أبوأحمد بن عدي الجرجاني

أبوأحمد بن عدي الجرجاني

نسبه

هوعبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك، هكذا نسبه المضىي في "تذكرة الحفاظ"، واسم أبيه عدي في "التذكرة"، وفي "العبر"و"اللباب"و"طرح التثريب"و"شذرات المضى"، وفي "طبقات الشافعية"لابن السبكي اسم أبيه محمد، وجده عدي.

كنيته ونسبته

كنيته أبوأحمد، ووطنه "جرجان" ينسب إليه فينطق: الجرجاني؛ وقد اشتهر بابن عدي، وبابن القطان.

رحلته في طلب الحديث

بدأ سماع الحديث سنة تسعين ومائتين، ورحل في طلب الحديث ما بين الإسكندرية وسمرقند، وأول رحلاته في سنة سبع وتسعين ومائتين وعمره عشرون سنة.

ممن روى عنهم

روى عن بهلول بن إسحاق الأنباري، ومحمد بن عثمان بن أبي سويد، ومحمد بن يحيى المروزي، وأبي خليفة الجمحي، والحسن بن سفيان، وأبي عبد الرحمن النسائي، وعمران بن مجاشع، وعبدان الأهوازي، وأبي يعلى الموصلي؛ وقد زاد شيوخه على أكثر من ألف شيخ، نطقه ابن ناصر الدين كما في شذرات المضى لابن عماد.

ممن رووا عنه

روى عنه شيخه أبوالعباس بن عقدة، وأبوسعد الماليني، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبوعبد الله الحاكم النيسابوري وغيرهم.

ثناء الفهماء عليه

نطق حمزة السهمي: "كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله". ونطق الخليلي: "كان عديم النظير حفظا وجلالة". ونطق أبوالقاسم ابن عساكر: "كان ثقة على لحن فيه". ونطق المضىي: "كان لا يعهد العربية مع عجمة فيه، وأما العلل والرجال فحافظ لا يجارى". ونطق أبوالوليد الباجي: "ابن عدي حافظ لا بأس به". ونطق ابن الأثير في اللباب: "كان إمام عصره". ونطق المضىي في التذكرة: "الإمام الحافظ الكبير"، ونطق: "كان أحد الأعلام"، ونطق: "وهوالمصنف في الكلام على الرجال، عارف بالعلل". ونطق ابن كثير في البداية والنهاية: "الحافظ الكبير المفيد الإمام العالم الجوال الننطق الرحال". ونطق ابن قاضي شهبة (كما في شذرات المضى لابن العماد): "هوأحد الأئمة الأعلام، وأركان الإسلام، طاف البلاد في طلب الفهم، وسمع الكبار". ونطق أحمد أبي بن مسلم الحافظ: "لم أر أحدا مثل أبي أحمد بن عدي، فكيف فوقه في الحفظ".

آثاره

نطق ابن الأثير في اللباب: "وله التصانيف المشهورة". انتهى. وهذه التصانيف أشهرها على الإطلاق كتاب الكامل في ضعفاء الرجال وقد أثنى عليه الفهماء وحملوا من شأنه. نطق فيه حمزة السهمي: "سألت الدارقطني حتى يصنف كتابا في الضعفاء نطق: "أليس عندك كتاب ابن عدي؟"فقلت "بلى". نطق: "فيه كفاية لا يزاد عليه". ونطق ابن كثير في البداية والنهاية: "له كتاب الكامل في الجرح والتعديل لم يسبق إلى مثله، ولم يلحق في شكله". ونطق ابن قاضي شهبة كما في شذرات المضى: "وهوتام في بابه كما سمي". ونطق ابن السبكي في طبقات الشافعية: "وكتاب الكامل طابق اسمه معناه، ووافق لفظه فحواه، من عينه انتجع المنتجعون، وبشهادته حكم المحكمون، وإلى ما يقول عاد المتقدمون والمتأخرون". ونطق المضىي في أول كتاب (الميزان): "ولأبي أحمد بن عدي كتاب الكامل هوأكمل الخط وأجلها في ذلك".

وهذا الكتاب العظيم الذي نعته هؤلاء الفهماء بهذه النعوت وأثنوا عليه هذا الثناء، يوجد بعضه مخطوطا في المخطة الظاهرية بدمشق تحت رقم "364"حديث، وفي معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية بالقاهرة تحت رقم "388"ورقم "759"فهرس قسم التاريخ، وكذا يوجد منه أجزاء مختلفة ملفقة من ثلاث نسخ في دار الخط المصرية نوه عنها في فهرس مصطلح الحديث في دار الخط؛ ومن آثاره كتاب "الفوز على مختصر المزني" ذكره المضىي في التذكرة، وابن العماد في شذرات المضى، وابن السبكي في طبقات الشافعية ونطق: "وددت لووقفت عليه".

ومنها "أسامي من روى عنهم البخاري "من مشايخه الذي ذكرهم في سليمه على حروف المعجم، وهومن مخطوطات المخطة الظاهرية بدمشق تحت رقم "389"حديث.

وفاته

توفي الحافظ أبوأحمد بن عدي سنة خمس وستين وثلاثمائة في شهر جمادى الآخرة في "جرجان"، وصلى عليه أبوبكر الإسماعيلي، وولادته سنة سبع وسبعين ومائتين، وهي السنة التي توفي فيها أبوحاتم الرازي، وعمره ثمان وثمانون سنة، وقد أرخ وفاته بهذا المضىي في تذكرة الحفاظ وفي العبر، وابن الأثير في اللباب، وابن السبكي في طبقات الشافعية، والعراقي في طرح التثريب، وابن العماد في شذرات المضى، وابن كثير في البداية والنهاية.