خليج أبوقير
خليج أبوقير | |
---|---|
خريطة توضح مسقط خليج أبوقير.
| |
المسقط | البحر المتوسط |
النوع | خليج |
متوسط العمق | 2 م |
أقصى عمق | 8 م |
المدن | الإسكندرية |
خليج أبوقير، هوخليج يطل على البحر المتوسط في مصر، ويقع بين أبوقير (بالقرب من الإسكندرية) ودمياط عند مصب نهر النيل. ويضم حقول غاز طبيعي، اكتشفت في السبعينيات.
في 1 أغسطس 1798، قاتل هوراتيونلسون في معركة النيل البحرية، الشهيرة بمعركة أبوقير البحرية.
الميناء
يقع ميناء أبوقير على خط الطول 33o 49' E وخط العرض 31o 09' N. ويطل على البحر المتوسط ويبعد عن ميناء الإسكندرية 14 ميل بحرى وتتراوح الأعماق داخل الميناء مابين 2 -11 متر، وهوميناء صيد، ويستوعب 409 سفينة. معدل التداول 526 طن من الأنواع المتنوعة من الأسماك.
يضم الميناء:
- فنار جزيرة دسوقى أمام الميناء على مسافة 109 ميل بحرى.
- بيكون حاجز الأمواج بإرتفاع 17 متر.
- يوجد عددثمانية شمندورات لتحدد ممر الدخول والخروج ، وعدد (2) شمندورة داخل الميناء لتحديد حدود الميناء
- خط سير مرور وعلامات تطابق تعبير عن برج أمامي وأخر خلفي
الرصيف | الطول (م) | العمق (م) |
---|---|---|
1 | 297 | 6.9-8.9 |
2 | 685 | 2.7-7 |
3 | 516 | 3.8-8.9 |
4 | 299 | 5.9-7.9 |
5 | 297 | 5.7-7 |
6 | 337 | 6-9.5 |
7 | 310 | 9.2-11.1 |
8 | 309 | 9.5-10.7 |
التاريخ
لم يكن المصريون القدماء يعهدون اسم أبي قير ولكن كانت هناك كانوب الميناء التجارية لمصر القديمة التي كان ينتهي عندها فرع قديم – اندثر الآن – لنهر النيل، وهوالفرع الكانوبي، وكان آخر تفريعات دلتا النيل إلى الغرب. والجدير بالذكر حتى عدد فروع النهر كان سبعة، جفَّ منها خمسة حتى القرن التاسع الميلادي ولم يتبق غير فرعي رشيد ودمياط الحاليين.
وإلى جوار كانوب كانت هناك مدينتان صغيرتان هما مينوتيس وهراقليوم ؛ وكانت المنطقة كحال الموانئ في جميع العصور مركزاً للنشاط التجاري قبل حتى يصل الإسكندر وينشئ الإسكندرية التي لم تلبث حتى احتلَّت الصدارة. ومع مجيئ المسيحية عادت المنطقة إلى الازدهار كضاحية للعاصمة – الإسكندرية – وحصلت على اسمها الحالي من قدِّيس عاش بها ودُفن بأحد كنائسها وكان اسمه أباكير.
الآثار الغارقة
بدأ ظهور خليج أبوقير على مسرح عمليات الآثار الغارقة في عام 1930 عندما سجَّل طيَّار بريطاني هوالكابتن "كول" ملاحظاته عن مشاهداته أثناء طيرانه على ازدياد منخفض فوق خليج أبي قير ؛ وتضمَّنت تلك المشاهدات تكويناً ضخماً على هيئة حدوة حصان تحت سطح البحر.
ووصلت هذه الأخبار إلى فهم أحد أمراء الأسرة المالكة المستنيرين هوالأمير عمر طوسون وكان يملك إقطاعية ضخمة حول الخليج فكلَّف بعض المهندسين بتحديد مواقع هذه الآثار. واستمرَّ طوسون في اهتمامه بآثار خليج أبي قير الغارقة فانتشل رأس تمثال من الرخام الأبيض وهومعروض بالمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية كما اكتشف عدَّة أرصفة وقواعد لأعمدة من الجرانيت الأحمر حدد مسقط أحد المعابد على بعد 240 متراً من خط الساحل.
وفي كتابه "حضارات غارقة" وهوأول مؤلَّف في اللغة العربية عن الآثار الغارقة أصدرته "دار المعارف" في عام 1965 ، يقول الدكتور"سليم أنطون" حتى سيرة أبي قير الأثرية لم تُحكى كلها وأن مياه هذه المنطقة لا تزال تحتفظ بكثير من الأسرار؛ ويقول – في أسيً واضح – إذا تلك المياه تصون أسرار ما تحتضنه من آثار بأمانة أكثر – من الممكن – مما لوانتُشِلت هذه الآثار وتُركت فوق سطح الأرض معرَّضةً لعبث العابثين ونهب الناهبين.
