گاليليو گاليلِيْ

عودة للموسوعة

گاليليوگاليلِيْ

گاليليوگاليلِيْ
Galileo Galilei
رسم لگاليليوگاليلي بريشة جوستوسوسترمانز
وُلـِد (1564-02-15)فبراير 15, 1564
پيزا، توسكانيا - إيطاليا
توفي يناير 8, 1642(1642-01-08) (عن عمر 77 عاماً)
أرستري، توسكانيا - إيطاليا
مقر الاقامة دوقية توسكانيا
الجامعة الأم جامعة پيزا
مبعث الشهرة كينماتيكا
التلسكوب
النظام الشمسي
السيرة الفهمية
المجالات فلك, فيزياء ورياضيات
الهيئات جامعة پادوا

گاليليوگاليلِيْ (النطق بالإيطالية: [ɡaliˈlɛːo ɡaliˈlɛi]؛ عاش 15 فبراير 1564 –ثمانية يناير 1642)،، هوفيزيائي ورياضياتي وفلكي وفيلسوف إيطالي، ولعب دورا بارزا في الثورة الفهمية. ومن إنجازاته تطوير التلسكوب وما ترتب على ذلك من ملاحظات فلكية ودعمه النظرية الكوپرنيكية. فقام أولا بإثبات خطأ نظرية أرسطوحول الحركة، وقام بذلك عن طريق الملاحظة والتجربة. وقد أُطلِق عليه لقب "أبوالفلك الرصدي الحديث", ويعتبر گاليلِيْ "أبو الفيزياء المعاصرة"، "أبوالعلوم"، و"أبوالعلوم المعاصرة".

من أبرز انجازاته في مجال الملاحظات الفلكية التأكد عن طريق التلكسوب من أطوار الزهرة، واكتشاف أكبر ثلاث أقمار للمشترى (سميت أقمار گاليلي تكريما له)، وملاحظة وتحليل البقع الشمسية. عمل گاليليوأيضا في مجال العلوم التطبيقية والتكنولوجيا، واختراع نسخة محسنة من البوصلة العسكرية وأجهزة أخرى.

دفاع گاليليوعن مركزية الشمس الذي كان مثيرا للجدل في أواخر أيامه، حين كان معظم الناس يؤمنون إما بمركزية الأرض أوالنظام التايكوني. اجتمع بمعارضيه من الفلكيين، ممن شككوا في مركزية الشمس لعدم وجود اختلاف مناظر نجمي مرصود. الأمر حققت فيه محكمة التفتيش في روما في 1615، توصلت إلى أنه يمكن دعمها كاحتمال، وليس كحقيقة واقعة. فيما بعد دافع گاليليو عن آراؤه في حوار حول النظاميين العالميين الرئيسيين، الذي أظهر فيه هجوما على اوربان الثامن مما أدى لإبتعاد البابا والجزويت عنه، وكان كلاهما يدعمونه حتى هذه اللحظة. وحوكم گاليليوعن طريق محاكم التفتيش، وأعرب "عن الاشتباه فيه لقيام ببدع"، وأجبر على التخلي عن آراؤه، والبقاء مدى الحياة محتجزا في منزله. أثناء بقاؤه في منزله، خط گاليليوواحدا من أشهر أعماله، الفهمان الجديدان. وفيه لخص ما قام به لمدة أربعين عاما، في الفهمين الجديديدن وهما ما يطلق عليهما الآخ فهم الحركة وقوة المواد.

حياته

خطأ في إنشاء صورة مصغرة: الملف مفقود
قبة كاتدريائية پيزا وعليها "مصباح گاليليو"

ولد جاليلوجاليلي في بيزا يوم وفاة مايكل أنجلو(18 فبراير 1564)، في نفس العام الذي ولد فيه شكسبير. وكان أبوه ڤينسنزوگاليلِيْ فلورنسياً مثقفاً أسهم في تعليمه اليونانية واللاتينية والرياضيات والموسيقى. وأمه هي جوليا دي كوزيموأماناتي وأنجب من مارينا جامبا ثلاثة أطفال دون زواج هم ڤيرجينا ـ لقبت بعد ذلك بالأخت ماريا سلسته - ولدت عام 1600 وماتت عام 1634، فينسنزوولد عام 1606 ومات عام 1646، ليڤيا ـ ولقبت بعد ذلك بالأخت أركنجيلا ـ ولدت عام 1601 وماتت عام 1649. ولم يكن من قبيل البعث حتىقد يكون جاليليو، على وجه الدقة تقريباً، معاصراً لمنتفردي (1567-1643) لأن الموسيقى كانت من ضروب عزائه وسلواه الدائمة، وبخاصة في سني شيخوخته التي فقد فيها بصره، فعزف على الأرغن عزفاً جديراً بالإكبار والتقدير، وعزف على العود عزفاً جيداً. وأحب الرسم والتصوير، وأبدى في بعض الأحيان أسفه أنه لم يصبح فناناً. وفي إيطاليا العجيبة التي قضى فيها شبابه، ظل تيار النهضة يلفح الوجوه موحياً إلى الناس بالكمال.

شقيقة گاليليوالكبرى المحببة إليه ڤرجينيا (الأخت ماريا سلسته)، كانت بصفة خاصة متعلقة بأبيها. وقد دفنت معه في مقبرته في بازيليكا سانتا كروتشه، فلورنسا.

وحزن جاليليولأنه لم يتيسر له حتى يصمم معبداً أوينحت تمثالاً أويصور لوحة أوينظم شعراً أويؤلف موسيقى أويقود سفينة(77)، لقد هفت نفسه إلى حتى يقوم بهذا كله، وإنا لنحس حين ندقق النظر فيه أنه لم يكن يعوزه إلا الوقت. وكان يمكن تحت إي ظروف على اختلافها، حتىقد يكون مثل هذا الإنسان رجلاً عظيماً في أية ناحية من النواحي. ونزع جاليليوفي صباه ، بطبيعته أوبحكم الظروف إلى خلق الآلات والعب بها.

وأوفد وهوفي السابعة عشرة إلى جامعة بيزا ليدرس الطب والفلسفة وبعد سنة واحدة أنجز كشفه الفهمي الأول-وهوإذا تأرجحات البندول، بصرف النظر عن اتساعها، تستغرق نفس الوقت. وبإطالة ذراع البندول أوتقصيره أمكنه حتى ينقص أويزيد من معدل ذبذبته حتى تزامنت مع نبضه، وبهذه "البلسيلوجيا" (فهم النبض) استطاع حتى يقيس ضربات القلب بدقة.

وحوالي هذا الوقت اكتشف إقليدس، حيث انصت مصادفة إلى مفهم يفهم الهندسة لغلمان تسكانيا الأكبر، فبدا له حتى منطق الرياضيات أسمى، بما لا يقاس. من الفلسفة الأسكولاستية (الفلسفة النصرانية في القرون الوسطى وأوائل عصر النهضة) وفلسفة أرسطو، اللتين تلقاهما في قاعة الدرس فانصرف خفية، وفي يمناه "مبادئ" إقليدس، إلى متابعة دروس مفهم الغلمان واهتم به المفهم، ولقنه الدروس سراً. وفي 1585 هجر جاليليوجامعة بيزا دون حتى يحصل على درجة وانتقل إلى فلورنسة، وبتوجيه من المفهم انصرف في ولع شديد إلى الرياضيات والميكانيكا. وبعد ذلك بعام واحد اخترع ميزاناً هيدروستاتيا ليقدر الأوزان النسبية للمعادن في سبيكة وأثنى عليه وامتدحه كلافيوس الجزويتي لبحث في مركز الجاذبية في الأجسام الصلبة. وفي تلك الأثناء انحطت موارد أبيه، وكان عليه حتى يقابل الالتزام بكسب قوته بنفسه فتقدم بطلبات للتدريس في بيزا وفلورنسة وبادوا، فرفضوا تعيينه لصغر سنه وفي 1589، بينما كان هووأحد أصدقائه يسعيان للحصول على عمل في القسطنطينية وفي الشرق، نمى إلى فهمه خلوكرسي الرياضيات في بيزا. فتقدم لشغله، وهوقليل الراتى في الحصول عليه. وكان بعد في الخامسة والعشرين. وعين في هذا المنصب لمدة ثلاث سنوات براتب قدره 60 سكودي في العام. وكاد بهذا الراتب حتى يتضور جوعاً، ولكنه استطاع حتى يكشف عن نشاطه وجلده.


