الحملة الصليبية 1101
| ||||||||||||||||||||||||||
الحملة الصليبية 1101، كانت حملة صليبية صغيرة من ثلاث حركات منفصلة، تم تنظيمها عام 110 و1101 فيما بعد الحملة الصليبية الأولى الناجحة. وتسمى أيضاً حملة ضعاف القلوب الصليبية بسبب عدد المشاركين الذين انضموا لهذه الحملة الصليبية بعد عودتهم من الحملة الصليبية الأولى.
منادياً بتعزيزات من أجل مملكة بيت المقدس حديثة التأسيس، والپاپا پاشال الثاني، خليفة الپاپا اوربان الثاني (الذي توفى قبل حتى يعهد بنتائج الحملة الصليبية التي نادى إليها)، نادى لخروج تجريدة جديدة. وحث بصفة خاصة أولئك الذين وعدوا بخروج حملة صليبية لكنها لم تخرج أبداً، وأولئك العائدين أثناء مسيرتهم. بعض هؤلاء الأشخاص كانوا مزدرين بالعمل في وطنهم وقابلوا ضغوطاً هائلة للعودة إلى الشرق؛ أدلا من بلوا، زوجة ستفن، كونت بلوا، الذي فر من حصار أنطاكية عام 1098، كانت تشعر بالخزي الشديد من زوجها الذي لم تسمح له بالبقاء في الوطن.
اللومبارديون
معركة مرسيڤان
نظم الصليبيون أنفسهم فيخمسة فرق: بركانديان وهم قبيلة في شرق ألمانيا (ربما اتىوا من إسكندنافيا) والبيزنطيين والالمان والفرنسيين واللومبارديون (لومبارديون) وهم من أحد المقاطعات الإيطالية ال20 وعاصمتها ميلان, الاتراك هزموا الصليبيين في جبال في بافلاغونيا في مارسيفان, الالرض كانت مناسبة وجافة للاتراك إضافة إلى مساحات واسعة للتحرك.
استغرقت المعركة عدة أيام, في اليوم الأول تمكن الاتراك من ايقاف تقدم الجيوش الصليبية ومحاصرتها، في اليوم التالي قام الالمان بالاغارة على الاتراك ولكنهم لم يفشلوا فقط وانما لم يتمكنوا من العودة إلى الجيوش الصليبية مما اضطرهم لايجاد ملجأ في حصن قريب, وهذا يعني ان أي تعزيزات واتصالات مع الجيوش الصليبية قُطعت طالما وقوع اي هجوم عليهم.
اليوم الثالث كان هادئاً ولم يحدث فيه أي قتال تقريباً, لكن في اليوم الرابع اراد الصليبيون حتى يخلصوا أنفسهم من الفخ الذي سقطوا فيه فقاموا بمهاجمة الاتراك مسببيين خسار ثقيلة لهم, لكن الهجوم فشل وانضم إلى قلج أوفدان رضوان بن تتش أمير حلب وامراء اخرين.
اللومبارديين الذين كانوا في الطليعة هُزموا والبشنكس (هم أقوام بدوية شبه هجرية) هجروا ارض المعركة والالمان والفرنسيين تراجعوا وسقط راييموند في الفخ ولكن تم انقاذه, مخيم الصليبيين سقط والفرسان هربوا تاركين النساء والأطفال والقساوسة، معظم اللومبارديين قُتلوا أواُسروا.
النيڤريون
الفرنسيون والباڤاريون
النتائج
هرب وليام من نڤر أيضاً إلى طرطوس وانضم لبقية الناجين هناك ولم يعمل هذا ريمون من تولوز. تحت قيادة ريمون استولوا على طرطوسة (طرطوس)، بمساعدة الأسطول الجنوي. الآن كانت الحملة الصليبية أكثر من مجرد رحلة حج. وصل الناجون إلى أنطاجية في نهاية عام 1101، وفي عيد الفصح عام 1101 وصلوا إلى بيت المقدس. بعد ذلك، مضى الكثير منهم إلى بلادهم، بعد الوفاء بوعدهم، بالرغم من بقاء البعض لمساعدة الملك بالدوين الأول في الوقوف أمام الغزوالمصري للرملة. كان ستفن من بلوا قد قُتل أثناء هذه المعركة، وكذلك هيوالسادس من لوسينان، سلف أسرة لوسينان المستقبلية من بيت المقدس وقبرص. يوسلين من كورتناي بقى أيضاً، وفي عام 1118 أصبح كونت إديسا.
سمحت هزيمة الصليبيين لقلج أوفدان بتأسيس عاصمته في قونية، وأصبت للعالم الإسلامي أيضاً حتى الصليبين ليسوا كما بدوا في الحملة الصليبية الأولى، كقوة لا تقهر. ألقى الصليبيون والبيزنطيون لوم الهزيمة على بعضهم البعض، ولم يكن كلاً منهم قادراً على ضمان الطريق الآمن عبر الأناضول التي عزز فيها الآن قلج أوفدان مركزه. الطريق الوحيد المفتوح إلى الأرض المقدسة كان طريقاً بحرياً، والذي استفادت منه الجمهوريات الإيطالية البحرية. عدم وجود طريق بري آمن من القسطنطينية أفاد أيضاً إمارة أنطاكية حيث تانكرد، كان يحكم نيابة عن عمه بوهموند، كان قادراً على تعزيز سلطته بدون تدخل البيزنطيين.
قابلت الحملة الصليبية الثانية والثالثة صعوبات متشابهة عند محاولتها اجتياز الأناضول.
المصادر
قراءات إضافية
- Albert of Aix, Historia Hierosolymitana
- Kenneth Setton, ed., A History of the Crusades Madison, 1969-1989