مارگرت أبيگيل واكر ألكسندر Margaret Abigail Walker Alexander (عاشتسبعة يوليو1915 - 30 نوفمبر 1998) كانت شاعرة أمريكية-أفريقية. ولدت في برمنگهام، ألباما، كانت تخط بإسم Margaret Walker. أحد أشهر قصائدها كانت من أجل شعبي ورواية يوبيلي.

كم كانوا بسطاء وطيبي القلوب جميع أولئك الكتاب والمفكرين الذين راحوا يؤكدون مع انتهاء القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين حتى الإنسانية، بالحداثة الطارئة عليها وباستعادتها العقلانية القديمة، كانت مقبلة على عصر تزول فيه ضروب التمييز العنصري والعرقي واستعباد الإنسان أخاه الإنسان. كانوا واثقين من ذلك، من دون حتىقد يكون في أيديهم أي مرشد على صحته، باستثناء تأملهم المتفائل صورةَ العالم كما يرونها، وباستثناء وعود فوقية لم تكن في حقيقة أمرها، سوى الوعود البرّاقة للأزمان الآتية: وكان يبني تلك الوعود فكر مثقفين من ذوي النيات الطيبة لا أكثر. بالنسبة لهم كانت الأمور واضحة: لقد انتصر أبراهام لنكولن على مستعبدي السود في أميركا... وما هذا سوى علامة على الأزمان المقبلة.

طبعا نعهد اليوم حتى أصحاب تلك التوقّعات قد أخطأوا في نظرتهم إلى الأمور. كانوا متفائلين أكثر مما يجب بكثير. كانوا يحكمون على ما يحدث، انطلاقاً من أمانيهم. ومن عاش منهم عقود القرن العشرين المتلاحقة كان في إمكانه، بالتأكيد، حتى يشهد عصراً لم تعهد البشرية من قبل مثيلاً له في عنصريته وأحقاده والكراهية - جميع صنوف الكراهية - التي ملأته. ومرغريت ووكر، هي واحدة من هؤلاء... ولدت عند بوابات القرن العشرين، وأصرّت دائماً على حتى الخير هوالذي سينتصر لا محالة، وأن الإنسان طيب في أصله... وما الشرّ سوى دخيل عليه. لقد عاشت مرغريت حتى نهاية القرن العشرين، وشهدت منه ما شهدت، وناضلت خلاله من أجل قضية السود في أميركا، ميدانياً وبالقلم. أما أشهر علامات نضالها فرواية «يوبيلي» التي أصدرتها في عام 1966، لمناسبة مرور مئة عام على إزالة الرق في الولايات المتحدة الأميركية. فاعتبرت الرواية فتحاً جديداً في عالم الكتابة الاجتماعية، تقف في مسقط وسط بين «كوخ العم توم» وروايات توني موريسون (صاحبة جائزة نوبل لاحقاً).

> منذ بداية روايتها حدّدت مرگريت ووكر هدفها: إنها تخط عملاً أدبياً، لكنها في الوقت نفسه تنتج مرافعة عميقة وعالية الصوت ضد الكراهية والحقد. وهي خلال ذلك تتحرى ما آلت إليه قوانين منع الرق في بلد نما جزء أساس من اقتصاده على استعباد الزنوج الذين استقدموا من أفريقيا، وعوملوا قروناً طويلة معاملة البهائم... منذ البداية أيضاً تقول لنا مرغريت ووكر إذا حرب الانفصال الأميركية - التي أخفقت - كان محورها الأساس مسألة إزالة الرق. ومن هنا أتت تلك الحرب لتخلق لدى السود آمالاً كبيرة. فهل أتت الوقائع لتساند تلك الآمال؟

بطلة الرواية تدعى فيري (وقد اقتبست مرگريت ووكر هذه الشخصية من جدة بعيدة لها، عاشت - تقريباً - الحياة نفسها التي تصفها لنا مرغريت في «يوبيلي»، والتي تعيشها فيري في الرواية). وفيري هي، كما تقدّم لنا منذ البداية، واحدة من العبيد الذين يعيشون ويعملون في مغرسة في جورجيا، لدى المالك السيد جون موريس داتون... وسنعهد بسرعة حتى جون هذا هوفي حقيقة الأمر والد فيري - غير الشرعي - أنجبتها له عبدة أخرى. ومنذ كانت في سن الطفولة اعتادت فيري على تمضية الوقت رائحة آتية في مطبخ العزبة، تراقبها بعينين مملوءتين بالحقد والكراهية، السيدة صاحبة البيت، زوجة السيد جون. وسرعان ما تكتشف فيري حتى حياة الرقيق الذين يخدمون داخل البيت الكبير ليست أفضل كثيراً من حياة العبيد الذين يعملون في الحقول، تحت سقط رعبهم من سوط الوكيل الأبيض غرايمز. هناك في الحقول أجراء بيض فقراء. وهناك سود أشد فقراً منهم. لكن هذين النوعين من الفقراء، غير متحدين. بالأحرى ثمة صراعات بينهم. وثمة في ما بينهم كراهية تفوق كراهيتهم معاً للسادة. وتلك هي دائماً، نتيجة اللعبة التي يتقن هؤلاء السادة لعبها، بغية إمساك الأمور في شكل دائم، وجعل العبيد السود دائمي الخوف من... العبيد البيض.