حياته الفهمية

لقد اشتد عوده إلى حد كبير، فبدأ لفوره، من منصة التدريس، في شن الحرب على فيزياء أرسطو. لقد نطق الإغريق "بأن الحركة إلى أسفل لأية كتلة من المضى أوالرصاص أوأي جسم آخر يهبط نتيجة تنقله، أسرع بالنسبة لحجمه(78). ومضى لكريشيس(79) وليناردودافنشي(80) إلى هذا الرأي. وفي الأزمنة القديمة نفسها ناقش هبارخس (حوالي 130 ق.م) رأى أرسطوعن هبوط الأجسام بعمل الثقل. ومضى يؤانس فيليبونس (533) وهويعلق على أرسطو"إلى حتى الفرق الزمني بين سقوط جسمين وزن أحدهما ضعف وزن الآخر"، هولا شيء البتة، أوأنه فرق ضئيل جداً لا يمكن(81) إدراكه وهنا نأتي إلى سيرة مشهورة، ولوأنها محل نزاع، وردت أولاً في سيرة حياة جاليليو، التي خطها صديقه فنشنزوفيفياني في 1654 (بعد 12 عاماً من وفاة جاليليو)، ودعياً أنها مستقاة من كلام جاليليونفسه.

ما كان أشد فزع الفلاسفة كلهم، حين أثبت جاليليوحتى كثيراً جداً من النتائج التي استخلصها أرسطو، زائفة، عن طريق التجارب والبراهين الدامغة... من ذلك حتى سرعة الأجسام المتحركة من مادة واحدة، ولكن مختلفة الوزن، ومتحركة في نفس الوسط لا تحتفظ بالتبادل بتناسب وزنها. كما نطق أرسطو. ولكنها كلها تتحرك بنفس السرعة. أعطى الأعلى ذلك بتكرار التجارب من فوق برج بيزا، بحضور سائر المفهمين وكل الفلاسفة والطلبة... أنه عز مكانة كرسي التدريس وحظي بشهرة أهاجت حقد الفلاسفة منافسيه عليه حتى ثاروا ضده(82).

إن جاليليونفسه لم يذكر شيئاً عن تجربة بيزا في كتاباته الباقية. كما أنه لم يرد ذكرها فيما دونه من معاصريه في 1612 و1641 عن تجاربهما الخاصة بهما في إسقاط أجسام مختلفة الوزن من فوق البرج المائل(83) ورفضت سيرة فيفياني على أنها أسطورة من نسج بعض الباحثين في ألمانيا وأمريكا . وليس من المؤكد كذلك حتى زملاءه الأساتذة في بيزا استاءوا. وهجر هذه الجامعة في صيف 1592، وربما كان السبب في ذلك أنه عرض عليه مركز أعلى ومرتب أكبر، فنراه في سبتمبر أستاذاً في بادوا يفهم الهندسة الميكانيكا والفلك، وقد حول داره إلى معمل نادى إليه طليته وأصدقائه. وتجنب الزواج ولكنه اتخذت عشيقة أنجبت له ثلاثة أطفال.

ووضع جاليلوما جمعه من أبحاث وتجارب، في كتابه "محاورات حول فهمين جديدين" وذلك في أيامه الأخيرة، قبيل وفاته، ويقصد بهذين الفهمين الاستاتيكا والديناميكا. وأثبت عدم قابلية المادة للفناء. وصاغ قواعد الرافعة والبكرة. وأوضح حتى سرعة سقوط الأجسام سقوطاً مطلقاً تزيد بنسبة منتظمة. وقام بتجارب كثيرة على مستويات مائلة، وحاول حتى يبرهن على حتى أي جسم يتدحرج إلى أسفل على مستوي يمكن حتى يصعد على مستوي مماثل إلى ازدياد مماثل لسقوطه لولا الاحتكاك أوأية مقاومة أخرى. وانتهى إلى قانون القصور الذاتي (وهوأول قوانين نيوتن للحركة)-وهوحتى أي جسم متحرك، يستمر بشكل غير محدود في نفس الخط وبنفس معدل الحركة، ما لم تتدخل معه قوة خارجية(84) وأثبت حتى أية قذيفة تدفع في اتجاه أفقي تسقط إلى الأرض في منحنٍ بتري مكافئ يقابل قوة الدفع وقوة الجاذبية. وحول العلامات الموسيقية إلى مسافات موجية في الهواء، وأوضح حتى درجة النغم تعتمد على عدد الذبذبات التي يحدثها الوتر المعزوف في وقت محدد. ونطق بأن النغمات تبدومتوافقة متآلفة إذا طرقت الذبذبات الآذان في انتظام إيقاعي(85).

إن خواص المادة لا تكون إلا للمادة التي يمكن معالجتها رياضياً-التمدد، الوظيفة، الحركة الكثافة. أما الخواص الأخرى-الأصوات والطعم والرائحة والألوان وما إليها، فإنها تستقر في الشعور فقط، فإذا فنيت المخلوقات الحية انمحت هذه الصفات وأبطلت(86). وراوده الأمل في حتى هذه "الصفات الثانوية" يمكن بمرور الزمن تحليلها إلى خواص طبيعية أولية للمادة والحركة. ويمكن قياسها رياضياً(87). وتلك إضافات أساسية مثمرة للفهم، عوقها عدم كفاية الآلات والأجهزة الفهمية. ومن ذلك حتى جاليليواستخف بعامل مقاومة الهواء في سقوط الأجسام والقذائف. ولكن ما من رجل، منذ أرشميدس، أدى للفيزياء مثلما أدى جاليليو.


گاليليووكپلر ونظريات المد والجزر

گاليليوگاليلي، پورتريه رسم ليونه ليوني.


الخلاف مع الكنيسة

گاليليوفي لقاءة محاكم التفتيش الرومانية. لوحة للفنان الإيطالي كرستيانوبانتي عام 1857

اشتكى بعض أعدائه إلى سلطات الكنيسة الكاثوليكية بأن بعض بيانات گاليليوتتعارض مع أفكار وتقارير الكتاب المقدس، ومضى گاليليوإلى روما للدفاع عن نفسه وتمكن بمهارته من الافلات من العقاب لكنه انصاع لأمر الكنيسة بعدم العودة إلى كتابة هذه الأفكار مرة أخرى، وظل ملتزما بوعده إلى حين، لكنه خط بعد ذلك في كتاب آخر بعد ست عشرة سنة نفس الأفكار، وأضاف أنها تتعارض مع شيء مما في الكتاب المقدس. وفي هذه المرة أرغمته الكنيسة على حتى يقرر علانية حتى الأرض لا تتحرك على الاطلاق وأنها ثابتة كما يقول فهماء عصره. ولم يهتم غاليليولهذا التقرير العلني.


في المحاكمة

قابل جاليليوهذه المشكلة في عناد وتشدد. وفي 21 ديسمبر 1613 خط إلى الأب كاستللي: "حيث حتى الكتاب المقدس يحتاج تفسيراً يختلف عن المعنى المباشر للألفاظ (مثلما يحدث عند تحدثه عن غضب الله، وبغضه وتأنيبه ويديه وقدميه) فإنه يظهر لي ليس للكتاب المقدس كبير شأن طالما الجدل والمنظرات الرياضية... وأعتقد حتى العمليات الطبيعية التي ندركها بالرصد الدقيق أوالملاحظة الدقيقة، أونستنتجها بالدليل المقنع، لا يمكن دحضها أوتطبيقها بآيات من الكتاب المقدس(99). وانزعج الكاردينال بللارمين، وبعث إلى جاليليوعن طريق أصدقاء الطرفين، بعتاب قاسٍ، وخط إلى فوسكاريني تلميذ جاليليويقول: "يبدولي أنه ينبغي حتى أنصحكما، أنت وجاليليو، ألا تتحدثا بمثل هذه اللهجة القاطعة (عن الفلك الجديد وكأنه قد ثبتت صحته)، بل على سبيل الافتراض فحسب، وهوما أنا مقتنع بأن كوبرنيكس نفسه قد عمل من قبل(100)".

