حازم البقمي
حازم بن عامر البقمي أحد فرسان العرب في الجاهلية. وهومن قبيلة البقوم الأزدية، من الفرسان العدائين الذين يدركون الخيل على أقدامهم. ومن الفرسان الموالين لقبائلهم بخلاف الصعاليك الظاهرين على قوانين القبيلة.
مولده
ولد قبل هجرة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" بقرن ونصف تقريبا عام 492 ميلادي.
قبيلته (البقوم)
هم أبناء عامر بن حوالة بن الهنوء بن الأزد , اشتهرت قبيلة البقوم من العصر الجاهلي أنها احدى قبائل أزد السراة والمنحدرين في ديارهم على وادي تربة وما حوله. وعاد ذكر البقوم في نهاية الدولة الأموية ثم عاد مجدداً في صراعات الدول السعودية مع العثمانيين والأشراف.
والبقوم من القبائل العربية الكبيرة, تسكن بلدة تربة وجبل حضن وأطرافه في عالية نجد وتسكن حرة البقوم (حرة بني هلال سابقاً), وكان لهم دور فاعل في تثبيت ركائز الدول السعودية في الحجاز.
شهرته
اشتهر حازم بالقبض على أشهر صعاليك العرب (الشنفري) وذلك لما كان يتمتع به من فروسية وسرعة وقوة, وعلى إثر تلك الصفات طلبه بنوسلامان لرصد الصعلوك الشنفري الذي آذاهم كثيراً وقتل منهم ما يقارب مائة نفس.
قصته
قام أسيد بن جابر السلاماني إلى حازم بن عامر البقمي يطلبه الوقوف معه لرصد الصعلوك الشنفري, فوافق على طلبه ورصداه بوادي أبيدة أعالي وادي تربة, كان الشنفري ماراً من ذلك الوادي وتوقف ليشرب من غدير ماء فيه, فانطلق عليه حازم وقد سل سيفه فلما أبصره الشنفري استوعب انه لن يستطيع الهرب عدواً لما رأى من سرعة هذا الشخص الهاجم عليه, فقرر الشنفري حتى يسل سيفه ويبارزه, وخلال المبارزة وثب عليه حازم فطرحه أرضاً وكتفه, ولحق به أسيد بن جابر وإبن أخيه فربطا أرجل الشنفري ويداه وساقاه إلى بني سلامان فصلبوه حتى مات, وينطق في رواية أخرى: حتى من كان مع حازم في ذلك الموقف رجل من قبيلة البقوم وليس أسيد بن جابر السلاماني.
شواهد السيرة
- النص الأول:
ذكر محمد بن حبيب مقتل الشنفري الأزدي الذي اغتال سنة 70 قبل الهجرة النبوية اي سنة 525 ميلادي إذا (الشنفري الأزدي: من الأواس وغيرها (؟) وأنه اغتال من بني سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران تسعة وتسعين رجلاً في غاراته عليهم، وأن بني سلامان بن مفرج بن مالك بن زهران أقعدت له رجالاً من بني الرمد من غامد, يرصدونة فاتىهم للغارة فأفلتهم، فأوفدوا عليه كلباً لهم ينطق لـه حبيش فقتلة وأنه مر برجلين من بني سلامان فأعجله فرارة عنهما، فاقعدوا لـه أسيد بن جابر السلاماني "من قبيلة زهران "وحازم البقمي" من قبيلة البقوم" من حوالة بن الهنوء بن الأزد بالناصف من أبيده وهوواد فرصداه فأقبل في الليل قد نزع إحدى نعليه فهويضرب برجله فنطق حازم هذا الضبع فنطق أسيد بل هوالخبيث فلما دنا توجس ثم عاد فمكث قليلاً ثم عاد إلى الماء ليشرب فوثبوا عليه فأخذوه وربطوه وأصبحوا به في بني سلامان فربطوه إلى شجرة) نطق: (وأن رجلاً من بني سلامان رماه بسهم في عينه فقتله).
- النص الثاني:
نطق الأصفهاني: ثم قعد له بعد ذلك أسيد بن جابر السلاماني وحازم البقمي بالناصف من أبيده ومع أسيد ابن أخيه فمر عليهم الشنفري فأبصر السواد بالليل فرماه وكان لايرى سواداً إلا رماه كائنا ما كان فشك وزاع ابن أخي أسيد إلى عضدة، فلم يتحدث فنطق الشنفري إذا كنت شيئاً فقد أصبتك وأن لم تكن شيئاً فقد امنتك وكان حازم باطحاً يعنى منبطحاً - بالطريق يرصده فنادى أسيد ياحازم أصلت يعنى أسلل سيفك – فنطق الشنفري لكل أصلت فأصلت الشنفري فبتر أصبعين من أصابع حازم الخنصر والبنصر وضبطه حازم حتى لحقه أسيد وابن أخيه نجده فأخذ اسيد بسلاح الشنفري وقد صرع الشنفري حازماً وابن أخي أسيد فضبطاه وهما تحته وأخذ أسيد رجل ابن أخيه فنطق أسيد رجل منه هذه ،يا ترى؟ فنطق الشنفري رجلي فنطق ابن أخي أسيد بل هي رجلي ياعم فأسروا الشنفري وأدوه إلى أهلهم).
- النص الثالث:
يروى في قتله، انه اغتال من "بني سلامان بن مفرج" تسعة وتسعين رجلاً، فأقعدت له رجالاً يرصدونه، فلما دنا من ماء ليشرب، قبض عليه رجلان من "بني البقوم" من الأزد، فقبضا عليه، وأصبحا به في "بني سلامان". فربطوه إلى شجرة، فنطقوا: قف أنشدنا، فنطق مقولته المشهورة التي أصبحت مثلا: الإنشاد على حين المسرة.
وفاته
توفي حازم البقمي قبل الهجرة بنصف قرن تقريباً عام 582 ميلادي.
مصادر
- ^ كتاب الإشتقاق, ابن دريد
- ^ من كتابات الدكتور عبد المنعم الجميعي
- ^ كتاب أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلية والإسلام وأسماء من اغتال من الشعراء, محمد بن حبيب عام 245 هجري
- ^ رواية الأصفهاني بسنده عن أبي هشام محمد بن هشام النميري في خبر مقتل الشنفري, أبي فرج الأصفهاني عام 356 هجري
- ^ كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام (1/6007), جواد علي الناشر
وصلات ذات علاقة
|
|
|
|
