حمدان بن حمدون
حمدان بن حمدون بن الحارث التغلبي (و. 868 - ت. 895)، هوزعيم قبيلة عربي في الجزيرة، ومؤسس الأسرة الحمدانية. برفقة زعماء القبائل العرب الآخرين، قاوم محاولات إعادة فرض سيطرة العباسيين على الجزيرة في عقد 880، وانضم إلى ثورة الخوارج. وفي النهاية هزم وأسره الخليفة المعتضد عام 895، لكن أطلق سراحه لاحقاً كمكافأة للخدمات الجليلة التي قدمها ابنه الحسين للخليفة.
حياته
هوحمدان بن حمدون ، بن الحارث بن لقمان بن راشد (الرشيد) بن المثنى بن رافع بن الحارث بن غطيف بن مجربه (محاربة) بن جارية (حارثة) بن مالك بن بكر (جشم) ، بن حبيب بن عمروبن غنم بن تغلب، واسم تغلب (دبار) بن وائل بن قاسط بن هنب (فيده) بن اقصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن أكلب بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان ، وحمدان هذا كان بملطية، وهوالذي بنى سورها. ينتمي حمدان إلى قبيلة بني تغلب، التي ظهرت في الجزيرة، قبل الفتوحات الإسلامي.
بنى حمدان سور ملطية وأنفق عليه سبعين ألف دينار، وقد ذكره أبوالحسن محمد بن عبد الملك الهمذاني المؤرخ في كتاب عنوان السير في محاسن أهل البدووالحضر فنطق: تغلبّ حمدان بن حمدون بن حارث بن لقمان ابن راشد التغلبي على دارا ونصيبين، وتحصن بقلعة ماردين، فخرج اليه المعتضد بالله، ووقف على بابها ونطق: يا حمدان افتح الباب ففتحه وجلس المعتضد بالله، فأمر بنقل ما فيها وهدمها، ثم رضي على حمدان وأمّرّه على ما تغلب عليه، وكان أهل الموصل وديار بكر قد عمهم الغلاء ثلاثة أعوام، فحمل اليهم حمدان من الأقوات ما أرخص أسعارهم، وانفق على سور ملطية سبعين ألف دينار ووقف أربعمائة فرس عليهم وتوفي في سنة اثنتين وثمانين ومائتين.( بغية الطلب في تاريخ حلب، لابن العديم)
وكان له عشرة من الأبناء، هم: أبوالهياتى عبد الله والد سيف الدولة، وأبواسحق إبراهيم، وأبوالعلاء سعيد والد أبي فراس، وأبوالوليد سليمان، وأبوالسرايا نصر، وعلي، والحسين، وأبوعلي الحسن، وأبوسليمان داؤد المزرفن، داؤد.
كانت البداية الحقيقية لظهور الحمدانيين على مسرح الأحداث ترجع إلى مؤسس هذه الأسرة حمدان بن حمدون صاحب قلعة ماردين القريبة من الموصل، وذلك عندما خاض حمدون على رأس جنوده عدة معارك قوية ضد الروم، إلا حتى بداية علاقتهم العملية بالعباسيين لم تتحدد إلا بعد عام (272هـ=885م)، عندما تحالف مع هارون الشاري الخارجي، واستطاعا غزوالموصل والاستيلاء عليها، وقد أدى ذلك إلى ثورة الخليفة العباسي المعتضد وغضبه عليه، فقبض عليه وحبسه.
ومع استفحال أمر الشاري ظلّ الخليفة يفكر في وسيلة للقضاء عليه، ووجدها الحسين بن حمدان فرصة لإظهار قدراته واكتساب ثقة الخليفة وإطلاق سراح أبيه من الحبس، واستطاع الحسين هزيمة الشاري بعد معركة قوية، وأسره وقدّمه إلى الخليفة يرسف في أغلاله؛ فسر الخليفة بذلك، وأطلق سراح أبيه.
المصادر
- ^ نسب قبيلة بني حمدان، إمارة بني حمدان
المراجع
- Canard, Marius (1986). "Ḥamdānids". . Leiden and New York: BRILL. pp. 126–131. ISBN .
- Fields, Philip M., ed. (1987). . Albany, New York: State University of New York Press. ISBN .
- Kennedy, Hugh N. (2004). (Second ed.). Harlow, UK: Pearson Education Ltd. ISBN .