معركة أبو قير البحرية

عودة للموسوعة

معركة أبوقير البحرية

معركة أبوقير (معركة النيل)
Battle of the Nile
جزء من الحروب الثورية الفرنسية
التاريخ أغسطس 1-2 1798
المسقط
أبوقير، مصر
الخصوم
بريطانيا العظمى فرنسا
القادة والزعماء
هوراشيونلسون فرانسوا-پول بروي ديگاليير†
القوات
14 ships of the line:
* 13 x 74-مدفع،
* 1 x 50-مدفع,
1 sloop
13 ships of the line:
* 1 x 120-مدفع،
* ثلاثة x 80-مدفع،
*تسعة x 74-مدفع،
أربعة فرقاطات،
بعضهم أصغر
الخسائر
218 قتيل
677 جريح
3 ships of the line burnt,
9 ships of the line captured,
2 فرقاطة مفقودون،
1,700 قتيل،
600 جريح،
3,000 أسير
خريطة مواقع السفن وتحركاتهم أثناء معركة خليج أبوقير، 1-2 أغسطس 1798. السفن البريطانية مبينون بالأحمر; والسفن الفرنسية بالأزرق. المواقع المتوسطة للسفن مبينة بالأحمر الباهت/الأزرق.

معركة أبوقير أومعركة النيل Battle of the Nile، سقطت في 2 أغسطس 1798، بين القوات البحرية البريطانية بقيادة هوراشيونلسون والأسطول الفرنسي بقيادة ناپليون بوناپرت على شواطئ خليج أبوقير المصري. وإنتهت بهزيمة الفرنسيين ونتائجها اعتُبرت ثورة في التكتيك البحري، الفرنسيون أضاعوا الوقت فضاعت فرصة النصر.

خلفية تاريخية

فور عودة الجنرال الشاب نابليون بونابرت من إيطاليا في الأسابيع الأولى من العام 1798 بعد إحرازه فوزات عسكرية باهرة ، باشر تفهم أوضاع القوى العسكرية الفرنسية المكلفة غزوالجزر البريطانية وتحضيرها لهذه الحملة. ولكن سرعان ما استوعب صعوبة بل استحالة تطبيق المهمة لأسباب عديدة أهمها، ضعف القوات البحرية الفرنسية مقارنة مع البحرية الإنجليزية التي باتت تؤمن السيطرة البحرية (SEA CONTROL) وتشكل سداً منيعاً أمام أي قوة تحاول غزوبريطانيا. أضف الى ذلك الضعف الحاصل في التجهيزات اللازمة للقوة الفرنسية لتطبيق الغزو، وعدم توافر الأموال الكافية، والبرد القارس والأمراض المتفشية بين العناصر والتي تشكل عقبة كبيرة في تحقيق الهدف المنشود.

بناء عليه، تقدم الجنرال بونابرت في 28 فبراير من العام نفسه من مجلس قيادة الثورة الفرنسية المعروف في حينه باسم "DIRECTOIRE" لعرض هذا الوضع والصعوبات التي تعترضه وتحول دون تمكينه من تطبيق المهمة الموكلة إليه بغزوالجزر البريطانية، وقرر طرح خطة عمل بديلة لاحتلال مصر. إلى غير ذلك تحوّل هدف غزوالجزر البريطانية الى تحضير لغزومصر.

The British attack the anchored French line of battle, by Thomas Whitcombe.


مصر والسياسة الفرنسية

منذ أوائل القرن السادس عشر وبالتحديد منذ العام 1536 أوخلال عهد السلطان العثماني سليمان الأول ، كان التاج الفرنسي يتطلّع نحومنطقة الشرق الأوسط باعتبارها منطقة حيوية للمصالح الإقتصادية الفرنسية. وقد عملت فرنسا منذ ذلك التاريخ بفضل علاقات الصداقة والتحالف التي تربطها بالسلطنة العثمانية على تشجيع الاستثمارات الإقتصادية في هذه المنطقة، لا سيما في مصر التي احتلها العثمانيون في العام 1517، وكذلك منطقة البحر الأحمر وسوريا وفلسطين. كما عملت على افتتاح قنصليات وإيفاد بعثات ديبلوماسية إليها وافتتاح خطوط ملاحة بحرية لتنشيط حركة التجارة البحرية معها.

إلى ذلك، عرضت فرنسا تمويل مشروع شق قناة السويس المقترح من قبل أحد المهندسين الأتراك في العام 1586 الذي أعيد طرحه في عهد لويس الرابع عشر، نظراً لأهميته، ولكونه يساعد في فتح أسواق جديدة فرنسية وينشط التجارة مع الشرق الأقصى.

إلا حتى انشغال السلطنة العثمانية خلال هذه الفترة بالصراع العسكري الدائر في الأطراف الشمالية والشمالية الغربية ضد جميع من روسيا النمسا، وعدم تحقيقها فوزات حاسمة في المعارك في منطقة البلقان وبحر أزوف والبحر الأسود، حال دون إطلاق مشاريع التنمية الفرنسية المقترحة في مصر وسوريا خلال هذه الفترة، وبدأت السلطنة تتجه للعب دور «الرجل المريض»، الأمر الذي شجع الدول الأوروبية للالتفاف حوله لتقاسم إرثه كما حصل في عام 1914.

