لويس پلي
سير لويس پلي Sir Lewis Pelly (و. 14 نوفمبر 1825 - ت. 22 أبريل 1892)، هوبرلماني محافظ عن هاكني نورث من 1885 حتى 1892 ومسئول في شركة الهند الشرقية، وكان له دور كبير في تحجيم قوة الدولة السعودية الثانية ونفوذها في عُمان والساحل المتصالح.
حياته
هوابن هون هيند پلي من عائلة هيد، گلوسترشير ودرس في مدرسة رگبي. كان عمه سير جون هنري پلي، رئيس شركة خليج هدسون ومحافظ بنك إنگلترة.
رحلة الرياض 1865
تقريره حول رحلة إلى الرياض في وسط شبه الجزيرة العربية، يعتبر دراسة ذات قيمة تاريخية عالية، وقد أشار الشيخ عبدالعزيز الرشيد لزيارة بيلي للكويت حيث حتى بيلي انطلق من الكويت إلى الرياض، رحلة بيلي حفظت لنا وصفاً دقيقاً للطريق بين الكويت والرياض في تلك الفترة كما كانت مصدراً مهما لجغرافية المنطقة في تلك الفترة خصوصاً حتى الكتاب مليء بتفاصيل الأماكن والآبار والمدن والقرى التي عبرها بيلي خلال رحلته.
ذكر بيلي في رحلته حتى سبب الزيارة للرياض إبعاد مشاعر العداء للبريطانين عن مخيلة الأمير فيصل بن هجري، ولم تكن رحلة بيلي إلى الرياض الأولى كما يدعي بل سبقه بعامين پالگريڤ الذي وصل الرياض متخفيا بزي طبيب مسيحي سوري وقد وضح المترجم والمحقق د.أحمد إبيش ذلك الأمر في الكتاب وبينه بشكل مفصل.
لويس بيلي كان المقيم السياسي البريطاني في الخليج وكانت المشاكل كبيرة بين سلطان عمان والقوات السعودية التي تعسكر في واحة البريمي وتأخذ الزكاة من بعض مناطق عُمان وهذا الأمر إمتداد لما كان عليه الحال قبل سقوط الدولة السعودية الأولى على يد ابناء محمد علي باشا حاكم مصر عام 1818 عندما وصلت القوات المصرية إلى بلدة الدرعية عاصمة الدولة السعودية الأولى وخربتها وأخذت أسرى سعوديين ونقلتهم إلى القاهرة.
من الملاحظ على بيلي ذكره لمعلومات غريبة تكاد لا تصدقها العقول عملى سبيل المثال يشير إلى يوسف البدر التاجر والوجيه الكويتي المعروف وكان من كبار تجار الخيل في زمانه فيقول "يبلغ يوسف من العمر 72 عاماً وأظن أنه تزوج ما لا يقل عن ستة وعشرين مره في حياته وله زوجتان تقيمان معه في نفس البيت".
هنا بيلي يبالغ في مسألة الزواج كثيراً فالمعروف حتى الزواج من أكثر من زوجة كان أمراً طبيعياً في تلك الأيام لكن حتى يبلغ عدد النساء التي تزوجهن يوسف البدر ستة وعشرين فهذا أمر مبالغ فيه،وربما كان يقصد بيلي الإماء اللاتي كن في بيته وهذا الأمر طبيعي فهن له أمهات ولد إذا أنجبن وبريطانيا في ذلك الوقت كانت تحارب تجارة الرقيق وعقد معاهدات كثيرة مع امارات الخليج العربي ولذلك من المستغرب حتى لا يدرك بيلي هذه المعلومة.
من مميزات ماذكره بيلي جانباً جميلاً عن الحياة الإجتماعية في الكويت في تلك الفترة حيث أشار إلى قدوم أبناء البادية إلى مجلس يوسف البدر ويدخلون المجلس دون مراسم تحية معينة ويأخذون في ذكر أخبار البادية كما حتى بعض يأتي ليعيد مالاً اقترضه قبل عام أويعرض فرساً أصيلة على عليه،وهذا يعطينا دلائل على حتى الأمانه والرجولة كانت حاضرة فيحافظ الرجل على سمعته ولا يرضى حتى يمسها سوء ويعيد المال لأهله قبل حتى يحين موعد سداده،ويذكر كذلك حتى بعض اليهود كانوا يعيشون في الكويت في ذلك الزمان ويتمتعون بحرياتهم الدينية كاملةً، وأشار إلى حتى أهل الكويت هم أمهر صناع للسفن في الخليج بأكمله.