وفي 21 ديسمبر 1614 بدأ توماسوكاتشيني، وهوواعظ دومنيكاني، اتخذ تورية بارعة من أية الإنجيل "أيها الرجال الجاليليون ما بالكم واقفين تنظرون إلى السماء" (أعمال الرسل 1-11) ومضى يوضح حتى نظرية كوبرنيكس تتعارض تعارضاَ تاماً لا يقبل الجدل مع الكتاب المقدس وأوفد معرضون أقل شأناً بشكاوى إلى محكمة التفتيش، وفي 20 مارس 1615 أودع كاسيني اتهاماً رسمياً ضد جليليوني المحكمة، فخط المونسنيور ديني إلى جاليليوأنه لم يمس بسوء إذا وضع في منشوراته بعض عبارات تشير إلى حتى رأي كوبرنيكس هومجرد فرضية(101). ولكنه أبى، كما نطق، لن يعدل أويخفف من كوبرنيكس. وفي رسالة نشرت في 1615، خط إلى دوقة تسكانيا الكبرى يقول: "بالنسبة لترتيب أجزاء الكون، أعتقد حتى الشمس قائمة دون حركة في مركز دوران الأجرام السماوية . على حين حتى الأرض تدور على محورها كما تدور حول الشمس(102)، ثم مضى يمعن في الهرطقة: "إن الطبيعة عنيدة ثابتة لا تتغير، ولا تتجاوز قط القوانين التي فرضت عليها. ولا تكترث في قليل ولا كثير بأن الناس لا يفهمون أسبابها ولا مناهجها العويصة المبهمة. ومن ثم فإنه يظهر أنه ليس ثمة شيء طبيعي تضعه التجربة الحسية أمام أعيننا، أوتثبته لنا البراهين الضرورية، ينبغي حتىقد يكون محل نزاع بمقتضى نصوص الكتاب المقدس، التي قد يحدث لها معنى مختلف كامن وراء الألفاظ".

على أنه وعد بالامتثال للكنيسة:

إني أعرب (ولسوف يتضح صدقي وإخلاصي) لا مجرد أني أقصد حتى أستسلم حراً مختاراً وأعترف بأخطائي التي يمكن حتى أقع فيها في هذا النقاش، ونتيجة الجهل بأمور تتعلق بالدين، بل إني كذلك لا أحب حتى أدخل في نزاع حول هذه الأمور مع أي إنسان كان... وهدفي الوحيد هوأنه إذا عثر من بين الأخطاء التي تكثر في درس موضوع بعيد عن اختصاصي، أي شيء يفيد الكنيسة المقدسة في اتخاذ قرار يتعلق بمنهج كوبرنيكس، فيمكن حتى تأخذه وتنتفع به، كما يحلولرؤسائها، وإلا فليمزق كتابي ويحرق. لأني لا أقصد ولا أزعم حتى أجني ثماراً تجانبها التقوى والكثلكة(103).


ولكنه أضاف: "أني لا أشعر بأني مضطر إلى الإيمان بأن الله الذي أمدنا بالإحساس والعقل والفكر، قصد بنا حتى نضيع فرصة استخدامهما والانتفاع بها(104)

وفيخمسة ديسمبر 1615 قصد إلى روما من تلقاء نفسه مزوداً برسائل ودية من الدوق الأكبر إلى ذوي النفوذ من المطارنة والأساقفة، وإلى سفير فلورنسة في الفاتيكان. وفي روما أخذ جاليليوعلى عاتقه حتى يحول الرجال الرسميين عن رأيهم فرادى، وعرض نزرية كوبرنيكس حدثا سنحت له فرصة وفي جميع مناسبة، وسرعان ما بات "كل فرد في روما يبحث في النجوم"(105). وفي 16 فبراير1616 أصدرت محكمة التفتيش توجيهاتها إلى الكاردينال بللارمين بأن يستدعي من يدعى جاليليووينذره بأن يتخلى عن آرائه المزعومة، وفي حالة امتناعه... يعلنه أمام محرر العدل وبعض الشهود بالأمر بالإقلاع عن تدريس آراء كوبرنيكس أوالدفاع عنها، بل حتى مناقشتها، فإذا لم يذعن لهذا يودع السجن(106). وفي اليوم ذاته مثل جاليليوأمام الكاردينال بللارمين وأعرب امتثاله للأمر(107).

وفيخمسة مارس أصدرت المحكمة قرارها التاريخي:

إن الفكرة التي تقول بأن الشمس تقف بلا حركة وسط الكون فكرة سخيفة، وهي من الناحية الفلسفية فكرة زائفة، وهي كذلك هرطقة لا جدال فيها، لأنها تناقض النصوص المقدسة.والفكرة التي تقول بأنه الأرض ليست مركز للكون بل حنى حتى لها دورة يومية، زائفة من الناحية الفلسفية، وأنها على الأقل اعتقاد خاطئ(108).

وفي نفس اليوم حرمت "لجنة فهرست الخط الممنوعة" نشر أوقراءة أي كتاب يدافع عن النظريات الممنوعة، أما بالنسبة لكتاب كوبرنيكس، (1543) فقد حظرت استخدامه حتى يتم تصويبه. وفي 1620 أباحت للكاثوليك قراءة الطبعات التي حذفت منها تسع عبارات كانت تثبت حتى النظرية سليمة.

وعاد جاليليوأدراجه إلى فلورنسة وخلا إلى الدروس في داره "بللوسجاردو"، وكف عن الجدل حتى عام 1622. وفي 1619 نشر أحد مريديه، ماريوجيدوتشي، منطقاً يجسم فيه نظرية جاليليو(المرفوضة الآن) وهي حتى المذنبات تعبير عن انبثاقات في الغلاف الجوي للأرض، منتقداً بشدة آراء الجزويتي اورازيوجراسي فما كان من الحبر أوالأب الغاضب إلا حتى نشر تحت اسم مستعار هجوماً على جاليليووأشياعه.

وفي 1622 أوفد جاليليوإلى المونسنيور شيزاريني في روما مخطوطة "للمحلل" يرد به على جراسي وينبذ في مجال الفهم أي استشهاد أومرجع إلا الرصد والعقل والتجربة. وبموافقة المؤلف خفف أعضاء أكاديمية لنسي بعض عبارات قليلة. وبهذه الصيغة قبل البابا أريان الثامن حتى يهدى إليه، وأجاز طبعه (أكتوبر 1623) أنه ألمع تآليف جاليليو، وإحدى روائع النثر الإيطالي والقدرة والبراعة في الجدل والمناظرة. وقيل إذا البابا سر به، وأن الجزويت تضايقوا منه.

وما حتى ظفر جاليليوبهذا التشجيع حتى قصد ثانية إلى روما (أول إبريل 1624) أملاً في تحويل البابا الجديد إلى الإيمان بآراء كوبرينكس. وتلقاه أربان بالود والترحاب-واستقبله ست مرات في لقاءات طويلة، وأغدق عليه الهدايا. واستمع إلى حجج كوبرنيكس، ولكنه أبى حتى يحمل حظر المحكمة. وقفل جاليليوراجعاً إلى فلورنسة، يعزيه تصريح أربان للدوق الأكبر: "لقد غمرنا بعطفه الأبوي لوقت طويل هذا الرجل العظيم الذي تتألق شهرته في السماء كما تملأ الأرض(109). وفي 1626 شد من عزم جاليليوتعيين تلميذه بنديتوكاتسللي رياضياً للكرسي البابوي، وتلميذ آخر هوالأب نيقولا ريتشاردي كبير مراقبي المطبوعات، فسارع الآن لاستكمال مؤلفه الأساسي، وهوعرض لمنهج كوبرنيكس والمنهج المعارض له.

وفي مايوحمل المخطوطة إلى روما، وعرضها على البابا، وحصل على ترخيص من الكنيسة بنشرها، شريطة معالجة الموضوع على أنه فريضة وعاد إلى فلورنسة حيث راجع الكتاب وأصدره في فبراير 1632 تحت عنوان طويل "محاورة جاليلي جاليليو... حيث أنه في اجتماعات دامت أربعة أيام، نوقش فيها المنهجان الرئيسيان في العالم: منهج بطليموس ومنهج كوبرنيكس. مع عرض دون تحيز ولا تجديد، للحجج الفلسفية والطبيعية للمنهجين كليهما".

وربما جلب الكتاب على مؤلفه بلايا أقل، وكسب له شهرة، لولا بدايته وخاتمته. تقول المقدمة: "إلى القارئ البصير الفطن":

منذ عدة سنوات نشر في روما مرسوم بابوي مفيد، قضى-تجنباً للنزاعات الخطيرة في عصرنا الحاضر-بفرض نطاق من الصمت المعقول على الرأي الذي نادى فيه فيثاغورس. والذي يقول بأن الأرض تدور. ومن الناس من ذكر في وقح وصفاقة-أن هذا المرسوم لم ينبع من تحريات وتدقيقات تتسم بالحكمة وحسن التمييز، بل عن هوى ينم عن قلة الدراية والفهم، وتعالت الشكاوى بأنه يجدر ألا يتاح للمستشارين الذين ليس لديهم أية دراية بالأرصاد الفلكية فرصة التضييق على ذوي العقول المفكرة المتأملة عن طريق قوانين الحظر المتهورة الطائشة(110).