The French flagship L'Orient explodes, by Arnald George.

مع ذلك تابعت فرنسا تحركها لتطبيق مشاريعها وتوسيع نفوذها في الشرق الأوسط في منتصف القرن الثامن عشر لسببين رئيسيين:

- الأول: توسيع بريطانيا لخطوطها البحرية في البحر المتوسط بعد انحسار النشاط البحري لمدينة البندقية التي كانت تسيطر على هذه الخطوط بافتتاح قنصلية ناشطة وفاعلة جداً لها في القاهرة لتفعيل وتنسيق الأعمال التجارية التابعة لها مع الهند.

- الثاني: خسارة فرنسا لقسم كبير من مستعمراتها في العالم الجديد في أمريكا والهند ، واضطرارها لتوقيع معاهدة باريس مع بريطانيا في العام 1763 ، وهذا ما دفع وزير خارجيتها في حينه الى السعي لوضع اليد على مصر بصورة مباشرة للتعويض عن خسارة المستعمرات المشار إليها أعلاه ، مع القبول بما ينجم عن هذا الطموح من تعريض لعلاقة الصداقة الفرنسية - الهجرية للتوتر.

بغية وضع هذا الهدف موضع التطبيق كلّف البارون دي توت في العام 1777 السفر بمهمة سرية لاستطلاع السواحل والمرافئ وسبر أعماقها ، إضافة الى نسج علاقات مع الحكّام المحليين المعارضين للسلطنة ولتوسيع النفوذ الفرنسي، وقام البارون بنهاية رحلته بتنظيم تقرير مفصّل عن المهمة تم نشرها تحت اسم: "LES MEMOIRES SUR LES TURCS ET LES TARTARES.

كما كلّفت البعثات الديبلوماسية والتجارية الفرنسية تنظيم تقارير مفصّلة عن أوضاع المنطقة المذكورة من كافة النواحي السياسية والعسكرية والإقتصادية والإجتماعية، وتم ضم كافة هذه التقارير الى تقرير البارون دي توت وشكّلت جميعها الملف الأساسي لحملة غزومصر وتقرر متابعة الوضع عن كثب.

بعد مرور عشرين سنة على رحلة البارون، ركّزت التقارير الديبلوماسية على تنامي الخلاف ما بين الحكام المحليين في مصر والسلطنة، مما دفع وزير الخارجية الفرنسية في عهد الثورة الفرنسية تاليران الى السعي مع مجلس قيادة الثورة الفرنسية الى ترويج فكرة إرسال حملة عسكرية الى المنطقة واحتلال مصر، مع الهجريز على الهدف الرئيسي لهذه الحملة، وهوضرب المصالح البريطانية الاقتصادية وبتر خطوط مواصلاتها التجارية مع الهند، وذلك كهدف بديل لاجتياح الجزر البريطانية.

بعد مناقشات عديدة مع مجلس قيادة الثورة الفرنسية شارك فيها جميع من الوزير الفرنسي تاليران والجنرال بونابرت، اتخذ مجلس قيادة الثورة الفرنسية في 12 مارس 1798 قراراً بإطلاق حملة الغزوعلى مصر بقيادة بونابرت ، وكلّف هذا الأخير بتطبيق ما يلي:

- احتلال جزيرة مالطا لتأمين قاعدة خلفية لإمداد الحملة العسكرية.

- احتلال مصر وطرد الإنگليز منها، وضرب كافة المصالح الإقتصادية التابعة لهم فيها وفي الدول المجاورة على الساحل الشرقي للبحر المتوسط.

- شق قناة السويس لربط الملاحة ما بين البحر المتوسط والبحر الأحمر ودرس تحقيق أهداف بعيدة لاحقاً.

- تحسين الأوضاع الإقتصادية والمعيشية لسكان مصر والدول المجاورة لدفعهم لتعميق تحالفهم مع فرنسا.

حددت الخطة المدة اللازمة لتحقيق هذه الأهداف بستة أشهر ، وقرر مجلس قيادة الثورة الفرنسية المباشرة فوراً بتوثيق الصلات الدبلوماسية الفرنسية مع الحاكم المصري المحلي، إضافة الى تكليف وزير الخارجية الفرنسي تاليران بالقيام بزيارة الى اسطنبول لشرح أهداف الحملة العسكرية الفرنسية الى مصر، والتأكيد أنها غير موجهة ضد مصالح السلطنة العثمانية، وبالتالي تأكيد التزام فرنسا بالتحالف الستراتيجي القائم منذ فترة طويلة مع السلطنة العثمانية.

