اورخان غازي
اورخان غازي | |
---|---|
السلطان العثماني | |
الحكم | 1324-1362 |
الفترة | نهوض الدولة العثمانية |
الاسم الكامل | اورخان غازي |
سبقه | عثمان أرطغرل |
تبعه | مراد الأول |
البيت الملكي | آل عثمان |
الأسرة | الأسرة العثمانية |
أورخان غازي، سلطان عثماني، (680 هـ/1288 م-761 هـ/1360 م) خلف والده عثمان بن أرطغرل عام 627 هـ/1324 م وعمره ستة وثلاثون عاماً وقد اعتمد على أعوان أقوياء لوضع القوانين وسن الأنظمة أبرزهم أخوه الأمير علاء الدين الذي نصبه وزيراً له وكذلك علاء الدين ابن الحاج كمال الدين وقرة خليل جاندارلي وفي عهده نقلت عاصمة الدولة العثمانية من يني شهير إلى بورصة كما تم سك أول نقد عثماني وتمكن من انتزاع أزمير وأزنيق وامتلك قره سي وبرغمه ثم حاصر سمندره وإيدوس واستولى عليهما. وقد دامت فترة حكمه خمسة وثلاثين عاماً خلف سبعة أولادهم : سليمان باشا وقد توفي في حياة أبيه ومراد بك وإبراهيم بك وفاطمة سلطان وخليل بك وسلطان بك وقاسم بك.
النشأة
ولد عام 687 في السنة التي تولي أبوه فيها الحكم، وهوثاني أبناء أبيه من حيث السن، لكن يظهر أنه كان أكثرهم نباهة، وأشجعهم، فنال بذلك الملك ، ولم يخالفه أخوه الأكبر منه علاء الدين ، ولكنه رضي بذلك ، فقدره أخوه أورخان ، وسلمه الوزارة ، فانصرف علاء الدين إلى الأمور الداخلية ، وتوجه أورخان إلى الأعمال الخارجية.
حكمه
نقل أورخان قاعدته إلى بورصة، وضرب العملة الفضية والمضىية، وأسس الجيش (يني تشري) أي الجيش الجديد من أبناء الأسرى، والصغار الذين يقعون في الأسر ، فيربون في ثكنات عسكرية تربية إسلامية ويدربون تدريباً عسكرياً ، ويتخرجون لا يعهدون إلا القتال والحياة العسكرية والإسلام والجهاد في سبيل الله ، ليس روابط قبلية أوعشائرية إذ لا يعهدون إلا السلطان سيداً لهم ، لذا كانوا قوة كبيرة ساعدت العثمانيين في ضرب خصومهم ، وامتداد الفتوحات العثمانية ، وكان يمكن حتى تظل كذلك لوبقي السلاطين أقوياء لا يسمحون لهم بالتدخل في غير ما اختصوا به ، ولا حتى يعطوهم أكثر من قدراهم فتتغير طباعهم ، فما تدخل العسكريون في شؤون الحكم إلا أفسدوه ، ولا تصرفوا في أمور البلاد إلا أضاعوها إلا من عصم ربك ، إلى غير ذلك كان شأنهم في النهاية إذ غدوا طريق الهزيمة وسبب المفاسد حتى قضي عليهم عام 1442 في أيام السلطان محمود الثاني.
فتح أزميت، ثم حاصر أزنيق وفتحها ، وعين ابنه الكبير سليمان حاكما عليها ، وأحسن إلى أهلها ، فسمح بالهجرة إلى من يردها ، وسمح لمن بقي بإقامة شعائر دينه ، وبعد مدة توفي أخوه علاء الدين فعين مكانه سلمان بن أورخان.
في عام 736 توفي حاكم إمارة (قره سي) الواقعة جنوب بحر مرمرة وإلى الشرق من بحرإيجه، واختلف ولداه فيما بينهما على السلطة، فأسرع أورخان وضمها إلى إمارته كي لا تقع فريسة بيد الروم.
وفي عام 756 طلب إمبراطور بيزنطة يوحنا الخامس (يوحنا باليوج) من أورخان مساعدته ضد إمبراطور الصرب اصطفان دوشان الملقب بالقوي الذي تحالف مع البندقية، والإمارات الصربية للهجوم على القسطنطينية، ووعد بأن يزوجه ابنة الوصي على العرش يوحنا كانتا كوزين التي تزوج هوأختها الأخرى، أي يصبح عديلاً له، وأوفد له أورخان الجند ، غير حتى اصطفان دوشان قد أدركه الموت ، وتوقف الاستعداد ، وعاد الجنود العثمانيون إلى بلادهم دون قتال ، وتزوج أورخان ابنة الوصي.
وشعر أورخان بضعف الإمبراطورية البيزنطية بعد حتى طلب الإمبراطور منه المساعدة للوقوف في وجه الصرب ، ورأى حتى ينتقل إلى الضفة الغربية من مضيق الدردنيل ليتقدم بعدها في أوربا ، ويتمكن من الإحاطة بالقسطنطينية ، والهجوم عليها من الغرب فقد عجز المسلمون من قبل عن فتحها بالهجوم عليها من الشرق ، وإن لم يكن هوفمن يأتي بعده ، فقرر الجهاد ، وأوفد ابنه الكبير سليمان ، ووزير الدولة الأول لدراسة الغزووالتخطيط له ، وفي عام 758 اجتاز سليمان مضيق الدردنيل ليلاً مع أربعين رجلاً من أبطاله ، ولما وصلوا إلى الضفة الغربية استولوا على الزائريق الرومية الراسية هناك ، وعادوا بها إلى الضفة الشرقية ، إذ لم يكن للعثمانيين أسطول حيث لا تزال دولتهم في بداية تأسيسها ، وفي الضفة الشرقية أمر سليمان جنوده حتى يركبوا في الزائريق حيث نقلهم إلى الشاطئ الأوربي ، حيث احتلوا قلعة (تزنب) ، وغاليبولي التي فيها قلعة (جنا قلعة) المشهورة ، وابسالا ، ورودستو، وكلها تقع على مضيق الدردنيل من الجنوب إلى الشمال حتى تصبح رودستوعلى بحر مرمرة.