والحق حتى في هذا إشارة للقارئ بأن صيغة الحوار تتسم بالمراوغة تملصاً من محكمة التفتيش. وكان في الحوار شخصيتان هما سلفياتي وساجريدو، وهذان اسمان لاثنين من أصدق أصدقاء جاليليو، وهما يدافعان عن منهج كوبرنيكس، وشخصية ثالثة-سمبلشيو، يدحضه، ولكن في مغالطة صريحة واضحة، وقرب نهاية الكتاب أورد جاليليوعلى لسان سمبلشيوعبارة، كان أزرامان الثامن قد أصر على إضافتها. وهي بالحرف الواحد تقريباً: "إن الله هوالقوي وهوعلى جميع شيء قدير، ومن ثم لا يجوز حتى نقدم المد والجزر دليلاً ضرورياً على حركتي الأرض لأننا بذلك نحد من سعة فهم الله وقدرته" وعلى هذه العبارة يلعق سلفياتي تعليقاً ساخراً فيقول: "أنها وأيم الحق حجة إنجيلية ممتازة"(111).

أن الجزويت اللذين تناولت "المحاورات" كثيراً منهم في لهجة قاسية (اتى فيها حتى أفكار شينر عقيمة تافهة)، وأوضحوا للبابا حتى عبارته سالفة الذكر أوردت على لسان شخصية أبرزها الكتاب ساذجة غافلة، فعين أريان لجنة لفحص الكتاب، وقررت اللجنة حتى جاليليولم يتناول نظرية كوبرنيكس على أنها فريضة، بل على أنها حقيقة، وأنه حصل على الترخيص بنشر الكتاب نتيجة لتحريفات وتشويهات بارعة، وأضاف الجزويت إلى ذلك، عن حكمة وبصيرة، حتى نظريات كوبرنيكس وجاليليوأشد خطراً على الكنيسة من هرطقات لوثر وكلفن. وفي أغسطس 1632 حظرت المحكمة الاستمرار في بيع كتاب "المحاورات" وأمرا بمصادرة النسخ الباقية. وفي 23 ديسمبر دعت جاليليوللمثول أمام مندوب الحكومة في روما. وتوسل أصدقاؤه إلى ألي الأمر حتى تشفع له لديهم سقامه وشيخوخته (68 عاماً)، ولكن على غير طائل. وبعثت ابنته إليه وكانت وقتئذ راهبة متحمسة بخطابات مؤثرة ترجوه فيها حتى يمتثل للكنيسة، كما نصحه الدوق الأكبر حتى يذعن، وزوده بمحفة الدوق الأكبر، ودبر مع سفير فلورنسة أمر إقامته في السفارة. ووصل جاليليوإلى رومة في 13 فبراير 1633.

وانقضَ شهران قبل حتى تدعوه محكمة التفتيش إلى المثول أمامها (12 أبريل) واتهم بنقض عهده بالالتزام بقرار 26 فبراير 1631، وحثوه على الاعتراف بذنبه، فرفض محتجاً بأنه لم يقدم آراء كوبرنيكس إلا على أنها مجرد فرضية، وظل سجيناً في قصر المحكمة حتى 30 إبريل، وهناك انتابه السقم، ولم يعذبوه، ولكنهم من الممكن أشاعوا في نفسه الخوف من التعذيب.


وفي مثوله الثاني أمام اللجنة اعترف في ذلة وخشوع أنه أورد آراء كوبرنيكس بشكل أكثر انحيازاً إليه منه ضده، وعرض حتى يصحح هذا في "حوار" يلحق بالأول. فرخصوا له بالعودة إلى دار السفير. وفيعشرة مايوأعادوا التحقيق معه، وعرض حتى يكفر عن خطيئته، وتوسل إليهم حتى يرحموا شيخوخته واعتلال صحته. وفي التحقيق معه للمرة الرابعة (21 يونية) أكد أنه بعد قرار 6116 "لم يعد يخامرني أي شك، وآمنت، ولا زلت أؤمن، برأس بطليموس-أن الأرض لا تدور، وأن الشمس هي التي تدور-على أنه حق جميع الحث، ولا يقبل الجدل"(112)، فاعترضت المحكمة بأن معارضات جاليليوأوضحت، بما لا يدع مجالاً للشك، أنه يقرأ آراء كوبرنيكس، وأصر هوعلى أنه كان ضد هذه الآراء منذ 1616.

وظل البابا على اتصال بالتحقيق، ولوأنه لم يشهده بشخصه. وكان جاليليويأمل بأن يمد له أريان الثامن يد العون، ولكن البابا رفض التدخل. وفي 22 يونيه أصدرت المحكمة قرارها بإدانته بالهرطقة والتمرد والعصيان. وعرضت عليه الغفران شريطة تأدية القسم علناً أمام الجمهور بالتخلي عن آرائه، وحكمت عليه "بالسجن في هذه المحكمة لمدة تحددها هي وفق مشيئتها" ورأت للتكفير عن ذنبه حتى يتلومزامير الكفارة السبعة جميع يوم طيلة السنوات الثلاث التالية، وجعلوه يجثوويبرأ من نظرية كوبرنيكس، ويضيف:

بقلب مخلص، وإيمان صادق، ألعن أبغض وأعرب التخلي

عن الأخطاء والهرطقة المنسوبة إليَّ، وبصفة عامة، عن

أي خطأ وهرطقة أخرى أخاف فيها... الكنيسة المقدسة.

وأقسم أني لن أذكر بعد اليوم أي شيء قد يثير مثل هذا الريب

حولي، وأني إذا عهدت أي هرطيق أوأي إنسان مشتبه

في أنه هرطيق فلا بد حتى أبلغ عنه هذه المحكمة.... وأدعو

الله حتى يمنحني العون، وأرجوحتى تساعدني هذه الخط المقدسة

التي أضع يدي عليها(113).

وسقط على الحكم سبعة من الكرادلة، ولكن البابا لم يصدق عليه(114). أما سيرة أنه عند مغادرته قاعة المحاكمة غمغم متحدياً "ومع ذلك فهي تدور عملاً". فإنها أسطورة لم يظهر لها أثر قبل 1761(115). وبعد قضاء ثلاثة أيام في سجن محكمة التفتيش، جاز له، بأمر من البابا، بالذهاب إلى قصر الدوق الأكبر في ترنيتا مونتي في روما. ثم نقل بعد أسبوع إلى مسكن مريح في قصر تلميذه السابق، رئيس الأساقفة أسكانيوبتشولوميني في سيينا. وفي ديسمبر 1633. جاز له بالانتنطق إلى داره الخاصة بالقرب من فلورنسة أنه من الناحية الفهمية كان لا يزال سجيناً، محظوراً عليه مغادرة مسكنه، ولكنه كان حراً في مواصلة دراساته، وتعليم تلاميذه، وتأليف خطه واستقبال زائريه-وهنا زاره ملتون في 1638. واتىت ابنته الراهبة لتقيم معه. واحتملت هي نفسها عقوبة تلاوة المزامير السبعة.


الشيخ الجليل

واضح حتى جاليليوكان الآن رجلاً متهدماً مغلوباً على أمره، أذلته كنيسة أحست بأنها وصية على بني البشر وآمالهم وأخلاقهم، حتى تخليه عن آرائه بعد قضاء عدة شهور في السجن، وعدة أيام في المسائلة والمحاكمة، مما كان من الجائز حتى يحطم عقل مكافح شاب كما يحطم إرادته، نقول حتى هذا التخلي كان أمراً يمكن التجاوز عنه لدى شيخ هرم علق بذاكرته إحراق برونوقبل ذلك بثلاثة وثلاثين عاماً ولكنه في الواقع لم يهزم فقد انتشر كتابه في جميع أنحاء أوربا في أكثر من عشر لغات ترجم إليها. ولم يمحَ أثره.


وخفف من أحزانه وآلامه في سيينا وفي أرستري اشتغاله بتخليص أبحاثه الفيزيائية في مؤلف ضخم آخر: "محاورات... حول فهمين جديدين". ولما كانت أبواب المطبعة الإيطالية موصدة دونه بمقتضى الحكم الذي صدر ضده، فإنه أجرى مفاوضات سرية مع طابعين أجانب، وانتهى الأمر بأن مطبعة الزفير أصدرت الكتاب في ليدن 1628.

