مسلم بن الحجاج
مسلم بن الحجاج | |
---|---|
اللقب | إمام وراوي حديث |
ميلاد | بعد عام 815 نيساپور، خوراسان (في إيران المعاصرة) |
الاهتمامات الرئيسية | الحديث |
أعماله | سليم مسلم |
تأثيرات | إسحاق بن راهويه،البخاري |
أبوالحسين عساكر الدين مسلم بن الحجاج بن مسلم بن وَرْد بن كوشاذ القشيري النيسابوري أوالإمام مسلم (و. بعد 815 - مايو875)، هومن أبرز فهماء الحديث عند أهل السنة والجماعة وهوصاحب سليم مسلم أصح الخط عند أهل السنة بعد القرآن الكريم وسليم البخاري.
حياته
هوالإمام أبوالحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، إمام أهل الحديث (وقشير قبيلة من العرب).
وُلد في نيسابور، وطلب الفهم صغيراً، فسمع شيوخ بلده، ثم رحل في طلب الفهم، إلى الحجاز ومصر والشام، والعراق مراراً.
لقي كثيراً من أئمة الحديث وحُفّاظه في أثناء رحلاته كالإمام البخاري وشيخه إسحاق بن راهويه، وأحمد بن حنبل وقتيبة بن سعيد والقَعْنبي وهوأول شيخ له، وإسماعيل بن أبي أويس ويحيى بن يحيى، وغيرهم كثيراً جداً. وروى عنه كثير من أهل الفهم كالإمام الترمذي وأبي حاتم الرازي، وموسى بن هارون، وأحمد بن سلمة وابن خزيمة، ويحيى بن صاعد ومحمد بن مخلّد، وعبد الرحمن بن أبي حاتم، وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه الزاهد وهوراوية سليم مسلم وغيرهم كُثُر. توفي وهوابن 55 سنة في نصر آباد إحدى قرى نيسابور، وهومن كبار أئمة الحديث، وقبره يُزار إلى اليوم.
اشترط الإمام البخاري المعاصرة واللقاء ولومرة واحدة بين الراوي والمروي عنه، فهومتشدد في شرطه، واكتفى الإمام مسلم بالمعاصرة بين الرواة، ورأى أنها تكفي لقبول الحديث المعنعن (عن فلان …) وإن لم يثبت اجتماع الراوي والمروي عنه، لأن الراوي الثقة لا يروي إلا عمن سمع منه. ويتلخص الفرق بين سليمي البخاري ومسلم في حتى الأول أصح كتاب بعد كتاب الله عز وجل وأكثر فائدة، والثاني أجمل تنظيماً وترتيباً وأجود إسناداً، كما نطق بعض الفهماء:
تنازع قوم في البخاري ومسلم | لدي ونطقوا: أي ذين تقدِّم |
فقلت:
لقد فاق البخاري صحة | كما فاق في حسن الصناعة مسلم |
وعلى جميع حال، لم يستوعب السليمان للبخاري ومسلم جميع الأحاديث السليمة، ولم يقصد المصنفان استيعاب الحديث في كتابيهما، فقد اعترف جميع منهما أنه لم يجمع في كتابه جميع السليم، وإنما انتقى كلاهما الأصح المجمع عليه، بدليل ما ينقل الترمذي وغيره عن البخاري تسليم أحاديث ليست في كتابه، وأقر مسلم بأنه ليس جميع شيء عنده سليم وضعه في كتابه. وإعلاناً لتقدم البخاري عليه، نطق الدار قطني: «لولا البخاري ما راح مسلم ولا اتى».
رواية الحديث
أجمع الفهماء على جلالة قدره وإمامته، وتفوقه في صنعة الحديث وتضلعه منها وتفننه في تنظيم الأحاديث وترتيبها، كما يظهر من كتابه السليم الذي لم يوجد مثله في حسن الترتيب وتلخيص طرق الحديث من غير زيادة ولا نقصان، والاحتراز من التحول في الأسانيد عند اتفاقها من غير زيادة، وتنبيهه على ما في ألفاظ الرواة من اختلاف في متن أوإسناد ولوفي حرف، واعتنائه بالتنبيه على الروايات المصرحة بسماع المدلِّسين، وغير ذلك مما هومعروف في كتابه.
وفي الجملة؛ لا نظير لكتابه في هذه الدقائق وصنعة الإسناد، عملى جميع راغب في فهم الحديث حتى يعتني به، ويدرك تلك الدقائق، فيرى فيها عجائب المحاسن.
فهوأحد أعلام الحديث، وأهل الحفظ والإتقان، والرحّالين في طلبه إلى أئمة الأقطار والبلدان، والمعترف له بالتقدم فيه، من غير خلاف عند أهل الحذق والعهدان، ولا يستغني عالم عن الرجوع إلى كتابه والاعتماد عليه في جميع زمان، مع اللجوء إلى شروحه الكثيرة وأشهرها شرح الإمام مسلم النفيس المتميز، و«الحجة والإفاضة في البيان».
قدّمه بعض الأئمة في فهم السليم على مشايخ عصره، وأثنى عليه معاصروه، وجماهير أهل الفهم من بعده.