A True Position of the French Fleet as they were moored near the Mouth of the Nile and the manner in which Lord Nelson formed his attack on them, by Robert Dodd

التحضير لانطلاق الحملة العسكرية الفرنسية

اتسمت الأسابيع التي سبقت انطلاق الحملة الفرنسية على مصر بحركة متواصلة ومنبترة النظير للقائمين على قيادتها ، وفي مقدمهم بونابرت الذي كان يعمل في باريس على تنسيق كافة الأعمال المتعلقة بالحملة وتجهيزها للإنطلاق من مختلف المرافئ ، مع اعتبار مرفأ طولون الفرنسي قاعدة انطلاق رئيسية إضافة إلى باقي المرافئ مثل مرسيليا وأجاكسيو(في جزيرة كورسيكا) وجنوة وشيفيتافيكا في إيطاليا.

كما تولى تنسيق الأعمال الإدارية واللوجستية ببراعة كبيرة الضابط القيّم ناجاك، أما تحضير الأسطول المكلّف نقل القوى العسكرية الفرنسية والسهر على جهوزية المراكب وطواقمها وأسلحتها وتدريبها، فقد أوكل الى الأميرال برويس الذي سجلت له أعمال بحرية باهرة خلال قيادته البارجة «دي گراس» في العامين 1781 و1782، كذلك في البحر الأدرياتيكي في العام 1797.

وقد عمل الأميرال المذكور على تجميع أكبر عدد ممكن من المراكب العسكرية التي تم إنقاذها بعد تحرير مرفأ طولون من الإحتلال الإنكليزي في العام 1793 على يد نابليون، وكذلك المراكب العسكرية والمدنية التي تم الإستيلاء عليها خلال الحملات العسكرية على إيطاليا والتي كانت عائدة لإمارات جنوى وبيزا ونابولي والدولة البابوية. وفي النهاية تم تجميع 13 مركباً حربياً كبيراً (بما فيها المركب الذي يعتبر زهرة المراكب الحربية الفرنسية "LORIENT والمسلّح بـ120 مدفعاً)، إضافة الى ستة مراكب حربية متوسطة الحجم للحراسة والمواكبة، و400 مركب شحن تجاري لنقل القوى العسكرية والمعدات المؤلفة من 38 ألف عنصر و1200 حصان مع المؤن والذخائر اللازمة للحملة.

وتم أيضاً تجميع حوالى 13 ألف بحار لتأليف طواقم المراكب العسكرية والمدنية التي يبلغ عددها حوالى 500 مركب. ونظراً لتطويع الكثير من البحارة على وجه السرعة وبخبرات محدودة في المجال البحري، اعتبر هذا العدد غير كاف وقدر النقص الحاصل واللازم للرحلة من البحارة بنحوألفين إضافيين. ولتعويض النقص في الكثير وفي خبرة وتدريب الطواقم، عمل قائد القوى البحرية للحملة الأميرال برويس على الإستفادة الى أقصى الدرجات من قدرات وطاقات الضباط المميزين الذين اختارهم لمرافقته في الرحلة.

وبينما كان الأسطول الفرنسي ينهي كافة التحضيرات المتعلقة بالحملة ويستعد للإبحار، كانت بريطانيا تعيش أجواء خوف ورعب على كافة الصعد المدنية والحكومية والعسكرية.

Nelson coming on deck at the Battle of the Nile, 1st August 1798, by Daniel Orme. In the background L'Orient burns


أجواء بريطانيا خلال فترة تحضير القوى الفرنسية للإبحار

بحسب الصحافة البريطانية في حينه، سادت الأوساط الشعبية والحكومية وأوساط قيادة البحرية البريطانية ووزارة الدفاع، أجواء من القلق والخوف الكبيرين فور عودة الجنرال بونابرت من إيطاليا، فالمستوى اللاحقة له كانت.

كما هومعروف غزوالجزر البريطانية. لذلك سارعت الحكومة البريطانية الى طلب تبرعات مالية فورية من المتمولين البريطانيين والشركات القادرة على المساعدة في تغطية النفقات الحربية الطارئة في مجال الدفاع عن بريطانيا ضد الغزوالفرنسي المرتقب. وفي هذا المجال قدّم الملك جورج الثالث ثلث ثروته كدعم للإمكانيات الدفاعية. كما شجعت الحكومة إنشاء الميليشيات الشعبية في المدن والمناطق الساحلية لمساندة الجيش النظامي في الدفاع عن بريطانيا.

قائد القوى البحرية الإنكليزية في حينه الأميرال سبنسر اتخذ تدابير استثنائية في مجال الأسطول الحربي للتصدي لأي محاولة بحرية فرنسية لتطبيق إنزال على الجزر البريطانية.

وكلّف لهذه الغاية قائد الأسطول البريطاني في البحر المتوسط الأميرال جرفيس إرسال عدة مراكب حربية بقيادة أفضل ضابط بحري من مساعديه بمهمة التواجد لقاء مرفأ طولون الفرنسي لمراقبة تحرك الأسطول الفرنسي والإستعدادات الجارية هناك عن كثب وبصورة مباشرة، والإفادة تباعاً من هذه الإستعدادات والتحركات واتخاذ كافة الإجراءات البحرية اللازمة لمنع المراكب الفرنسية من الإبحار والتوجه الى إسبانيا لفك الحصار عن المراكب الحربية الإسبانية في كاديز أوالإلتحاق في برست بباقي الأسطول الفرنسي الموجود هناك.

