شفق نور هانم
الأميرة شفق نور هانم () هي الزوجة الرابعة للخديوإسماعيل الأميرة شفق نور هانم وكانت تتميز بكونها حادة الملامح كادت حتى تكون ملامح رجال. ولم يرغب فيها الخديوي كباقي زوجاته , ولم تلاقي يوما قبولا من الخديومما أثر ذلك في نفسها وفي نفس نجلها الأمير توفيق الذي لم يتزوج سوي أميرة واحدة وهي الأميرة أمينة هانم إلهامي، وكانت أميرة ذات نسب وصلة بالبيت العثماني من ناحية والدتها الأميرة ميزة بنت السلطان عبد الحميد.
لم تكن زوجة، وإنما كانت جارية من جواريه، ولما أنجبت ابنه توفيق أصبحت مستولدة، ولكنه لم يرغب في الزواج بها، ولما صدر فرمان الوراثة الجديد بجعل ولاية مصر في أكبر أبناء الوالي، أصبح توفيق وليا للعهد، ونصح السلطان عبد العزيز الخديوتوفيق بأن يتزوج أم وليه عهده، وهوما وقع بالعمل، حيث لم يكن من المستحب بأن تكون والده ولي العهد مستولدة لدي الخديوي.
أهم أعمالها
ومن أبرز الأعمال التي قامت بها الأميرة شفق نور هانم نجدها قامت ببناء زاوية الجزيرة في عام 1281هـ (1864م ) بجوار سكن الأهالي لإقامة الشعائر الدينية فيها، ورتبت ما يلزمها حيث قامت بترتيب أربعة أنفار في خدمتها بماهية 600 قرش , وللأمام والخطيب 200 قرش , والمؤذن وحقي الأولاد في المخط 100 قرش في جميع شهر , ومستجدين في رمضان في الخدمة أحدهم وقاد وفراش وبواب بماهية 250 قرش. كما أمرت بإصدار قيدهم جمعياَ بدائرة المشار إليها , وتقيد الجميع بالمرتبات المخصصة لهم بدائرة المشار إليها التابعة لهذه الأطيان بهذه الجزيرة.
وفي عام 1877، قامت الأميرة شفق نور هانم والدة الخديومحمد توفيق بتجديد زاوية البتر التي تقع بالقرب من المطرية وقامت ببناء قبة حسناء علي ضريح الشيخ البتري. وأنشأت صهريجاَ فوقه سبيل ويتبعها جنينه يحيط بها سور عليه داربزين من الحديد، وخلف ذلك دورة مياه. ورتبت لها خدماَ، وجلبت له ماء من ماء النيل وترعة الإسماعيلية , وعندما اكتمل بناءه. أقامت بها ليلة حافلة علي أذكار القرآن الكريم.
قبر الوالدة باشا
أما قبر الوالدة باشا - شفق نور - والدة الخديوي توفيق، فتعلوقبرها أبيات من الشعر تحمل اسمها واسم ابنها - إبراهيم - وهي قصائد مكتوبة باللغة الهجرية، وهي اللغة نفسها التي خط بها نص شاهد القبر، وكذلك يحتوي قبر الوالدة باشا - شفق نور - بترة من كسوة الكعبة المشرفة والتي احتفظت بها كي تتبرك بها.