أعماله
هجر نيفاً وعشرين مصنفاً في الحديث وعلومه، أشهرها:
- سليم مسلم: في اثني عشر ألف حديث، خطها في خمس عشرة سنة، ومجموعها عدا المكرر (3030 حديثاً) وهوأحد السليمين بعد البخاري المعوَّل عليهما عند أهل السنة في الحديث، وقد شرحه كثيرون أشهرهم الإمام النووي، في 18 جزءاً، نطق الإمام مسلم عن كتابه: «ما وضعت شيئاً في كتابي هذا إلا بحجة، وما أسقطت منه شيئاً إلا بحجة». وللحافظ المنذري: مختصر سليم مسلم في مجلد واحد.
- المسند الكبير في الرجال
- الجامع، مرتباً على الأبواب
- الأسماء والكنى، أربعة أجزاء
- الأفراد والوحدان
- الأقران
- مشايخ الثوري
- تسمية شيوخ مالك وسفيان وشعبة
- كتاب المخضرمين
- كتاب أولاد الصحابة
- أوهام المحدثين
- الطبقات
- أفراد الشاميين
- التمييز
- العلل
أقوال الفهماء فيه
- نطق فيه شيخه محمد بن عبد الوهاب الفراء "كان مسلم من فهماء الناس وأوعية الفهم"
- ونطق بندار: "الحفاظ أربعة، أبوغرسة ومحمد بن إسماعيل والدارمي ومسلم"
- ونطق أبوعلي الحسين بن علي النيسابوري: "ما تحت أديم السماء أصح من كتاب مسلم بن الحجاج في فهم الحديث"
- ونطق أحمد بن سلمة: رأيت أبا غرسة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في فهم السليم على مشايخ عصرهما"
- نطق المزي في تهذيب الكمال: (ت): مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيرى، أبوالحسين النيسابورى الحافظ، صاحب " السليم ".
- ونطق المزى: نطق الحاكم أبوعبد الله الحافظ: قرأت بخط أبى عمروالمستلمى: أملى علينا إسحاق بن منصور سنة إحدى وخمسين ومئتين، ومسلم بن الحجاج ينتخب عليه وأنا أستملى، فنظر إسحاق بن منصور إلى مسلم، فنطق: لن نعدم الخير ما أبقاك الله للمسلمين.
- ونطق أيضا: حدثنا أبوالفضل محمد بن إبراهيم نطق: سمعت أحمد بن سلمة يقول: رأيت أبا غرسة، وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في فهم السليم على مشايخ عصرهما.
- ونطق أيضا: سمعت عمر بن أحمد الزاهد يقول: سمعت الثقة من أصحابنا وأكثر ظنى أنه أبوسعيد بن يعقوب يقول: رأيت فيما يرى النائم كأن أبا على الزغورى يمضى في شارع الحيرة وفي يده جزء من كتاب مسلم ـ يعنى ابن الحجاج ـ فقلت له: ما عمل الله بك،يا ترى؟ نطق: نجوت بهذا وأشار إلى ذلك الجزء.
- ونطق أيضا: حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمى: نطق: حدثنا أحمد بن سلمة، نطق: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلى، وذكر مسلم بن الحجاج، فنطق بالفارسية كلاما معناه: أى رجل كان هذا؟
- ونطق أيضا: سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب يقول: سمعت أحمد بن سلمة يقول: عقد لأبى الحسين مسلم بن الحجاج، مجلس للمذاكرة، فذكر له حديث لم يعهده، فانصرف إلى منزله وأوقد السراج، ونطق لمن في الدار: لا يدخل أحد منكم هذا البيت، فقيل له: أهديت لنا سلة فيها تمر. فنطق: قدموها إلي فقدموها إليه فكان يطلب الحديث ويأخذ تمرة تمرة فيمضغها فأصبح وقد فني التمر ووجد الحديث.
- نطق الحاكم: زادنى الثقة من أصحابنا أنه منها مات. ونطق أيضا: سمعت محمد بن يعقوب أبا عبد الله الحافظ يقول: توفى مسلم بن الحجاج عشية يوم الأحد، ودفن الاثنين لخمس بقين من رجب سنة إحدى وستين ومئتين.
- ونطق الحاكم أيضا: "هوصاحب السليم أحد الأئمة الحفاظ وأعلام المحدثين، وكان أيضا عالما في الفقه، تقوم شهرته ومكانته على كتابه الجامع السليم.ومن خطه أيضا سليم مسلم الذي يعتبر من اصح الخط التي روت احديث النبى
المصادر
- ^ Ibn Rāhwayh, Isḥāq (1990), Balūshī, ʻAbd al-Ghafūr ʻAbd al-Ḥaqq Ḥusayn, ed., Musnad Isḥāq ibn Rāhwayh (1st ed.), Tawzīʻ Maktabat al-Īmān, pp. 150–165
- ^ منهج الإمام مسلم بن الحجاج
- ^ وهبة الزحيلي. "مسلم بن الحجاج". الموسوعة المعهدية الكاملة. Retrieved 2013-03-12.
المراجع
- المضىي، سِيَر أعلام النبلاء (مؤسسة الرسالة، دمشق وبيروت 1406هـ/ 1986م).
- يحيى بن شرف النووي، تهذيب الأسماء واللغات، في «مقدمة سليم مسلم بشرح النووي» (مطبعة محمود توفيق، القاهرة، 1349هـ).
وصلات خارجية
- Short Bio of Imam Muslim
- Biography of Imam Muslim
- English translation of Sahih Muslim
- Interactive Family tree of Imam Muslim by Happy Books
- Interactive diagram of teachers and students of Imam Muslim by Happy Books