أسطول ناپليون الغارق
إن أبا قير منطقة محظوظة لأنها جمعت بين الآثار القديمة , وما يمكن تسميته – مجازاً – بالآثار الحديثة المتمثَّلة في أسطول نابليون؛ فتحت المياه الساكنة لخليج أبي قير – تُعهد المنطقة اليوم باسم البحر الميِّت - يرقد معظم سفن الأسطول الذي نقل نابليون بونابرت وحملته إلى مصر، فكما هوثابت تاريخياً انتصر عليه أمير البحر الإنجليزي هوراشيونلسون وأغرقه في واحدة من أشهر المعارك البحرية هي معركة خليج أبي قير أومعركة النيل كما يسميها المؤرِّخون الأجانب. ويكفي حتى نراجع عدد السفن من جميع جانب وتسليح جميع سفينة لنستنتج حجم المسقطة وليتأكَّد لنا حتى المنطقة عامرة بمخلَّفات تلك المعركة وهي مخلَّفات لا يعدُّها بعض خبراء الآثار آثاراً لأنَّ عمرها لا يزيد – كثيراً – عن مائتي سنة فقد جرت وقائع تلك المعركة في صيف عام 1798.
كان الأسطول الفرنسي مكوَّناً من 13 سفينة من بينها تسعٌ تحمل كلٌ منها 74 مدفعاً وثلاثٌ تحمل جميع منها 80 مدفعاً؛ أما سفينة القيادة لوريانت فكان تسليحها 120 مدفعاً. وكان الأسطول الإنجليزي مكوَّناً من 13 سفينة أيضاً بكل منها 74 مدفعاً. وقد أغرق الإنجليز سبع سفن فرنسية من بينها سفينة القيادة لوريانت ترقد جميعها تحت مياه البحر الميِّت الذي قد يحدث حصل على هذا الاسم من كونه مقبرة لهذه السفن وإن كان أغلب ظننا حتى التسمية معاصرة وقد التصقت به بعد حتى صار واحداً من أكثر المسطَّحات المائية تلوُّثاً.. في العالم!
وقد بدأت جهود البحث عن أسطول ناپليون عام 1965 وشارك فيها واحد من هواة الغوص والآثار المصريين هوالمرحوم" تام أبوالسعادات" فتمَّ تحديد مواقع ثلاث من السفن الفرنسية الغارقة هي: لوريانت وأرتميس ولاسيريور بالإضافة إلى مسقطين محتَمَلين لسفينتين أُخريين. كما جرت في العام 1998 عمليات مسح لمسقط الأسطول الغارق أسفرت عن اكتشاف 241 بترة من العملات المضىية فرنسية ونمساوية ومالطية وإسلامية بالإضافة إلى أكثر من 400 بترة من العملات الفضية والنحاسية والبرونزية مع مجموعة من أدوات المائدة التي كان يستخدمها جنود الحملة وبعض الملابس العسكرية وأزرار منها.
والثابت تاريخياً حتى سفينة القيادة لوريانت قد انفجرت نتيجة كثافة القذائف الإنجليزية المنهمرة عليها فتحطَّمت تماماً قبل حتى تغرق ولم يعثر الغوَّاصون إلاَّ على أجزاء متفرِّقة منها أهمها دِفَّة السفينة وطولها 11 متراً ووزنها 14 طنَّاً وهي مصنوعة من الخشب والبرونز وقد فكَّر المسؤلون في انتشال دفَّة الأوريانت لتُرمَّم وتُعرض في المتحف البحري ولكن أعاقهم ضعف الإمكانيات الفنية الضرورية للمعالجة السريعة الخشب فور خروجه من الماء فاتجه التفكير إلى الإبقاء على الدفة في مكانها عند القاع على حتى تحاط بحوض زجاجي. ووجود آلاف البتر ذات القيمة الأثرية والتاريخية الفائقة في المدن الغارقة بخليج أبي قير يجعل من الأهمية بمكان إنشاء متحف بحري خاص بأبي قير للحفاظ على كنوزها الأثرية.
أنظر أيضا
- خلجان مصر
- معركة أبوقير
- جزيرة نلسون
المصادر
- ^ ميناء أبوقير، وزارة النقل المصرية، قطاع النقل البحري
- ^ بوابة الإسكندرية الإلكترونية
Coordinates: