علي عباس خفيف
نطقب:نهاية مسدودة
علي عباس خفيف، قاص وروائي عراقي ولد في مدينة البصرةعام 1950. أحد أبرز كتاب الرواية العراقية الجديدة بعد عام 2003. حاصل على باكالوريوس فيزياءفي كلية العلوم جامعة البصرة. تعرض للسجن على خلفية انتماءه السياسي لليسار العراقي في حكم حزب البعث، وحُكم بالإعدام قبل حتى يتعرض للأسر أثناء الحرب العراقية الإيرانية . ( اقرأ منطق قاسم علوان ) في الأسفل.
الروايات والأعمال القصصية
1. عندما خرجت من الحلم - رواية، دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمان 2006
2. منزل الغبار - مجموعة قصصية، دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمان 2008
3. ستة أيام لاختراع قرية - رواية، دار أزمنة للنشر والتوزيع في عمان 2012
سيرة رواية ( عندما خرجت من الحلم )
خط قاسم علوان :
خط القاص العراقي علي عباس خفيف روايته الأولى هذه (عندما خرجت من الحلم..) في الأسر، بعد وقوعه فيه عام 1988خلال الحرب العراقية الإيرانية عندما كان مجندا فيها، وكان قبل حتى تقع تلك الحرب بسنين سجينا سياسيا معارضا محكوما عليه بالإعدام شنقا حتى الموت في عام 1975.. ليؤجل تطبيق الحكم قبل دقائق من إقرار تطبيقه عام 1976... وكان ذلك تحت ضغوط دولية في ذلك الحين لا يتسع المجال لذكر تفاصيلها، وهي معروفة للمتتبعين للشأن السياسي العراقي بشكل دقيق، ليخفف الحكم عنه بعد ذلك الى السجن المؤبد، وفيما بعد الىعشرة سنوات، ليقضي سبعا منها ويطلق سراحه عام 1979... في العفو(الرئاسي) العام عندما تبوأ صدام (المنصب الرئاسي الأول) بعد (البكر)... ولم يفك أسره من معسكرات الأسرى في إيران إلا في عام 2000، وكان قد بدأ بكتابة روايته بعد ثلاث سنين من أسره كما يروي هوذلك.. وبعد سنتين من أتمامها صادرها حرس المعسكر بعد حملة تفتيش روتينية....!! ليعيد كتابتها مرة أخرى على ورق دفاتر مدرسية مهربة الى داخل المعسكر... لتقع أيضا بعد إتمامها بيد حرس المعسكر ويصادروها مرة أخرى...!! ليخطها مرة ثالثة، ويستطيع إخفاءها جيدا هذه المرة، لدرجة أنه من شدة خوفه عليها يهجرها أمانة عند أحد أصدقائه من العراقيين الموجودين خارج المعسكر، بعد أشعاره بأنه يفترض أن يغادر الى بلده هووأسرى آخرون في عملية (تبادل أسرى) جديدة في حينها.. عسى ولعل حتى يستطيع ذلك الصديق إيصالها بأي شكل من الأشكال الى العراق فيما بعد، وكان خوفه عليها هذه المرة ليس من الإيرانيين فقط، بل من (الاستخبارات العراقية) والتي من المؤكد (ستستضيف) الأسرى العائدين في أقبيتها بعض من الوقت كما هوحال الأسرى قبلهم، وتفتيشهم جيدا والتحقيق معهم قبل إطلاق سراحهم.. عندما ألتقيته بعد عودتي من ليبيا مؤقتا بإجازة من عملي هناك في صيف 2001 وأبلغني بحكاية روايته تلك... ذهلت حينها.. فقد كانت حقا سيرة مدهشة بالتزامن مع سيرة هذا الرجل المحكوم من بيننا دائما بالأحكام الثقيلة القاسية... كان يحدثني عن تلك الرواية لأيام عدة.. فقد كان يحفظ بعض مقاطعها عن ظهر قلب... كما اتى في حديثه أيضا بأني وزوجتي سعاد سنظهر في المشهد السردي للرواية....!! فقد كانت الرواية عندما قرأت مسوداتها فيما بعد وصولها أليّ من إيران عبر البريد.. رواية تحيل الى أحداث واقعية وحقيقية الى حد ما في حقبة السبعينات من حياتنا ومن تاريخ العراق... قلت