وهللت له دنيا الفهماء على أنه سما بفهم الميكانيكا إلى مستوى لم يبلغه من قبل. وبعد صدوره، كعف جاليليوعلى إعداد محاورات إضافية تفهم فيها ميكانيكا القذف أوالإطلاق، وأشار إلى ما اتى به نيوتن فيما بعد في قانونه الثاني عن الحركة. ويقول أول مؤرخي سيرة جاليليو: "في أخريات أيام حياته، وفيما كان يعاني كثيراً من اعتلال صحته، كان عقله مشغولاً دوماً بالمسائل الميكانيكية والرياضية(116)، وفي 1637 وقبيل حتى يفقد بصره، أعرب عن آخر كشوفه الفلكية، نودان أوميسان القمر-تغيرات جانبه اللقاء للأرض دائماً. وفي 1641، وقبل وفاته ببضعة شهور قلائل، شرح لابنه طريقة خلق ساعات ذات البندول.

إن اللوحة التي رسمها له سوسترمان في أرستري (والموجودة الآن في قاعة بيتي) هي العبقرية مجسمة: جبهة عريضة، وشفتان مشكستان مولعتان بالجدل والمناظرة، وـنف دقيق، وعينان حادتان، ونافذتان، وهذا وجه من أكرم الوجوه في التاريخ. وفقد الشيخ الجليل بصره في 1638. وربما كان التحديق المجهد سبب ذلك، وكان يجد شيئاً من العزاء في اعتقاده بأن أحداً من بني الإنسان من عهد آدم، لم يرَ أكثر مما رأى هو، فهويقول: "إن هذا الكون الذي وسعت فيه وكبرته ألف مرة، تقلص الآن وانحصر في نطاق جسمي الضيق، هكذا أراد الله، ولا بد حتى أريد هذا أنا أيضاً(117). وفي 1639 حين كان يعاني من الأرق ومن مائة من الآلام الأخرى رخصت له محكمة التفتيش في زيارة فلورنسة، تحت مراقبة دقيقة، ليرى أحد الأطباء ويحضر القداس. فلما عاد إلى أستري، أملى على فيفياني وتورشللي، وعزف على العود حتى فقد سمعه كذلك. وفيثمانية يناير 1642، وكان قد قارب السابعة بعد الثمانين، فاضت روحه بين أيدي حوارييه.

وأطلق عليه جروتيوس "أعظم عقل في جميع العصور"(118). وثمة شيء من القصور في العقل والخلق بطبيعة الحال. فأخطأوه-الغرور والزهووالانفعال والخيلاء-إن هي ببساطة إلا عشرات مناقبه أوثمنها: الثبات الشجاعة، والأصالة. ولم يعترف بأهمية حسابات كبلر في مدارات الكواكب وكان يتراخى في الاعتراف بقيمة أعمال معاصريه، وقلما تحقق، كم من كشوفه في الميكانيكا كانت قد أنجزت قبله. لقد أجرى بعضها رجل آخر من فلورنسة إسمه ليوناردو. ولكن الآراء التي عوقب من أجلها ليست هي بالضبط ما يعتنقه الفلكيون اليوم، ومثله مثل معظم الشهداء تحمل حتىقد يكون الصواب خطأ-ولكنه لم يكن على خطأ في إحساسه بأنه خلق في الديناميكا فهماً كاملاً، وأنه وسع العقل البشري وزاد من قدرة الناس على رؤية الأمور وفقاً لعلاقاتها السليمة وأهميتها النسبية، بفضل إبرازه، بمقياس أكبر كثيراً عن ذي قبل، حتى الكون واسع سعة رهيبة. وشارك كبلر شرف تقبل الناس لآراء كوبرنيكس، كما شارك نيوتن شرف إظهار حتى السماء نفسها تفصح عن عظمة القانون. ثم أنه، بوصفه من أفاضل أبناء عصره النهضة، مخط أحسن نثر إيطالي في زمانه.

وانتشر أثره حتى عم جميع أوربا. إذا إدانته هي التي حملت مكانة الفهم في البلاد الشمالية، على حين حطت من قيمته لفترة قصيرة في إيطاليا وأسبانيا وليس معنى هذا حتى محكمة التفتيش حطمت وقضت على الفهم في إيطاليا، فإن توشللي وكاسيني وبورللي وربدي وماليجي ومورجاني حملوا المشعل إلى فولتا وجلفاني وماركوني، ولكن الفهماء الإيطاليين الذين علقت بأذهانهم سيرة جاليليواجتنبوا التورطات الفلسفية في الفهم. وبعد إعدام برونوحرقاً وبعد تخويف ديكارت وتهديده بمصير جاليليو، باتت الفلسفة في أوربا احتكاراً بروتستانتياً.

وفي 1835 حذفت الكنيسة مؤلفات جاليليومن قائمة الخط المحظورة وانتصر الرجل المحطم المقهور على أقوى النظم في التاريخ.

وفاته

قبر گاليليوگاليلِيْ، سانتا كروتشه

مات فيثمانية يونيو1642 ببتر رقبته بأمر من الكنيسة. وتم دفن جثمانه في فلورنسا. وتم الاعتذار له فيما بعد وفاته بسنوات عندما تطور الفهم وأثبت بأن گاليلوكان قد تجاوز أوانه.


اسهاماته

في هذه الصفحة لاحظ گاليليولأول مرة رصد أقمار جوپيتر. وقد دحض هذا الرصد فكرة حتى جميع الأجرام السماوية يجب حتى تدور حول الأرض. وقد نشر گاليليووصفاً كاملاً في Sidereus Nuncius في مارس 1610
مراحل كوكب الزُهرة التي لاحظها گاليليوفي عام 1610

ووصل گاليليووهوما يزال يطلب الفهم لتحقيق أول مكتشفاته عندما أثبت أنه لا علاقة بين حركات الخطار - البندول - وبين المسافة التي يبترها في تأرجحه ، سواء طالت المسافة أوقصرت. واهتم بعد ذلك بدراسة الهندسة إلى جانب الطب ، وبرع فيها حتى بدأ يلقي المحاضرات على الطلاب بعد ثلاث سنوات فقط. وفي ذلك الوقت كان الفهماء يظنون أنه لوألقي من من ازدياد ما بجسمين مختلفي الوزن فإن الجسم الأثقل وزنا يصل إلى الأرض قبل الآخر.

لكن گاليليوأثبت بالنظرية الرياضية خطأ هذا الاعتقاد، ثم اعتلى برج بيزا وألقى بجسمين مختلفي الوزن فاصطدما بالأرض معا في نفس اللحظة. وأوضح أيضا خطأ عدة نظريات رياضية اخرى. وانتقل غاليليوبعد ذلك إلى بادوا في البندقية وفي جامعتها بدأ يلقي محاضراته في الرياضيات، وكان في هذا الوقت قد نال نصيبه من الشهرة. وفي پادوا أخترع أول محرار - ترمومتر - هندسي.

هوأول من طبق طرق التجريبية في البحوث الفهمية. أدخل گاليليومفهوم القصور الذاتي ، وبحث في الحركة النسبية، وقوانين سقوط الأجسام، وحركة الجسم على المستوى المائل والحركة عند رمي شيء في زاوية مع الأفق واستخدام البندول في قياس الزمن.

في سنة 1609 بدأ گاليليويصنع منظاراً بوضع عدستين في طرفي انبوبة من الرصاص، وكان أفضل بكثير من الذي صنعه ليبرشي. بعد ذلك انكب گاليليوعلى منظاره يحسن من صناعته، وراح يبيع ما ينتج منه بيديه، و خلق المئات وأوفدها إلى مختلف بلاد أوربا ، وكان لنجاحه صداه في جمهورية البندقية، ففي تلك الأيام كان جميع فرد يعتقد حتى الأرض مركز الكون، وأن الشمس وغيرها من الكواكب تدور حولها، وكان الطريق اللبني يعتبر حزمة من الضوء في السماء، وأن القمر مسطح الشكل. ولكن عندما نظر گاليليومن خلال عدسات منظاره لم يجد شيئا من هذا كله سليما، فقد رأى حتى في القمر مرتفعات، وأن الشمس تنتقل على محاورها، وأن كوكب المشتري له أقمار ، مثلها مثل القمر الذي يدور حول الأرض، ورأى حتى الطريق اللبني ليس مجرد سحابة من الضوء انما هويتكون من عدد لا حصر له من النجوم المنفصلة والسديم. وخط كتابا تحدث فيه عن ملاحظاته ونظرياته، ونطق أنها تثبت الأرض كوكب صغير يدور حول الشمس مع غيره من الكواكب،

الفلك

كان جاليليو، في أخريات أيام إقامته في بادوا، يخصص جزءاً أكبر فأكبر من وقته للفلك. وفي 1596 خط إلى كبلر (الذي يصغره بسبع سنين) رسالة يشكره فيها على كتابه "الكون الخفي" اتى فيها:-

إني لأعتبر نفسي سعيداً لأجد في شخصك زميلاً عظيماً مثلك، في بحثي عن الحقيقة... وسأعكف على قراءة كتابك تحدوني جميع الرغبة في استيعاب ما فيه، لأني كنت لعدة سنوات من أنصار نظرية كوبرنيكس، ولأنه (أي الكتاب) يكشف لي عن مسببات كثيرة من الظواهر الطبيعية البالغة الإبهام والتي لا يمكن فهم كنهها في ضوء الفرضية المقبولة عامة. ودحضنا لهذه الفرضية جمعت براهين كثيرة.