في بعض فقرات الكتاب نجد حتى بيلي يتعمد تشويه صورة الإسلام فيقول حتى أحد الأعيان المحليين ذكر له أنه يختار شهر رمضان للسفر لكون الصيام لا يحب على المسافر والمؤمن يُعفى من الصيام حال السفر، وهذا سليم في جانب واحد وهوحتى الصيام يسقط عن المسافر وقت السفر لكن عليه قضاؤه كما حتى بيلي لا يذكر إسم الرجل رغم أنه من الأعيان المعروفين كما يدعي!
ويشير في موضع آخر خلال رحلته إلى الرياض إلى عدم وصول الإسلام لبعض القبائل في الجزيرة العربية قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فهويذكر على سبيل المثال حتى أهل الحوطة في سدير انتقلوا من الوثنية إلى السلفية على يد الأمير فيصل! وهذا الأمر بعيد عن الحقيقة لأن الجزيرة العربية ومنذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم دخلت في الإسلام بل حارب الخلفاء الراشدون بعض قبائلها عندما ارتدت عن الإسلام ولعله يقصد حتى بعض الشبهات والشركيات دخلت في سلوك القبائل وهذا هوسبب قيام دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب فالشيخ لم يدعوا الناس إلى الإسلام وانما حارب مظاهر شرك كانت موجودة كما يذكر المؤرخون.
ويزدري بيلي العرب في الكثير من الفقرات الكتاب فهويناقض نفسه حينما يتحدث عن الدور الإنجليزي في تحرير الناس من الرق ومحاربة الاتجار بالبشر والعدالة والمساواة وفي ذات الوقت تظهر عجرفته بين السطور ففي الفقرة 82 يذكر ما نصه "ولوأنني أرى العقلية العربية عموماً تستعصي على الفهم وتتقلبها الأهواء فلا يمكن الركون إليها، إنها عقلية متشددة لدرجة يصعب إبرام اتفاق مع أصحابها ولولمدة ساعة واحده".
وهنا يناقض نفسه بنفسه ففي بداية رحلته أثنى كثيراً على يوسف البدر وأبنائه وبعض التجار وعندما قابل الإمام فيصل بن هجري نجده يذكر محاسنه وسعة اطلاعه وحنكته، وعند مغادرته للرياض يعمم تعميماً مثل هذا، الواقع حتى من الإنصاف ذكر حوادث معينة وقع له فالعرب كغيرهم من شعوب الأرض ليسوا منزهين عن الخطأ.
ملاحق الكتاب ذات فائدة وقيمة فهمية فنجد أسماءً بنباتات أواسط الجزيرة العربية في ذلك الزمان وكذلك جدولا لوصف مراحل الطريق من الكويت إلى الرياض والوقت المستغرق لبتر جميع فترة، وقائمة بالسلائل المتنوعة للخيل العربي وغيرها من الملاحق.
الكتاب في عمومه اضافه للمخطة العربية وقد تجاوز حتى نشر الكتاب عن طريق جامعة الملك سعود وحقق تلك النسخة عبدالرحمن الشيخ وعويضة الجهني ونشر في 1991.
تكريمات
- وسام نجمة الهند، 1867
- وسام نجمة الهند، 1874
منشورات
- تقرير حول رحلة إلى الرياض في وسط شبه الجزيرة العربية، 1865
المصادر
- ^ نطقب:Cite DNB
- ^ "رحلة إلى الرياض في عام 1865". تاريخ الكويت. 2008-07-19. Retrieved 2014-11-02.
- Debretts Illustrated Baronetage, with the Knightage, 1876, Dean & Son (London), 1876
- Whitaker's Almanack, various editions, 1885 to 1892
وصلات خارجية
- Hansard 1803–2005: contributions in Parliament by Lewis Pelly
مناصب حكومية | ||
---|---|---|
سبقه جيمس فليكس جونز |
كبير المقيمين السياسيين في الخليج العربي 1862–1872 |
تبعه إدوارد تشارلز روس |
سبقه ريتشارد كيتنگ |
كبير مفوضي أجمر-مروارا 1873–1878 |
تبعه إدوارد بدفورد |
پرلمان المملكة المتحدة | ||
دائرة انتخابية جديدة انظر هاكني
|
عضوبرلمان عن نورث هاكني 1885–1892 |
تبعه وليام باوسفيلد |
شجرة عائلة پلي/لوكاس
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
|