وقد اختار الأميرال جرفيس لهذه المهمة الأميرال نلسون وأوفده بسرعة على رأس قوة بحرية مؤلفة من ثلاث مدمرات وفرقاطتين.

إن ما دفع بالسلطات البريطانية الى إعلان التعبئة العامة ومباشرة الاستعداد للدفاع عن الجزر البريطانية ضد الغزوالفرنسي، هوالتحرك العسكري الفرنسي المكثّف الجاري علناً في مرفأ طولون بعد عودة الجنرال بونابرت من إيطاليا وتحقيقه الإنتصارات الساحقة على جيوش الإمارات الإيطالية.

وقد تعمدت وزارة الحرب الفرنسية تسريب هذه التحضيرات الى الصحافة الفرنسية حتى بعد اتخاذ قرارها الضمني بتعديل الهدف الرئيسي للحملة لاحتلال مصر، وذلك بهدف تضليل السلطات العسكرية البريطانية وتأمين عنصر المفاجأة للحملة العسكرية الفرنسية، وراحت الأوساط القريبة من نابليون تسرب شائعات مغلوطة عن عزمه احتلال صقلية واحتمال تطبيق غزوللبرتغال وحتى السيطرة على جبل طارق باعتباره نقطة استراتيجية بحرية هامة.

الأسطول الإنگليزي

السفينة المدافع القائد الهوامش
74 Capt. Edward Berry Nelson's flag-ship
74 Capt. Alexander Ball
74 Capt. Davidge Gould
74 Capt. Henry D'Esterre Darby Dismasted
74 Capt. Sir Thomas Troubridge Ran aground, took no part
74 Capt. John Peyton
74 Capt. T. Foley
74 Capt. George Blagdon Westcott Captain killed
74 Capt. Thomas Louis
74 Capt. Sir James Saumarez 2nd in command
74 Capt. Benjamin Hallowell
74 Capt. Ralph Willet Miller
74 Capt. Samuel Hood
50 Capt. Thomas Boulden Thompson
16 Lt. Thomas Hardy Assisted Culloden, took no part

التحضيرات الفرنسية لإبحار حملة الغزوالفرنسية

انشغال القيادة العسكرية البريطانية بالاستعداد لتحسين دفاعاتها في الجزر البريطانية وإعطائها هذه التحضيرات الأفضلية في تحركها، حال دون المباشرة الفورية بتعزيز مجموعة الأميرال «نلسون» المكلفة بمراقبة الأسطول الفرنسي، واقتصرت قوى هذه المجموعة على بضع مراكب غير كافية لتخوض معركة حاسمة وفاصلة ضد البحرية الفرنسية التي كانت تستعد بصورة علنية للإبحار.

عمل الأميرال نلسون على تواجد المراكب المتوافرة لديه لقاء مرفأ طولون وجواره لمراقبة استعدادات الأسطول الفرنسي الذي بدأ بالتحرك بتاريخ 19 مايو. وقد ساعد الهواء الذي يهب من البر نحوالبحر بقوة والمعروف باسم "ميسترال" المراكب الشراعية الفرنسية للخروج من المرفأ، وكان من حسن طالع الجنرال نابوليون عملاً حتى تسببت رياح "Mistralس بالتقائها مع الرياح البحرية بعاصفة محدودة،

مما سبـب صعوبـات في الرؤية للأسطـول البريطاني إضافـة الى تضرر مركب القيادة الذي يستقلـه الأميرال نلسون مما اضطر هذا الأخير للاحتماء خلف جزيـرة سان بياد بغية إصلاح العطل، وبذلك فقد اثر الحملـة البحرية الفرنسية بعد خروجها من مرفأ طولون، لكن الأميرال نلسون لم يفقد الأمل وسارع على الفور الى إفادة قيادته عن انطلاق المراكب الفرنسية وطلب تعزيز قوته البحريـة. وفور إصلاحه أعطال مركب القيادة، انطلـق في البحر في 24 أيار لملاحقة المراكب الفرنسية التي غابت عن أنظاره، معتمـداً على اتجاه إبحار هذه الأخيرة بعد الاستعلام عنه من المتعاملين مع البحرية البريطانية.

في 28 مايوفهم نلسون ان المراكب الفرنسية اتجهت جنوباً لقاء السواحل الإيطالية في بحر التريني. وفي يونيوكانت وصلت التعزيزات الحربية البحرية الى الأميرال نلسون بناء لطلبه، وهي تعبير عن إحدى عشر مركباً حربياً انطلق بها بأقصى سرعة ممكنة بواسطة فتح كافة الأشرعة لملاحقة الأسطول الفرنسي الذي كان يتحرك بسرعة متوسطة. وصل نلسون لقاء "CIVITAVECCHIAس في14حزيران،