له أعطني العنوان البريدي للرجل الذي هجرتها عنده في إيران وسأراسله من ليبيا عسى حتى يستطيع حتى يبعثها لي من هناك باعتبار العلاقات الحسنة بين البلدين... أعطاني العنوان لكنه كان متوجسا من سلطات البريد هناك في إيران كونها متشددة في الرقابة على ما يخرج منها أويدخل أليها عبر البريد... ولكن بالعكس من تسقطه نجحت عملية الاتصال بذلك الرجل النبيل بسهولة، إذ بعث الدكتور جبار الوائلي العراقي المقيم في إيران المؤتمن على تلك المخطوطة مشكورا، فأوفد المسودات على شكل ثلاث دفعات ليدفع شبهات سلطات الرقابة على البريد عن حجم الرزمة المرسلة.. فوصلت مسودة الرواية كاملة الى يد محررها خريف عام 2002 بذلك الشكل غير المتسقط بعد عودتي النهائية من ليبيا.. وأخيرا استطاعت حتى ترى النور من خلال نشرها مؤخرا عن دار أزمنه (إلياس فركوح) في عمان ـ الأردن.. الرواية ليس لها علاقة بأجواء وتجربة الحياة في معسكرات الأسر.. أومعاناة الأسرى العراقيين في المعسكرات الإيرانية خلال الحرب وحتى الى ما بعد قرارات وقف إطلاق النار بين البلدين، بالرغم من معاناة المحرر الطويلة والقاسية فيها، أوكما خطت بعض الروايات عن تلك التجربة قبل سقوط النظام السابق... فالرواية لم تمس تلك الحياة القاسية أبدا... تتناول رواية (عندما خرجت من الحلم..) تجربة سياسية واجتماعية واقعية قريبة من الوثائقية في فترة السبعينات، وبالتدقيق النصف الثاني منها في مدينة البصرة، عبر معاناة بطلها (محمد علي فردريك) وهوشخصية حقيقية.. لم يقبل حينها في الجامعة أسوة بأصدقائه المحيطين به ومجايليه، لأنه لم يستطع حتى يحصل على وثيقة (شهادة الجنسية) العراقية.. لأنه من أصول خارجية (ليس إيرانية كما يتبادر الى الذهن لأول مرة أوكما وقع عملا في ذلك الوقت...) فوالده كان من ضمن المجندين البريطانيين (عنوة) من سكان المستعمرات الآسيوية.. والبنغال تحديدا، الذين جندتهم سلطة (التاج البريطاني) من مستعمراتها الآسيوية في ذلك الوقت في جيوشها خلال حروبها في مطلع القرن الماضي في المنطقة وأسمه (فريداد..) ليسجل بعد ذلك في سجلات الجيش البريطاني باسم (فردريك) فأستوطن والد محمد علي في نهاية الحرب مثله مثل الكثيرين من أبناء قومه أوأبناء القوميات الأخرى من أولئك المجندين في العراق، وبالتدقيق جنوبه واستقر فيه، واستطاع حتى يتزوج بعد أثبات حسن سلوكه من (رفيعة ابنة شيخ حسين) إمام المسجد في محلة السكك بالمعقل من البصرة حيث كان يشتغل عاملا مياوما... إضافة الى هذه المعاناة هناك الإنذار الموجه له من قبل دائرة المهندس المقيم في سكك المعقل بأن يحمل (مسقفاته) أي كوخه الذي بناه والده على ضفاف (شط يوسف) الى الشمال من محلة السكك.. هذا ما تقوله الرواية.... لذلك لم تكن هناك أية صلة للرواية بـ (تجربة الأسر) للمحرر نهائيا، اللهم إلا لكونها خطت على خلفية حروب (نظام حكم صدام) على معارضيه سواء في الداخل أم على بلدان الجوار... كما شهدنا لم استطع حتى اخط عن هذه الرواية غير هذا لأنني كما افترض جزءً منها.
ساهم
- جماعة البصرة أواخر القرن العشرين في فترة التسعينات.
- المشغل السردي في البصرة.
- ورشة الرواية القصيرة، المشغل السردي.
خط مشهجرة
1. بقعة زيت، قصص، المشغل السردي في البصرة.
2. ذاكرة المقهى، قصص قصيرة جداً، المشغل السردي في البصرة.