ولكني لا أنشرها، حيث يثنيني عن نشرها حظ أستاذنا كوبرنيكس الذي حظي لدى نفر قليل من الناس بشهرة خالدة، ولكن لقي تجريحاً واستنكاراً من كثرة لا يحصى عديدها (لأن عدد الأغبياء كبير جداً). وقد أتجاسر على نشر تأملاتي إذا كثر أمثالك(88).

وأعرب جاليليوإيمانه بنظرية كوبرنيكس في محاضرة ألقاها في بيزا 1604 وصنع في 1609 أول مقراب (تلسكوب) له، وفي 21 أغسطس عرضه على السلطات الرسمية في البندقية وإليك روايته في هذه المناسبة:-

إن كثيراً من النبلاء وأعضاء السناتو، برغم كبر سنهم، صعدوا أكثر من مرة إلى قمة أعلى كنيسة في البندقية (سان مارك) لكي يروا الأشرعة والمراكب... وهي بعيدة جداً بحيث لا بد من انقضاء ساعتين قبل رؤيتها بغير منظاري المقرب... لأن تأثير آلتي يصل إلى حد حتى أي جسم على مسافة خمسين ميلاً، يظهر كبيراً كما لوكان كان على مسافة خمسة أميال فقط... إذا السناتوالذي عهد كيف من الممكن أن نهضت بخدمته لمدة سبعة عشر عاماً في بادوا... أصدر أمراً باختياري الأستاذية مدى الحياة(89).

وأدخل جاليليوعلى تلسكوبه من التحسينات ما جعله يكبر الأمور ألف مرة. وذهل لما رأى من عالم حديث من النجوم التي تبلغ عشرة أمثال ما دون عنها من قبل. وشوهد حتى المجموعات الآن تحتوي على عدد كبير من النجوم لا يمكن رؤيتها بالعين المجردة، ورئي حتى "بنات أطلس" ستة وثلاثون بدلاً من سبع، وأن "كوكبة الجبار" ثمانون بدلاً من سبع وثلاثين، وظهرت "المجرة" لا كتلة سديمية، بل غابة من النجوم الكبيرة أوالصغيرة. ولم يعد القمر سطحاً أملس، بل تغضن من الجبال والأودية، ويمكن حتى يفسر ضوءه في نصفه غير اللقاء للشمس بأنه، بصفة جزئية، راجع إلى ضوء الشمس المنعكس من الأرض.

وفي يناير 1610 اكتشف جاليليوأربعة من "الأقمار" التسعة، أوتوابع المشتري. وخط يقول: "هذه الأجسام الجديدة تدور حول نجم آخر كبير جداً، مثلما يدور حول الشمس، عطارد والزهرة، وربما غيرهما من الكواكب الأخرى المعروفة(90)" وفي يولية اكتشف دائرة زحل الذي ظنه خطأ ثلاثة نجوم. وكان نقاد كوبرنيكس قد نطقوا بأنه إذا كانت الزهرة تدور حول الشمس، فلا بد حتىقد يكون لها، مثل القمر، أوجه-أي تغييرات في النور وأشكال ظاهرية، ونطقوا بأنه لا توجد أية علامة على هذه التغييرات. ولكن في ديسمبر كشف تلسكوب جاليليوعن مثل هذه الأوجه، واعتقد بأنه لا يمكن تفسيرها إلا بدوران الكوكب حول الشمس.

إننا لا نكاد نصدق، ولكن جاليليوأكد في رسالة إلى كبلر، حتى أساتذة بادوا أبوا حتى يؤمنوا بصحة كشوف جاليليو، بل أبوا حتى يشاهدوا السموات من خلال مناظيره(91). لقد سئم الحياة في بادوا وتطلع إلى مناخ فهمي أفضل في فلورنسة (التي كانت الآن تتحول من الفن إلى الفهم) فأطلق على توابع المشتري اسم "سيديرا مديشيا" وهواسم كوزيموالثاني دوق تسكانيا الأكبر وفي مارس 1610 أهدى إلى كوزيمورسالة باللاتينية (Sidereus Nuncius) لخص فيها كشوفه الفلكية. وفي شهر مايوخط إلى سكرتير الدوق رسالة تلتهب بمثل الحماسة والزهواللذين فاضت بهما رسالة ليوناردوإلى دوق ميلان في 1482.


وعدد فيها الموضوعات التي كان يدرسها، والخط التي يأمل حتى يدون فيها ما انتهى إليه من نتائج، وتسائل هل في مقدوره حتى يحصل له من سيده على وظيفة تتطلب أقل الوقت للتدريس وأكثر الوقت للبحث. وفي يونية عينه كوزيمو"كبير الرياضيين في جامعة بيزا، وكبير الرياضيين والفلاسفة لدى الدوق الأكبر"، براتب سنوي قدره ألف فلورين، دون التزام بالقيام بالتدريس. وفي سبتمبر انتقل جاليليوإلى فلورنسة، دون حتى يصطحب معه خليلته.

وكان قد أصر على لقب الفيلسوف ولقب الرياضي على السواء، لأنه أراد حتى يؤثر في الفلسفة والرياضيات كلتيهما. وأحس، كما أحس راموس وبرونووتلزيووغيرهم من قبل، وكما كان يدلل بيكون في نفس هذا العقد من السنين. على حتى الفلسفة (التي فهمها على أنها دراسة وتفسير في جميع مظاهرها) قد ارتمت في أحضان أرسطو، وأنه قد حان الوقت للتحرر من الأربعين مجلداً اليونانية، وللنظر إلى العالم بمقولات أكثر انطلاقاً وعيون وعقول مفتوحة. أنه يمكن القول بأنه وثق بالعقل ثقة كبيرة. "إني لكي أثبت لخصومي صحة النتائج التي انتهيت إليها، اضطررت إلى حتى أثبتها بتجارب كثيرة مختلفة. ولوأني أنا وحدي لم أحس قط بأنه من الضروري حتى أقوم بتجارب كثيرة(92).

وكان فيه من الغرور وروح المشاكسة ما يتسم به المبتكرون المجددون، ولوأنه تحدث أحياناُ في تواضع حكيم، "ما قابلت قط يوماً رجلاً جاهلاً إلا درست منه شيئاً(93)". وكان مجادلاً عنيداً بارعاً في طعن غريمه بعبارة، أوسلقه بألسنة حداد. وعلى هامش كتاب للجزويتي أنطونيوروتشويدافع فيه عن فلك بطليموس، خط جاليليو: "جاهل، فيل، أحمق، غبي، خصي".

ولكن هذا كان بعد انضمام الجزويت إلى اتهامه. وقبل اصطدامه بحكمة التفتيش كان له أصدقاء كثيرون في "جماعة يسوع" وعمد كريستوفر كلافيوس إلى إثبات ملاحظات جاليليوبملاحظاته هونفسه. وأطنب جزويتي آخر في مدح جاليليوعلى أنه أعظم الفلكيين في ذاك العصر. وثمة لجنة من الباحثين الجزويت، عينها الكردينال بلارمين لفحص كشوف جاليليو.

فخط تقريراً أيدت فيه جميع النقاط(95). وعندما قصد إلى روما في 1611 أكرم الجزويت وفادته على أنه "زميل روماني" لهم. وخط يقول: "أقمت مع الآباء اليسوعيين وكانوا قد تحققوا من الوجود الفصلي للكواكب الجديدة، ظلوا يوالون ارصادها لمدة شهرين، وقارنا ملاحظاتنا وأرصادنا فوجدناها متفقة جميع الاتفاق(96)" ورحب به كبار رجال الكنيسة، وأكد له البابا بول الخامس شعوره الطيب الذي لا يتغير نحوه ورضاه نعه(97).