وفهم من جواسيسه في المنطقة ان نابليون متجه لاحتلال صقلية الغربية وشوهدت مراكبه تمر عبر مضيق مسينا. ولدى توقف المراكب الإنلكيزية في نابولي لمدة ثلاثة أيام للتزود بالمؤن المتنوعة اللازمة للقاءة الأسطول الفرنسي واستقصاء معلومات عنه، فهم نلسون حتى بونابرت موجود في مالطا وقد احتلها من دون أي مقاومة. قيادة البحرية الإنكليزية التي كانت تتابع الموضوع عن كثب، اعتقدت ان نابليون مصمم على احتلال كافة النقاط الستراتيجية الموجودة غربي البحر المتوسط تمهيداً للإنطلاق بعدها الى غزوالجزر البريطانية. لكن تسقطات الأميرال نلسون كانت مختلفة، وكان لديه قناعة راسخة حتى هدف نابوليون التالي هواحتلال مصر بغية مسك خطوط المواصلات التجارية والإقتصادية الإنكليزية الى مستعمراتها في الهند.


الأسطول الفرنسي

السفينة المدافع هوامش
نسق المعركة
L'Orient 118 Flagship, Capt. Casabianca, Blew up 1 August
80 اُسِرت 2 أغسطس
80 Aristide Aubert Du Petit Thouars, اُسِرت ثلاثة أغسطس
Aquilon 74 اُسِرت
Guerrier 74 اُسِرت 2 أغسطس, اُغرقت (حرقاً) 18 August
Heureux 74 Captured ثلاثة August, scuttled (burnt) 16 August
74 اُسِرت
Peuple Souverain 74 اُسِرت
Mercure 74 اُسِرت ثلاثة أغسطس, scuttled (اُحرقت) 18 August
Conquérant 74 اُسِرت
74 أفلتت
80 أفلتت
Timoléon 74 شحطت براً ودُمِرت (تم تفجيرها) ثلاثة أغسطس
الفرقاطات
Artémise 36 استسلمت ولكن شحطت براً ودمرت (تم تفجيرها) ثلاثة أغسطس
Justice 44 أفلتت
Diane 38 أفلتت
Sérieuse 36 أغرقتها Orion 1 أغسطس, اُحرقت لاحقاً
Brigs
Alerte 12
Railleur 14 أفلتت
Hercule 7 اُغرقت
Salamine 18 أفلتت
Also several Gunboats

إنطلاق الحملة الفرنسية الى مصر

انطلق نابوليون بعد السيطرة على مالطا باتجاه مصر في 19 حزيران سالكاً طريقاً غير مباشرة إليها بغية تضليل المراقبة، واتجه باتجاه الشمـال الشرقي معرجـاً أمام سواحل كريت، ثم اتجه جنوباً لبلوغ الشواطئ المصرية من الجهة الشمالية، وذلك تلافياً للوقوع في كمين قد ينصب له من قبل البحرية البريطانية، طالما كشفت حقيقة تحركاته، وكان نابوليون يدرك جيداً مدى التفوّق البريطاني على الأسطول الفرنسي في البحر.

فور بلـوغ الأميرال نلسـون خـلال تواجـده في نابولي للتزوّد بالمؤن خبر مغادرة نابليون جزيرة مالطا وإبحاره شرقاً، أيقن صوابيـة تسقطـاتـه بأن احتـلال مصر هوالهدف الأساسي للحملة الفرنسية. فسارع على الفور للحاق بنابليون وبأقصى سرعة بهدف اعتراضه وتدمير مراكبه في البحر قبل إنزال قواته الى الشاطئ.

تعليق

لكن الحـظ شـاء هـنا أيضاً وكذلك العـناية الإلهية عدم التقاء الأسطولين في البحر إذ مرا ليل 22 - 23 على مسافات قريبة نسبياً من بعضهما البعض خلال مسارهما جنوبي جزيرة كريت باتجاه السواحل المصرية من دون حتى يشعر أويشاهد أحد منهما الآخر.

ونتيجة اختلاف المسارين وصل الأميرال نلسون بتاريخ 28 يونيولقاء مرفأ الإسكندرية وكانت دهشته كبيرة عندما تبين له خلوالمرفأ والشاطئ من أي وجود فرنسي، باستثناء بعض المراكب الهجرية الصغيرة. افترض نلسون عندها إذا نابليون خدعه بانطلاقه شرقاً من مالطا بغية تضليله عن هدفه المرتقب القادم والقاضي باحتلال غربي صقلية. ووفقاً لتسقطات قيادة البحرية البريطانية وبعد القيام بجولة تفتيشية سريعة عن الفرنسيين على الشواطئ المصرية في جوار الإسكندرية، غادر مصر متوجهاً بأقصى سرعة غرباً باتجاه صقلية وكان ذلك بتاريخ 29 يونيو.

في هذه الأثناء كانت طلائع المراكب الفرنسية القادمة من الشمال تقترب من السواحل المصريـة حيث وصل مركب القيادة الذي يحمل نابوليـون والمعروف بـ"LA JUNONس السواحل المصرية يوم مغادرة الأسطول البريطاني وإنما بعد ساعتين فقط، ولم يشاهد أي طرف الآخر بالرغم من إذا المسافة التي تفصل بينهما لا تتعدى العشرين ميلاً بحرياً، فالرادار البحري وكذلك وسائل الإتصال اللاسلكي لم تكن موجودة ومعروفة في حينه، وكانت المراقبة البحرية تتم بواسطة النظر وترتكز على الإستعلام.