وفي عام 760 توفي ولي العهد سليمان ، نتيجة سقوطه عن جواده ، وأصبح ولي العهد مراد ، وفي العام التالي توفي السلطان أورخان فخلفه ابنه مراد.
سياسة أورخان الداخلية والخارجية
قد كان مما تهدف إليه الدولة العثمانية الناشئة حتى ترث دولة سلاجقة الروم في آسيا الصغرى وترث ما كانت تملكه ، واستمر الصراع لذلك بينها وبين الإمارات الأخرى حتى أيام الفاتح حيث تم إخضاع آسيا الصغرى برمتها لسلطانه.
واهتم أورخان بتوطيد أركان دولته وإلى الأعمال الإصلاحية والعمرانية ، ونظم شؤون الإدارة ، وقوى الجيش ، وبنى المساجد، وانشأ المعاهد الفهمية ، وأشرف عليها خيرة الفهماء والمفهمين ، وكانوا يحظون بقدر كبير من الاحترام في الدولة ، وكانت جميع قرية بها مدارسها وكل مدينة بها كليتها التي تفهم النحووالتراكيب اللغوية والمنطق وفقه اللغة وفهم الإبداع اللغوي والبلاغة والهندسة والفلك وبالطبع تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه والسنة والفقه والعقائد.
إلى غير ذلك أمضى أورخان بعد استيلائه على إمارة قره سي سنة 627 عشرين سنة دون حتى يقوم بأي حروب ، بل قضاها في صقل النظم المدنية والعسكرية التي أوجدتها الدولة ، وفي تعزيز الأمن الداخلي ، وبناء المساجد ورصد الأوقاف عليها ، وإقامة المنشآت العامة الشاسعة ، مما يشهد بعظمة أورخان وتقواه ، وحكمته وبعد نظره ، فإنه لم يشن الحرب تلوالحرب طمعاً في التوسع وإنما حرص على تعزيز سلطانه في الأراضي التي يتاح له ضمها. وحرص على طبع جميع أرض جديدة بطابع الدولة المدني والعسكري والتربوي والثقافي وبذلك تصبح جزءاً لا يتجزأ من أملاكهم، بحيث أصبحت أملاك الدولة في آسيا الصغرى متماثلة ومستقرة. وهذا يشير على فهم واستيعاب أورخان لسنة التدرج في بناء الدول وإقامة الحضارة وإحياء الشعوب.
العوامل التي ساعدت السلطان أورخان في تحقيق أهدافه
- المرحلية التي سار عليها أورخان ، واستفادته من جهود والده عثمان، ووجود الإمكانيات المادية والمعنوية التي ساعدتهم على فتح الأراضي البيزنطية في الأناضول وتدعيم سلتطهم فيها. ولقد تميزت جهودا أورخان بالخطى الوئيدة والحاسمة في توسيع دولته ومد حدودها ، ولم ينتبه العالم المسيحي إلى خطورة الدولة العثمانية إلا بعد حتى عبروا البحر واستولوا على غاليبولي .
- كان العثمانيون – يتميزون – في اللقاءة الحربية التي تمت بينهم وبين الشعوب البلقانية – بوحدة الصف والهدف، ووحدة الممضى الديني وهوالممضى السني.
- وصول الدولة البيزنطية إلى حالة من الإعياء الشديد ، وكان المجتمع البيزنطي قد أصابه تفكك سياسي وانحلال ديني واجتماعي ، فسهل على العثمانيين ضم أنطقيم هذه الدولة.
- ضعف الجبهة المسيحية نتيجة لعدم الثقة بين السلطات الحاكمة في الدولة البيزنطية وبلغاريا وبلاد الصرب والمجر ، ولذلك تعذر في معظم الأحيان تنسيق الخطط السياسة والعسكرية للوقوف في جبهة واحدة ضد العثمانيين.
- الخلاف الديني بين روما والقسطنطينة أي بين الكاثوليك والأرثودكسية الذي استحكمت حلقاته وهجر آثاراً عميقة الجذور في نفوس الفريقين.
- ظهور النظام العسكري الجديد على أسس عقدية ، ومنهجية تربوية وأهداف ربانية وأشرف عليه خيرة قادة العثمانيين.
المصادر
- الدولة العثمانية لمحمود شاكر 8/63
- الدولة العثمانية لعلي الصلابي ، ص 91
اورخان غازي
آل عثمان
وُلِد: 1284 توفي: 1359
| ||
ألقاب ملكية | ||
---|---|---|
سبقه عثمان الأول |
السلطان العثماني 1324 – 1362 |
تبعه مراد الأول |
هذه بذرة منطقة عن حياة شخصية بحاجة للنمووالتحسين، فساهم في إثرائها بالمشاركة في تحريرها. |