وفي إبريل عرض على المطارنة والأساقفة ورجال الفهم في روما نتائج أرصاده التي كشفت عن وجود البقع الشمسية الني فسرها هوبأنها سُحب. ومن الواضح حتى جاليليوكان يجهل حتى يوهان فابريكيوس كان قد أعرب بالعمل عن كشفها في بحثه "البقع الشمسية" (ويتنبرج 1611)، واستبق جاليليوفيما استخلصه من حتى "دورية" البقع تدل على دوران الشمس، وفي 1615 وجه كريستوف شينر أستاذ الرياضيات الجزويتي في أنجلوستاد، إلى ماركوس ولزر كبير القضاة في أوجزبرج، ثلاث رسائل زعم فيها أنه كشف البقع الشمسية في إبريل 1611.

فلما عاد جاليليوإلى فلورنسة تلقى من ولزر نسخة من رسائل شينر، وناقشها في درس له "ثلاث رسائل عن البقع الشمسية" نشرته أكاديمية دي لنسي في روما 1613، وزعم أنه رصد البقع في 1610، وعرضها على الأصدقاء في بادوا. وفي ملحمة انادىء السبق إلى كشف البقع تخلخلت أواصر الصداقة بين جاليليووالجزويت.

واقتناعاً من جاليليوبأنه يمكن تفسير كشوفه على أساس من نظرية كوبرنيكس، شرع يتحدث عن النظرية على أنها قد تم إثبات صحتها. ولم يكن لدى الفلكيين اليسوعيين أي اعتراض على اعتبارها مجرد فرضية. وأوفد شينر اعتراضاته على آراء كوبرنيكس مع رسالة يستميله ويسترضيه فيها: "إذا أردت حتى تتقدم بحجج مضادة فإنها لن تسئ إلينا في شيء، بل على النقيض من ذلك، إذا جميع هذا سيعيننا على إظهار الحقيقة(98)". "وأحس كثير من رجال اللاهوت حتى فلك كوبر نيكس كان واضحاً جميع الوضوح أنه لا يتفق مع ما اتى في الكتاب المقدس. وأن الكتاب المقدس يفترض أن يفقد قيمته وأن المسيحية نفسها يفترض أن تتأثر إذا انتشرت آراء كوبرنيكس. ماذا يمكن حتى يصيب العقيدة المسيحية الأساسية إذا كان الله سبحانه وتعلى قد اختار كوكب الأرض مقراً (كرسياً) دنيوياً له-هذه الأرض التي يريدون اليوم حتى يجردونها من مكانتها السامية ومنزلتها الرفيعة، وتوضع طليقة بين كواكب أكبر منها مرات كثيرة، وبين نجوم لا حصر لها؟"

التكنولوجيا

گاليليوگاليلِيْ. لوحة بالطباشير الملون للفنان الإيطالي ليوني
نسخة من تلسكوب باقي أقدم، يُنسب إلى گاليليوگاليليـِيْ، معروض في مرصد گريفيث

كتابات گاليليو

تمثال خارج الاوفيزي، فلورنسا
  • The Little Balance (1586)
  • The Starry Messenger (1610; in Latin, Sidereus Nuncius)
  • Letters on Sunspots (1613)
  • Letter to Grand Duchess Christina (1615)
  • Discorso Delle Comete (1619; in Italian)
  • The Assayer (1623; in Italian, Il Saggiatore)
  • حوار حول النظامين الرئيسيين للكونDialogue Concerning the Two Chief World Systems (1632، باللاتينية Dialogo dei due massimi sistemi del mondo)
  • Two New Sciences (1638; in Italian, Discorsi e Dimostrazioni Matematiche, intorno a due nuove scienze)

الهامش

  1. ^ J J O'Connor and E F Robertson. "Galileo Galilei". The MacTutor History of Mathematics archive. جامعة سانت أندروز, اسكتلندا. Retrieved 2007-07-24.
  2. ^ Drake (1978, p. 1). The date of Galileo's birth is given according to the التقويم اليوليوسي, which was then in force throughout the whole of Christendom. In 1582 it was replaced in Italy and several other Catholic countries with the التقويم الگريگوري. Unless otherwise indicated, dates in this article are given according to the Gregorian calendar.
  3. ^ "Galileo Galilei" في Catholic Encyclopedia 1913. by John Gerard. Retrieved 11 August 2007
  4. ^ Singer, Charles (1941). A Short History of Science to the Nineteenth Century. Clarendon Press. Archived from the original. You must specify the date the archive was made using the |archivedate= parameter. http://www.google.com.au/books?id=mPIgAAAAMAAJ&pgis=1  (page 217)
  5. ^ Weidhorn, Manfred (2005). The Person of the Millennium: The Unique Impact of Galileo on World History. iUniverse. p. 155. ISBN .
  6. ^ Finocchiaro (2007).
  7. ^ Isabelle Pantin (1999), "New Philosophy and Old Prejudices: Aspects of the Reception of Copernicanism in a Divided Europe", Stud. Hist. Phil. Sci. 30: 237–262
  8. ^ Sharratt (1994, pp. 127–131), McMullin (2005a).
  9. ^ Finocchiaro (1997), p. 47.
  10. ^ Hilliam (2005), p. 96.
  11. ^ Carney, Jo Eldridge (2000). Renaissance and Reformation, 1500–1620: a. Greenwood Publishing Group. ISBN .
  12. ^ Allan-Olney (1870)