وصلت المجموعة الرئيسية من المراكب الفرنسية الى مقابـل مرفـأ الإسكندريـة بتاريخ 1 تمـوز ومنح نابليـون فوراً الأمـر بمباشرة إنـزال القوى والأعتـدة الى البر وقد استغرقـت هذه العمليـة ثلاثـة أيـام. وبينما كان نابليون يستعد للمعركة البرية ضد المماليك على البر ومباشرة زحفه جنوباً لاحتلال القاهرة، طلب من قائد الأسطول الفرنسـي وضع مراكبه في مكان آمن، على مقـربة من القوى التي تم إنزالها لاستعمالها عند أي طارئ، واقتـرح عليه إدخال هذه المراكب الى مرفأ الإسكندرية القديم إذا كانت أعماق المرفأ تسمـح بذلك وحيث ستكـون تحت حماية المدفعيـة البرية الفرنسية ضد أي هجوم إنكليزي محتمل عليهـا من جهة البحـر.

لكـن الأميرال برويس أبـدى رغبته بنقل المراكـب الفرنسية الى كورفـوفي اليونان حيث ستكون بوضع آمن وعلى مسافة قريبة للتدخل، فقد كان لديه شك في إمكانية إدخالها الى مرفأ الإسكندرية، هذا الرأي أغضـب نابليـون الذي طـلب مباشـرة تفهم إمكانية إدخال المراكب الى الإسكندرية.

وبانتظار فهم نتيجة مسح أعماق مرفأ الإسكندرية منح الأميرال الفرنسي توجيهات الى مراكب الأسطول الفرنسي بالرسوشمالي شرقي مرفأ الإسكندرية في خليج أبوقير.

وبدلاً من الإنكباب فوراً على دراسة أعماق مدخل مرفأ الإسكندرية وأحواضه بسرعة، راح البحارة الفرنسيون يهتمون بصيانة مراكب الأسطول الحربي إضافة الى زيارة البر المصري للتعهد عليه، بينما تمت أعمال مسح الأعماق ببطء. ويعود ذلك الى مستوى الإنضباط المنخفض لدى طواقم البحارة التي تم تجنيدها للحملة بصورة عشوائية وعلى عجل، والتي لم تتأقلم بصورة تامة مع الحياة العسكرية لجهة التجاوب بدقة في تطبيق الأوامر المطلوبة منها.

وفـي هذه الأثنـاء كان الأسطول البريطاني يبحر بأقصـى سرعـة ممكنـة باتجاه جزيرة صقلية بقيادة الأميرال هوراشيونلسون الذي عاد مجدداً يرجـح توجه الحـملة الفرنسية الى مصر.

استـغل نلسـون توقفـه في صقلية لتـزويد مراكبه بالمؤن والمياه الحلوة وانطلق مجدداً باتجاه الشرق فكان وصوله الى الإسكندرية في الأول من أغسطس الساعة 14:45.

محمد علي باشا في معركة أبوقير البحرية

اللقاءة البحرية بين الأسطولين الفرنسي والبريطاني

يمتد خليج أبوقير على مسافة 18 ميلاً بحرياً (33.3 حدث) من جزيرة أبوقير (أوجزيرة نلسون) حتى رشيد في الجنوب الشرقي، وقد انتشرت فيه المراكب الفرنسية لقاء الشاطئ وفقاً لترتيب الرتل، من دون أخذ احتياطات قتالية، على اعتبار حتى هذا التوقف مؤقت.

فور وصوله الى خليج أبوقير، قرر نلسون مباشرة الإستعداد لمهاجمة الأسطول الفرنسي المتوقف على الياطر في الخليج مستفيداً من الرياح المؤاتية.

في الجانب الفرنسي، وبعد عقد اجتماع حرب عاجل أصر الأميرال برويس على لقاءة الأسطول البريطاني من قبل المراكب الفرنسية وهي متوقفة على الياطر خلافاً لرأي دي شايلا الذي اقترح حمل الأشرعة ولقاءة الأسطول البريطاني في البحر. كما حتى القائد الفرنسي استبعد حصول اللقاءة البحرية فوراً نظراً لقرب حلول الظلام وصعوبة خوض معركة ليلية من قبل السفن الشراعية البريطانية.

واعتبر حتى ذلك سيسمح له بالاستعداد وحمل الجهوزية في مجال العناصر التي أوعز إليها بالالتحاق فوراً بالمراكب، إضافة الى ذلك كان هنالك شعور لدى القادة الفرنسيين بتفوقهم على الأسطول البريطاني بفضل الدارعات المرافقة للأسطول الفرنسي والتي لإحداها 120 مدفعاً الى ثلاث أخريات لكل منها 80 مدفعاً؛ ولقاء 17 مركباً فرنسياً كان لدى نلسون 15 مركباً جميعها من القياس المتوسط ومسلحة تسليحاً متوسطاً (نحو46 مدفعاً لكل منها). كان الأميرال الفرنسي يخشى مهاجمة أسطوله من المؤخرة أي من جهة الجنوب، لذلك عمد الى هجريز مراكبه القوية في الوسط لتأمين مساندة المؤخرة عند الضرورة وبذلك تم إهمال مقدمة الأسطول. جهوزية المراكب الفرنسية من الطواقم البحرية لم تكن تتعدى 50% نظراً لإرسال باقي العناصر للتزود بالمؤن، وكانت قد نفذت في معظمها أعمال طلاء لأقسامها الخشبية وبالتالي كانت عرضة للالتهاب السريع كون الطلاء لم يجف بصورة تامة.

