لمياء الصلح
لمياء الصلح (و. 1938)، هي ابنة رئيس الوزراء اللبناني السابق رياض الصلح، وزوجة الأمير عبد الله العلوي، ابن محمد الخامس، ملك المغرب.
حياتها
وُلدت عام 1938، وهي ابنة الرئيس اللبناني السابق رياض الصلح. تربت وشقيقتيها شقيقتان منى وليلى تربية محافظة يرافقها الخادم إلى المدرسة، وتلازمها المربية في النزهات وعلى الشاطئ إلى حتى سافرت إلى باريس لاستكمال دراستها حيث حصلت على الليسانس من جامعة السوربون.
زقابلا من الأمير عبد الله
إلتقت الأمير المغربي عبد الله العلوي في مدينة فيرنوي بضواحي باريس أثناء قضاؤه إجازته، لكنه سريعا ما عاد إلى المغرب عندما حصل سوء تفاهم سياسي بين الحكومة الفرنسية وحكومة محمد الخامس.
وعادت لمياء إلى لبنان، وبعدها مضىت في زيارة لشقيقتها في السعودية، حيث كانت زوجة الأمير طلال ابن الملك سعود. رآها الأمير محمد الابن الثالث للملك سعود، فأعجب بها وسافر يطلبها للزواج من والدتها في لبنان. السيدة الصلح لم تر بداً من وعد الأمير السعودي خيراً.
وعندما سرى خبر القران المقبل للأمير محمد على لمياء، تقدم السفير المغربي بنعبد النبي رسميأً بطلب لمياء للزواج من الأمير عبد الله، وسافر وفد دبلوماسي من طرف الملك محمد الخامس لخطبة الأميرة في لبنان.
عقد قرانهما فيثمانية نوفمبر 1959، بحضور شيخ الإسلام سيدي محمد بن العربي العلوي وعدد من الفهماء اللبنانيين، وبعض أفراد الأسرة الملكية المغربية.
وكانت أول من هنأتها أمها السيدة الصلح، تم تقدمت أخت الملك محمد الخامس الأميرة أمينة فأهدتها خاتما محلى بزمردة هدية من الملك محمد الخامس.
استمر زقابلما حتى عام 1983 وأنجبا مولاي هشام، لالة زينب، ومولاي إسماعيل.
انقلاب الصخيرات
قدَّم الأمير مولاي هشام في محرره ”الأمير المنبوذ”، الصادر في أبريل 2014، أنَّ والدتَه لمياء الصلح، فور سماعها بخبر الانقلاب في 1971، أخذت أبناءَها في السيارة، وتوجهت بهم إلى قصر الصخيرات للاطمئنان على زوجها. وفي الطريق، أوقفهم حاجزٌ عسكري، وفورَ فهم القائمين بها، قرروا إعدامها على الفورْ، ولكنهم تراجعوا في اللحظة الأخيرة حين لاحظوا أنها حامل. فلم يكن معروفا أبدا أنَّ الأميرة لمياء الصلح كادت تكون واحدة من ضحايا انقلاب الصخيرات الذي أُصيب فيه زوجها، الأمير مولاي عبد الله، كما قضا فيه عددٌ من ضيوف الملك الراحل الحسن الثاني.
وكانت روايات سابقة، تناولت مواقفَ تتعلقُ بأفرادٍ من الأسرة الملكية في هذه الواقعة الدامية، ومن تلك الراويات ما أوردَه أحمد المرزوقي، في كتابه الزنزانة رقم 10، حيث حكى كيف من الممكن أن استنجدتْ به واحدة من مربيات القصر لحماية فتى قدَّمتهُ على أنَّهُ الأمير سيدي محمد، أي من سيَصير الملك محمد السادس بعد تلك الأحداث الدامية بــ28 سنة.
المصادر
- ^ "الأمير الراحل عبد الله والأميرة لمياء الصلح ...للحبّ الحدثة المسموعة". المسقط الملكي الشيتوي. 2008-08-18. Retrieved 2014-04-13.
- ^ "مولاي هشام:انقلابيوالصخيرات كادوا يقتلون والدتي". مسقط كلشي. 2014-04-11.