المصادر

  • Allan-Olney, Mary. , (nun in the Franciscan convent of St. Matthew, in Arcetri), 1870, Boston : Nichols and Noyes. - Google Books: The private Life of Galileo - The Internet Archive
  • Biagioli, Mario (1993). Galileo, Courtier: The Practice of Science in the Culture of Absolutism. Chicago: University of Chicago Press.
  • Consolmagno, Guy; Schaefer, Marta (1994). Worlds Apart, A Textbook in Planetary Science. Englewood, New Jersey: Prentice-Hall, Inc. ISBN 0-13-964131-9
  • Brodrick, James, S.J. (1965, c1964). Galileo : the man, his work, his misfortunes. London: G. Chapman. Check date values in: |year= (help)CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Coyne, George V., S.J. (2005). The Church's Most Recent Attempt to Dispel the Galileo Myth. In McMullin (2005, pp.340-359).CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Drake, Stillman (1953), trans. Dialogue Concerning the Two Chief World Systems. Berkeley: University of California Press.
  • Drake, Stillman (1957). Discoveries and Opinions of Galileo. New York: Doubleday & Company. ISBN 0-385-09239-3
  • Drake, Stillman (1960). Introduction to the Controversy on the Comets of 1618. In Drake & O'Malley (1960, pp.vii-xxv).
  • Drake, Stillman (1973). "Galileo's Discovery of the Law of Free Fall". Scientific American v. 228, #5, pp. 84–92.
  • Drake, Stillman (1978). Galileo At Work. Chicago: University of Chicago Press. ISBN 0-226-16226-5
  • Drake, Stillman, and O'Malley, C.D. (translators) (1960). The Controversy on the Comets of 1618. Philadelphia, PA: University of Philadelphia Press.CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Einstein, Albert (1952). Foreword to (Drake, 1953)
  • Einstein, Albert (1954). Ideas and Opinions. translated by Sonja Bargmann. London: Crown Publishers. ISBN .
  • Fantoli, Annibale (2003). Galileo — For Copernicanism and the Church, third English edition. Vatican Observatory Publications. ISBN 88-209-7427-4
  • Favaro, Antonio (1890-1909), ed.[1]. Le Opere di Galileo Galilei, Edizione Nazionale (Italian). (The Works of Galileo Galilei, National Edition, 20 vols.), Florence: Barbera, 1890–1909; reprinted 1929–1939 and 1964–1966. ISBN 88-09-20881-1. Searchable online copy from the Institute and Museum of the History of Science, Florence . Brief overview of "Le Opere" @ Finns Fine Books, [2] and here [3]
  • Fillmore, Charles (1931, 17th printing July 2004). Metaphysical Bible Dictionary. Unity Village, Missouri: Unity House. ISBN 0-87159-067-0
  • Finocchiaro, Maurice A. (1989). The Galileo Affair: A Documentary History. Berkeley: University of California Press. ISBN 0-520-06662-6
  • Finocchiaro, Maurice A. (Fall 2007), "Book Review—The Person of the Millenium: The Unique Impact of Galileo on World History", The Historian 69 (3): 601-602 
  • Galilei, Galileo (1960) [1623]. The Assayer. translated by Stillman Drake. In Drake & O'Malley (1960, pp.151-336).
  • Galilei, Galileo [1638,1914] (1954), Henry Crew and Alfonso de Salvio, translators, Dialogues Concerning Two New Sciences, Dover Publications Inc., New York, NY. ISBN 486-60099-8
  • Galilei, Galileo, and Guiducci, Mario (1960) [1619]. Discourse on the Coments. translated by Stillman Drake. In Drake & O'Malley (1960, pp.21-65).CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Gebler, Karl von. Galileo Galilei and the Roman Curia : from authentic sources, London, C.K. Paul & co., 1879; Merrick, N.Y. : Richwood Pub. Co., 1977. - Google Books ISBN 0-915172-11-9
  • Geymonat, Ludovico (1965), Galileo Galilei, A biography and inquiry into his philosophy and science, translation of the 1957 Italian edition, with notes and appendix by Stillman Drake, McGraw-Hill
  • Grassi, Horatio (1960a) [1619]. On the Three Comets of the Year MDCXIII. translated by C.D. O'Malley. In Drake & O'Malley (1960, pp.3-19).
  • Grassi, Horatio (1960b) [1619]. The Astronomical and Philosophical Balance. translated by C.D. O'Malley. In Drake & O'Malley (1960, pp.67-132).
  • Grisar, Hartmann, S.J., Professor of Church history at the University of Innsbruck (1882). , Regensburg: Pustet. - Google Books ISBN 0-7905-6229-4. ) Reviewed here (1883), pp.211–213
  • Hawking, Stephen (1988). A Brief History of Time. New York, NY: Bantam Books. ISBN .
  • Heilbron, John L. (2005). Censorship of Astronomy in Italy after Galileo. In McMullin (2005, pp.279-322).
  • Hellman, Hal (1988). Great Feuds in Science. Ten of the Liveliest Disputes Ever. New York: Wiley
  • Kelter, Irving A. (2005). The Refusal to Accommodate. Jesuit Exegetes and the Copernican System. In McMullin (2005, pp.38-53).
  • Koestler, Arthur. The Sleepwalkers: A History of Man's Changing Vision of the Universe 1958, Penguin (Non-Classics); Reprint edition (June 5, 1990). ISBN 0-14-019246-8
  • Lattis, James M. (1994). Between Copernicus and Galileo: Christopher Clavius and the Collapse of Ptolemaic Cosmology, Chicago: the University of Chicago Press
  • Langford, Jerome, Galileo, Science and the Church, third edition, St. Augustine's Press, 1998. ISBN 1-890318-25-6
  • Lessl, Thomas, "The Galileo Legend". New Oxford Review, 27–33 (June 2000).
  • McMullin, Ernan, ed. (2005). The Church and Galileo. Notre Dame, IN: University of Notre Dame Press. ISBN .CS1 maint: multiple names: authors list (link) CS1 maint: extra text: authors list (link)
  • McMullin, Ernan, (2005a). The Church's Ban on Copernicanism, 1616. In McMullin (2005, pp.150-190).CS1 maint: extra punctuation (link) CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Naylor, Ronald H. (1990). "Galileo's Method of Analysis and Synthesis," Isis, 81: 695–707
  • Newall, Paul (2004). "The Galileo Affair"
  • Remmert, Volker R. (2005). Galileo, God, and Mathematics. In: Bergmans, Luc/Koetsier, Teun (eds.): Mathematics and the Divine. A Historical Study, Amsterdam et al., 347–360
  • Settle, Thomas B. (1961). "An Experiment in the History of Science". Science, 133:19–23
  • Shea, William R. and Arigas, Mario (2003). Galileo in Rome: The Rise and Fall of a Troublesome Genius. Oxford: Oxford University Press. ISBN .CS1 maint: multiple names: authors list (link)
  • Sharratt, Michael (1996), Galileo: Decisive Innovator. Cambridge University Press, Cambridge. ISBN 0-521-56671-1
  • Sobel, Dava (2000) [1999]. Galileo's Daughter. London: Fourth Estate. ISBN .
  • Wallace, William A. (1984) Galileo and His Sources: The Heritage of the Collegio Romano in Galileo's Science, (Princeton: Princeton Univ. Pr.), ISBN 0-691-08355-X
  • White, Andrew Dickson (1898). . New York 1898.
  • White, Michael. (2007). Galileo: Antichrist: A Biography. Weidenfeld & Nicolson:London, ISBN 978-0-297-84868-4.
  • Wisan, Winifred Lovell (1984). "Galileo and the Process of Scientific Creation," Isis, 75: 269–286.
  • Zik Yaakov, "Science and Instruments: The telescope as a scientific instrument at the beginning of the seventeenth century", Perspectives on Science 2001, Vol. 9, 3, 259–284.

وصلات خارجية

اقرأ اقتباسات ذات علاقة بگاليليوگاليلِيْ، في فهم الاقتباس.
  • Portraits of Galileo
  • Original documents on the trial of Galileo Galilei in the Vatican Secret Archives
  • Galileo Affair catholic.net
  • The Galileo Project at Rice University
  • CCD Images through a Galilean Telescope Modern recreation of what Galileo might have seen;.
  • Electronic representation of Galilei's notes on motion (MS. 72)
  • Stanford Encyclopedia of Philosophy entry on Galileo
  • The Galilean Library, educational site.
  • article at Catholic League
  • O'Connor, John J.; Robertson, Edmund F., "گاليليوگاليلِيْ", MacTutor History of Mathematics archive 
  • LIFE top 100 events of the millennium: Galileo Galilei (nrخمسة in this list)
  • Works by Galileo Galilei: text with concordances and frequencies.
  • Galilei, Galileo. 1610 Rome. From Rare Book Room. Scanned first edition.
  • Galilei, Galileo. 1613 Rome. From Rare Book Room. Scanned first edition.
  • في قاعدة بيانات الأفلام الإنترنتية
تاريخ النشر: 2020-06-04 14:17:01
التصنيفات: Articles with broken citations, Articles with hCards, Pages using infobox scientist with unknown parameters, CS1 errors: dates, CS1 maint: multiple names: authors list, CS1 maint: extra text: authors list, CS1 maint: extra punctuation, علماء إيطاليون, فيزيائيون إيطاليون, مواليد 1564, وفيات 1642, أشخاص من پيزا, گاليليو گاليلي, فيزيائيون تجريبيون, فيزيائيون نظريون, فلكيون إيطاليون, رياضياتيون إيطاليون, أشخاص من القرن 16, فلكيو القرن 17, كتاب لغة لاتينية جديدة, كاثوليك إيطاليون, خريجو جامعة پيزا, علماء صانعو أجهزة, مخترعون إيطاليون, مكتشفو أقمار

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

نيجيريا ترغب في تعميق علاقات التعاون مع المغرب في المجال الفلاحي

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:02
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 64%

بنموسى يستعجل حل ملف الأساتذة الموقوفين قبل نهاية الشهر الجاري (وثيقة)

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:14
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 85%

بعد التعليم والصحة.. إضراب لثلاثة أيام بقطاع الجماعات بدءا من اليوم

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:16
مستوى الصحة: 67% الأهمية: 83%

مجلس الوزراء: الترخيص لبنك سويسري وتعويضات لمتضررين في حائل السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:45
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 67%

سيراليون تجدد دعمها الثابت لمغربية الصحراء

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 85%

الإسعاف الجوي بالجوف ينقذ مقيما تعرض لحادث بمنطقة صحراوية السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:46
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 60%

صعلكة

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:24:30
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 68%

بالفيديو.. مؤثرة مغربية شهيرة تتعرض للبصق بقلب باريس بسبب حجابها

المصدر: أخبارنا المغربية - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:12
مستوى الصحة: 61% الأهمية: 79%

مقتل اثنين من قيادات «حزب الله» في قصف إسرائيلي - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:41
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 69%

وهران: إصابة ستة تلاميذ إثر سقوط سقف قسم بمدرسة ابتدائية ببوتليليس

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:24:08
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

الاستثمار بالمغرب: السيد جازولي يستقطب الفاعلين الألمان

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:25:05
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 56%

توقعات أحوال الطقس غدا الأربعاء

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:24:56
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 58%

إصابة أشخاص عدة في هجوم روسي على مدينة أوديسا الأوكرانية

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:22:25
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 60%

ماذا حققت إسرائيل بعد 6 أشهر من حرب غزة ؟ - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:23:41
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

حزب الله يعلن الرد على اغتيال إسرائيل قائد بارز له

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:22:36
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 56%

المكتبات الرقمية.. هل أصبحت بديلا للمكتبات التقليدية؟

المصدر: جريدة النصر - الجزائر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:24:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 67%

من هم اللاعبين الرئيسيين في المحاكمة الجنائية لدونالد ترامب؟

المصدر: مصراوى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-23 15:22:31
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 57%

تحميل تطبيق المنصة العربية