بعدما تحقق نلسون من نقاط الضعف الموجودة في الجانب الفرنسي (هجر مسافات كبيرة بينها، بعدها عن مساندة المدفعية الساحلية، إمكانية استعمال اللسان البحري بينها وبين الشاطئ) قرر مهاجمة مقدمة الأسطول الفرنسي بدون تأخير ومن الجهتين، وبدأ اللقاءة البحرية الساعة 18.30. وقد قامت ثمانية مراكب بريطانية بإحاطة خمسة مراكب فرنسية وإمطارها بالقذائف من الجهتين في آن واحد وعلى مسافات قريبة جداً يمكن معها استعمال المسدسات الصغيرة. وقد راهن نلسون على خبرة قادة مراكبه العالية في مجال المناورة وتطبيق أوامره بحذافيرها.

بالرغم من مفاجأة الفرنسيين بالهجوم الليلي غير المتسقط وبالرغم من تدني مستوى جهوزية مراكبهم بالكثير فقد، خاضوا المعركة بكل شجاعة وتصميم ملحقين إصابات مباشرة بالمراكب البريطانية.

وحوالى الساعة 20.00 أحاط مركبان بريطانيان بمركب القيادة الفرنسية «الشرق» وأمطراه بقذائف مباشرة أدت الى مقتل قائد الأسطول الفرنسي برويس على الفور، واستمرت اللقاءة العنيفة بين هذه المراكب، الى حتى أصابت إحدى القذائف البريطانية مستودع الذخيرة على مركب القيادة الفرنسي مما أدى الى حصول انفجار كبير فيه وتلاشي أجزائه، وبالتالي مقتل معظم طاقمه البالغ عدده نحوألف عنصر. وقد دوى صوت انفجار مركب القيادة في المنطقة محدثاً ذهولاً كبيراً لدى السكان على البر.

بعد تدمير مركب القيادة الفرنسية وشل أوأسر مراكب المقدمة، انتقلت المراكب البريطانية مجتمعة لهجريز الهجوم على وسط المراكب الفرنسية ومؤخرتها، وعند بزوغ الفجر سجل شل واستلام باقي المراكب الفرنسية. واتىت حصيلة المعركة البحرية تدمير بارجتين ومدمرتين فرنسيتين وأسر تسعة مراكب مع ثلاثة آلاف بحار. كما اغتال خلال المعركة 1700 بحار فرنسي بينهم قائد الأسطول الأميرال برويس.

في الجانب الإنكليزي سجل مقتل 288 عنصراً وجرح نحوألفين، وبالرغم من عدم خسارتها أي مركب إلا حتى ثلثي المراكب البريطانية أصيبت خلال اللقاءات إصابات مباشرة، وأصبحت بحاجة الى إجراء تصليحات فيها، وقد أصيب خلال هذه المعارك الأميرال نلسون إصابة بليغة.

عمد نلسون الى إرسال إحدى سفن الأسطول "LEANDER" الى نابولي لإبلاغ القيادة بالنصر الذي حققه ضد البحرية الفرنسية، ولكن هذا المركب تعرّض للأسر من قبل قائد فرنسي تمكن من الهرب بمركبه فور بدء المعركة البحرية وتدمير مركب القيادة.

تقييم نتائج المعركة

مما لا ريب فيه حتى النتائج الباهرة التي حققها الأميرال نلسون في معركة أبوقير أحدثت ثورة في مجال التكتيك البحري في حرب السفن الشراعية والتي كانت تعتمد على نظريات رودنيي القائمة على استعمال تشكيل الرتل للسفن ولقاءة السفن المعادية بعد الإقتراب منها.

فقد ارتكز الأسلوب المتبع من قبل نلسون على ما يلي:

- التقدم نحوالمركب المعادي وإحاطته من الجهتين اليمنى واليسرى.

- تكثيف القوى المهاجمة على المراكب المعادية بحيث يتم مهاجمتها بعدد مضاعف من المراكب.

- توزيع المراكب المهاجمة بدقة لإحاطة المراكب المعادية من الجهتين، والإستفادة من المسافات المتروكة بينهما مما سهّل مناورة السفن المهاجمة.

- اتخـاذ قرار المهاجمـة ليلاً خلافـاً لما كـان معـهوداً في المعـارك البحريـة الشراعيـة في حينه، مما وفّـر له عنصـر المفاجـأة.