حين تشبّ فيري عن الطوق، تتعهد بشاب أسود منعتق هوالحداد راندال وور، وتنجب منه ولدين ثم تتزوج به في السر. ذلك حتى الوالد السيد، لا يريد لفيري حتى تتزوج أسود حراً، لأن هذا سيحررها قانونياً بدورها فتصبح منعتقة. وهنا عند تلك اللحظة تقع حرب الانفصال... ويبدأ الأفراد، بيضاً وسوداً، عبيداً وسادة، بالموت تباعاً: لدى البيض يموتون في حوادث أوبعمل القتال... أما السود فيختفون. أما فيري فإنها، حتى بعد عامين من انتهاء القتال، تظل في انتظار عودة راندال... لكنه لا يعود. وأخيراً، إذ تيأس هي، وتصبح مجبرة على حتىقد يكون ثمة أب لطفليها، تجد نفسها مضطرة إلى الزواج بالأسود إينيس براون المزارع في الحقول والذي يحبها حباً جماً. وإينيس إنسان طيب وشريف صاحب مهنة، وهومزارع وبنّاء في الوقت نفسه. ومن هنا لا يجد صعوبة إذ يرحل مع زوجته وطفليها، في بناء بيت للعائلة الصغيرة. بيت تقوم فيري على شؤونه، بفضل خبرتها من الملابس والطبخ وبقية شؤون البيت. أمام هذه السعادة الجديدة يحاول إينيس وفيري العثور على بترة أرض صغيرة يغرسانها ويعيشان بفضلها. غير حتى القدر لا يهجرهما. إذ ها هوطوفان كبير يطردهما من أرض عثرا عليها... وها هومالك أرض أبيض يحتال عليهما.. وفي نهاية الأمر تدخل منظمة «كوكلاكس كلان» الإرهابية العنصرية لتحرق بيتهما. وإزاء هذا كله تبدأ العائلة رحلة تشرد تقودها إلى مدينةقد يكون استقبالها للعائلة أفضل.

ولكن حتى هنا، لا يمكن البائس حتى يأمل في حياة هانئة، إذ في المدينة سرعان ما يظهر راندال وور، الذي يعثر عليهما.. ويبدأ محاولته استعادة ابنه، وهوأحد طفلين أنجبتهما له فيري كما أسلفنا، لأنه يريد لهذا الابن ألا يعيش حياة الفقر والعبودية: إنه يريد له حتى يتفهم حتى يصبح مدرّساً. فراندال، الذي كان تفهم القراءة والكتابة، وأمضى حياته عاملاً بجهد واكتسب فهم طيبة، يفهم حتى ليس ثمة مستقبل للسود، سواء كانوا منعتقين أورقيقاً، خارج التعليم. إذا هذا التعليم هوالسلاح الوحيد الذي يمكّن السود من مجابهة الحياة والكراهية والعنصرية... وراندال كان تفهم هذا خلال عمله مع الجيوش الشمالية في الحرب الأهلية. كذلك تفهم حتى ليس في الإمكان حتى يثق السود بالبيض.. جميع البيض. في اللقاء لا ترى فيري هذا الرأي. فهي التي كانت منذ البداية فتاة طيبة، ظلت حتى الآن فتاة طيبة... لذا، نراها لا تتوقف عن الإيمان بإمكان الحصول على السعادة وإمكان حتى يعيش المرء حياة لا كراهية فيها ولا أحقاد. تقول فيري: أجل، إذا غالبية البيض تحتقر السود... وهي نفسها وإينيس وراندال عانوا ما عانوه من ملاحقة «الكوكلاكس كلان» لهم... لكن الأمور ليست بالسوء الذي نتصور. بل إذا فيري، ذات اللون الفاتح إلى حدٍّ ما، تبدوقادرة على حتى تشهد - وغالباً رغماً عنها - على «صدق» ما يدّعيه البيض من حتى الحكومة المنتصرة تحابي السود... وأن هؤلاء يحصلون دائماً على الأفضل من دون أي جهد. وتقول فيري إذا «علينا حتى نشكر الرب على هذا».

أبعد من الأحداث، التي ليس فيها أي جديد، تعتبر رواية «يوبيلي» رواية مواقف... خصوصاً حتى فيري بعد جميع مرافعاتها الطيبة، ستدرك في نهاية الأمر حتى طريق الحرية لا تزال طويلة، وأن الكراهية لا تجابه بطيبة القلب... ولكنها لن تدرك هذا إلا بعد حتى تدفع الثمن غالياً. أما مرغريت ووكر، محررة الرواية، فإنها أدركته منذ زمن بعيد. ومن هنا اعتبرت، على نسق ما يراه راندال، حتى التعليم سلاح فعال ضد الكراهية والكذب... ومن هنا لم يتوقف قلمها عن الكتابة، فهجرت أعمالاً كثيرة غير «يوبيلي» ومنها: «من أجل شعبي» و«يوم أكتوبر».

وفاتها

Walker died of breast cancer in Chicago, Illinois in 1998.

أعمالها

• For my people. Ayer. 1942. ISBN . (reprint 1968)
• October journey. Broadside Press. 1973. ISBN .
• This is my century: new and collected poems. University of Georgia Press. 1989. ISBN .
• . Houghton Mifflin Harcourt. 1999. ISBN .
• Maryemma Graham, ed. (1990). . Feminist Press. ISBN .
• Maryemma Graham, ed. (2002). . University Press of Mississippi. ISBN .

فيلم عن سيرتها

• For My People, The Life and Writing of Margaret Walker distributed by California Newsreel

الهامش

Constructs such as ibid. وloc. cit. غير محبذين في مرشد أسلوب الفهم for footnotes, as they are easily broken. Please improve this article by replacing them with named references (quick guide), أوعنوان مختصر.

وصلات خارجية

• (01/04/1999 edition)
• Walker at Smithsonian Folkways