرى... وكي تظل الولايات المتحدة على ود مع المجموعات التي تحالفت معها أبان سقوط النظام السابق,.
    ـــ إحداث شرخ قبلي في الأنبار ، وأحداث تصادم بين صحوة الأنبار ومنافستهم جبهة التوافق السنيّة وعرابها الهاشمي.
    ـــ غرس الشكوك عند صحوة الأنبار ضد تنظيمات المقاومة العراقية، ومن ثم محاولة ألهائهم بمعارك جانبية كي تظل الساحة لحلفاء الدولة الإقليمية.
    ـــ من أجل التعجيل بالتخلص من بقايا تنظيمات المسلحة التي رفضت التحالف مع الدولة الإقليمية في العراق ومن خلال المعارك التي ستحدث بين صحوة الأنبار وبعض تنظيمات المسلحة في العراق.
    ـــ الاستفادة من الثروات الطبيعية المكتشفة بالانبار وحرمان أهالي الأنبار منها.
    ـــ سطوع حميد الهايس ربيب الجلبي وفوزة بالانتخابات المحلية بطريقة معروفة عالميا ودوليا وتكون بإشراف دولي صارم.
    ختاما .....
    نتسقط هناك تداعيات مقبلة، ومنها زيادة وتيرة الاغتيالات بين صفوف شيوخ العشائر بالانبار، ومن ثم زيادة التفجيرات ضد مقرات ومنازل ومواكب المتنافسين....
    محرر ومحلل سياسي
    مركز الشرق للبحوث والدراسات
    13/9/2007

نطقب:بذرة سياسية العراق

تاريخ النشر: 2020-06-04 14:02:58
التصنيفات: صفحات تحوي وصلات ملفات معطوبة, رجال أعمال عراقيون, قتل في 2007, مواليد 1970, سياسيون عراقيون مغتالون, مسلمون سنة عراقيون, سياسيون عراقيون, مواليد 1972, وفيات 2007, قادة عسكريون, مغتالون عراقيون

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

واشنطن: الليبيون يستحقون جيشاً موحداً وحكومة منتخبة

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:42
مستوى الصحة: 83% الأهمية: 95%

آمال كرواتيا في وجه أحلام البرازيل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:24:00
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 53%

النصر يتجهز للعودة بألميريا

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:25:18
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 55%

احنا جينا أغنية كأس العالم للمنتخب المغربي 2022 - Culturedumaroc

المصدر: Culturedumaroc - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:25:33
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

الجزائر: محاكمة وزير سابق بتهمة «التخابر» مع جهات فرنسية

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:43
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 93%

الطواحين والتانجو لا مجال للأخطاء السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:59
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 59%

توافد القادة على الرياض للمشاركة في «القمة العربية الصينية»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:45
مستوى الصحة: 88% الأهمية: 93%

كورونا: 7 إصابات جديدة مع عدم تسجيل أي وفاة

المصدر: آخر ساعة - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:24:24
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 70%

الأهلي يصطدم بالشعلة.. وطوفان الشباب يهدد سما

المصدر: اليوم - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:25:16
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

محافظ جدة يزور معرض الكتاب ويقتني كتباً تاريخية - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:56
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 64%

السيسي وشي يناقشان التحديات الإقليمية والعالمية على هامش «قمة الرياض»

المصدر: ألشرق الأوسط - السعودية التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-12-08 21:23:39
مستوى الصحة: 77% الأهمية: 94%

تحميل تطبيق المنصة العربية