في اللقاء يجمع المحللون الفرنسيون على حتى الخطأ الرئيسي الذي ارتكبه الفرنسيون في هذه المعركة هوإضاعة الوقت فور وصول الحملة الفرنسية وعدم تأمين المراكب في مرفأ الإسكندرية تحت حماية المدفعية البرية الفرنسية، إذا كانت الأعماق تسمح بذلك، أونقلها الى مرفأ كورفوفي اليونان. ويتحمل مسؤولية ذلك في الدرجة الأولى الأميرال برويس كونه قائد الأسطول خصوصاً أنه كان لديه نحوشهر لحل هذه المشكلة، إلا أنه بقي متردداً حيال تأمين سلامة مراكبه فترة طويلة.

ولكن نابوليون الذي يعتبر قائد الحملة يتحمل جزءاً من هذه المسؤولية، فقد كان في هذه الأثناء منغمساً في معاركه البرية ضد المماليك ويتقدم جنوباً لاحتلال القاهرة، وكان يرغب بإبقاء الأسطول على مقربة منه طالما هزيمته في المعارك. وينطق إنه بعد تحقيقه الإنتصارات في المعارك البرية أوفد رسولاً الى الأميرال برويس لإبلاغه ضرورة تأمين المراكب ولوفي كورفوفي اليونان، لكن هذا الرسول لم يصل الى الإسكندرية بعد وقوعه في مكمن نصبه المماليك. وخلال وجود نابوليون في جزيرةسانت هلينا وخلال إعادة إستعراضه الأحداث والمعارك التي خاضها سابقاً وفي حديثه عن معركة أبوقير، حمّل الأميرال برويس مسؤولية تدمير الأسطول الفرنسي، ونطق إذا استشهاده في المعركة عوّض عن الخطأ الذي ارتكبه.

بالنسبة لنتائج معركة أبوقير على حملة نابوليون، فإن خسارة الأسطول البحري الفرنسي أفقدت نابوليون الوسيلة التي كانت تؤمن له التواصل والمواصلات مع فرنسا، ومع حتى نتائج هذه الخسارة لم تظهر بصورة فورية فالحملة برمتها حكم عليها بالفشل.

وسرعان ما بدأت تظهر نتائج ذلك الفشل لدى قيام نابوليون بحملته على فلسطين وسوريا وحصاره مدينة عكا، فقد عملت البحرية البريطانية على إمداد هذه القلعة من البحر وكذلك ضرب المواصلات البحرية التي تؤمن الدعم اللوجستي للحملة الفرنسية والتي سرعان ما انكفأت مجدداً الى مصر بسبب عدم تحقيقها نتائج ملموسة على الأرض. عمد بعد ذلك الإنكليز الى تحقيق السيطرة على البحر المتوسط. وإنطلاقاً من البحر عمدوا الى السيطرة التدريجية على أبرز المواقع الفرنسية التي راحت تسقط في أيديهم تباعاً من كورفو1799 ومالطا 1800 الى مصر 1801.

انظر أيضاً

  • الحملة الفرنسية على مصر
  • نابليون بونابرت

المراجع

  • Anderson, R.C. Naval Wars in the Levant, 1559–1853. Princeton, Princeton University, 1952. ISBN 1-57898-538-2
  • Connelly, Owen. Blundering to Glory: Napoleon's Military Campaigns. Wilmington, DE: SR Books, 1999. ISBN 0842027807
  • Taylor, Gordon Clifford. The Sea Chaplains. Oxford: Oxford Illustrated Press, 1978. ISBN 0902280562.

المصادر

  1. ^ Based upon a map from Intelligence in War, John Keegan, 2003
  2. ^ الواحات الطلابية
  3. ^ ويكيبديا الإنجليزية
تاريخ النشر: 2020-06-04 15:21:33
التصنيفات: Pages using deprecated image syntax, 1798 في مصر, نزاعات 1798, العلاقات البريطانية المصرية, العلاقات البريطانية الفرنسية, هوراشيو نلسون, حملة البحر المتوسط 1798, معارك فرنسا البحرية, معارك المملكة المتحدة البحرية, معارك بحرية في الحروب الثورية الفرنسية, الحملة الفرنسية على مصر

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

وكيل تعليم بني سويف يحيل إدارة مدرسة بالفشن للتحقيق

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-27 12:22:06
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 70%

الرئيس السيسى يستقبل السيدة “كاتالين نوڤاك” رئيسة المجر

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-27 12:22:12
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 68%

محافظ أسوان يكرم السيدة “ست أخواتها”

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-27 12:22:03
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 70%

مبادرة “رواد تحيا مصر” للتوعية بمخاطر المخلفات الالكترونية

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-27 12:22:13
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 60%

رئيس جامعة بني سويف يهنئ الأقباط بمناسبة بدء صوم الميلاد

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-27 12:22:09
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 63%

مراسم استقبال رسمية لرئيسة المجر في قصر الاتحادية

المصدر: صوت الأمة - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2023-11-27 12:21:59
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 66%

«الصحة» تطلق فعاليات حملة الـ 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2023-11-27 12:22:17
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 51%

تحميل تطبيق المنصة العربية